عن مجمل أوضاع السودانيين ( لاجئين وغير ) ا بمصر ( القاهرة , الاسكندرية , وباقى المدن )

السودانيين بمصر ؛ والاوضاع العامة تدخل اسبوعها الثاني . غادرت كل جاليات الشعوب الاجنبية التي لها دول وحكومات الى بلدانها. اظهرت الحكومات والدول اهتماما كبيرا برعاياها في مصر في ظل التطورات الاخيرة . ارسلت الدول طائرات لنقلهم تحسبا للمخاطر التي يتوقع اوقعها عليهم في سياق التطورات المصرية الاخيرة . السودانيون وبكونهم شعوب بدون دولة بقوا ؛ وسيبقون في ظل هذه التطورات وما ينجم عنها من مخاطر عليهم . وانه جدير بالشعوب السودانية في كل مكان العمل بكل جدية وبكافة الوسائل على تغير اوضاع بلادهم التي تحكم بنظام فصل عنصري طول 55 سنة ؛ و20 عاما من حكم عسكري كان سببا في تهجيرهم ولجؤهم الى مصر . في مساء يوم الاحد الاول من فابروير تعرض الفنان الشعبي حسن تريه وزوجته الى اعتداء في شوارع مدينة عين شمس ؛ من قبل شبان مصريين قال انهم اخذوا منهما مبلغ 990 جنيه مصريا و جهاز موبايل ؛ كان المبلغ عبارة عن اجرة شهر للسيدة التي تعمل في خدمة تنظيف المنازل (الاوشين ) . ولم يعد لهما واولادهما شيئا لهذا الشهر . ووقع حادثة مماثلة للسيد نصر الدين محمد في حي عين شمس ايضا ؛ وقال انه فقد مبلغ 200 جنيه وجهاز موبايل من اشخاس مماثلين . يشير مركز دراسات السودان ؛ انه و خلال متابعته لسير الاحداث بالقاهرة لمدة اسبوع لم تقع اي حوادث لها خطر على حياة السودانيين ؛ وان ما رصد كانت حالات فردية اي انها لا تمثل اعمال منهجية موجهة من جهة ما بمصر . ومن خلال متابعة المركز للسكان بالاحياء فان المصريين قد ابدوا شكلا متحضرا من التعامل مع السودانيين ومن بينهم 23 الف لاجئ النزلاء في غالب الاحياء التي يسكنونها . وقد كان ثمة توجس يسكن السودانيين من ان يطالهم اعمال من فعل تلك المشاعر التي رافقت قبل و بعد احداث مذبحة ميدان المهندسين في جانوير العام 2006 ف من بعض السكان . لا يزال حالة نزلاء السجون من السودانيين مجهول . و تنذر الاوضاع المعيشية وسط اللاجئين بالتدهور . وليس من المؤكد استمرار الاوضاع الامنة للاجئين . و في ظل اغلاق مكاتب المفوضية السامية وهروب موظفيه وعدم قدرة جميع اللاجئين المسجلين للمساعدة في الوصول الى موقع منظمة كاريتاس لتلقي عونهم الشهري. . وهذي ينذر بتدهور كبير في الوضع المعيشي لللاجئين السودانيين المتواجدين وغالبهم من اقليم درافور غربي السودان .
مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي
2 فابروير 2011 ف

بخصوص اوضاع اللاجئين السودانيين بمصر في ظل التطورات الاخيرة يتابع مركز السودان المعاصر بقلق الاوضاع في مصر ؛ ويرصد ما تنعكس منها على حياة اللاجئين السودانيين بمصر البالغ تعدادهم نحو 23 الف لاجئ وملتمس لجؤ لدى المكتب الاقليمي للمفوضية السامية الشئون اللاجئين بمصر. ويشار الى ان هناك الآلآف الذين هم غير مقيدين بمكتب المفوضية . من بين الاجئين نحو 110 نزلاء السجون المصرية بحلول العام الجديد؛ غالبهم موقوفون دون محاكمات. ان غالب اللاجئين بمصر قادمين من اقليم دارفور المضطرب غربي السودان ؛ والاغلب من النساء والاطفال ؛ ويفتقرون الى الحماية في حالة انفراط الامن بالدولة ؛ وغالبهم لا يتلقون مساعدات انسانية من اي جهة ؛ وقد توقف العاملين في المهن الهامشية اليومية باليد بسبب تطورات الاوضاع مما يزيد ذلك سؤ في وضعهم . وكان المركز قد عمم في وقت سابق لبدء الاحداث بمدن المصرية خطاب الى كافة اللاجئين ضرورة التزام اللاجئين اماكن سكنهم ؛ وعدم الخروج دونما ان يكون هناك اضطرار . والتزام الصمت من باب ان ما يجري بمصر شان داخلي لا يعني اللاجئين السودانيين . ان الاكثر الحالات اثارة للقلق هم ملتمسي اللاجؤ الذين لم يتسلموا بعد من المفوضية السامية بطاقات هوياتهم ما يعني خلو ساحاتهم كلية من اي الحماية . ومن هم نزلاء السجون العامة في سجن القناطر وطرة ابو زعبل وسجون العريش ؛ و خاصة في ظل تصاعد الانباء عن اقتحام بعض تلك السجون من قبل مجهولين و حوادث اطلاق نار ؛ ووقوع قتلى بين السجناء كما في حالة سجن ابو زعبل صباح السبت 29 جانوير . ان مركز السودان المعاصر يعبر عن مزيدا من القلق اذا هذه التطورات؛ ويدعوا المكتب الاقليمي للمفوضية السامية استنادا للاوضاع المتفاقمة في بلدي المنشأ و المجأ معا الى ضرورة الاسراع في بت اجراءات اللاجئين السودانيين . ويطلب من كافة المنظمات الانسانية والحقوقية بمصر الاهتمام ورعاية اللاجئين السودانيين المنتشرون في بعض المدن المصرية. وقد رصد مركز السودان ما يثير القلق؛ فقد وقع مساء الجمعة 28 جانوير 2011ف ان تعرض للاجئ السوداني عباس محمد خير الله للاعتداء داخل مترو الانفاق بمحطة حدائق المعادي ؛ وسرقت جهازه النقال ومبلغ من المال من قبل افراد مصريين ادعوا انهم يتبعون للامن المصري . كما تعرض لاجئين سودانيين بمقهى عام بحي عين شمس للتحرش من قبل مجموعة شبان مصريين في صباح 29 جانوير . إذآ هذه الحوادث القلقة يشدد المركز تنبيهاته الى كافة اللاجئين بضرورة التزام مساكنهم ؛ وضرورة ابقاء خطوط الاتصال بينهم مفتوحة حسب الوسائل المتاحة . ومن المحتمل ان يغري الاوضاع الامنية المتردية بمصر عصابات نظام الخرطوم بالقاهرة لتنشط في ارتكاب اعمال تؤدي الى اذية الناشطون السودانيين والمعارضون بالمنفى بمصر كما وقع من قبل في ظروف مشابهة . يشدد مركز السودان المعاصر في طلبه الإلتماسي الى مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقاهرة الى ضرورة العمل : اطلاق سراح جميع نزلاء السجون من اللاجئين السودانيين ومعالجة اوضاعهم. منح ملتمسي اللجؤ الحماية الضرورية و اكمال اجراءته.تسجيل كل من يتقدم بحالته اليه ومنحه بطاقة حماية والاسراع لمعالجة حالته .توفير الحماية لجميع اللاجئين السودانين وسرعة علاج الحالات العالقة . و في حالة طارئة على مكتب المفوضية الاسراع الى ايجاد علاج عاجل للاوضاع الانسانية الطارئة المحلة في ظل التطورات الامنية التي تشهدها البلاد . مركز دارسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي
29. جانوير 2011

خطاب معمم الى اللاجئين السودانيين بمصر ؛ بنذر التطورات المتلاحقة بمصر تنذر الاوضاع الداخلية في مصر خلال الايام الجاري بتطورات متوقعة غير مكهن بالضبط بما تؤل عليها الاوضاع ؛ وذلك في اعقاب انتشار انباء اولية صباح اليوم الخميس 27 جانوير الجاري تنبأ بقيام اعمال تظاهرات بمدينة القاهرة الكبرى فيما اطلق عليه اسما حركيا محليا اسم " جمعة الغضب" يقرر ان تجري بعد الظهر غدا الجمعة 28 جانوير 2011ف. ان مركز السودان المعاصر للدراسات والانماء يعمم في خطاب عاجل عبر اعضاءه بالمكتب الفرعي بالقاهرة والاسكندرية الى كافة اللاجئين السودانيين بمصر الى : ضرورة التقيد بما يحفظ حياتهم وعائلتهم واسرهم وذلك بالالتزام التام باماكن السكن خلال يوم غد . و عدم الخروج من المساكن دونما ان يكون هناك اضطرار لذلك . والابتعاد عن التجمعات في الاماكن العامة. وذلك من غير المتوقعة ان تكون وسائل الاتصال متاحة للتواصل. وعلى لاجئ السودان بمصر التزام الصمت نحو جميع فعاليات التطورات ذات الطابع الخاص بالبلد واعتبار كل ما يجري بمصر هو شان داخلي لا يخص اللاجئين ؛ ولا يمكّن وضع اللجؤ الحالي كصفة دائمة للوجود بمصر التفاعل مع مجريات الاحداث ببلد الملجأ على اساس جيرة البلدين والروابط المفترضة. و الرجاء الالتزام بمبدأ ابداء تقدير واعتبار لخصوصية مصر والشعب المصري.
مركز دارسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي ليلة
الخميس27. جانوير 2011

Quote: : ضرورة التقيد بما يحفظ حياتهم وعائلتهم واسرهم وذلك بالالتزام التام باماكن السكن خلال يوم غد . و عدم الخروج من المساكن دونما ان يكون هناك اضطرار لذلك . والابتعاد عن التجمعات في الاماكن العامة. وذلك من غير المتوقعة ان تكون وسائل الاتصال متاحة للتواصل. وعلى لاجئ السودان بمصر التزام الصمت نحو جميع فعاليات التطورات ذات الطابع الخاص بالبلد واعتبار كل ما يجري بمصر هو شان داخلي لا يخص اللاجئين