لحظات ..وتنتهي الثورة السودانية السلمية

الذي أعلمه يقيناً أنه لا استمرار - مطلقا- لهذا النظام الغاشم الظالم الفاسد المسمى إنقاذاً . أكثر من ذلك ، فإن عوامل وعناصر فناءه الآن أكثر منها في أي وقت مضى . أما عناصر وعوامل بقاءه واستمراره فقد أوشكت أن تقول (ببح) .. وإذا صنفنا هذه العوامل والعناصر تحت بندي الدوافع والإمكانيات .. فإن الدوافع تكاد تنحصر الآن في رغبة (من كسب مالا أو امتيازا او وضعا بطريقة غير مشروعة) في المحافظة على هذا الكسب وتفادي المحاسبة والعقوبة عليه ... ليس إلا ... أما الإمكانيات فتتضاءل لحظة بعد لحظة لتؤول إلى واحدة فقط لا غيرها .. القمع والعنف والمزيد والمزيد منه ... وبئس الدافع يا هؤلاء وبئست الإمكانية
لأجل هذا نقف ، بلا أي تحفظات ، في جهة الثورة المندلعة الآن ضد هذه الطغمة الفاسدة المرتجفة خوفا والتي أشعلها شباب حادبون على مستقبل أفضل لوطنهم ... مستقبل يجعل من السودان الذي افسده الانقاذيون حتى النخاع - مرة أخرى - وطنا يصلح للاستخدام الآدمي
ولأن ظرف الوطن من جهة ، ولأن الاحتجاج السلمي في حد ذاته ممارسة وتدريب ديمقراطي يحتاج السودانيون لان يزاولوه .. وقبل ذلك كله لأن الأرواح ، أيا كان موقفها وموقعها من هذا الصراع ، والممتلكات الوطنية ، أيا كانت قيمتها ومكانها ، هي جميعها غاية في حدذاتها ...لأجل ذلك كله ... سنظل نفضل طريقة الاحتجاج السلمي على غيرها من الطرق ما وسعنا ذلك .

نعم، يا صديقي فتحي..

Quote: . سنظل نفضل طريقة الاحتجاج السلمي على غيرها من الطرق ما وسعنا ذلك .

وسيسعنا، مثلما وسع أهلنا في مصر!
وهل كان أحدنا يتصور أن تبطل الثورة السلمية في مصر بشاعة عنف الدولة؟
وما أباس أجهزة الأمن والشرطة، بل والجيش في السودان، مقارنة مع أجهزة العنف والبلطجة الرسمية، وغير الرسمية هناك!

خالص التحايا والتجلة
أخي دكتور حيدر

لكن ، ويا للأسف ، ربما اضطر النظام الناس (لتأديبه) بطرق أقل لطفا

وربك يكضب الشينة

خالص ودي وتقديري وامتناني

طريقة الاحتجاج السلمي (المفضلة) هذه يجب أن تقود الثورة إلى أن تنتهي ... بتحقيق هدفها المعلن الرئيس وهو اسقاط نظام الانقاذ بكافة بنياته وواجهاته الشمولية والطفيلية والقمعية ... فإن تعذر هذا أو استحال وخيرت الثورة بين الموت والانطفاء وبين تعديل خياراتها .. فما الذي عساه يحدث ؟؟
بكلمات أخرى أكثر وضوحا ومباشرة ... إذا استمر الانقاذ في التعامل مع سلوك الثوار المتحضر في الاحتجاج السلمي المتثمل في التظاهرات السلمية بمنتهى الرعب والفزع والبربرية والوحشية ... فهل سيرجع الثوار إلى بيوتهم أم أنهم سيبحثون عن (بدائل) أخرى تضارع وتشابه عنف النظام ورعبه منهم ؟؟

وستظل الشابة السودانية الحرة، والمسالمة بطبعها، في موقع الصدارة من هذه الثورة. هاك الخيط دا يا فتحي:
قوة المرأة، قوة الحق، تبطل مفعول العنف: في معنى "نريد ... استضعفوا في الأرض!"

انتفاضة الشباب حققت أهداف المرحلة الأولى من إستراتيجي... للمرحلة الثانية ..