لماذا الشعب .. يريد .. اسقاط النظام

أخيراً .. يئست الشعوب من جدوى الارتهان للعقلانية والحلول التوافقية ومن العاهات الإصغائية للأنظمة السياسية ومن الفشل والإهمال المستدام والمتلاحق للمطالب المشروعة بالتكريس لمفاهيم التعددية والتعايش والمشاركة الشعبية. تعب الناس تماماً من المناداة بالإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية على قاعدة المواطنة والمساواة والعدالة والحرية .. عقود من الظلم والإذلال.
ـ الانتظار بلا نهاية "استسلام" والخوف من المتغيرات "جبن" ـ
بدا واضحاً للتونسيين والمصريين أن لا مخرج من الأزمات في ظل المماطلات والوعود الكاذبة إلا بإسقاط النظام ـ فكان النداء الجامع والقاطع والنهائي:
(الشعب .. يريد .. إسقاط النظام) ..

ما حدث في تونس ومصر أقرب إلى الحلم ـ ويؤكد أن الأنظمة لم تنجح في تعطيلنا ـ أو على الأقل لم تتمكن من تركيعنا ـ ولم نركن "كما يشاع" للضعف والوهن والموت البطيء، بافتراض (موهوم) وفوقي يؤكد على عطالتنا كشعوب "خانعة" اعتادت على جاهزية التلقي والتلقين والإذعان والسلبية...
نحن الآن في (عصر جديد) لم يعد ينتظر التوجيهات ولا ينظر في التوجهات ويتجاوز الأفكار ويتحرك بمرجعية واحدة ومؤكدة وهي: (اسقاط النظام) وبذلك لا يتصارع على قيادة ولا يبحث عن بديل غير الممارسة التطبيقية للحقوق التي تكفلها "المواطنة" للجميع دونما تمييز أو استثناء.
ـ إذا ما تنادينا بانعدام "البديل" نكون أخطأنا أو كأنما لم نفهم الرسالة "التونسية" أو لا نرى ولا يدركنا العصر ـ كذلك نزرع "الشك" ونؤكد فعلياً على حقوقية قاهرة ومفصلة "تماماً" على ضوء مطامح السلطة في التحكم.
كفاية جداً:
(الشعب ... يريد ... اسقاط النظام)

سلام يا هاشم
كلام في المليان
واتفق معك ان اكثر عبارة تخذيلية و########ة يتم الترويج لها هي " منو البديل " هذا وصف مؤذي
وواحد من ادوات السلطة والمؤتمر الوطني ومن شاكلهم في الدفاع عن نظامهم القمعي الاحادي المتهالك
والسودان ملئ بملايين البشر من لهم القدرة على المساهمة وقيادة السودان للامام
الذهاب بالفاشلين المستبدين الذين يحكمون الان إلى محاكم تقتص للشعب السوداني حقوقه مقابل كل ما اقترفوه من جرائم
بدءاً من سرقة الديمقراطية وحتى اللحظة الراهنة من كل جرائمهم التي دمرت السودان.

الآساتذة
صلاح هاشم ونصــار الحاج
تحياتي وإحترامي..

شكراً جزيلاً لكما , فكثير من الشباب في المظاهرات يريد
أن يسمع تأييداً وتحفيزاً ودعماً حتي وإن كان خلف هذا الكيبورد.
الآن العالم تغير تماماً و لم تعدالآنظمة القديمة تنفع , فقد آدت التكنولوجيا والمعرفة إلي تقارب
الشعوب ومعرفة الآخر .
الآن المسقبل للعلم و المعرفة والتكنولوجي,,, فبدونهم لا يمكن بناء المستقبل و الذي يرتكز إلي الشباب.
فممتوسط الآعمار مثلاً في مصر (24 ) عاماً, إذن لابد
لكل الحكومات أن تعي تماماً بأنها (تحكم) أجيالاً جديدة, واعية, وتبحث عن المستقبل بخطي حثيثة
ولهذا كان الشعار في مصر أنهم يريدون إسقاط النظام و ليس فقط إصلاحات
فكيف لريس يحكم 30 في مصر و23 في تونس و21 في السودان أن يعمل هذه الإصلاحات
في شهور بسيطة ؟؟ وأين كانو من قبل.
هذه عشرات السنوات وهي كافية تماماً لآي نظام أو حركة أن تكون قد نضجت و أنتجت , ولكن في بلادنا يريدون أن يقيمو
الإصلاحات في (الزمن الضائع)....!!!!
حركات الشباب في تقدم و المناداة بالدولة الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وإقامة العدل والمساواة
في تزايد و تزايد... و لن تقف ابداً
الآنظمة سوف تذهب غير ماسوفاً عليها و لكن تبقي الشعوب.
ولهـــــــذا قالتها الشعوب بوضوح
(الشعب يريد إسقاط النظام)
التحية للشعب السوداني..
وكل التقدير لشباب المسيرات والمظاهرات في شوارع الخرطوم
وبالتأكيد حواء السودانية أنجبت و سوف تنجب عشرات وعشرات ممن يمكنهم قيادة
هذا البلد وخدمة المواطنين.
__
القومة ليك يا وطن و حتماً سوف نصل في الآخر ونبني هذا الوطن الجميل الديمقراطي
تحياتي وإحترامي.

الاستاذ صلاح هاشم
تحياتي

Quote: الانتظار بلا نهاية "استسلام" والخوف من المتغيرات "جبن"

تطور الثورة المعلوماتية ساهم بقدر كبير في توعية الاجيال الجديدة التي ادركت معني الحرية والديمقراطية بالتواصل مع اجيال العالم المتحضر ورسالة الاعلام ساهمت بقدر كبير في تبصير الشعوب بفساد الانظمة الديكتاتورية لذلك اصبحت الشعوب اليوم تبحث عن الانتقاق والتحرر من تبعية القائد الاوحد لنظام ديمقراطي تتمتع فية بكامل حقوقها وواجباتها او فالنقل البحث عن العدالة الاجتماعية.اما الذين يتعللون بعدم وجود بديل هم فئة منتفة من وجود النظام القائم لان الانسان ان لم يري بديل يمكن ان يطرح نفسة بديل ان كان مقتنع بتغيير النظام الشمولي .

ليس السؤال "من هو البديل" ... السؤال "ما هو البديل"؟ (أو "البديل شنو" مش "البديل منو")

السؤال أعمق من تصويره على أنه آلية دفاعية للكيزان ... أو انه تخذيلى ... انا شخصياً يحزّ فى نفسى "دستور علمانى انتقالى" يغيب أدراج الريح بسبب رفض المعارضة قبوله والتعاطى معه ... تاركين الساحة للسلطة تفرض قوانين غير دستورية ... وتاركين السلطة للكيزان يخجّون ما يخجّون من انتخابات ... وتاركين الإنتخابات للهتافية الممجوجة ... وكأن "إسقاط النظام" واجب مقدّس يحلّ جميع قضايانا العالقة ...

إذا كان هذا ما نفعله بفرصة "التحوّل الديموقراطى" التى قدّمها لنا "قرنق" دون أن نناضل من أجلها .... فكيف لا يفرض هذا السؤال نفسه:

البديل شنو؟ ما هو البديل؟

هل العيب فى "النظام" حتى ولو كان "ديموقراطى"؟
(بما أننى اعيش فى "ديموقراطية" معتّقة ... فلن اهاتر حول أنها نظام يمكن استغلاله بواسطة أى ناشط .. ويضيّع حقوق أىّ خامل أو غير موضوعى)

أم العيب فى فهمنا وممارستنا لهذا "النظام"؟

(البعض يخلط بين "النظام" و "الحزب الحاكم" ... وآخرون أتعبونى فى التمييز بين "الحزب الحاكم" و "الحكومة" .. كأن "دينق ألور" كوز ... أو "ما حكومة"!)






... المهم ....

Quote: سلام يا هاشم كلام في المليان واتفق معك ان اكثر عبارة تخذيلية و########ة يتم الترويج لها هي " منو البديل " هذا وصف مؤذي وواحد من ادوات السلطة والمؤتمر الوطني ومن شاكلهم في الدفاع عن نظامهم القمعي الاحادي المتهالك والسودان ملئ بملايين البشر من لهم القدرة على المساهمة وقيادة السودان للامام الذهاب بالفاشلين المستبدين الذين يحكمون الان إلى محاكم تقتص للشعب السوداني حقوقه مقابل كل ما اقترفوه من جرائم بدءاً من سرقة الديمقراطية وحتى اللحظة الراهنة من كل جرائمهم التي دمرت السودان.

أخونا وشاعرنا: نصار الحاج : كلام مضبوط ـ وأتفق معك تماماً ـ
عموماً تجمع الشتات "كما أراه" يهدم الفوارق ويزاوج بين المتناقضات والمتباينات ـ وقد لا يحتاج (لبدائل أو أفكار) في مرحلة التغيير ـ وقد لا يرفع أو لا يركز على شعارات مطلبية.
هذه "الفصائل الفكرية المتفرقة" يكفيها "من أجل التجمع" شعار من نوع : "الشعب .. يريد .. إسقاط النظام" ـ وربما تكفيها كلمة جامعة ومعبرة مثل: "كفاية أو قرفنا"
ـ بمعنى آخر يمكن القول بأن فاعلية التجمع رغم (التباين الفكري والسياسي والعقدي) في تجربتي تونس ومصر، خرجت من شيئين:
أولاً : نوع من التنسيق والتنظيم للجهد العام ـ وتكفل به شباب الانترنت.
ثانياً: وجود هدف محدد بدقة، "بالضرورة، في الحد الأدنى من الاتفاق" شريطة أن لا يعبر عن طموحات سياسية لفئة ولا يؤكد على إيديولوجيا أو ينحاز لاتجاهات فكرية بعينها ـ وهذا ما حققه شعار:
(الشعب .. يريد .. إسقاط النظام).

بعدين الناس الفاتتم "اكتوبر" و "أبريل" ودايرين يبقوا أبطال "إنتفاضة" جديدة ديل ... مافى طريقة تقنعم انو مافى ضرورة لى إنتفاضة جديدة ... فى ضرورة للحفاظ على النظام والدستور ... وضرورة لى نضال حار جداً وطويل جداً مع الكيزان فى ظل النظام وفى ظل الدستور ...

(بدون ما نجحف الكيزان حقّهم فى إنجاز هذا النظام وهذا الدستور!)










... المهم ....

Quote: الآن العالم تغير تماماً و لم تعد الآنظمة القديمة تنفع , فقد آدت التكنولوجيا والمعرفة إلي تقارب الشعوب ومعرفة الآخر .

الأخ/ هواري نمر :
لك التحايا..
أتفق معك في أن تكنولوجيا المعلومات استطاعت أن تجمع "شتاتنا" وتوحد بين الكيانات والمفاهيم والأحداث، كما أنها هدمت كل الفوارق وزاوجت بين المتناقضات والمتباينات التي أربكت "طويلاً" حراكنا العام وتوجهاته في إحداث المتغيرات.
ما حدث نوع من التجمع والتنظيم المتسق مع الجهد العام استطاعت من خلاله تكنولوجيا المعلومات صياغة رؤية مغايرة لطبيعة اتصالنا وتواصلنا وقيامنا وتشكل مصائرنا.
أيضاً أعجبني قولك: .

Quote: حركات الشباب في تقدم و المناداة بالدولة الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وإقامة العدل والمساواة في تزايد و تزايد... و لن تقف ابداً

لم يعد بالإمكان الوقوف في وجه المتغيرات "العالم اختلف كثيراً" ـ علينا إعادة النظر في طريقة تعاملنا وفهمنا للعلاقة الجدلية بين (السلطة والثورة) أيضاً البحث في ضعف إدراكنا للنقلة النوعية التي أحدثتها وسائل الاتصال في منظومة الواقع كـ"متغير"، بافتراض الهدف الغائي لفاعلية وخطورة الانترنت باعتباره وسيلة (للتجمع والتنسيق والتنادي لتحقيق المستقبل).
تحياتي واحترامي..

Quote: تطور الثورة المعلوماتية ساهم بقدر كبير في توعية الاجيال الجديدة التي ادركت معني الحرية والديمقراطية بالتواصل مع اجيال العالم المتحضر ورسالة الاعلام ساهمت بقدر كبير في تبصير الشعوب بفساد الانظمة الديكتاتورية لذلك اصبحت الشعوب اليوم تبحث عن الانتقاق والتحرر من تبعية القائد الاوحد لنظام ديمقراطي تتمتع فية بكامل حقوقها وواجباتها او فالنقل البحث عن العدالة الاجتماعية.اما الذين يتعللون بعدم وجود بديل هم فئة منتفة من وجود النظام القائم لان الانسان ان لم يري بديل يمكن ان يطرح نفسة بديل ان كان مقتنع بتغيير النظام الشمولي .

الأخ يوسف السماني :
سلام..
حدثت مقاربات فكرية وأخلاقية "عبر الوسائط" تم من خلالها التأكيد علي مفاهيم المواطنة كـ"رؤية" كلية مرتبطة بالجغرافيا المشتركة والإقامة، علماً بأن المواطنة كـ"مفهوم" ليست قائمة بذاتها ولا يمكن فصلها أو تحديدها إلا من خلال مجموعة من القيم المتداخلة (الحداثة، الديمقراطية، المجتمع المدني، المساواة، العدالة، الحرية ...).. أيضاً تم التنادي من خلال الحوار التفاعلي، إلى محددات منهجية وعملية للخروج من الأزمة ومن الهزائم والانكسارات ـ ومن شرعنة القهر والاستبداد في زمن "الولاية والرعايا". .

تبارك شيخ الدين :
لم ننحدر بعد إلى أدنى سلم الإنسانية ويحق لنا تأكيداً التواجد على هذه الأرض، وللعلم : ("نحن ما زلنا بشراً") ولنا رغبة في الحياة وفي التنمية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والعدالة والمساواة والتعليم والعلاج والحرية والمواطنة.... ويحق لنا الوعي بكارثية الاستبداد.. ويحق لنا كذلك "اليأس من الأنظمة ومن غباء وأنانية سدنتها" كما يحق لنا المقاومة والمطالبة بإسقاط النظام.
كفي .. يئسنا من المناداة بالمؤتمرات والتعديلات والمعالجات.. سيتمزق السودان ولن ننال "شيء من أي شيء" في ظل النظام القائم..