انتفاضة مصر والبعاعيت

من القصص القراني المليء بالعبر...عندما خرج موسى عليه السلام من مصر ومعه شعب بني اسرائيل المقهور...عانى الامرين منهم ومن عجزهم وجبنهم بعد رزوحهم سنين عددا تحت الطغيان الذى اصابهم بسيكلوجية الانسان المقهور...فضرب عليهم التيه اربعون عاما لحكمة الهية حتى ينقرض هذا الجيل الخائر والعاجز ويولد في البداوة في سيناء جيل نقي حر استطاع موسي ان يصنع منه جيش قوى ويفتح به الارض المقدسة

هذه هي ثورة العلم والمعلومات التي حررت جيل الانترنت والفيس بوك(عصافير عالم الذرة البرادعي ) من الاستبداد وكسروا عاجز الخوف وخرجو في مظاهرات سلمية نحو ميدان التحرير وشعاراتهم من اجل التغيير نحو الدولة المدنية الديموقراطية بكل اناقة

فماذا فعل البعاعيت
الاخوان المسلمين


استهدفوا الرئيس المصري حسني مبارك شخصيا...وتريد ان تجعله شماعة او جمرة عقبة ترجم بالحجارة وشاهدت اسلامي مسن يضع الحذاء عل صورة حسني مبارك
اما نحن السودانيين الذين نعرف الاخوان المسلمين جيدا
نعطيكم فقط اشارات
الشباب المصري الجديد(عصافير الفيس بوك) هو الذى نزل للشارع من اجل التغيير...وشعاراته واضحة
ولكن
من
1- شوه صورة الرئيس وعائلته واستهدفه شخصيا وعبر فضائية معروفة هم الاخوان المسلمين
2- من هاجم الشرطة ومراكز الشرطة بوحشية هم الاخوان المسلمين وثارهم منها( شاهدو فلم عمارة يعقوبيان)
3-من دمر الاثار ولم ينهبها هم الاخوان المسلمين جناح طالبان كما فعلو لتماثيل بوذا
4- من هاجم السجون وحرر السياسيين وارهابيين حماس والبلطجية على حد السواء هم الاخوان المسلمين
ونرجع معاكم شوية
من قتل السادات وادخل الطواريء في مصر هم الاخوان المسلمين ومن سعى لقتل حسني مبارك في اديس ابابا 1995 هم الاخوان المسلمين
ومن يهدد مستقبل مصر واستقراراها هم الاخوان المسلمين
ومن يفخخ مصر للاقباط ويجعلهم يهاجرون هم الاخوان المسلمين وشعارهم الانتخابي الاخير اكبر دليل(الاسلام هو الحل)
ليس الرئيس حسني مبارك ولا عائلته بهذا السوء الشديد ولكن الفكر البشع الذى يحرر النزعات السفلى في نفوس المصريين الطيبة هو خطاب الاخوان المسلمين المازوم...وانظروا كيف يسئون لحسني مبارك والحديث يقول(ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا البذىء ولا الفاحش)

انهم يفوقون سوء الظن العريض
وكلما اسات الظن بالاخوان المسلمين وجدت نفسك تحسن الظن بهم

وهضربة المازوم فرانكلي وود الباوقة هنا اكبر دليل الذين لا يتعظون من فشلهم ولا يستفيدون من تجارب الاخرين

مشروع الاخوان المسلمين مات وشبع مواتا ولن يوقف عجلة التطور في مصر واذا جاءت الديموقراطية بمنابرها الحرة في مصر سيعجزو عن مواجه الفكر الحر والليبراليين المصريين ولن تجدي عملية التجميل وشد الجلد التي تقوم بها فضائية الجزيرة وعطارها المبهرج ان يجمل الشمطاء وما افسده الدهر والماضي المشين للاخوان المسلمين من المحيط الى المحيط

الخطا الفادح الذى وقع فيه الرئيس حسني مبارك عبر سنين حكمه الطوال
انه لم يسعى لتطوير الدستور والدولة المدنية في مصر ولم يدعم الاحزاب الليبرالية الحرة التي تستطيع ان تبيد الهوس الديني وتحرر وعي المصريين من مورفين الاخوان المسلمين الفافد الصلاحية... تشرد نصر حامد ابوزيد عليه الرحمة وعانت نوال السعداوي الامرين....وبقي الدستور المصري محنط كالمومياء في سراديب الازهر وترك رجال الدين دورهم في تربية المجتمع الفاضل وشغلو نفسهم بالدستور الديني
1- الاسلام دين الدولة رغم ان الدولة بقعة جغرافية و ليس كائن حي يصلي ويصوم ويمشي الحج ويموت ويحاسب
2- الشريعة المصدر الرئيس للتشريع رغم انها ضد المواطنة وتتناقض مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان تغييب 10 مليون قبطي وتجعلهم نهبة للمتطرفين وتدفعهم للهجرة بتذكرة اتجاه واحد كا فعل اقباط السودان من اجل خلافة مازومة لم يبشر بعودتها احد وتهدد مصر بالتدخل الدولي لحماية المسيحيين
استمرا الحزب الحاكم لعبة الدين الخطرة وصراع توم ان جيري مع الاخوان المسلمين وترك 8 مليون مصري في طريق مسدود وقمع الشرطة غير المؤهلة ديموقراطيا واذلالها للمواطنين البسطاء
احاط بطل العبور وصاحب معجزة متروا الانفاق في القاهرة نفسه بحفنة من المنافقين الاوغاد ليستيقظ على هذا الواقع البشع

يحفظك الله يا حسني مبارك وينور بصيرتك استمعت اليك عبر السنين لم ارى منك كلام نابي وانت تعض على الاتفاقيات الدولية بالنواجز وتؤمن حياة المصريين وتسعى الان جاهدا لنقل السلطة دون فراغ دستوري....ويشوش عليك غوغاء العصر القديم المصاب بسيكولجية الانسان المقهور
من بعاعيت الناصرية والاخوانجية والوفد....
يا قلبي على الحسناء الرائعة الجمال مصر المؤمنة اخت بلادي يا شقيقة وهي تعاني اخر مراحل التعافي من السرطان

وهذه الايدولجيات السقيمة التي اختطفت الانتفاضة وخطاب التشفي الموتور
ولو حكمو هم البلاد لقادوها الي الاسوا
ويكفي تجربة عبدالناصر ومراكز القوى ونحن بتوع الاتوبيس
وتجارب الاخوان المسلمين البشعة عبر العالم
فلماذا يتحدثون عن الديموقراطية....وفاقد الشيء لا يعطيه
ويشوهو شعارات الانتفاضة بالاساءة الشخصية للرئيس حسني مبارك
دعونا ناخذكم في فاصل من علم النفس السياسي لنعطي تفسير فرودي لظاهرة النهب والسلب التي تواكب الانتفاضات العربية

<font face="Simplified Arabic" size="4" color=blue>يتجلى البعد السيكولوجي في السياسة كأقوى مايكون في حالات التوتر الاجتماعي والعلم الذي أولا هذا البعد أهميه قصوى هو التحليل النفسي وقد تجلى ذلك بوضوح لافقط في تحليل فرويد لشخصية الرئيس ولسون , بل أيضا في تحليل أسس وأسباب أي نظام سياسي وكذ لك في تفسير الثورة والتمرد والاستبداد , ودكتاتورية الفرد وسر ولاء الجماهير للزعيم وتعلقها باهدابه وفي تفسي التراكم ونشات الرأسمالية الى غير ذلك القضايا التي تمس السياسة من بعيد او قريب.
تفسر التحليل النفسي كل اشكال التمرد ضد السلطه بانها تمر ضد سلطة الاب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الاب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والامن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل اشكال الـ ( لا ) .
والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيريه حول قتل الاب في العشيرة البدائيه , كان الاب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على ابيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , الا ان الخلاف ما لبثت ان دب بين الابناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في اقرار السلم والامن بينهم واقامة سلطة رادعة قوية .
ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
ينظر التحليل النفسي اذا الا الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الاب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . وقد طبق الباحثون التحليليون هذا التفسير في قراءتهم لثورة الشبيبه في المغرب 1968م حيث قدموها كثورة ضد الاب وكرغبة في قتله باعتبار انه يرمز للمنع والكبت والحرمان وسقوط نظام صدام حسين 2003.

</font>