لقد حق علينا ان نفرح للشعبين المصرى والتونسى وان نستشرف فرحتنا القادمه

هنالك اصوات واقلام تحاول التقليل من قدرات الشعب السودانى وكانها تريد القول بان قدر شعب السودان قد ربط ب(الجنكى) نافع وزمرته وتحاول هذه الاقلام السخريه من الهبات التى تحدث هنا وهناك..

لهؤلاء نقول ان بن على لم يكن اكاديميا مبرزا بل جاء لمنصبه من بوابة المخابرات بل ولقد جيئ به خصيصا ففعل اول ما فعل ان ازاح الرجل الذى جاء به وقد كانت فعلته كلدغة الثعبان للصدر الذى ادفاه..ثم ذهب بعدها منكلا بالشعب التونسى يمنة ويسره وقد اتيح لى ان ازور تونس لارى بام عينى كمية القهر والطغيان وكنت حينها اقول لاصدقائى التونسيين ان اخضرار تونس لا يراه الا السائح الاجنبى وانكم لا تملكون من الوقت ما تتاملون به هذا الكنز الذى بين ايديكم..انه الطغيان والفساد حينما يحلان بارض يجعلان منها جحيما لا يطاق..بدات الثوره فى تونس همسا ثم تراصت الجماهير وحددت مطالبها واهدافها وسارت نحوها باصرار وعزيمه والحقت الهزيمه باحد اصنام القرن الواحد وعشرين ..ورفضت الجماهير انصاف الحلول ولم تر لكنس النظام بديلا وكان لها ما ارادت...

وكذا شعب الكنانه ظن جلاديه انهم قد ملكوا شجرة الخلد والكنز الذى لا يفنى..
فنهبوا ثروات البلاد وتخصصت كليت الشرطه والامن فى تخريج البلطجيه والقتله ودربوا فى الاساس على قمع الجماهير وقهرها وجعلوا مصر لقمة خبز يلهث وراءها الملايين وما دروا ان الشعوب لها ادواتها ومواقيتها فى الحاق الهزيمه بالطغاه ..

حدد الشعب المصرى اعدائه وطالب برحليلهم ولن يرضى بغير ذلك اما صغار البلطجيه من ضباط شرطه وامن فقد استهدفهم الشعب محرقا لمخافرهم وخلايا تعذيبهم فهربوا كما الجرذان..

كعادة الطغاة يحاولون انقاذ سفينتهم من الغرق بافعال (الساعه الحادية عشر) حاول مبارك ان يبعث بعدة رسائل فعين عمر سليمان مطمئنا لسادته الامريكان بان الطريق مقطوع امام القوى الاسلاميه وان اتفاقات مصر مع العدو الاسرائيلى لن تمس ,هذا من جانب من الجانب الاخر اراد مبارك اخافة شعبه بمدير المخابرات وهى فكره غايه فى السذاجه فالشعب لم يعد يخشاك انت الذى تعين قادة المخابرات فما الذى سيخيفه من سليمان وقد شاهدته وهو يرتجف امامك مؤديا للقسم ورسالة مبارك الاخيره كانت هى انه لا ينوى توريث ابنه ولكنها رساله تاخرت لثلاثين عاما...
اما (الجنكى) نافع ومجموعته فهم قوم لا يقراون ولا يفهمون والا لاستوعبوا من درسى تونس ومصر الكثير..قال لى احد اصدقائي ان الحكومه السودانيه قد جمعت كل
( اللساتك)من كل انحاء العاصمه حتى لا يستخدمها المتظاهرون واذا صح ذلك فان ذلك يدلل على ان عباقرة الانقاذ لم يروا فى احتجاجات مصر وتونس سوى الاطارات المحروقه وحقا انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور..
ليفرح شعب تونس بنصره ونحن معه فرحين ولتكتمل فرحة شعب مصر وسنفرح يومها معه ولنستشرف فرحتنا الاتيه رغما عن انف (الجنكى) نافع ورئيسه وكل من ناصرهم وهو نصر ات نراه قريبا ويرونه بعيدا.

من الاشياء التى تؤجل انتصار الثوره المصريه غير (ثقالة) مبارك ,عدم اطمئنان الغرب لللتغيير وما سياتى به والغرب بدلا عن التعامل مع حكومات منتخبه ومسنوده من الجماهير وعلى اساس المصالح المشتركه كثيرا ما فضل اى الغرب التعامل مع عملاء وطغاة تهتز عروشهم فى نهاية المطاف وتسقط مخلفه بيئه مثلى لتفريخ التطرف والارهاب وكراهية الغرب...
اضافة لما ذكر لا يفوتنا ان الموقف من القضيه الفلسطينيه من قبل الغرب عموما والولايات المتحده على وجه التحديد يعد من القضايا الشائكه وهى سلعة لا يستطيع طغاة الشرق ان يسوقونها لشعوبهم..
النصر لثوار الكنانه والمجد والخلود لشهداء ثورتهم..

الف مبروك للشعب المصرى والمجد والخلود لشهداء الثوره المصريه...