ذهاب البشير ... فاصلة إستراتيجة وشعار ضروري للتغيير

يعلم الشعب المصري أن متراكم أزمته أكبر من شخص إسمه مبارك, لكنه مع ذلك إختار أن يكون إقصاءه لمبارك هو جوهر حراكه الجماهيري العالي هذه الأيام. لأن في إقصاء مبارك مستهل لتوالي القضايا المصرية المصيرية على طريق التغيير و الإصلاح... فأحسن الناس ياخدوها من آخرتا.

وبشيرنا بالطبع أكثر قسوة وفظاعة وأقل أنجازا من رصيفه مبارك. والمغالط إفتح كتاب التاريخ... ويقارن.

إذ ... تنوب البشير حصيلة داوية من الإخفاقات الكبيرة ... هي كافية لرفضه ... جملة ... وتفصيلا.

آخرها ... إنفصال الجنوب.

وأولها الإنقلاب على الديمقراطية.

يليها دم غزير حين دفن ضباط إنقلاب رمضان ... أحياء.... فيما لم يفعلوا غيرما فعل البشير.

يعقبها دم عزيز حين علق مجدي ورفقته على المشانق بحجة حيازة عملة صعبة.

ينهزها موت زؤام في الجنوب بدعوى كونها حرب جهادية.

يعززها دم شهداء العيلفون ... طلاب مساكين للغاية ... وعزل.

يزكيها دم شهداء بورتسودان ... ولما لم يمارسوا غير أبسط حقوقهم الإنسانية.[/B]

يفاقمها دم أهلنا في دارفور ... بكامل جسامة الخسائر الأنفسية والنفسية والمواردية.

يتخللها دم بيوت الأشباح وما سال من عصب وقيم وأخلاق.[/B]

يبراها دم التاية وكل شهداء الحركة الطالبية.

يعمدها دم أهل كجبار ... ولما صار لطوب السد قيمة أعلى من روح الإنسان.

... وأعلاه ... فقط على سبيل المثال ... لا الحصر.

فمواعين الدم { فقط } كافية لعزل البشير سياسا, بل ومحاسبته قانونيا.

هذا غض النظر عن الأزمات الأخرى التي وقعت بسببه, كضيق العيش وإنحباس الإقتصاد
والتقتير المادي جراء الإنتماء السياسي المضاد, وسيبك من أزمة الديمقراطية وحقوق
الإنسان وفصل العاملين وخصخصة الخدمات الصحية والتعليمية وما يتعلق بآنفه من
تداعيات أسرية وإجتماعية ونفسية ووطنية.

فليذهب البشير غير مأسوف عليه ...

ويا ريت لو يكون ذلك من شعارات الجماهير المزمع تحركها في مقبل الأيام.


والمجد لشعب السودان

نعم ...

ليذهب البشير, ويبقى ما ينفع الناس.

... لي قدام

حاول البشير تمويت مبارك يوما ما,
لكنه اليوم يمووووت في مباك.

السبب موضوع ... والعجب مشروع

و سقط شهيد الثورة محمد عبد الرحمن من جامعة الاهلية

هؤلاء القتلة لن يتورعون عن قتل كل الشعب السودانى
للبقاء وحدهم في السلطة.

و المجازر التي حدثت في كجبار و بورتسودان و دارفور
تؤكد هذا الحديث.

الرحمة و المغفرة للشهيد محمد عبد الرحمن

و حتما لن يذهب دم الشهيد هدراً،و الحساب على كل روح ازهقت في ظل
هذا النظام الفاشستى قادم في مقبل الايام.

و لن تتوقف الثورة ضد لصوص السلطة.

عاش كفاح الشعب السودانى

أها يا ناس ... سقوط مبارك ومن قبله بن على,
مافتح نفسكم لإسقاط البشير؟

أعلم أن للثورة شروطها, لكن سقوط الطغاة يعجل
في التراكم الموضوعي لأزمة الشعوب, وربما يكون
له باع أطول من العوامل التاريخية, ذات الأبعاد
الإقتصادية والإجتماعية. لأن الرحيل الإجباري للطغاة, يوقد
العامل النفسي للشعب الذي ما يزال مقهورا { زيينا }
وينفحه أملا بحتمية إنتصاره, مهما كانت التضحيات
ومهما تأخر يوم الحسم... فهو قادم لا محالة.

يله ... خطوة للأمام

الخ حيدر
تحية طيبة
دفعا للحوار انقل هنا ما اوردته في بوست سابق وهو عن صفات الطاغية على حسب تعريف ارسطو

Quote: بيّن لنا ارسطو كيف يشترك الطغاة في خصائص فيما بينهم اقتبس منها من احدى التراجم المتوفرة : آن الطاغية يختار الفاسدين من الناس ليكونوا أصدقاء وأعوانا له في حكمه ،لانهم عبيد النفـاق والتملـق ، والطاغية تسره المـداهنة، وينتشي بالنفاق، ويرغب بمن يتملقه، ولن تجد إنسانا حرا شريفا يقدم على مثل هذه الأعمال، فالرجل الشريف يمكن آن يكون صديقا، لكنه لايمكن تحت أي ظرف آن يكون مداهنا أو متملقا،أما الرجل السيئ فليس لديه الاستعداد للقيام بهذا الدور فحسب ، وانما نراه يسعى إليه. تعويد الناس على الخسة والضعة والهوان، والعيش بلا كرامة، ليألفوا العبودية اليومية. يسعى الطاغية إلى إغراء الناس على أن يشي بعضهم بالبعض الآخر، فتنعدم الثقة بينهم، ويدب الخلاف بين الصديق وصديقه. استئصال البارزين من الرجال وأصحاب العقول الناضجة، لانه ليس من عادة الطاغية آن يحب رجلا" ذو كرامة ،أو رجلا شريفا ذو روح عالية . لان الطاغية يدعي انه يحتكر لنفسه هذه الخصال الحميدة ، ومن ثم يشعر أن أي إنسان شريف صاحب كرامة أو بارز يزاحمه في ذلك، أو انه يحرمه من التفوق والسيادة ، ويعتبره اعتداءً عليه. يلجا الطاغية آلي إشعال الحروب دائماً، بهدف إشغال رعاياه بصورة دائمة . كما يعمد الطاغية آلي إفقار مواطنيه حتى ينشغلوا بالبحث عن قوت يومهم،ومن ثم لا يملكوا وقتاً كافياً للتآمر عليه، ويدلل أرسطو على ذلك بالمـنشئات التي أقيمت في مصر كالأهرامات والمـعابد الهائلة ،وتشييد المعابد لزيوس التي أقامتها أسرة بيزستراتوس طاغية أثينا، فلم يكن لهذه الأعمال ، حسب رأي أرسطو ، سوى هدف واحد هو إفقار المواطنين وشغل فراغهم حتى لا يجدوا وقتا للتعاون فيما بينهم للثورة عليه. حجب كل ما يعمل على تنوير النفوس أو كل ما يبث الشجاعة والثقة بالنفس. واجبار كل مقيم في المـدينة على أن يظهر للعيان بصفة مستمرة، وإكراهه بوجه عام ألا يجاوز أبواب المـدينة إلا بموافقة الطاغية أو أعوانه. يعمل الطاغية على بث العيون والجواسيس لجمع المعلومات عن كل ما يفعله رعاياه أو يقولونه ،على نحو ما كان طاغية (سيراكوسه) يفعل عندما كان يستخدم جواسيس من النساء، اوالمتنصتون اللذين كان يبعث بهم الطاغية ( هيـرو ) آلي المحافل والمجالس العامة. إن الطاغية يهدف إلى آن يجعل رعاياه عاجزين عجزا تاما عن آي فعل ، ومن ثم يكون السعي آلي القضاء عليه ضربا من المحال.

أخي أسامة محمد ... تسلم,

كلامك, نقلا أو حرفا, فهو يطابق السمات الجوهرية
للطغاة, على الأقل كما عايشناهم وكما تحدث تصرفاتهم.
وجميل أن أثبت من خلال مداخلتك, ما كنت أنتظر تأييده,
ألا وهو المسار الإستثنائي للطغاة, حين يشعرون أنهم فوق
البشر وأنهم مالكي أمر المجتمع ورسن قياده... وكويس
نبدأ نتحدث بوضوح عما يغلق مضجع أوطاننا وأهلنا, في
هذا الزمان الفاتح بشدة على الشفافية, والديمقراطية
وحقوق الإنسان .... فسوف تنتصر إرادة الشعوب لا محالة.

وسيذهب الطغاة إلى غرف صغيرة في منافي قصية حتى مماتهم،


فالشعوب ... لا تقتل الموتى

شعب السودان يريد أن يتجاوز مراراته وعقابيله,
فقد كفاه ما نابه. يريد أن يستقر وطنه سياسيا
وأن يحل مشاكله المتعلقة بالحكم, بجعل التفويض
الشعبي هو أساس الحكم والبنية القاعدية لمؤسساته.

يريد أن يتفهم أحواله بعد الإنفصال, ويسترشد بما
ينفع شعبي الجنوب والشمال, بمزيد من الإقتراب
والتفاهم والتواصل, وعلى أمل أن يلتئم شمل
الوطن الكبير يوما ما.

يريد الشعب كذلك أن يحل المشكل الدافوري وبشكل
نهائي وبما يحفظ لأهل دارفور حقهم المشروع في
حياة كريمة.

يريد الشعب أن ينتقل إلى دولة المؤسسات القائمة
في الأصل على الإعتراف الكامل بالديمقراطية, وليس
فقط العملية الإنتخابية الممقرونة بفوز حزب البشير.

لكن البشير عقبة كؤود في الوصول إلى المرامي عاليه.
لأن أيديه ملطخة بدم أهلنا في الجنوب و في الغرب وفي
الشمال والشرق ... فما ينفع ... محتاجين لبداية مخلتفة
وقائد مختلف, لا يترفقه سجل الدم كما البشير, ولا يحتبس
في حضوره المنطق والعلم والعقل ... كما البشير أيضا.

مع العلم طبعا ... أن لا يمكن أن يحدث تغييرا مثل هذا
... مجانا ... فأستعد ... شعبي العملاق, وخليك قريب
من رغايبك وأحلامك بحياة أفضل ... وها تنتصر.

الاخ حيدر
تحية طيبة

لقد حق علينا ان نفرح للشعبين المصرى والتونسى وان نستشرف فرحتنا القادمه

Quote: هنالك اصوات واقلام تحاول التقليل من قدرات الشعب السودانى وكانها تريد القول بان قدر شعب السودان قد ربط ب(الجنكى) نافع وزمرته وتحاول هذه الاقلام السخريه من الهبات التى تحدث هنا وهناك.. لهؤلاء نقول ان بن على لم يكن اكاديميا مبرزا بل جاء لمنصبه من بوابة المخابرات بل ولقد جيئ به خصيصا ففعل اول ما فعل ان ازاح الرجل الذى جاء به وقد كانت فعلته كلدغة الثعبان للصدر الذى ادفاه..ثم ذهب بعدها منكلا بالشعب التونسى يمنة ويسره وقد اتيح لى ان ازور تونس لارى بام عينى كمية القهر والطغيان وكنت حينها اقول لاصدقائى التونسيين ان اخضرار تونس لا يراه الا السائح الاجنبى وانكم لا تملكون من الوقت ما تتاملون به هذا الكنز الذى بين ايديكم..انه الطغيان والفساد حينما يحلان بارض يجعلان منها جحيما لا يطاق..بدات الثوره فى تونس همسا ثم تراصت الجماهير وحددت مطالبها واهدافها وسارت نحوها باصرار وعزيمه والحقت الهزيمه باحد اصنام القرن الواحد وعشرين ..ورفضت الجماهير انصاف الحلول ولم تر لكنس النظام بديلا وكان لها ما ارادت... وكذا شعب الكنانه ظن جلاديه انهم قد ملكوا شجرة الخلد والكنز الذى لا يفنى.. فنهبوا ثروات البلاد وتخصصت كليت الشرطه والامن فى تخريج البلطجيه والقتله ودربوا فى الاساس على قمع الجماهير وقهرها وجعلوا مصر لقمة خبز يلهث وراءها الملايين وما دروا ان الشعوب لها ادواتها ومواقيتها فى الحاق الهزيمه بالطغاه .. حدد الشعب المصرى اعدائه وطالب برحليلهم ولن يرضى بغير ذلك اما صغار البلطجيه من ضباط شرطه وامن فقد استهدفهم الشعب محرقا لمخافرهم وخلايا تعذيبهم فهربوا كما الجرذان.. كعادة الطغاة يحاولون انقاذ سفينتهم من الغرق بافعال (الساعه الحادية عشر) حاول مبارك ان يبعث بعدة رسائل فعين عمر سليمان مطمئنا لسادته الامريكان بان الطريق مقطوع امام القوى الاسلاميه وان اتفاقات مصر مع العدو الاسرائيلى لن تمس ,هذا من جانب من الجانب الاخر اراد مبارك اخافة شعبه بمدير المخابرات وهى فكره غايه فى السذاجه فالشعب لم يعد يخشاك انت الذى تعين قادة المخابرات فما الذى سيخيفه من سليمان وقد شاهدته وهو يرتجف امامك مؤديا للقسم ورسالة مبارك الاخيره كانت هى انه لا ينوى توريث ابنه ولكنها رساله تاخرت لثلاثين عاما... اما (الجنكى) نافع ومجموعته فهم قوم لا يقراون ولا يفهمون والا لاستوعبوا من درسى تونس ومصر الكثير..قال لى احد اصدقائي ان الحكومه السودانيه قد جمعت كل ( اللساتك)من كل انحاء العاصمه حتى لا يستخدمها المتظاهرون واذا صح ذلك فان ذلك يدلل على ان عباقرة الانقاذ لم يروا فى احتجاجات مصر وتونس سوى الاطارات المحروقه وحقا انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.. ليفرح شعب تونس بنصره ونحن معه فرحين ولتكتمل فرحة شعب مصر وسنفرح يومها معه ولنستشرف فرحتنا الاتيه رغما عن انف (الجنكى) نافع ورئيسه وكل من ناصرهم وهو نصر ات نراه قريبا ويرونه بعيدا.

الأخ الكريم د. محمد بابكر ... تسلم,

وتشكر على الإضافات الطيبة والمتسقة مع
روح الموضوع.

فحين يرتبط مصير وطن بمصير فرد, فهذه قمة
التراجيديا السوشيوإجتماعية.

... ولي قدام

فليذهب البشير ... ويبقى شعب السودان يلعق جراحه ويداويها بمتسق
إرادته... فقد أزف أوان الطغاة