سيكلوجية الترويع ودس عناصر بمهمات خاصة أهم وسائل النظام لتخطي أكبر تحد يتاريخي لوجوده غداً

المناخ النفسي والإجتماعي الملائم هو الذي ينضج شروط الثورة

وما كان المناخ ملائماً لإسقاط الحكام المستبدين المغرورين بقوتهم المادية في المنطقة العربية أكثر من الآن...

لا تنجح الثورة إلا عندما تتجيش فيها الشعوب لإنتزاع مصيرها الذي أعجزت عنه بأدوات التخويف العديدة وعلى مدي السنوات

والشباب هو العصب الحساس في الأمة والرادار الذي يسجل في اللحظات المفصلية فداحة الجرم وضرورة التصدي

عندما يتحرك الشعب بجموعه ستغلب عندها الكثرة القوة وسيسقط الطاغوت

لمن ستكون الكلمة الأخيرة في نهاية يوم الغدً ؟ هل للشارع أم الطاغية؟

ماذا سيفعل الطاغية غداً ليمتلك ذمام الأمر؟

التخويف والرعب والعواقب الوخيمة كانت أدوات الإستبداد دائماًلستر ضعفه

والشجاعة والتصدي هي أدوات الجماهير...

عندما وقف ذلك الشاب المصري أمام المدرعة آمنت بأنه من طينة الإنتصار وكان إن إنسحبت المدرعات

ستمتلئ الشوارع بالجنود والمصفحات والغاز المسيل للدموع والطلقات الحية..سيكون هنالك بالقطع ضحايا

لكن كلما غلبت الشجاعة الخوف وزرع الموت الإصرار علي الفداء

ضعف النظام وخار وإرتد الخوف لأوصاله

إنه حاجز التخويف ...ذلك الذي كسرته من قبل الجماهير التي ستأتي من كل الفجاج لتنضم للصامدين

هي ساعات من صمود وفداء وستنضم الجماهير عندماتري أن المتظاهرين ثبتوا وكسروا حاجز الخوف

حينها ستنقلب المعادلة

ستنضم جحافل من الجماهير المترددة في البدء إلي الثوار

فللنظام حد لا يستطيع تجاوزه من الدموية وسفك الدماء

وإلا سيتدخل الوطنيون في الجيش لصف الشعب

وسيلة أخري مهمة جداً سيستخدمها النظام وهي الفرع السري المعد داخل أجهزة الأمن بكل وسايل التصدي التكنولوجي الحديثة لأي ثورة محتملة
بعد أن ثبت نجاح هذا الفرع أيام دخول حركة العدل والمساواة لأمدرمان

ولأن النظام قد فقد ثقته إلي حد كبير في قوات إحتياطي الدفاع الشعبي وعمل علي إهاضة أجنحتها

بعد أن ظهرت موالاة الكثيرين فيها إلي جماعة المؤتمر الشعبي والجهاديين

ولم يبق له إلا إستخدام لواء الأمن الخاص كعنصر أول

مع عناصره من عضويته الطلابية التي ستكون الآن في حالة إعداد عاجل داخل كتائب من داخل الجامعات ومعسكرات تدريب الدفاع الشعبي وينضم لهم شباب النظام الذين لا زالوا أوفياء لعقيدته لآكثر من سبب وهؤلاء هم الخط الثانوي

الخط الأول هو اللواء الأمني الخاص الذي سيرتدي أزيائه المدنية ويبدأ في ممارسة أعلي درجات الغدر بالإندساس وسط المتظاهرين والإعتقال والإستهداف العنيف وربما الفظيع للمتظاهرين من عدة مواقع تحسب آمنةوما هي بآمنة

أكرر أن الحد الفاصل هو ثبات الثوار المتظاهرين واستعدادهم لتقبل ضحايا حتي ينتقلوا إلي الخطوة التالية والحاسمة وهي إنضمام جحافل الشعب إليهم وهنا سيكون النظام قد كتب نهايته

أهم مافي الأمر أن الثورة جولات وكر وفر كما هي الحرب..فلا نتوقع أن ستسقط هذه الترسانة الآيدلوجية المسلحة في عصر يوم واحد ..
وقد يضطر المتظاهرون لممارسة بعض الإنسحابات التكتيكية والعودة من جديد نفس المساء أو اليوم التالي

يحتاج الأمر أيضاً لقيادات ميدانية مجهزة للتغلب علي وسائل إعاقة الإتصال ومستعدة هي نفسها للتقدم في الأمام بإستخدام أي وسائط مثلاً المواتر والرقشات والعجلات وغيرها

سيستخدم النظام الشايعة المضادة
مثل القبض علي كذا وكذا وأن جهات خارجية أو مرتزقة تهدد أمن الوطن وأن أدلة المؤامرة ستنشر علي التلفاز
وسيسعي كذلك للتخذيل ولا أظن أن ذلك سينفعه وإحتي لو إستخدم بعض الأسماء التي كانت تجد قبولا من قبل في الشارع لتخذيل الجماهير في خطوة أخيرة من شاكلة فرفرة المذبوح

وثورة حتي النصر

أرجو لو تم تكليف مجموعات خاصة لمراقبة سير التظاهرة من علي البعد لكشف أي حالات إختراق أو أي مواقع تترصد التظاهرة لأعتقال متظاهرين أو الغدر بهم

د. سنارى لك التحيه

عندما يتهاوى النظام .. شرطته تتحول لعصابات سلب ونهب