أيا عقلاء القومِ، مهلاً! قولوا لنا ماذا بدا لكم؟

أيا عقلاء القومِ، مهلاً! قولوا لنا ماذا بدا لكم؟


01-29-2011, 09:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1296289825&rn=3


Post: #1
Title: أيا عقلاء القومِ، مهلاً! قولوا لنا ماذا بدا لكم؟
Author: صلاح عباس فقير
Date: 01-29-2011, 09:30 AM
Parent: #0

بدءاً، أجدني بحاجةٍ للتعبير عن موقفي المساند قلباً وقالباً لعملية التغيير، في الوقت الرّاهن،
خاصًّةً وأنَّ نظام الإنقاذ قد فقد كلّ مبرّرٍ معنويٍّ لوجوده، ولم يعد عنده من مبرّر سوى وجودِه الفعليّ، والقوة التي تسنده!
ولكنّي أرى من الضّروريّ أن تكون خطواتنا مرسومةً، وقد أُنضِجت على نار الفكر والوعي،
وليس الأمرُ مجرّد ردِ فعلٍ غير واعٍ لما يجري في تونس ومصر!
تجربتنا النضالية أخصب وأرقى، وأروع وأنقى!
نستجيب ونتجاوب مع ما يجري من حولنا، نعم، ولكن عندما نقرّر البدء في التنفيذ، ننطلقُ من واقعنا،
ونحن نستصحبُ رصيد تجاربنا السابقة!
على الأقل: نحدّد الهدف المرحليّ من وراء القيام بهذا التّحرّك!
ما صدَّقت أعينُنا ما رأته من مشاهد التظاهر والانتفاض في تونس ومصر عبر الفضائيات،
حتّى استثارت في لا وعينا ذكريات الثورة والانتفاضة المجيدة، ثمَّ بدأنا في الدعوة والتداعي للثّورة والتغيير!
ولكن : أيُّ ثورةٍ وأيُّ تغيير!؟
وأسئلة موضوعيّة كثيرة، لم نطرحها أصلاً، وإذا طُرحت لم تجد مجالاً رحباً للتفاكر حولها!
فلم نمنح أنفسنا فرصةً للتفكير،
وآخر عنوان قرأته في البوستات يدعو إلى حذف البوستات المشوشة،
وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة!
وبعض الإخوة طرحوا أسئلةً واقعيّة، كان ينبغي أن يكون التفاكر حولها،
مادةً ووقوداً للانطلاق، وموضوعاً واجباً حسمه، وهو مبادرة الصادق المهدي!
يعني: هل التحرك القائم الآن، يأتي في إطارها، ومن أجل دعمها؟
أم يأتي تجاوزاً لها؟
على أيّ حال، أنا أتمنى أن يؤتي هذا التحرك أكله!
وإن ....

التعديلات كلها لضبط حجم الخط ولونه!

Post: #2
Title: Re: أيا عقلاء القومِ، مهلاً! قولوا لنا ماذا بدا لكم؟
Author: صلاح عباس فقير
Date: 01-29-2011, 09:41 AM
Parent: #1

للأسف، ليس لهذا الاندفاع غير المستبصر، من دافعٍ سوى تلك الوطأة (الجبهجية)
شديدة الثقل، على جسد الوطن!
وبالتّالي، فإنّ النظام الّذي نريد تغييره، هو ذاتُه أسهم معنا في عمليّة التغيير،
وزوّدنا ببعض أسباب الخيبة والفشل، إذ اخترق استقلاليّتنا في اتخاذ القرار،
بما أثاره فينا من روح الغضب والانفعال!
والغضب بالنّسبة للعاقل طاقةٌ ربّانيّة، لا يجعلها تؤثر في ردود فعله،
فيندفع غير مستبصرٍ ولا ناظرٍ إلى ما قد يؤول إليه الحال من المآلات!
بل يستوعبُه ويصطنع منه رؤيةً فيها مضاءٌ وحسم، وفيها صفاءٌ ووضوح!
أمّا أن يُنادي القادةُ طلابنا الأبرياء وشبابنا الأوفياء، ذوي العقول الغضّة والقلوب النّيّرة،
إلى الخروج هكذا، بدونما رؤيةٍ تكشف لهم الطريق،
وتنير لهم الدربَ، فهذا صراحةً يُذكرني بعهود التّبعية العمياء!
وللأسف لا زالت الرؤى الكونية القديمة، تعمل في لا وعي الكثيرين، فيأملون أن تقوم ثورةٌ،
وأنّ هذه الثورة ستقود نفسها بنفسها، وستُفرز قياداتها عبر الحراك الواقعيّ!
وستسير في الاتجاه الّذي يحلمون به، مهما كانت مقتضيات السياق الواقعيّ والجدليّ!

Post: #3
Title: Re: أيا عقلاء القومِ، مهلاً! قولوا لنا ماذا بدا لكم؟
Author: صلاح عباس فقير
Date: 01-29-2011, 10:30 AM
Parent: #2

أؤكد:
أنّني أتمنى أن يحقق هذا الحراك ثمرة!
كل نتيجة لا بد لها من سبب يؤدي إليها ويكون بحسبها!
فهذا سبب، وإن كانت نتيجته ليست محددة سلفاً،
اللهم إلا غضباً ورغبة عارمة في التغيير!
إلى أين؟
أصبح طرح مثل هذه الأسئلة المنطقية والبدهية،
للأسف داخلاً في دائرة التشويش والتثبيط!