نصف الشفافية الاعلامية..هل تُمد في عمر النظام المصري...؟

ظاهرة جديدة جداً في الاعلام العربي..
ان تقوم القنوات المصرية الرسمية بنقل صورة حية للمظاهرات التي انطلقت
في معظم محافظات مصر ضد النظام المصري وضد حسني مبارك
نقل حي لكن دون صوت المتظاهرين
مع ملاحظة ان المعلومات والتعليقات تأتي من الجهات الرسمية فقط وبعض خبراء الاعلام
..
هل تنجح هذه الاستراتيجية في استمالة بقية الشعب المصري
القابع في منازله ليتخلى عن متابعة الاحداث عن طريق القنوات الاخرى (الجزيرة + العربية+ البي بي سي..)
المعروفة بإمكانياتها الضخمة في صناعة التهييج وتسريع ساعة الصفر
ام ان النظام قد انتهى بالفعل عمره ولن تنفعه مثل هذه العمليات الاسعافية..
+++
هذه الاستراتيجية نتوقع ان تكون مثار دراسة وتحليل عميقين
للمعنيين بإدارة الأزمات وخبراء الاعلام..مهما كانت نتائجها النهائية
خاصة ان نجحت في البقاء على النظام أو تطويل عمره

الأخ عمر
تحياتي

التردد كان بادي أول الامر لهذه القوات.. فحتى الخامسة مساء كانت تبث برامجها بشكل عادي.
ربما أدركت هذه القنوات أنها ستكون خارج السرب إن هي تجاهلت مالا يمكن تجاهله...
فأتخذت خطاً وسطاً ... أن تدخل الميدان مع الآخرين . لكن تمارس نفس المنهج القديم الذي تجاوزه الزمن وهو: تعويم الحقائق.
لكن انتهى الآن الضحك على المشاهد. نحن في عصر الإعلام الجديد، وتشويه هذه القنوات للحقائق ينقلب عليها ولا ينطلي على الجمهور.

الاخ ايمن
شكرا على المرور والتعليق
هي ظاهرة جديدة كما قلت
فيها من المخاطر ما فيها
وهي محاولة لادارة اللعبة الاعلامية مع القنوات الخارجية المصنفة ضد النظام المصري
ومهما كان الدافع فإن لها تأثير لا يمكن تجاوزه او التقليل منه

القنوات تذيع قراراً من (الحاكم العسكري) دون ان تذكر اسمه مرتين
ينص على فرض حظر التجول في محافظات القاهرة الكبرى والاسكندرية والسويس
من الساعة السادسة مساءاً وحتى السابعة صباحاً
في المرة الثالثة قالت بهذه الصيغة
"اصدر الحاكم العسكري العام" ثم اضافت الرئيس حسني مبارك رئيس الجمهورية
لماذا اخفت "شخصية الحاكم العسكري" اولاً بما أوحى للبعض ان هناك حاكم عسكري وآخر مدني..؟
ما هو المغزى..؟
هل اصدار قرار بحظر التجوال يعني ان المواجهة وصلت خط اللارجعة..؟

حتى الان يمكن القول ان استراتيجية الاعلام الرسمي في مصر استطاعت ان تكسب الجولة الاولى بعد ان ابقت على نظام مبارك حتى صباح الثلاثاء الاول من قبراير
واليوم نفسه سيشهد جولة جديدة من الاحداث بعد اعلان الاعتصام وتنظيم مسيرة مليونية.. فكيف سيتم التعامل معها..؟
الاستراتيجية الاعلامية التي ادار بها النظام المصري الازمة الحالية تكشف - حتى الآن - عن عبقرية قلما يوجد لها نظير في العالم العربي
إذ انها نقلت الاحداث اولا بأول وبتغطيات واسعة وحية ولكن بالصورة فقط - مع التحكم الكامل في "الملفات الصوتية" المصاحبة للصورة
وبث رسائل موجهة للمواطن المصري البسيط مفادها ان البلد (مصر- حبيبتك - ام الدنيا)، لا النظام - في خطر كبير..
- قناة الجزيرة المصنفة ضد النظام المصري والمؤيدة للاخوان المسلمين - تم طردها من الملعب كجزء من الاستراتيجية - والدور القادم، اغلب الظن، سيكون على البي بي سي
بدعوى عدم الحياد.

الاعلام الرسمي يتعامل مع التجمع الجماهيري الكبير في ميدان التحرير
بصورة من على البعد (لقطة طويلة) لا تظهر التفاصيل ، وتفتح الباب في الوقت نفسه لقادة الرأي (مسؤولين - صحفيين) للتشكيك في جدوى التظاهر
اذا كانت النتائج تهدد أمن مصر وأمن الدولة - مع التأكيد الشديد على حق الشابا في التعبير عن آراهم وتطلعاتهم
سياسة العزل والتخذيل

الاخ عادل تحياتي
مع كامل إحترامي لرأيك أرى ان الإعلام المصري وقع في خطأ فادح وهو مجبر على ذلك وهذا ينطبق على كل وسائل الإعلام المملكة للأنظمة لأنه فقد المصداقية وهرب الناس منه بل أصبحوا يضحكون عليه واتجه الناس نحو اعلام الحقيقة والعاطفة ... والأخيرة هذه لدى فيها أفكار كثيرة أرجو تداولها معك والتوسع فيها على إعتبار خلفيتك الصحفية الطويلة في داخل السودان

تحياتي يا أبو محمود والشوق ليكم بحر
الأحداث في الشارع المصري أصبحت واقعاً لابد أن يتم التعامل معه، وحاول الإعلام المصري خلال تغطيته الإعلامية أن يقلل من حجم الكارثة التي هزت مصر وأن ينقلها بصورة أقل تأثيراً من التي نقلتها قناة الجزيرة وكان في أغلب تغطياته يذكر المصريين بمصر ويحذر من اللصوص والبلطجية الذين انتشروا في الأحياء، كما أن أغلب الضيوف الذين تتم استضافتهم كانوا من المنتمين للحزب الحاكم.
السلطات المصرية لم تتحمل النقل الذي قامت به الجزيرة ولم تستطع أن تكذب الأحداث التي كان معظمها بالصوت والصورة فقامت أخيراً بطرد طاقم الجزيرة وإلغاء اعتماداتهم ثم هكرت قناة الجزيرة.
ورغم ذلك يحمد للفضائيات المصرية الحكومية أنها لم تتعامل مع الأحداث بمبدأ (كبّدنا العلوج خسائر فادحة) رغم أنها لم تكن أمينة بالكامل.
وسلام يا صاحبي

الاحباب الطيب ونصر الدين
اجمل التحايا والاشواق
ولكم وافر الشكر على المرور والتعليق
نصر الدين قلت
يحمد للفضائيات المصرية الحكومية أنها لم تتعامل مع الأحداث بمبدأ (كبّدنا العلوج خسائر فادحة) رغم أنها لم تكن أمينة بالكامل.
وهذا ما قصدناه من البداية
والحقيقة ان الاعلام الرسمي خطط لرسالته حول الاحداث على اساس الفصل بين النظام والدولة
وصور للمواطن المصري ان الخطر سيكون كبيراً على ممتلكاته، وتدرج معه في تصوير الخطر على بلده واخيراً على نفسه
+++
قناة الجزيرة حاولت من خلال نقلها للاحداث تصفية حسابات مع النظام المصري بعد ركزت على هدف واحد هو اقالة مبارك
وكانت توحي للمشاهدين ان الاسلاميين هم قادة الثورة - استغلت في ذلك الخروج الكبير والمنظم بعد صلاة الجمعة الفائتة ونسيت ان قوى 6 ابريل هي التي قادت
الثورة - وفق ما هو معلوم - منذ يوم 25 يناير
الجزيرة لا تختلف عن جريدة الدار من خلال المنهج الذي تعاملت به مع الاحداث في مصر