إلى شعبي السودن .... ذلك الوطن الجريح .. دعونا من النخب فنحن شعب

لم نشأ الفراق ولكن مشيئو الله تعالى قضت بالافتراق ... نعم إنه افتراق لا فراق ... والمفترق طال الزمن أو قصر سيعود ... أما الفراق فرحلة بلا عودة ... ستعود ولو بعد أجيال بعد أن ندفع قمن أخطاءنا جميعا ؛ فلكل فرد فينا مسؤولية فيما حصل ؛ وتختلف نسبة المسؤولية بين فرد وآخر ؛؛؛ لم ندرك حقيقة أننا نملك أكبر رقعة جغرافية في المنطقة تسعنا وتسع الكثيرين غيرنا فجار بعضنا على البعض حينا من الدهر كانت نتيجته تنافر وصل حد الآنفصال لا الفصل ... فالانفصال والفصل يقع عليهما حكما ما يقع على الإفتراق والفراق .



ونواصل ......

لم نتعلم من تجارب الآخرين شيئا كدول الخليج التي هي رغم صغر عددها وشح مواردها وسع صدرها فأوتها الأرض الصغيرة المساحة واحتضنت معها كل شعوب الأرض فملكت زمام النهضة والتطور ... إنها الحكمة التي تجعل من الصحراء القاحلة واحات خضراء وبؤو نشاط فاعلة ومرثرة في جغرافيا العالم ... ونحن ملكنا أرضا حباها الله بكل شيء فغلب علينا الطبع الوحشي في الغريزة الانسانية وعلا بعضنا على بعض وأستفز البعض بعضا آخر من أرضهم بفعل مختلف الظروف التي هي من صنعته فكان أن تولدت كل ملامح الطرق التي أدت إلى الافتراق والانفصال وقد إنقسمنا إلى قسمين ... قسما يفكر بعقلية التحرير وآخر يفكر بعقلية الفقد الأليم ,,, فرح هناك وكره هنا ... إنها الشريحة التي لم يتمكن الانفصال من النيل منها .. ففي كل شطر مقسوم شريحة تؤيد الوحدة وأخرى تؤيد الانفصال ... إنها الوحدة التي لم تتمكن منها ابتلاءات ما بعد نيفاشا على أرض الواقع .. ويتشبث الوحدويون بالوحدة حتى آخر رمق بينما يرى الانفصاليون من وجهة نظرهم في تشبّث الوحدويين بالوحدة بقايا إستعمارية يجب اجتثاثها قبل الإستشراء ....


ونواصل ....

ذكرياتنا نحن الشماليين في الجنوب وذكريات أشقاءنا الجنوبيين بالشمال منطقة محرمة لم تستطيع القوى التي أقرّت إنفصال الأرض من أن تطالها بيد الانفصال ..... العوامل المشتركة التي تجمعنا كثيرة والعوامل المشاعرية والوجدانية إضافة لعوامل الفنون الشعبية والتاريخ والجغرافيا ... فتاريخنا مشترك بنقاطه القاتمة والمضيئة وسنقرؤه بصورة سردية موحدة وعيون تخنلف في النظر إليه ولكنه نجا من مقصلة الانفصال ... هذه هي قوتنا كشعب فتهالوا نتحاور بهدوء عبر هذه المساحة ونطرح كل العوامل التي أدّت لفصلنا على الأقل حتى نعي بشقينا الدروس وحتى نستفيد من عبر ومرارت الماضي ...

ونواصل ....

تعالوا معا نفكر في الحاضر والمستقبل ولا نجعل من أنفسا سبيلا لمخططات الساسة محليا ودوليا ... قوّتنا تكمن في وحدتنا ... وحدتنا ليست وحدة بين الشمال والجنوب الآن بعدما أعلنا الانفصال ؛ فتلك مرحلة أخرى تحتاج كثير جهد وعمل صادق مجرد ودؤوب لإزالة كل حواجز الخلاف في النفوس وعندها سييأتي القرار والتصويت نزيها صادقا وعبرا عن أحاسيس الفرد الحقيقية ورغباته القناعية بعيدا عن إنفعال مسببات الغبن في اتخاذ القرار .إنفصال الأرض لايعني انفصال الشعب إلا لو كانت السياسة تمثّل كل الشعب وتعبّر عنه لا نيابة عنه بما تفترض وتريد ... الوعي الشعبي مسألة مهما فالجنوب السوداني في هذه الفترة يحتاج الوحدة والاستقرار والوفاق كي يجتاز مرحلة خط الانطلاق وشمال السودان أيضا يحتاج ذات الشيء ...


ونواصل ....

الوحدويون في كل جزء يجب أن تتركز جهودهم على وحدة الجزء الذي يعيشون فيه وعدم السماح لنيران الفتن ومسببات الفراق أن تندلع فالنار تبدأ من مستصغر الشرركما يقول الشاعر ... وعلى النخب السياسية أن تتلاحم فيما ىيعبّر عن وحدة ورغبات وتطلعات شعبها وأن تعلم بأن الاتحاد أساس القوة والقناعة بالآخر وقبوله وتقييمه التقييم المناسب خير ضامن لاستمرار الود والاستقرار والقفز بشقيّ البلاد أو بالأصح البلدين الوليديت إلى قمم التقدم والاذدهار والحياة الحرة الكريمة ... فليس من حق أحد أن يمنع خيرات البلاد عن أبنائها لو واتحدوا على استراتيجية شعوبية وطنية تنتهج الانسانية ميزانا أخلاقيا يحترم فطرة الانسان ويفتح أمامه كل فضاءات الابداع الذي يتكامل في فسيفساء تصنع وطنا ضلّ عنا منذ الخليقة .

ونواصل ....

في هذه المساحة تعالوا نتحاور وليلق كلّ بما في جعبة أفكاره من قناعات تعايشية لبناء الوطن القادم ؛ كما ألقى ... لنلقي تصوراتنا ورؤانا وأحلامنا بالوطن الجديد الذي صنعناه أو فرض علينا ؛ كما ألقى سيدنا موسى عصاه فلقفت كل الثعابين ؛ فلنلق أحلامنا لتلقف كل إحساس إحباط ويأس لتمهد الطريق أمام نفحات نسائم الأمل .
إنها مساحة لطرح جميع الأفكار والرؤى ومناقشتها بجدية لا استهتار وبروح النقاش المثمر لا الهدّام وأتمنى من زملاء المنبر الذين تخصصوا في صرف وتشتيت الهدف وتحويل مسار عجلات قاطرة البوست إلى الخطوط الميتة أو المميتة أن لا يستهدفوا هذا البوست لأنه ليس مع ولا ضد .. هو بوست لما آمننا به من نجاح الحوار أسلوبا للتعايش وأسلوبا للتنمية وأسلوبا للرخاء دونما التعدي على أحد ولا محاورة أحد بغير المنطق ... ولنجعل من هذا البوست ساحة لنشر المقابلات مع شخصيات تطرح رأيها سواء كانت شخصيات عامة أو مؤثرة ... حوارات بالصوت ... حوارات بالكتابة ... حوارات بالصورة والصوت .... والآن ندق الجرس .. من يفتح الباب ؟؟؟؟؟؟؟

ونواصل ...

والآن ندق الجرس .. من يفتح الباب ؟؟؟؟؟؟؟

Quote: الوحدويون في كل جزء يجب أن تتركز جهودهم على وحدة الجزء الذي يعيشون فيه وعدم السماح لنيران الفتن ومسببات الفراق أن تندلع فالنار تبدأ من مستصغر الشرركما يقول الشاعر ... وعلى النخب السياسية أن تتلاحم فيما ىيعبّر عن وحدة ورغبات وتطلعات شعبها وأن تعلم بأن الاتحاد أساس القوة والقناعة بالآخر وقبوله وتقييمه التقييم المناسب خير ضامن لاستمرار الود والاستقرار والقفز بشقيّ البلاد أو بالأصح البلدين الوليديت إلى قمم التقدم والاذدهار والحياة الحرة الكريمة ... فليس من حق أحد أن يمنع خيرات البلاد عن أبنائها لو واتحدوا على استراتيجية شعوبية وطنية تنتهج الانسانية ميزانا أخلاقيا يحترم فطرة الانسان ويفتح أمامه كل فضاءات الابداع الذي يتكامل في فسيفساء تصنع وطنا ضلّ عنا منذ الخليقة .

ونواصل ....

العاصفة التي تهب على المنطقة حاملة معها كل رياح التغيير تبشر بوحدة جزئية أو كلية ...

ونواصل ...