وخز الضمير !!!

وخز الضمير !!!


01-23-2011, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1295792688&rn=4


Post: #1
Title: وخز الضمير !!!
Author: wadalzain
Date: 01-23-2011, 03:24 PM
Parent: #0


جاءت الانقاذ بليل ووعدت المواطنين بجنة الله فى الارض ، رفعت شعاراتها نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ، ربط قيم السماء بالارض ، مكافحى الفساد وقمع المفسدين ووعدت المواطنين بالجنة فى الآخرة والعين الحور ورفعت شعاراتها هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه ، أمريكا وروسيا قد دنا عذابها على ان لا قيتها ضرابها وفى سبيل هذه الجنان وتحقيق الشعارات ، عطلت الصحف ، منعت الاحزاب ، كممت الافواه ، قامت بحملة دفتردارية على كل الموظفين غير الموالين لمشروعهم الحضارى فصلت الموظفين من اعمالهم دون ابداء اسباب وفصلت العسكريين من اعمالهم دون اعذار ، شردت الاسر ثم قامت بحملة هولاكية اخرى ، اعتقلت كل من له رأى مخالف او له شبهة رأى مخالف ، اعتقلتهم فى اماكن مجهولة ومن قبل جهات غير معروفة ، ثم قامت بتعذيبهم تعذيبا طال الكبير قبل الصغير البروفسير والعامل الاجير ثم انذرتهم كلهم بالويل والثبور وعظائم الامور ان من يقول بغم فى وجه الانقاذ التى جاءت لتنقذ البلاد والعباد من وهدتها وجاءت لتدحر قوات التمرد التى سوف يشرب قائدها القهوة فى المتمة لولا ان جاءت الانقاذ سوف ينال العقاب وينال الضرب والضراب ، ثم جيشت الجيوش الرسمية والمليشيات الشعبية العسكرية والشرطية وفرضت على الناس والطلاب ان يلتحقوا بها غصبا عنهم وطاردتهم فى الطرقات والبصات والاسواق والميادين والمحلات حتى حاولوا التخلص منها بالوقوع غرقا فى الانهار او الهروب منها خارج البلاد الى اى دولة مجاورة او غير مجاورة والتجأ من التجأ منهم الى اسرائيل العدو الذى اخافونا منهم وقالوا لنا انهم قردة وخنازير , كل ذلك تم والمواطنين فى انتظار ان تتحول حياتهم بفضل شعارهم ( الاسلام هو الحل ) و ( الشريعة ) الى حياة ملؤها الطمأنينة والسلام ورغد العيش وقالوا لنا ( اننا محصنون من الازمة المالية العالمية لأن اقتصادنا اسلامى ) ولأننا بنوكنا تتوضأ معاملاتها بالفقه ويخرج بنكنوتها من فتاوى هيئات علماءنا الاجلاء وشيوخنا الافاضل .

ثم فجأة وجد المواطن بعد اكثر من عقدين من حكم الشريعة التى كانوا يتحدثون بها انها ليست الشريعة بل هى شريعة مدغمسة ومجغمسة وان الشريعة الحقة قادمة بعد الانفصال لنجربها عشرون عاما اخرى وبها سوف نرى انهار العسل واللبن وتمطر علينا مدرارا الغيوث ويبارك لنا الله فى اعمالنا التى سوف نمهرها بدستور مصدره الاساسى والوحيد الشريعة الاسلامية وبعد ذلك سوف لن نرى الفاظ مثل ( لحس الكوع ) و ( على الطلاق لن تدخل قوات دولية )

والآن يحصد المواطن الحصرم ، العامل ذو الدخل المحدود لا يستطيع راتبه ان يكفيه اكله وشربه ونومه ودواءه ودراسة ابناءه وكسوتهم ، يبدوا للمواطنين ان الزيادات المعيشية تزيد يوميا بمتوالية هندسية ولا يستطيعون ان يلاحقوها والا لن ينوموا أما العدالة ، العدالة فى كل شىء مفقودة مفقودة ، فى التوظيف هناك آلاف ان لم يكن ملايين العاطلين عن العمل ، والتوظيف لأبناء الحظوة التنظيمية وهناك آلاف من ينتظرون مبدأ عدم الافلات من العقاب لمن مارسوا الهمجية والعنجهية على العباد باسم التنظيم او الثورة او الانقلاب او بأى اسم اطلقوه على انفسهم وحصنهم القانون الظالم من المساءلة والملاحقة ، اما الفساد فحدث ان شئت بلا حرج او بحرج مثل ما ينشر المراجع العام نتفا من هذه المفاسد وتذروها الرياح كل عام ويكتب الصحفيون الشرفاء عن بعض المفاسد التى مثل جبل الجليد وكتاباتهم لا تساوى الحبر الذى كتبت به عند من يملكون الثروة والسلطة ومفاتيح واقفال الفساد ، اما التعليم فالكل يعلم اى مدارس وامكانيات تؤهل طلابها الى احسن الدراسات والجامعات واى من البشر من يستطيع ان يدفع لأبنه مبالغ لكى يختار الدراسة التى يرغب فيها وهل يستطيع وحده ان ينافس ، اما العلاج فيكفى ان رموز الدولة نفسها لا يتعالجون فى دولة المشروع الحضارى فالداخل الى مستشفياتنا مفقود مفقود .

ولكن

هناك آلاف فقدوا ارواحهم وتيتمت اسر وترملت نساء ونزفت جراح ودماء كثيرة وسال حبر ومداد كثير وقيلت خطب وكلمات لا عد ولا حساب لها ، كل هذه قام بها اناس عاملون فى المشروع الحضارى الرهيب فهل من جلس على كرسى فى وظيفة شخص مفصول دون ذنب جناه وشردت اسرته ، هل يستطيع ان ينام هانىء العين قريرها وهل من عذب شخص واشرف على تأوهاته وآهاته وجراحه ووقف عليه وهو فى اضعف حالاته الانسانيه ان يستمتع بطعامه وشرابه ، فهل يستطيع ان ينسى جريمته كل الوقت ، فاذا نساها بعض الوقت ، فهل ينساها كل الوقت وهل يستطيع ان يحمى نفسه من وخزات الضمير الذى اذا صحا على صور الجرائم التى سوف تطارده اينما حل ، اذا مر ببعض الدور والاماكن التى كان يعذب فيها هل يسمع صراخهم وتأوهاتهم ، رائحتهم تملأ المكان ، دماءهم تلطخ يديه فان لم يدفعه الاحساس بالذنب على جرائمه فسوف يدخله الشك على الاقل بعد كل هذه السنين وينظر نتاج كل ما قالوه وفعلوه ، سوف يدخله الشك فيما كان يعتقد انه الحق الذى لا جدال فيه .

هؤلاء الذين وعدوهم بالجنة فى الارض ما لبثوا ان وجدوا انفسهم فى جحيم الارض والذين وعدوهم بالمساواة وجدوا انفسهم يحملون السلاح لكى يعترفوا لهم بأنسانيتهم ناهيك عن المساواة والذين وعدوهم بالحرية وجدوا انفسهم فى سجن كبير حدوده كبيرة بدلا عن سجون صغيرة موزعة ، والبلد الذى استلموه حدوده مليون ميل مربع اصبح يتآكل من شماله الشرقى ومن جنوبه وما زالت المسبحة تكر ولا يدرى الناس اين يقف عددها وعدادوها .

هل يحس الجلاد والظالم والقاتل بوخز الضمير ؟؟؟

Post: #2
Title: Re: وخز الضمير !!!
Author: wadalzain
Date: 01-23-2011, 03:40 PM
Parent: #1

بقول الكاتب الاسرائيلى عاموس ايلون ( هناك ازمة ضمير تجتاح جماهير الشباب فى اسرائيل اذ يشيع بينهم خوف متزايد من أن تكون الصهيونية فى اساسها غير عادلة )


فهل نشهد يوما ما صحوة ضمير لشباب بنى صهيوننا ليقول لهم ان ربما ما قاموا به طوال تلك السنوات وفى ابشع صور الانتهاك لآدمية البشر ، ربما يكون يكون فى اساسه غير عادل ، ربما يكون المشروع كله الذى قامت عليه الانقاذ هو خدعة ؟ ربما يكون وسيلة لملأ الجيوب ، وركب السيارات الفارهات والجلوس على كراسى السلطة ومجالس الادارات والتطاول فى البنيان ؟؟؟

هل يرد مثل هذا التساؤل ؟ مجرد تساؤل لاغير ؟

Post: #3
Title: Re: وخز الضمير !!!
Author: wadalzain
Date: 01-24-2011, 07:12 AM
Parent: #2

هل من المعقول الا يوجد كادر واحد من كوادر أمن الانقاذ له ضمير يصحى ومن ثم يكشف كل اساليب وطرق وجهات واسماء التعذيب والتعقب والمطاردة التى تمت لكل الشرفاء والابرياء ؟؟؟

Post: #4
Title: Re: وخز الضمير !!!
Author: كمال سالم
Date: 01-24-2011, 07:20 AM
Parent: #3

Quote: هل من المعقول الا يوجد كادر واحد من كوادر أمن الانقاذ له ضمير يصحى ومن ثم يكشف كل اساليب وطرق وجهات واسماء التعذيب والتعقب والمطاردة التى تمت لكل الشرفاء والابرياء ؟؟؟

سـوف تصحى ضمائرهم لكن فى الزمن بدل الضائع ,, وحينها لن نقول لهم
عفا الله عما سلف .







سلام ياود الزين ,,

Post: #5
Title: Re: وخز الضمير !!!
Author: wadalzain
Date: 01-24-2011, 01:57 PM

أخشى يا كمال ان تكون هذه الضمائر قد ماتت او قدت من صخر او انها مطاطية الصنع تتمدد حسب الطلب


مع تحياتى