وحشية ولا إنسانية : تقييد شاب لأكثر من 6 سنوات إلى حائط ويتحرّك فقط في مسافة متر ونصف

وحشية ولا إنسانية : تقييد شاب لأكثر من 6 سنوات إلى حائط ويتحرّك فقط في مسافة متر ونصف


01-23-2011, 10:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1295776621&rn=0


Post: #1
Title: وحشية ولا إنسانية : تقييد شاب لأكثر من 6 سنوات إلى حائط ويتحرّك فقط في مسافة متر ونصف
Author: Frankly
Date: 01-23-2011, 10:57 AM

إذاعة هولندا العالمية/ اهتزت هولندا في الأيام الماضية بسبب صور لشاب مريض نفسيا مقيد إلى الحائط. نحن لا نقيد أحدا، يقول الجميع. ولكن تقييد المرضى يحصلل بالفعل: في هولندا، وفي العالم أجمع.



هذا الشاب المقيد هو بريندن فان انغن، 18 عاما. يقيم منذ 6 سنوات في مصلحة خاصة بالمعاقين عقليا، في غرفة فارغة بمشمع جدار مخدوش. وبالغرفة بريندن مقيد بحزام إلى الجدار ويتحرك في مساحة لا تتجاوز مترا ونصف. يقول بريندن انه يستاء من كونه مقيدا وممنوعا من الذهاب إلى الخارج.

يعاني بريندن من نوبات عنف مفاجئة، ويعيش مقيداً منذ العام 2007، إذا كان هناك أحد غيره في الغرفة. "انه يعيش مثل حيوان في قفص"، قالت أمه على شاشة التلفزيون.



الإعلام، الأخصائيون والسياسيون، يتسابقون للتعليق عن القضية، ولنقدها بشدة. وزيرة الدولة المعنية مارليس فيلدهاوزن فان زانتن، والتي كانت من قبل طبيبة في مصحة، ردت على الأمر بشكل عاطفي، قائلة: "ما نراه هنا هو ما لا نريده كلنا. لا نريده لبريندن، ولا لامه ولا لأي احد آخر". لا يمكن أن يكون التقييد هو الحل، تقول فيلدهاوزن، لا بد من إيجاد حلول أفضل.



بعد ذلك بيوم قامت وزيرة الدولة بزيارة لبريندن. وقالت إن المصحة لم ترتكب أخطاء ولم تتجاوز اتخاذ الإجراءات اللازمة. "حماية بعض الأشخاص من أنفسهم أمر يظل قائما". وفي حديثها مع بريندن، اتضح ان بريندن نفسه يريد ان يقيد أحيانا، "قال لي انه لا يريد أن يستمر في تحطيم وكسر الأشياء".



من الناحية الطبية، يصدر رأي مخالف. استاذ طب النفس، يان باوتلار من جامعة نايميخن، قال عن وضعية بريندن انها غير مفهومة، "علينا أن نشعر بالخجل لأننا نعامل المستضعفين في المجتمع بهذا الشكل. هناك بديل بالتأكيد، وهو إيجاد عوامل ملائمة للمحيط، والبحث الدائم عن تعامل نفسي ملائم لهذا الشاب، المختل والخائف. ووجود حل للخوف، لأن العاملين الخائفين لا يمكنهم أن يساعدوه. هناك حاجة لقوة بدنية".



وقبل هذا كله، كان قد تم اتفاق على ان ينتقل بريندن الى سكن غير مؤثث. وستكون هذه هي المرة الاولى، حيث انه في العام 2009، حطم سكنا، كلف تعديله ليكون مناسبا له، نصف مليون يورو.
في هولندا، يعيش حوالي 40 شخصا في مثل ظروف بريندن. وزيرة الدولة في الصحة نادت الى مساهمة الجهات المعنية في التفكير في إيجاد حل.



في العالم العربي
تقييد الأشخاص، لا يجب أن يمارس في هولندا. لكن هناك دول كثيرة في العالم، تقوم بفعل ذلك. فما هو الوضع في العالم العربي؟
تقييد المعاقين عقليا الذين يمارسون العنف، بسلاسل، أمر عادي في معظم الدول العربية. تكاد تنعدم في هذه الدول مصحات خاصة بهؤلاء. في الغالب، تتكلف العائلة بمريضها وترعاه وإذا كان عنيفا وخطرا تقيده. وفي بعض الحالات، إذا كان المريض عنيفا لدرجة لا تستطيع معها عائلته أن ترعاه، فينتهي أمره في السجن. كما أن المداواة التقليدية والدينية تلعب دورا مهما في رعاية المرضى النفسانيين عموما.