نبوءة الأستاذ محمود محمد طه!

((أنا أعلنت رأيي مرارا ، في قوانين سبتمبر 1983م ، من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام .. أكثر من ذلك ، فإنها شوهت الشريعة ، وشوهت الإسلام ، ونفرت عنه .. يضاف إلي ذلك أنها وضعت ، واستغلت ، لإرهاب الشعب ، وسوقه إلي الاستكانة ، عن طريق إذلاله .. ثم إنها هددت وحدة البلاد .. هذا من حيث التنظير ..
و أما من حيث التطبيق ، فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها ، غير مؤهلين فنيا ، وضعفوا أخلاقيا ، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية ، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب ، وتشويه الإسلام ، وإهانة الفكر والمفكرين ، وإذلال المعارضين السياسيين .. ومن أجل ذلك ، فإني غير مستعد للتعاون ، مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ، ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر ، والتنكيل بالمعارضين السياسيين)
ثم إنها هددت وحدة البلاد .. هذا من حيث التنظير
بعد27 عاما من رحيله
يدرك بالظن ما لا يدركه غيره بالعين!
جنى

اخونا جني
لا نبوءة ولا يحزنون
كل المعارضة في تلك الفترة كانت تقول نفس الكلام، أن قوانين سبتمبر ستهدد وحدة البلاد، مع العلم بأن مشاكل الجنوبيين بدأت حتى قبل أن يخرج الأنجليز من السودان واستمرت في عهد ازهري وعبود ونميري والصادق، يعنى وحدة البلاد كانت مهددة من قولة تيت من عام 1955،
و عندما تمرد جوزيف وأنشأ انيانيا 2 هل كان هناك قوانين سبتمبر؟؟
وحتى قرنق تمرد قبل قوانين سبتمبر بعدة شهور وبسبب جغرافي سياسي يتعلق بتقسيم الجنوب إلى ثلاثة اقاليم
يعني الراجل حكان في الغابة ثم جاءت القوانين وليس العكس، ليس جاءت القوانين ثم ذهب للغابة

شكراً يا حيدر (جني)، ليس فقط تهديد الوحدة والانفصال
فأيضاً ما تسمى بالشريعة الإسلامية هي أداة لإذلال وإرهاب
الشعب وتشويه الإسلام وتنفر منه، وخصوصاً بعد ظهور أساليب
الميديا الحديثة من إنترنت ويوتيوب، وقد نقل لنا كيفية
تطبيق ما يسمى بالشريعة الإسلامية من قطع الأيادي والرجم
في الصومال وجلد فتاة الفيديو، فقد كانت ما يسمى بالشريعة
الإسلامية من ناحية التنظير تمر علينا مرور الكرام في
فصول الدراسة، ولكن بعد أساليب الميديا الحديثة، فإنها
فعلاً تنفر من الإسلام وتشوهه كما قال الأستاذ محمود محمد طه،
حرفياً، فهو يملك فكر ثاقب وحس عالي.

تحياتي

شكرا جني

كتب الأستاذ محمود محمد طه إهداء كتاب "هؤلاء هم الاخوان المسلمون - الجزء الاول" وقد جاء كالآتي:

الإهداء:-
إنما يهدى هذا الكتاب إلى عامه الناس!! بوجه عام ..
ولكنه، إنما يهدى بوجه خاص، إلى الأخوان المسلمين!!
ويهدى بوجه أخص إلى قاعدة التنظيم من الشباب!!
تبينوا أمركم، إن هذه الدعوة، إنما هي فتنه!!
لا خير يرجى من ورائها!!
لا خير يرجى من شجرتها!!
ولا خير يرجى من ثمرتها!!
وأنت لا تجني من الشوك العنب!!