رئيس تحرير ( السوداني) ضياء الدين بلال - حجب ضياءه واذّن فى مالطا

بقلم : جلال الدين محمد جبار

من اهم ابجديات المحلل السياسي ان يكون ملما بالقضية التى هو بصدد مناقشتها وبكل ابعادها وأن يكون دقيقاً فى وصفه للامور لان حديث المحلل السياسي عادة مايكون مقرونا بالادلة والبراهين والحقائق الماثلة التى يعلمها ويدركها إما من خلال معايشته للحدث أو مالديه من وثائق موثقة موثوق فيها ومعترف ومتفق عليها ، استمعت بالامس الى حديث رئيس تحرير صحيفة ( السوداني) ضياء الدين بلال من خلال قناة الشروق فى نشرة التاسعة مساء زاوية ( قضية المساء) والذي اضافت اليه قناة الشروق صفة ( المحلل السياسي) ليتحدث لنا عن ما تفوه به السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبيه الفريق سلفاكير ميارديت امام حشد من الجنوبيين مطالبا أبناء الجنوب الصفح والغفران عما اغترفه الشمال من جرائم قتل وتدمير فى حقهم منذ عهد الاستقلال ولم يقل قبل الاستقلال لان بداية القتل وسفك الدماء كان على يد ابناء الجنوب ضد ابناء الشمال وكان ذلك تحديدا في اغسطس عام 1955 حيث تم ذبح ابناء الشمال وطال القتل والحرق حتى النساء والاطفال والشواهد والوثائق على ذلك كثيره وبعض شهود العيان احياء اى كانوا من ابناء الشمال او الجنوب – من خلال حديث ضياء الدين – بلال – تأكد لى بانه يجهل التاريخ – تهرب ضياء وتسرب ظلامه صوب بقعة ضو الشمال وتحزلق في الرد واسرع خطى هروبه عندما اصبح يردد بعض المقاطع الانشائيه الوجدانيه متجاهلا بذلك التاريخ والاحداث والوقائع والشواهد والاسباب والمسببات وظل يرسل اشعة العتمة بحكم مطاردة مذيعة قناة الشروق له وبنفس السؤال ولكنه بعدة صيغ وفى مجملها تعنى نفس السؤال : لماذا طلب سلفا ان يصفح ابناء الجنوب عن ابناء الشمال كأن القتلى فقط هم من ابناء الجنوب ؟ قال ضياء – ان دعوة سلفاكير دعوة ايجابية يجب تحليلها – فتحليلنا اولا لضياء فهو قد اصبح ضياءاً لفتح افاق ابناء الجنوب نحو تحمل الشمال وزر حرب الجنوب ليكون بذلك – وشهد شاهد من اهلها – فدعوة سفاكير الحقيقية من فتحه لهذا الجرح بعد ان اندمل باتفاقية سلام نيفاشا وتحقق مراده بالانفصال هو يريد أن يتخذ من ذكرى حرق اليهود ( الهيلوكست) ذريعة وتتطابق فى الرؤية والهدف ولعنة تطارد المانيا على مر التاريخ كلما اجتمع اليهود وغردت المانيا خارج سربهم وتظل كذلك حرب الجنوب لعنة تطارد الشمال المسلم كلما اجتمع مجلس الكنائس العالمي – لانلوم ضياء بتهربه ولا نلومه بارسال اشاراته الايجابيه نحو ماقاله سلفا ولا نلومه كون انه كان سلبيا فى تعاطيه للقضيه بجميع ابعادها فهو فقد سبقه في ذلك السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامه وإمام الانصار ( كمان) حيث طالب ياعتذار الشمال لابناء الجنوب فى حين ان الصادق المهدى كان على راس عدة حكومات حاربت التمرد فى الجنوب ولم يقدم هذا الاعتذار طيلة فترة الحرب ولا بعدها ولا هو حتى فى سدة الحكم ، ثم قد يكون لحديث دكتور الترابي ووصفه للشهداء ( بالفطايس) من خلال منظوره السياسي وفجوره فى الخصومة هذا ما دفع ضياء الدين بن بلال ان يجد المبرر لحديث سلفا وايجابيته لان اى من الرجلين الصادق والترابي يسبقانه كثيرا في علم السياسة ودهائها ومكرها وملمان بخيوط القضية اكثر منه وقد يكون استمد فكرته التحليليه من فكر ( الرجلين) – فضياء تأكد لى بانه ليس محللا سياسياً وغير ملم بالتاريخ ولا ادرى كيف اصبح محررا لصحيفة تسمى ( السوداني) اللهم إلا يكون هذا ( السوداني) غير عايش على ارض السودان وغير ملم بتاريخه السياسي الحديث والقديم – وتصبح الحقيقة – ان بحكم الحرية الاعلامية المتاحة فى السودان يحاول ضياء الدين ان يلجم هذه الحرية الاعلامية والفكرية ليكتم الحقائق ويزور التاريخ ليخلق تاريخ لايختلف عن مادونه نعوم شقير وسلاطين باشا – والحقيقة الاهم ( لضياء) الذي غاب عنه الضياء لماذا لايسأل نفسه ان طيلة سنين الحرب في الجنوب ظل الشمال قبلة للاخوة الجنوبيين ولماذا هاجروا اليه ؟ وإذا كانت في صدورهم حقد او كراهية او غبن هل هاجروا إليه ؟ بل كنت اتمنى ان تسأله مذيعة قناة الشروق نفس هذا السؤال ولكنها عندما علمت بجهله بالتاريخ تجازوته بمقولتها الشهيرة : كان معنا على الهواء من الخرطوم ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة السوداني ولم تطلق عليه المحلل السياسي ليتاكد لنا ان مذيعة قناة الشروق التى لاتنتمى للسودان عرفت عن تاريخ السودان اكثر من ضياء الدين بلال رئيس تحرير ( السوداني) – سودانى وخليك سوداني
نقلا عن صحيفة
Email : [email protected]

**

فوق !

جلال الدين محمد جبار


ضياء بلال صحفي معروف ويميل للحقيقة في كتاباته
ويعتبر من القلائل الذين يجاهرون بذلك.
لكن من هو جلال محمد جبار، اهو دباب أخر، اغتاظ من صراحة
ضياء، ام لديه اسهامات ومشاغل في الاكاديميات وادوات التحليل
مجرد أستفسار حول شخصيته.

تشكر يامعاوية علي ايرادك للمقال.

.