للأسف الشديد يبدو أن إنتفاضة تونس يراد إجهاضها مثل إنتفاضة أبريل السودانية !

............... وأخشى أن يعيد التاريخ نفسه في تونس الخضراء ..

فسيناريو إنحياز الجيش الذي حدث في إنتفاضة 85 في السودان قد تكرر اليوم في تونس ...

فلقد أعلن الجيش إنحيازه عصر اليوم لإنتفاضة الشعب التونسي .. فهرب رئيس الجمهورية وبمساعدة ليبية إلى مالطا ...

ثم جاء رئيس الوزراء محمد الغنوشي لينصب نفسه رئيساً للجمهورية مؤقتاً مستخدما مادة في الدستور قد تم تعديلها ..

فلقد كان من المفترض أن يكون رئيس مجلس النواب هو الذي يتقلد مقاليد الحكم وإجراء إنتخابات في فترة لا تتعدى ال60 يوماً حسب التعديلات الدستورية الأخيرة..

الآن برلمان الحزب الحاكم ما زال في السلطة التشريعية ... وحكومة الحزب الحاكم ورئيس وزرائها ما زالوا في السلطة التنفيذية ...

وذلك شيئ مؤسف ، ،،،،،

ولكن على كل حال فإننا نهنئ الشعب التونسي ونتمنى لهم أن لا يخسروا المعركة كما حدث لنا في السودان بعد 6 أبريل 1985م.

خطاب الإستجداء الأخير قبل الهروب الكبير

الأخ صدّيق .....

الأسوأ أن الغنوشي قد تسلم مقاليد الحكم بتكليف من زين العابدين بن علي. أي أن بن علي لا يزال هو الرئيس رسمياً.

لكن الجماهير التونسية رافضة للغنوشي .. وقد (يُجبر) على تسليم السلطة في مرحلةٍ ما.

الاخ صديق لك لتحية .. تعيين الوزير كرئيس من نفس حكومة بن علي المخلوع يضع علامة استفهام كبيرة.
الشعب التونسي طالب باسقاط النظام باكمله..... لذلك المهمه "الشعبية " لم تنتهي بعد.

Quote: الاخ صديق لك لتحية .. تعيين الوزير كرئيس من نفس حكومة بن علي المخلوع يضع علامة استفهام كبيرة. الشعب التونسي طالب باسقاط النظام باكمله..... لذلك المهمه "الشعبية " لم تنتهي بعد.

تحية طيبة أخي أحمد ...

هذا ما أتمناه ... أن لا تنطلي الحيلة على التونسيين كما انطلت علينا في إنتفاضة أبريل ....

Quote: الأسوأ أن الغنوشي قد تسلم مقاليد الحكم بتكليف من زين العابدين بن علي. أي أن بن علي لا يزال هو الرئيس رسمياً. لكن الجماهير التونسية رافضة للغنوشي .. وقد (يُجبر) على تسليم السلطة في مرحلةٍ ما.

أبداً أخي أبوالريش .. إن الأسوأ من ذلك أن الرئيس الهارب بن علي لم يجد الفرصة حتى لكي يكلف محمد الغنوشي ، ولقد ألمح الغنوشي في خطابه أن الرئيس لم يكلفه ، ولكنه هو أي الغنوشي كما قال: فإنني سأتسلم مهام الرئاسة لفترة مؤقتة حسب المادة التي ذكرها ، وهي كما قال القانونييون التونسييون قد تم تعديلها مؤخراً.
للأسف الشديد الشعب التونسي الآن فرح ، تماماً كما حدث للشارع في الخرطوم صبيحة 6 أبريل في 85 ، لأن سوار الدهب قد قام بإجهض حماس الشارع ، وما كان من السياسيين إلا أن يرضوا بالأمر الواقع ..
أتمنى أن لا يحدث ذلك في تونس ، وإلا فالاإنتفاضة التونسية تكون قد أجهضت تماماً ..

تحياتي

بعض المصادر القانونية التونسية تقول الآتي :

أن الرئيس زين العابدين بن على حتى اليوم يعتبر (متغيباً وغير قادراً على القيام بمهام الرئاسة) وأن تولي رئيس الوزراء (الوزير الأول) محمد الغنوشي للأمر هو مؤقت جداً ...

فإذا استمر هذا الحال لعدة أيام (لم تحدد عدد الأيام) .. حينها فقط يعتبر الرئيس مستقيلاً ثم تسلم الرئاسة لرئيس البرلمان الذي يجب أن يشرف على إنتخابات خلال ستة أشهر.

هنالك تضارب في المعلومات والفتاوى الدستورية ...

فبعض المعلومات تقول أن الرئيس قبل رحيله أصدر قراراً بحل مجلس الوزراء وحل البرلمان ...

ومعلومات أخرى تتحدث عن أن الجيش هو الذي وصل إلى إتفاق مع الرئيس بمغادرة البلاد وتسليم السلطة للوزير الأول محمد الغنوشي ...

الأخبار الجيدة أن زعماء المعارضة لم يتجاوبون حتى الآن مع دعوة الغنوشي للتشاور ، وطالبت الجماهير بمواصلة الإحتجاجات حتى تتنازل كل عناصر الحزب الحاكم عن كل السلطات التنفيذية والتشريعية ..

ومن الملفت للنظر أن التوانسة قالوا بأن الشخصين الذين كانا يقفان على جانبي الغنوشي وهو يعلن تسلمه السلطة بالأمس هما من أبشع رموز الحرس القديم منذ الإستقلال ومنذ عهد الحبيب بورقيبة ولقد ساهما في تعذيب المعارضين وتقوية القبضة الحديدية لبن علي بعد إنقلابه الأبيض على بورقيبة في نوفمبر 1987م حينما تسلم السلطة بدعوة أن الأخير غير مؤهل صحياً بشهادة خمسة من الأطباء.

من حقكم ان تحلموا

ومن حقنا عدم مجاراتكم

شكرا اخونا صديق

لا شكر على واجب أخي ود الباوقة ...

ولكن دعني أؤكد لك بأن الأحلام النبيلة دائماً ما تتحقق ...

Quote: ومن الملفت للنظر أن التوانسة قالوا بأن الشخصين الذين كانا يقفان على جانبي الغنوشي وهو يعلن تسلمه السلطة بالأمس هما من أبشع رموز الحرس القديم منذ الإستقلال ومنذ عهد الحبيب بورقيبة ولقد ساهما في تعذيب المعارضين وتقوية القبضة الحديدية لبن علي بعد إنقلابه الأبيض على بورقيبة في نوفمبر 1987م حينما تسلم السلطة بدعوة أن الأخير غير مؤهل صحياً بشهادة خمسة من الأطباء.

الحال من بعضه !