شعبنا المعلم لايزال يعلم على نفس السبورة الصدئة

لو كان طيب الذكر عثمان فقيرعثمان حيا
لصاح بأرفع صوته : نحن شعب لا نصلح للألفية الثالثة
إذ يلاحظ المشاهد للفضائيات العالمية وهي تنقل صور مراكز الإقتراع بالسودان بهذه الأيام
قبح هذه المراكز وأنها تمثل صورة سيئة للحضارة السودانية التي تمضي ببطء شديد في ردهات الحضارة العالمية !!
ولأن السودان قد دخل مرحلة نقلات ديموقراطية متتالية فكنا نتوقع أن تختارالحكومة للإقتراع مراكز مشرفة للبلد وأهله
ولو بالدهان فقط ! خصوصا وأن هذه المراكز المحسنة سيتم إستخدامها كل خمسة أعوام أو خلالها، فكان المتوقع أن تكون بصورة لائقة مشرفة لنا جميعا وليس بهذه الشكل المزري القبيح ، وحتى العناصر التي تشارك في إدارة هذه المراكز يبدو أنها لم تخضع لأي معايير تنسجم مما نشير إليه .

قف : الشعب السوداني البسيط ضرب أروع المثلة للعالم أجمع عن سماحته وحكمته في ممارسة حقه الديمقراطي ، وكنا ننتظر من الدولة والمفوضية أن تخرج من التقليد للإبداعية بإختيار مجموعة من بطاقاتالإقتراع في سحب على قدر ما ولو محدود من السيارات والأجهزة الكهربائية
أو المواد الغذائيةأوالتعليم المجاني الجامعي ، تكون رمزية لتكريم هذا الشعب البطل ومزيد من التحفيز لمواصلة هذه الرسالة الرائعة للعالم أجمع .

نامل أن تخضع مجمل العملية الديمقراطية سوى في الإنتخابات السابقة أو إستفتاء الجنوب الحالي مفتوحة للجميع للتحليل وإبداء المرئيات النافعة لمقبل أيام شعبنا المجيد ، مع رجائي للأخوة بالبورد أن يلتزموا ناصية الحكمة وكفاية ما مضى من خواطر طائشة وسلبية لا تفيد شعبنا شيئامع حق الجميع في النقد البناء والسعى بكل سبيل حكيم للإصلاح ، والتحضير من الآن للإنتخابات القادمة فلو كنا جادين دعونا ندير مداولات مكثفة و مجودة تصلح كدليل لكل الأحزاب في المعترك المقبل لتلافي سوءات الواقع والإستفادة من إشراقاته .
الرشيد