قادة الشمال استجدوا المستعمر وشحدوه الإستقلال حين ضحى الجنوبيون ب2 مليون شهيـد.

لذلك فرط السياسيون الشماليون فى إستقلال الوطن ووحدته easy-come-easy-go

وجدوه ساهلا فأعتقدوا لأنه ضيعـة ومال فى محظتهم، ومقتنيات مجانية، لذلك لم يهتموا بمستقبله وصيانته.
بل صارت لا تهمهم المناطق التى يحتلها الأجنبى لأنهم اساسا فاقدى الشعـور أنها ارضهم.. ارضهم هى فقط
التى اعطاهم لهم المستعمر فى الجزيرة وغيرها ليزرعوها، ثم تركها لهم.

قادة الشمال من السيد عبدالرحمن وانت نازل، ومن السيد على الميرغنى وانت نازل.. نضالهم كان تدبيج
المذكرات للحاكم العام، حين القائد الفذ جون قرنق لم يشأ إلا ان يستشهـد حتى بعد ان حقق اهدافه
فقدم دمه وروحـه الطاهـرة مهـرا للإستقلال.

لهـذه الأسباب فإن أفريقيا موعودة بدولة حديثة بمعنى الكلمـة، يهم قادتها كرامة المواطن وصيانة حقوقه
وصيانة الأرض والدفاع عنها.

Abureesh
السلام عليكم
من قال ان استقلال السودان من الانجليز كان سهلا ؟؟؟ هل المطلوب من كل دولة
من دولة العالم 2 مليون شهيد ... حتي تنال استقلاله ؟؟؟ هل استقلت امريكا ب 2 مليون شهيد
و كيف قدم جون قرنق دمه وروحه مهرا للاستقلال ؟؟؟

Quote: لهـذه الأسباب فإن أفريقيا موعودة بدولة حديثة بمعنى الكلمـة، يهم قادتها كرامة المواطن وصيانة حقوقه وصيانة الأرض والدفاع عنها.

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

.

عليكم السلام يا مدثر
تقول:

Quote: من قال ان استقلال السودان من الانجليز كان سهلا ؟؟؟ هل المطلوب من كل دولة من دولة العالم 2 مليون شهيد ... حتي تنال استقلاله ؟؟؟ هل استقلت امريكا ب 2 مليون شهيد و كيف قدم جون قرنق دمه وروحه مهرا للاستقلال ؟؟؟

يا مدثر كلامك الفوق دا ما رد على ما اوردته أنا.. فلم تبين لنا التضحيات التى قدمها السياسيون
والقادة لنيل الإستقلال؟

بعدين ما ضرورى 2 مليون شهيـد! هل هم كانوا فى حتـة الشهادة أصلاً أم كانوا موظفين عند المستعمر حتى
خرج بنفسـه وتركها لهم، ليس هزيمة امام نضالهم، بل لعهـد قطعه على نفسـه إبان الحرب العالمية الثانية.
ديل يا سيدى نضالهم كان فنادق فى القاهـرة وتدبيج المذكرات للحاكم العام.. لذلك لم يعرفوا اقاليم
الســودان وكان جل همهم الوظائف فى الخرطوم..

أمريكا يا سيـدى والأمريكان الاباء المؤسسون عايز تقارنهم بالأباهم الهدامون بتوعينا؟
ياخ اول رئيس أمريكى كان قائد الجيش ضـد القوات الملكية البريطانية فى نيويورك، وضربوه وهزموه فى معركـة
مانهاتن اشـد هزيمـة، وقتلوا من رجاله الكثيرين، فانسحب ناحية الشمال ووجد بعد السنـد من الهنود الحمـر فى
اعالى نيويورك، بخاصـة فى الإستكشاف، وهو جريح من الهزيمة لكنه لم يبالى ولم يهن، بل واصل المارش نحو الجنوب
الى جهـة فلاديلفيا، ثم أطبق على الجيش الملكى وهم نائمون فى نيوجيرزى.. بعد أن مارس الوانا من الخداع
والمناورات لا مكان لحصرها هنا.. وحقق إستقلال امريكا فكان بجدارة اول رئيس للدولة الوليدة..

عايز تقارنه بجماعتك ديل الذين كلمة تضحيـة لا تعنى شيئا بالنسبة لهم..

كالهـر يحكى إنتفاخـا صولـة الأســد.

لم يسـودوا سـوى لغفلة صاحب البيت وطيبته وبساطته.. ولكن هـذا الزمن إنتهى الى غير رجعـة.. هؤلاء
الدجالون المنافقون الجاهلون، لا خير فيهم للسودان.. وانت تقرا اليوم أن الصادق قال ان الميرغى هو
الذى عطل الغاء قوانين سبتمبر فى دولة الإنتفاضة، ثم نسمع ان الصادق نفسه كان يتامر مع الترابى
ضـد الجنوبيين فى المائدة المستديرة، و افشل المؤتمر لإصراره على اسلمة دولة السودان ووضع الجنوبيين
كذميين.. شفت اللعب على الشعب الســودانى كان فى أى مستـوى..

على محمود حسنين، مبعوث الطائفيين لإجهاض الثورة الشعبية القادمة، شوف مواقفه المعلنة.. قالوا أى حزب
يتفاوض مع الحكومة لا مكان له فى الجبهة العريضة، وعلى حسنين نفسـه نائب رئيس حزب يتفاوض مع النظام
ورئيسـه السيد محمد عثمان طالع نازل مع البشيـر (التفاوض خله) وإبنه يسافر مع البشير فى حملاته الإنتخابية،
ثم يستدرك حسنين فيقول أن اى عضو فى العريضة له الحق فى الإحتفاظ بعضويته فى حزبه.. تفهم الكلام دا
كيف يا مدثـر؟ يعنى زول رأيه فى الجبهة العريضة ضـد التفاوض مع السلطة، ولكن رأيه فى حزبه مع التفاوض
معها 0وإلا لأعلن خلافه واستقال من مناصبه الحزبية.. هـذا هو عين النفاق والدجل وبالهلوانية التى استمرأتها
الطائفية لتتحكم فى مصير البلاد.. لكن هـذا صـار تأريخ الان وأمثال السيـد على حسنين لن يجدوا فرصـة الأمس
فى التلاعب بمصائر الوطن.. شوف حديثه عن الدين والدولة والدين والسياسـة.. كلام فارغ من أى محتوى وهدفه
اللعب على اوراق السياسـة مع الأحزاب الإسلامية مثل الأمــة والمؤتمر والشعبى.

أما الشهيـد البطل جون قرنق فلا يمكن مقارنته بهـؤلاء الطائفيين الذى لم يصعدوا بجهدهم وجهادهم مثله، ولكنهم
صعدوا على أكتاف البسطاء من أتباعهم، وبنوا شحومهم ولحومهم من القرابين التى يقدمونها لهم كل ما تفضلوا
عليهم بزيارة هدفها التسول السياسى والإبتزاز الدينى.
جون قرنق مات وهو يعمل من أجل الوحدة لذلك فهو شهيـد.. كرس كل حياته جهادا من أجل السـودان ولم يوفر
راحـة جسـد ولا فكـر إلا وظفه من اجل الوطن.


.