وبدأت معركتنا مع العملاء

وبدأت معركتنا مع العملاء


01-10-2011, 09:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1294646761&rn=0


Post: #1
Title: وبدأت معركتنا مع العملاء
Author: وليد الطيب قسم السيد
Date: 01-10-2011, 09:06 AM

الآن وقد أنزلنا الجنوب عن كاهلنا وأوقفنا مسيرة الدماء والدموع واحتفلنا بيوم الاستقلال الحقيقي وقطعنا رأس الأفعى لم يبقَ لنا إلا الذنب المتمثل في قطاع الشمال بالحركة الشعبية فها هو عميل دولة الجنوب عرمان يتحدّى ويهدِّد ويعلن بأنهم قد يُضطرون إلى حمل السلاح ويزيد في قلة حياء يندى لها الجبين: (إن عدد مقاتلي الجيش الشعبي في الشمال أكثر من مقاتلي الحركات الدارفورية مجتمعة).. يقول الرويبضة هذا الكلام ولا يسأله أحد!!

ثم يقول عبد العزيز الحلو نائب والي جنوب كردفان الذي سيخوض ـ ويا للعجب ـ الانتخابات المُزمع قيامها في أبريل القادم باسم الحركة الشعبية التي تحكم الجنوب المستقل عن الشمال يقول لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: (أعضاء الحركة الشعبية وخاصة أعضاء الجيش الشعبي من أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق ومناطق السودان الأخرى لا يزالون يحملون أسلحتهم ولم يقوموا بإلقائها وهم بموجب الاتفاقية كانوا جزءاً من المكوِّن للجيش القومي وحتى هذه اللحظة يتمتعون بشرعية دستورية ولديهم الحق في حمل السلاح وللحركة كذلك قواعدها العريضة في الشمال والشرق ودارفور)، ثم يقول إنهم لا يريدون اللجوء إلى العنف ولكن (لو اضطررنا فلنا وسائلنا التي يعرفها الجميع وهي مجرّبة)!! هكذا قال الحلو يا أحمد هارون يا من تبشرنا بأن كل شيء عسل على لبن مع عبد العزيز الحلو!!

ثم يقول الحلو مفسراً المشورة الشعبية التي هي إحدى (خوازيق) نيفاشا يقول: (المشورة الشعبية أهم آلية وفّرتها اتفاقية نيفاشا من أجل تحقيق وحدة عادلة وسلام دائم والهدف منها الاستماع لصوت الولايات الأخرى وسكان الأطراف وتصحيح العلاقة بين المركز وهذه الولايات)!!

ثم يعلن الحلو في جرأة مدهشة عن (تمسكه باتفاقية السلام واستمرار تطبيقها حتى إذا انفصل الجنوب)!! إذن فإن (خوازيق) وعملاء الحركة الشعبية وجنوب السودان في دولة الشمال لا يزالون يعملون من أجل إقامة مشروع السودان الجديد بغرض إخضاع الشمال للجنوب!! ألم يقل الحاقد الأكبر باقان أموم قائد مشروع السودان الجديد في دولتي الشمال والجنوب لصحيفة الشرق الأوسط إن مشروع السودان الجديد لا يرتبط بدولة الجنوب وإنهم سيعملون على إقامته سواء في حالة الوحدة أو الانفصال؟! بل ألا يقولون حتى الآن إن اتفاقية نيفاشا ستظل باقية حتى بعد الانفصال وحتى بعد أن ماتت وشبعت موتاً بانفصال الجنوب؟؟

أخي الأستاذ علي عثمان محمد طه.. لا تثريب عليك.. فقد كانت نيفاشا اجتهاداً مأجوراً في كل الأحوال حتى لو كانت خطأ أو خطيئة فقد كنت تسعى إلى الوحدة كهدف إستراتيجي يُنحر في سبيله كل شيء ما عدا الشريعة في الشمال ولذلك أعطيتُم ولم تستبقوا شيئاً بما في ذلك تسليم الجنوب للحركة وإخراج القوات المسلحة السودانية من جنوب السودان بل وإدخال الجيش الشعبي إلى الشمال هذا فضلاً عن تسليم الحركة منصب الوالي في النيل الأزرق ونائب الوالي في جنوب كردفان بحصة بلغت (54%) من السلطة في الولايتين ارتفعت بموجب الانتخابات التي نصبت مالك عقار والياً منتخباً على النيل الأزرق وها هو الحلو يطمع في حكم جنوب كردفان خلال الانتخابات التي ستجرى في أبريل القادم بل إنه يهدِّد ويتوعّد.. لم نذكر أبيي التي حُشرت في نيفاشا ومُنحت الحركة اليد العليا فيها بالرغم من أن بروتوكل مشاكوس جعلها جزءاً من الشمال.

ما ذكرتُ ذلك أخي الأستاذ علي للتلاوم وإنما لأقول إن التنازلات التي قُدِّمت في سبيل الوحدة لم تحقق الوحدة لكنها صارت نقطة ضعف كبرى جعلت الحركة وجيشها يتخذونها منصة انطلاق لتحقيق مشروع السودان الجديد يهددون من خلالها ويتوعدون من داخل أرض الشمال بعد أن كانوا لا يجرأون على دخول مدن الجنوب الكبرى أيام الحرب.

هذا ما يضع المؤتمر الوطني أمام مسؤولية تاريخية تتمثل في إصلاح الخطأ (الاجتهادي) الذي جعل الحركة في وضع أفضل بعد أن ضمنت الجنوب تمامًا ووضعته في جيبها وأصبحت تحكم جزءاً من أرض الشمال وتزرع عملاء لدولة الجنوب يتحركون في الشمال من خلال استحقاقات دستورية.

إن على المؤتمر الوطني أن يعلم أنه مسؤول أمام الله وأمام الشعب عن كل ذرة تراب تتمدد فيها الحركة الشعبية ودولة الجنوب بمشروعها المناوئ لله ورسوله ولذلك عليه أن يتخذ من التدابير ما يمكِّنه من استرداد أرض الشمال التي وطئتها حوافر الجيش الشعبي.

بربكم هل كان بمقدور عرمان وعقار والحلو أن يعقدوا مؤتمرهم الصحفي في دار الحركة الشعبية ليتحدّوا رئيس الجمهورية ويعلنوا رفضهم لحديثه في القضارف لو كان عقار والحلو خارج السلطة في ولايتيهما؟! ما الذي يجعل الفريق جيمس هوت رئيس أركان الجيش الشعبي يصرح لقناة (البي بي سي) بأن الجيش الشعبي لن يخرج من شمال السودان بعد الانفصال ثم ما الذي يجعل الحركة ترفض جعل ترسيم الحدود شرطًا لقيام الاستفتاء ويوافق المؤتمر الوطني؟!

ما الذي يجعل الرويبضة عرمان يقول لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية في رده على سؤال حول حديث الرئيس في القضارف (هذا ليس من مصلحة الإسلام والعروبة).. عرمان يتحدث ويفتي بشأن مصلحة الإسلام والعروبة ويقول للصحيفة: (قرنق كان يقول إن السودانيين قبل أن يكونوا أفارقة أوعرباً أو مسلمين أو مسيحيين يجب أن يكونوا سودانيين أولاً).

هذا الأحمق يريد أن نتخلى عن إسلامنا لنكون سودانيين ويستشهد بقرنق الذي يتخذه آلها يُعبد ويترك قول الله تعالى الذي أرادنا مسلمين قبل أن نكون سودانيين أو مصريين!!

الرئيس كان يعني أن الشمال أصبح مسلمًا بنسبة تتجاوز «59%» وبالتالي يكون قد حسم هُويته التي كانت متنازعة (ومدغمسة)، كما قال، وكذلك تحدث عن سيادة اللغة العربية، لكن عرمان الذي يبغض الإسلام والعربية والذي ظل يشنّ الحرب عليهما وعلى هُوية الشمال يقول ذلك ليؤكد ويثبت ما ظللنا نقوله عنه منذ أن اعترض على إيراد البسملة في الدستور الانتقالي بل منذ أن كان طالباً شيوعياً وقبل أن يخرج طريداً ذليلاً فارّاً من سيف العدالة بعد مقتل الشهيدين الأقرع وبلل.

عرمان يقول ذلك بالرغم من علمه أن فرنسا أو إنجلترا أو أمريكا أو ألمانيا لا تجامل في أمر لغتها بالرغم من وجود الملايين من مواطنيها من متحدثي اللغات ومعتنقي الديانات الأخرى.

((الطيب مصطفى))

Post: #2
Title: Re: وبدأت معركتنا مع العملاء
Author: عبدالمجيد الكونت
Date: 01-10-2011, 09:10 AM
Parent: #1