كارتر : البشير قبل بالانفصال علي مضض

وبعد عدة أشهر من التصريحات المعادية والعنف المثير للاستفزاز بين الشمال والجنوب قال كارتر انه يبدو ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قرر ان يقبل الانفصال الحتمي.

وقال "الشمال قبل ذلك على مضض لكن بهدوء كبديل للصراع والحرب."

لكن كارتر الذي يقوم بزيارات للسودان منذ نحو 25 عاما قال انه فوجيء بقوة الرأي العام نحو الانفصال في الجنوب.

وقال ان فقدان زعيم المتمردين السابق جون قرنق الذي لقى حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر بعد ثلاثة اسابيع من توليه منصبه كنائب لرئيس البلاد مقترنا بتقاعس الشمال عن اقتسام مواردها أذكى المشاعر نحو الانفصال.

وقال "لو كانت الامور سارت على نحو مختلف مع بقاء جون قرنق في السلطة واقتسام الثروة القومية على نحو كاف لكان الجنوب واجه استفتاء تقاربت فيه نسبة المؤيدين والمعارضين للاستقلال."

سلامات أخي الشامي ..

Quote: وقال "الشمال قبل ذلك على مضض لكن بهدوء كبديل للصراع والحرب."

هنالك عدة تناقضات ومفارقات في هذه الأخبار التي تأتي بالقطَّاعي .. والتي تٌدخل المرء في متاهة ومفاهيم لا ورا ولا قدام ..
لكنا إذا نظرنا للأمور بكلياتها نجد أن الفهم العام عن حكومة الجبهة الاسلامية ، والذي ظل يردده خصومها ، أنها ظلت تسعي لفصل الجنوب وظل فصل الجنوب أحد أجندتها الرئيسية حتي تتمكن من تطبيق الشريعة بدون معوقات !! .. فإذن يكون غريباً أن يتهافت الناس علي إبتداع الأخبار التي توحي بأن الحكومة لا تريد الإنفصال وأنها تقبله علي مضض !! .. وتصديق هذا النوع من الأخبار لا يدل إلاّ علي أن هؤلاء الصِدِّيقين فقط يتلقفون أي عبارة توحي بإنهزام الحكومة وضعفها .. وذلك لا يعتبر إلاّ نوعاَ من تمنيات العاجز ..

Quote: وقال "لو كانت الامور سارت على نحو مختلف مع بقاء جون قرنق في السلطة واقتسام الثروة القومية على نحو كاف لكان الجنوب واجه استفتاء تقاربت فيه نسبة المؤيدين والمعارضين للاستقلال."

إذا أردنا تأويل مثل هذا القول وتجييره لنظرية المؤامرة نقول أن هؤلاء القوم قتلوا قرنق حتي يجعلوا الإنفصال حتمياً .. إذن السؤال هو : من هم هؤلاء القوم ؟؟ الحكومة أم الأمريكان ؟؟ ..