إفتتاح كبري الحلفايا... الزواج بعد انجاب الاطفال

لا اقصد تقليل الفرحة بإكتمال كبري الحلفايا، فالكبري بكل تأكيد له مزايا عديدة ويكفي فقط أن أول كبري على مجرى النيل بعده هو كبري شندي على بعد اكثر من (180) كيلومتراً.

Quote: لكن أن تقيم ولاية الخرطوم احتفالاً بكل هذه الفخامة وتدعو الرئيس البشير لافتتاحه فهو الخطاء الكبير والذي يجعل المنظر (باهتاً) ويشبه أنّ يكون مثل الذي (يعقد على إمرأة بعد أن يكون انجب منها اولاداً). ذلك لأن كبري الحلفايا يفترض ان يكون أفتتح في مارس 2010، ثم عدل التاريخ الى ابريل 2010 عندما فشلت الشركات المتعاقدة على إكمال كبري سماحة ومداخل كبري الحلفايا في تسليم العمل في الوقت المحدد، ثم عدل التأريخ مرة اخرى الى اكتوبر 2010 ولما تواصل الفشل سكتت الولاية عن موعد الافتتاح، لكنها تذكرته بمناسبة عيد الاستقلال وقررت ان تحتفل بإفتتاحه على يد الرئيس، وليت الرئيس رفض المشاركة في الإفتتاح، لأنه إفتتاح كما ذكرت مثل العقد على المرأة بعد الاجاب منها.

Quote: كبري الحلفايا في حد ذاته انجاز للولاية، لكن للتذكير فقط اتمت الشركة التركية بناء الكبري في منتصف فبراير عام 2010 ولم تستطيع الشركة السودانية إكمال كبري سماحة والطرق المؤدية للكبري طوال الاحد عشر شهراً من فبراير 2010 الى الاسبوع الاول من يناير 2011، ومعلوم بالضرورة أن عقودات تشيد كل المشروعات تشمل شروط جزائية على الطرفين في حال فشل احدهما في الإيفاء بالتزامه. فهل سددت الشركات التي حصلت على عطاء تشيّد كبري سماحة والطرق المؤدية لكبري الحلفايا الشرط الجزائي، أم أنّ العقودات اصلاً لم تشتمل على شروط جزائية ضد هذه الشركات.