شعوركم كيف؟.. غايتو انا عيان

انكسر المرق و اتشتت الرصاص
و لا يجدي البكاء على اللبن المسكوب
لكن البتر هكذا بدون تخدير موجع جدا

Quote: لكن البتر هكذا بدون تخدير موجع جدا

موجع حد الاغماء....قول يا لطيف يا نصار.

Quote: لكن البتر هكذا بدون تخدير موجع جدا

موجع ساكت؟ تحياتي يا نصار.

العوض
خرج الوطن الذي عرفنا و احببنا من جغرافية الاوطان
و ركز حزن بحجمه على الصدور

تراجي
وجع يجعلنا نتمنى الاغماء
او ذهاب العقل
او فقدان الاحساس
نحنا اجيال تعيسة
فماذا بعد؟

مرات كتر الوجع بيكون مخدر
لمن يصل مرحله يفوق فيها الألم

مرحب رانيا
لكنه هناك ما يعرف بذاكرة الالم
تجعل الجسم يحسب بالالم بعد
زوال السبب
و هو اصلا بزول سببنا؟
مسرح عبس مدور فينا لاكتر من خمسين سنة
يصل الان لزروة درامية
و ما زال العر مستمر
ممنوع اصطحاب الاعصاب

الوطن نقصل حجمه و قل انسانه
فقط كوارثه و مايسببه لنا من احزان
لاتنقص
كموت النجم الذي يكثف مادته لدرجة يصعب
مقارنتها بشئ تستوعبه مداركنا
حزن فلكي

الاخ نصار لك التحية

الواحد فينا احيانا وهو نائم يحلم باشياء مفزعة

حدثت له كأن يموت عزيز لديه , يفقد بصره , يصاب بشل او حدث كارثى على المستوى الشخصى

وعندما يستيقظ يجد أنه كان يحلم ويحمد الله كثيرا على ذلك

انفصال الجنوب بالنسبة لى و الكثيرين اعتقد أنه الحلم الكابوس الحقيقة

للأسف ...

نعم اختي ندى
هي كارثة يجفل من العقل
هي قيامة وطن بمعنى الكلمة
سوء حظنا ان نشهدها
مشلولي الارادة مكتوفي الايدي
لا لرأينا وزن
وامنياتنا نفسها محرمة

وطن ضاق بنا على سعته فحملناه نحن بداخلنا
وخرجنالبلاد الناس
غالبا بلا عنوان محدد و دائما بلا دعوة

و هو ينفجر الان (جوانا)
و لاشئ يضمن عدم تفاقم الازمات

Quote: Re: شعوركم كيف؟.. غايتو انا عيان

شعورنا لا يوصف .. الله يجازي اللي كان السبب ..
أحر التعازي للجميع

ضاع الكلام ماتت حروف اللقيا قبال اهمسا


ــــــــــــ
ازيك يانصار

حرزنك كبير يا خضر
حزني حزنهم جزننا
النيل لم يستطيع هذه المرة
حمل (فرح) الجنوب للشمال
عجز تماما
كأن مياهه في المقرن دموع

يا نصار والله حالة بطالة
انا النوم طار مني

والله يا معاذ انا اقولها صريحة
اني اتناول حبوب مهديئة
موش عيان؟

سيتم البتر جنوبكم قليلا
يا دكتور
ليس باليد حيلة

وطن ضاق بنا على سعته فحملناه نحن بداخلنا
وخرجنالبلاد الناس
غالبا بلا عنوان محدد و دائما بلا دعوة

و هو ينفجر الان (جوانا)
و لاشئ يضمن عدم تفاقم الازمات

المثل الذي ابتدرت به البوست معروف لكن حتى لا يخلط لو قارئ واحد بين كلمة الرصاص التي يذكرها المثل و رصاص الحرب اقول ان الرصاص هنا يقصد به اعواد عرش البيوت الشعبية التي يحملها المرق.

جاء اليوم الذي كان البعض انه لم يأتي ابدا بعد ان ضمنوه هم في ميثاق شهده العالم و شهد عليه زعماؤه و منظماته.. او ان ظنوا ان لا ارادة فوق ارادتهم و انهم سوف يفرضون الوحدة حيلة او عنوة..
الان الامر خطير جدا و لا احد يدري مآلات المستقبل.. الثابت الوحيد ان طرق تسيير شؤون البلد السائدة و سلبية قوى المعارضة سوف تعرض ما تبقى من الوطن لمزيد من التفتت و يعرض الناس لضنك الحياة وفقدان الامن و السلام..

الفضائية السودانية تدعو سكان الجنوب منذ ايام قليلة
لاختيار الوحدة
و كأنها تذيع برامج سجلت عام 2005 و منع حالة الطقس
دون بثها في وقتها..

لو كان الامر بيدي او لو كان لي فيه يد و رأي. لاستثمرت الفاجعة لتكون بداية جديدة.. اليايبان و المانيا و ايطاليا خرجوا مهزومون من الحرب العالمية الثانية، ارضهم خراب و فرض عليهم المنتصرون شروط قاسية منها تعويض الدول التي احتلوها بارض مقتطعة من المانيا لصالح بولندا مثلا و مازالت روسيا تحتل جزر الكوريل من اليايبان كمثال آخر..
احتماليكون اول خاطر في ذهن القارئ: ديل وين و نحنا وين، ردي ان الجميع في كوكب الارض.. نعم المانيا و اليابان كان عندهم تاريخ سابق في التطور و المعارف، لكن الدولتان بدأتا من الصفر ليس فقط في مجالات العمران و التطور الصناعي و النمو الاقتصادي، بل حتي في بنية الدولة السياسية، اليابان كانت قبل الحرب امبراطوية امبريالية ارتكبت فظائع و اهوال في اقليمها. فتأسست بعد الهزيمة كدولة ديموقراطية مسالمة تنشد الرفاه لشعبها.. و كذا المانيا التي اشعل قيصرها البروسي الحرب العالمية الاولى و قبل ذلك كانت حرب الـ 30 عام و سبقها اكتساب القبائل الجيرمانية لصفات البربرية و الـ vandalism (نحتات لهم و بقيت حتي الان).

عاوز اقول انه الدول و الامم عند تعرضها لتحولات كبيرة لا يمكن ان تكون كما هي اطلاقا، الاحتمال الاقرأب ان تهزها العواصف و تفرض عليها واقع اسوء مما كانت عليه هذا اذا ما استسلمت للحوادث او ان تجعل من السقطة فرصة لوقفة اصلب و انطلاقة واثقة و مدروسة نحو الافضل.
قرارات مجلس الوزراء برفع اسعار السلع و قرارات بنك السودان بمنع البنوك من تمويل سلع مستوردة تمثل اشارات خطيرة و محبطة جدا فالشعب الموجع اصلا لانقسام وطنه و الذي يعاني من اوضاع اقتصادية و معيشية سيئة بحاجة لتطمينات بان الجزء لباقي من الوطن قابل للحياة و يمكنه توفير معيشة افضل.. و هذه حقيقة فالارض تزخر بالثروات و الخصوبة و التحدي الان في استثمار حقيقي، مدروس و محروس بجدية من الفساد و الاستحواز من قبل مراكز قوى صارت مؤسسة موازية للدولة و تتضارب مصالحها مع المصلحة لعامة.. الواقع الان لا يتحمل هذا العبث الذي اضر بالاقتصاد.. يقول الخبراء الاقتصاديون ان الثروات الناتجة عن البترول و المعادن توفر افضل بيئة للفساد في الدولة المنتجة لكونها ثروات يمكن اخفاء حجمها الحقيقي و لانها ليست امال دافع الضرائب ينظر لها من يمكنه منصبه من الاستيلاء عليها موقيعة وجدها و له فيها حق يقدره هو و من معه.

الخيارات الممكنة للتعامل مع هذاالزلزال منها ما يقود لتوتر دائم قد يصل لحدالحرب و ما يترتب عليها من خراب و افقار وزهق للارواح و منها ما يقود للعكس. نحنا نتعامل مع بلد و العنصرالاهم فيها الا وهو الانسان.. هذا لانسان الذي اتخذته السياسة رهينة منذ الاستقلال خاص في العهود الشمولية فضاعت اعمار اجيال في صراعات الانظمة و الاحزاب و اسوء مافي السياسة السودانية المفهوم السائد بان ترك الاخر فرصة ان يحقق نجاحا هو من الغفلة السياسية.. لدرجة ان درجت الاحزاب و الانظمة على ذكر اخفاقات الاخرين على ان سلامته من الوقوع فيها هو قمة النجاح و التميز..

منطقة ابيي قد تهد المعبدعلى الجميع و هذه مشكلة كبيرة يتخذها شريكا الاتفاقية ورقة ضغط و هما يدركان خطورة تكتيكاتهم و ها قد بدأت الصدامات بين المسيرية و دينكا نوك تدعمها قوات الحركة الشعبية.. الشئ الاكيد انهبعد الانفصال لن تتوفر للمسيرية نفس حرية الحركة في المنطقة كما ان اي احتكاك بعدها سوف يكون نزاع بين دولتين و ليس مجرد خلاف داخلي كما كان سابقا.. رغم انفراد السلطة بالتعامل مع قضايا البلد فهنالك مداخل للقوى الوطنية للمساهمة في علاج مشاكل الوطن المعقدة و التي اذا تركت بدون تعامل جدي معها قد تهدد اصل بقاء الوطن (الفضل)..

Quote: Re: شعوركم كيف؟.. غايتو انا عيان

وجعي هنا
وطني هناكَ
بدمعهِ المسفوحِ
كحَّل مهجتي
شنفاً وعار...

شعورٌ كما قال أحد الأصدقاء الموجوعين مثلك يا نصار، شعور اليُتم
بفقد الوالدين في يومٍ واحد...

مولانا زمراوي
تخيلي اني مولود في راجا
غادرها اهلي و انا لم ابلغ
العام الاول
لم اتمكن من زيارتها
و هي الان تذهب الى ما وراء الحدود

لحزب الامة ثقل و تأثير و قيادات كبيرة من ابناء المسيرية و كل منطقة جنوب كردفان.. هل يترك الحزب قواعده هناك تواجه هذا الخطر الذي لا يعلم مداه الا الله؟.. ماذا لو انتقل مركز الحزب للمنطقة بكل قياداته.. او دعم قادته من المسيرية لقودوا جهد وطني شامل لمنع الحرب و ارضاء المسيرية بحلول يقبلونها مثل ايجاد مراعي بديلة (مزروعة) و تحسين الاحوال المعيشية و توفير شروط الاستقرار.. تمويل هذه الحلول لن يعجز حزب الامة و بقية القوى الوطنية التي يمكنها اقناعة الجهات المانحة بضرورة الخطوة و بحظها من النجاح الذي من شأنه حقن الدماء و دعم السلام بين الدولة الاصل و الدولة الخلف..

نفس الدور يرجى من حزب الامة في دارفور، الحزب الاتحادي تنتظره تحديات الشرق معه في ذلك تنظيمات البجا و الشمال دون التصادم مع تنظيمات الاقليم. مجرد التمركز في الخرطوم و لعن النظام مع الاستسلام لارادته لا يخدم هذه الاحزاب و لا الوطن بانسانه...

منظمات المجتمع المدني كذلك تتكدس في الخرطوم في الوقت الذي تأتي فيه منظمات طوعية من اسقاع الارض.. التمركز في العاصمة يعطي ايحاء ان القائمين بامر هذه المنظمات يتخذزنها مصدر كسبلهم اكثر من كونها مؤسسات خدمية لانسان السودان كله.. الحاجة للدعم بكل انواعه يحتاجه مواطن الريف.. حتى ان فقراء العاصمة هم سكان ريف دفعهم الفقر و غياب الخدمات للهجرة لاطراف المدن خاصة العاصمة..

يابكري ياخي طول جلابية انصار السنة دي شوية
عشان عشان بوستاتنا تتشرف بالصفحة الاولة
لدقائق
بقت علينا حكاية المثل: في بير و وقع فيه فيل
تعبنا من العتالة

مايحدث في الجبهة العريضة التي حاولت ان تتخطى الاحزاب القائمة و تحالفاتها المتمثلة في التجمع الوطني و قوى اجماع جوبا برفع وتيرة النضال وتحديد هدف المعارضة بدقة و جرؤة فقدتها الساحة الداخلية عدى وعد ا لترابي باسقاط باسقاط الهيكل الذي خطط لبنائه و وضع اساسه و تفيئ ظله لعقد كامل. على الطرف الاخر صرح الصادق المهدي بان اسقاط النظام سوف يفتح على السودان ابواب الجحيم، نعم هناك توترات كثيرة تتعامل معها السلطة بمنطق القوة و سوف تعلو وتيرتها و تتعجل الحلول اذا ما اتى نظام ديموقراطي. لكن هل يعني تصريح المهدي ان الديموقراطية وقواها لا تصلح/يصلحون مع تحديات الوطن الكبرى التي سوف تشتعل جحيما اذا ما ذهبت الانقاذ؟...

الواضح ان المعارضة ليست مستعدة لتقديم التضحيات اللازمة و المتوقعة في مواجهة السلطة، انا هنا لست اهدف الى تجريم المعارضة او لومها او التعريض بها، فقط اذكر من اراه امرا واقعا و حقائق ملموسة.. لاطرح سؤال مفاده : ما العمل اذا؟.. مجرد الفرجة و اطلاق التصريحات لن يحمي الوطن من التفكك و الانهيار ثم، الذي اتمناه ان تتوحد المعارضة على رأي و موقف و وسيلة تسهم عبرها بجهدها في حللة المشاكل الوطنية الكبرى مثل تفادي قيام حرب جديدة بين الشمال و الجنوب، تسجيل حضور في مناطق المشورة الشعبية، المساهمة في حل قضية دارفور و رفع المعاناة عن مواطنيها، ازالة الغبن عن اهل الشرق و ضحايا السدود في الشمال و مزارعي الجزيرة.. نعم مقدرات الدولة في يد السلطة لكن على المعارضة ان تشعر المواطن بانها موجودة و انها سنده الحقيقي و الا فسوف يستبدلها بجلاء سيد احمد و انعم بها واكرم في لم تترك لمتعلل بضعف الامكانيات او قلة الحيلة علة يتعلل بها..