هكذا تحدث البشير لقناة الجزيرة دون إنفعال ..

منذ بدء اللقاء كنت ألحظ هدوءا كاملا فى مجرياته وخاصة من ناحية الرئيس
فهل قصد البشير أن يخلو حديثه من أى إنفعال برغم بعض الأسئلة المثيرة
من جانب المذيعة ، خاصة وأن البشير عرف بمخاطباته الحماسية من خلال الحشود
الميدانية الجماهيرية ، أو ربما لكل مقام مقال ، ..
من المعروف أن المحطات الفضائية لهاأيضا أيدلوجياتها وسياستها وتوجهاتها
كل منبر فضائى إعلامى له توجهه الذى يحكمه وكذلك أنماط البرامج الحوارية
وطريق إعداد الأسئلة الحوارية التى من حق المستضاف الإطلاع عليها أو رفضه
إجراء الحوار ، وخاصة فى مقام الرؤساء كما هو معلوم لذلك تكون الأسئلة معدة
مسبقا من قبل المعد فى قسم إعداد البرامج السياسية والخبرية
ويمكن أن يكون الحوار متفقا عليه دون تأجيج ودون أن يعمل مدير الحوار
لتحقيق الإثارة فى النقاط التى ينوى إثارتها بل يكتفى باستقبال الرد
فى مجرى الحوار فالبرامج الحوارية لها مقاييسها ومتطلباتها وخاصة فى مثل
هكذا ظروف ، لذلك أعتقد أن اللقاء كان لقاء إستفسارى أكثر منه حوارى
بالرغم من الإضاءات التى جاءت من قبل الرئيس البشير فى حديثه عن مخالفة
الحركة الشعبية لإتفاقية نيفاشا حيث قال أنها هى التى عملت من أجل تكرس
الإنفصال وأيضا أضاف بأنهم لا يتخوفون من علاقة الجنوب بإسرائيل بعد الإنفصال
وقال هذا شأنهم مالم يستهدفون الشمال ..
وتحيتى ..
محمد مختار جعفر

ـ