لماذا على نظام الإنقاذ أن يتنحى

على نظام الإنقاذ أن يتنحى لانه لم يستشر الشعب السوداني حينما أتى للحكم عبر إنقلاب عسكري قبل ٢١ عاما، ولم يستشر الشعب السوداني وهو يحكم طوال هذه السنوات، وليس لديه خطط الآن لإستشارة هذا الشعب الذي يتحكم الإنقاذيون في ليليه ونهاره وماكله ومشربه. لم يستشر نظام الإنقاذ السودانيين في جَوّ حُر، بعيدا عن الإعتقالات والقوانين المقيدة للحريات. هذا النظام، إذن، لايستمد شرعيته منا ، لانه لم يستشرنا، ولا ليوم واحد، في أمور هي أساس الموت والحياة بالنسبة لنا.
على نظام الإنقاذ أن يذهب لأن ماضيه وحاضره ليس فيهما صبر على الخصوم السياسيين، حتى لسنوات قليلة، فلماذا يريدنا الإنقاذيون أن نصبر إلى ما لا نهاية؟ أليست ٢١ عاما تعتبر، للمُعْتَبِر، كرما حاتميا بالنسبة إلى حزب ما أن يخالفه الأخرون رأيه، حتى يسارع حَرَكِيّوهُ إلى التعبئة العامة، ويملأون الدنيا ضجيجا ومظاهرات ضد ما هو غير جوهري في حياة هذه الأمة المتعبة؟ عليهم أن يذهبوا، إذن، لانهم لو كانوا اليوم مكان معارضيهم، لما قبلوا لأنفسهم أن يُحْكَموا هكذا.
على نظام الإنقاذ أن يذهب لانه حَوّل السلطة والثروة، اللتان هما حق دستوري لكل سوداني، إلى حق إنقاذي يتصدقون به إلى خاصتهم ومن والاهم، حتى أتونا بحكومة أل ٧٧ وزيرا ويزيد، وخلقوا بيئة سياسية تشتري الولاء بالمال، وطبقة من النفعيين ممن ليس لهم بوصلة أخلاقية، ولا ارتباط بشعب السودان ومعاناته. عليهم أن يذهبوا، إذن، لانهم حولوا السودان إلى مِلْكٍ خاص بهم، أصبح فيه الحزب هو الدولة، والدولة هي الحزب.
على نظام الإنقاذ أن يتنحى لان حرب السودانيين ضد بعضهم لم تقف في عهدهم الطويل يوما واحدا، فهي ما أن تخمد في جزء من بلادنا، حتى تشتعل في أخر. ولأنه لم يحكم السودان في تاريخه المسجل مَنْ أريقت في عهده دماء سودانية بالقدر الذي تم تحت راياتهم. ولأن السودانيين لم ينزحوا طلبا للأمن أو نجاةً بأرواحهم، بفعل عوامل سياسية، مثلما فعلوا أثناء حكمهم. ولأن السودانيين لم يتشتتوا في أنحاء المعمورة مثلما تشتتوا تحت قيادتهم.
على نظام الإنقاذ أن يذهب لانهم استلموا سودانا واحدا حينما أتوا للحكم، وهاهو الآن إثنان، وقد يزيد مستقبلا. حدث ذلك في وقت تتحد فيه أمم العالم التي كانت منفصلة، وتحتفل فيه الدول بتنوعها وتجعله مصدر قوة لها. أما هم فيريدون لأعراقنا التي تقرب أل ٣٠٠، وللهجاتنا ولغاتنا البالغه قرابة أل ١٧٥، ولمعتقداتنا الكثيرة، أن تصبح طمسا واحدا مما يطمسون. عليهم، إذن، أن يرحلوا لأن ذلك مخالف لقوانين الطبيعة والمنطق والرياضيات والإحترام والبر بيننا، ولأن الله تعالى قال أنه خلقنا "شعوبا وقبائل لتعارفوا،" عليهم أن يذهبوا حتى لا يقفوا بيننا وبين ما شاء الله لنا.
على نظام الإنقاذ أن يذهب لان بلادنا لم تشهد مثل هذا التدخل الأجنبي في أخص خصوصياتها إلا في عهدهم، وعهد المستعمر. ولأنه غير مقبول إطلاقا أن يصبح رئيسنا ورمز دولتنا، مطارد بتهم هائلة، وهو على كرسي الحكم لم يغادره، في أول حادثة من نوعها في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية. هنالك طُرُقٌ شتى لإبراز اسم السودان على الصعيد العالمي بشكل أفضل، ليس من بينها تهم الإبادة الجامعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.
على نظام الإنقاذ أن يتنحى لأنه مزق النسيج الوطني للسودان، وصرف جل وقته وهو يؤسس لما يفرق بيننا، لا لما يجمعنا كأمة سودانية. فإنتشر الإضطهاد الديني، والقبلية والجهوية. واستشرى الفقر والمرض، والجهل، وانحط التعليم. ووجد التطرف الديني أرضا خصيبة في بلادنا حتى أصبحت قبلة لقبيلة الإرهاب، ومُرِيْقِى دماء المسلمين وغيرهم من الأبرياء من إخوتنا في الإنسانية.
على الإنقاذيين أن يتنحوا لانهم شوهوا هذا الدين العظيم بممارساتهم وقوانينهم التي تُطَبّق بإسم الإسلام ولكنها تجرد الدين من جوهره، في زمان تتأزم فيه علاقات المسلمين مع غيرهم في هذا العالم. عليهم أن يذهبوا لانهم أصبحوا أمة تقيم ما تختاره من حدود على الضعيف فيها "ليطهروه" حسب قولهم، بينا هم والِغُون في أدران الظلم والفساد. مابالهم لا يبدأون بتطهير أنفسهم بهذه القوانين السبتمبرية التي يتحدثون عن عدلها الرباني، حتى تتوزع توبتهم علينا جميعا فتكفينا، ويقدمون بذلك إلى شعبهم بيانا بالعمل؟
عليهم أن يذهبوا لانه عجز مفكروهم وعجزت تجربتهم عن تقديم إسلام عصري مستنير يقدم حلولا لمشاكل المسلمين في عالم اليوم، ولأنهم إلْتَفّوا حول هذا العجز بأن أقاموا مؤسسات كهنوتية تحميهم وتُصْدِر لهم الفتاوى المؤيدة، بما في ذلك فتاوى ضد بعض أبناء هذا الوطن. عليهم أن يذهبوا لانه "لا كهنوت في الإسلام".
نقول أن عليهم أن يتنحوا حتى يتمكن السودانيون جميعا، بِمَنْ في ذلك هم أنفسهم، من الاتفاق على نظام جديد، يأخذ البلاد إلى بر السلامة، وحتى تُحْقَن دماء السودانيين من مخاطر العنف المحدق، ونحفظ بلادنا من التمزق.

يمكن أيضا قراءة هذا المقال على مدونة الكاتب الواقعة على الرابط:
sudandemocracycenter.blogspot.com

Quote: عليهم أن يذهبوا لانه عجز مفكروهم وعجزت تجربتهم عن تقديم إسلام عصري مستنير يقدم حلولا لمشاكل المسلمين في عالم اليوم،

الاستاذ المحترم/
موسى أحمد مروح
سلام الله عليكم
مرحبتين سلام في سودانيز..
وين الحي بيك يازول؟
يبدو أنك استقر بك المقام في أمريكا....بعدأوربا؟
لأني مرة اطّلعت على بعض أشعارك
وفهمت من خلال المشاركات أنك في ألمانيا؟ ربما أكون مخطئا
على كلّ حال..ربما لاتذكرني..لكني كنت ممن تشرّفت بالدراسة قبلكم-مع سبقكم إياي بالعلم والمعرفة-
في "التربية"- جامعةالخرطوم-إنجليزي-
وأنت كنت حينها تشعّ شباباً وحركة-أراك الآن اصابك الذي اصابنا من "الشي..."!
واشتعل راسك شيبا-طبعا عندما يشتعل ، إطفائيات الأصباغ بتخفّف ساي-بس ما بتقدر عليهو!!
أم أن شيبك ينطبق عليه قول الشاعر:
قد يشيب الفتى**** وليس غريباً ان يُرى النورُ في القضيب الرطيب؟!!
على كل حال تحياتي لك ولأسرتك الكريمة وللأخ العبيد الذي طالما جادلته
-عبر لوحة النشاط- بان إمساك السلطة والتغيير "من فوق" مآلاته خطيرة
بس ياود الحلال..كلامك القائل بإزاحة الحكّام ديل بالقوة-عشان أخطأوا- مآلاته أخطر
كمان منهج السلف بيشدّد كتير على النقطة هذه-والتاريخ يخبرنا منذ فتنة الأشعث إلى فتنة الجماعات الإسلامية في مصر والجزائر..
عشان كدة الصبر..مع التغيير سِلماً وتربية للجيل باناة....مع الاستعانة برب العالمين-هو المخرج..
أحسن تغيّر وهم شايفنّك-وزعلانين-!! مِن إنك تشن عليهم غارة/مظاهرة/..إلخ زي ما هم غاروا على غيرهم بليل!!
كُن بخير
والسلام عليكم

عزيزي الاستاذ/ عماد موسى
كيف حالك أيها الحبيب؟ شكرا كثيرا والله على هذا التعليق، وعلى وقتك الثمين الذي تفضلت به علي.
وارجو أن تكون وأسرتك بخير.
الحقيقة أن شيبي أكثر مما تراه في الصورة هذه، التي إختارها الريس بكري بعد أن وجدها على ما يبدو في الانترنت.
وإذا استمر الحال هكذا، فارجو أن أصبح قريبا أشقرا مثل رجال السويد!!! و هذا على الأقل ما أقوله لمصففات الشعر هنا حينما يطلبن مني أن أصبغه.

لقد أشرت في تعليقك إلى:

Quote: بس ياود الحلال..كلامك القائل بإزاحة الحكّام ديل بالقوة-عشان أخطأوا- مآلاته أخطر

لم أفهم هذه الإشارة. متى وأين قلت أنا هذا الكلام؟

أنا رجل أحاول قدر ما أستطيع أن اتحدث عن ثقافة سياسية مغايرة تخرج بلادنا من الولع بالعنف إلى الولع بالسلام، وموقفي الرافض للعنف عبرت عنه في مقالات أخرى.
ولكن كيف يتغير المجتمع ويتربى، بينما يريد الدكتور نافع للناس أن "يسفو التراب"؟ والسيد الرئيس قال للناس "جربو لحسة ألكوع"؟
نسال الله لولاتنا الحكمة والهداية.
مع فائق التقدير لك.

Quote: لماذا على نظام الإنقاذ أن يتنحى

اخي مروح

عنوان البوست به دغمسة ولجلجة ..

ود الباوقة، إزيك يارجل!
شكرا لك يا سيدي على الوقوف والتعليق.
نعم، أوافقك الرأي أن هنالك "دغمسة"، من النوع التعددي.
ولكن ما هو رايك في الحجج المقدمة، والدلائل المذكورة على فشل تجربة الإنقاذ؟ هل تراها حججا قوية أم ضعيفة؟

Quote: ولكن ما هو رايك في الحجج المقدمة، والدلائل المذكورة على فشل تجربة الإنقاذ؟ هل تراها حججا قوية أم ضعيفة؟

ربما تكون هناك اخفاقات هنا وهناك

لكنها لا تصل الى وصفك لها بالفشل

Quote: ربما تكون هناك اخفاقات هنا وهناك.

حَسَنٌ، سيدي، دعنا نسميها "إخفاقات". ولكن هل يمكنك أن تتفضل بذكر أمثلة لهذه الإخفاقات التي عَنَيْتَها. لابد أن هنالك إخفاقات محددة في ذهنك.
ثم أنك قلت أن تلك الإخفاقات حدثت "هنا وهناك"، مما يعني الإشارة إلى أماكن أو مرافق، أو قطاعات محددة بالدولة. فهل يمكنك ذكر أمثلة لهذه القطاعات أيضا؟

Quote: عزيزي الاستاذ/ عماد موسى كيف حالك أيها الحبيب؟ شكرا كثيرا والله على هذا التعليق، وعلى وقتك الثمين الذي تفضلت به علي. وارجو أن تكون وأسرتك بخير. الحقيقة أن شيبي أكثر مما تراه في الصورة هذه، التي إختارها الريس بكري بعد أن وجدها على ما يبدو في الانترنت. وإذا استمر الحال هكذا، فارجو أن أصبح قريبا أشقرا مثل رجال السويد!!! و هذا على الأقل ما أقوله لمصففات الشعر هنا حينما يطلبن مني أن أصبغه. لقد أشرت في تعليقك إلى: Quote: بس ياود الحلال..كلامك القائل بإزاحة الحكّام ديل بالقوة-عشان أخطأوا- مآلاته أخطر لم أفهم هذه الإشارة. متى وأين قلت أنا هذا الكلام؟ أنا رجل أحاول قدر ما أستطيع أن اتحدث عن ثقافة سياسية مغايرة تخرج بلادنا من الولع بالعنف إلى الولع بالسلام، وموقفي الرافض للعنف عبرت عنه في مقالات أخرى. ولكن كيف يتغير المجتمع ويتربى، بينما يريد الدكتور نافع للناس أن "يسفو التراب"؟ والسيد الرئيس قال للناس "جربو لحسة ألكوع"؟ نسال الله لولاتنا الحكمة والهداية. مع فائق التقدير لك.

الأستاذ المحترم/
موسى مروح
السلام عليكم
ياخ شكري لك الجزيل على ردك الضافي السريع
وكمان في بلد المشاغل: أمريكا

Quote: كيف حالك أيها الحبيب؟ شكرا كثيرا والله على هذا التعليق، وعلى وقتك الثمين الذي تفضلت به علي. وارجو أن تكون وأسرتك بخير. الحقيقة أن شيبي أكثر مما تراه في الصورة هذه، التي إختارها الريس بكري بعد أن وجدها على ما يبدو في الانترنت. وإذا استمر الحال هكذا، فارجو أن أصبح قريبا أشقرا مثل رجال السويد!!! و هذا على الأقل ما أقوله لمصففات الشعر هنا حينما يطلبن مني أن أصبغه.

والله بخير..بارك الله فيك وفي أسرتك الكريمة وحفظكم من كل مكروه

Quote: الحقيقة أن شيبي أكثر مما تراه في الصورة هذه،

بس قول: قد يشيب الفتى!! المشكلة نحن!

Quote: أنا رجل أحاول قدر ما أستطيع أن اتحدث عن ثقافة سياسية مغايرة تخرج بلادنا من الولع بالعنف إلى الولع بالسلام، وموقفي الرافض للعنف عبرت عنه في مقالات أخرى. ولكن كيف يتغير المجتمع ويتربى، بينما يريد الدكتور نافع للناس أن "يسفو التراب"؟ والسيد الرئيس قال للناس "جربو لحسة ألكوع"؟

ربما أكون قد أسات الفهم لعبارتك..فعفوا وعذرا
وفعلا نحن نحتاج لرحمة ..وعدل..وشفافية من الحاكمين..بدل هذه الإثارة و" سف التراب" ..إلخ في الخطاب السياسي
لك تحياتي
وارجو إن تمدّني-لو تفضّلت بما أمكن من مقالاتك- على بريدي الالكتروني: [email protected]
والسلام عليكم

الاستاذ موسى وضيوفه الكرام
السلام عليكم
نعم
على هذا النظام أن يتنحى لكل الأسباب التي وردت في المقال
وإضافة إليها..
عليه أن يتنحى لأنه عندما جاء فارضا نفسه على الشعب ادعى أنه يتبنى (مشروعا حضاريا)
وادعى أن هذا (المشروع الحضاري) ذو مرتكزات ومنطلقات وأهداف دينية
ثم كانت أكثر مواقفه وسياساته على النقيض من قيم الدين ومبادئه
فقد قام النظام في مطلع سنواته بتصفية خصومه بتهمة (الشروع) في الانقلاب.. فكان الانقلاب جريمة لسواهم ووسيلة (شرعية) لهم (الـ 28 ضابط)..
ثم استمر في قمع المخالفين بكل الوسائل
خاض هذا النظام حربا دامت 16 عاما بعد أن أضفى عليها طابعا دينيا فكانت النتيجة موت أعداد كبيرة من أبناء الوطن على غير بينة وتحت راية متقلبة المزاج..
وبعد كل تلك التضحيات والجراحات والمعاناة التي عاشها الشعب بسبب الحرب اتفق النظام مع خصومه وكان أخطر ما في الاتفاق البند الذي أعطى لإنسان الجنوب الحق في أن يقرر (منفردا) الانفصال بإقليمه عن الوطن..
عندما جاءت الانتخابات في 2009 تفاءلنا خيرا وظننا أن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة أهم سماتها الحريات والتعددية وحقوق الإنسان وحكم القانون، وإنجاحا للتجربة رأيت شخصيا ـ وبحسابات خاطئة ـ أن أقف إلى جانب هذا النظام الذي يريد أن يحدث تحولا جذريا في نظام الحكم بالعودة إلى الشعب والاحتكام إليه.. ثم اكتشفنا أن الانتخابات ما كانت إلا تجميلا لنظام فاسد باق على فساده .....
واليوم بتنا قاب قوسين أو أدنى من انفصال جنوب السودان عن شماله بارضه وتاريخه وإنسانه ....
فأي فشل أكثر من هذا ؟؟؟
وأي إخفاق للمشروع (الحضاري الإسلامي) الذي بشر به نظام الإنقاذ أكثر من عجزه طيلة عقدين من الزمن عن تقديم نموذج حضاري يحبب أهل الجنوب في الإسلام والمسلمين ويدعوهم للتمسك بوحدة الوطن؟

أخي موسى
إن دعوتك للإنقاذيين بالتنحي هو إفراط في حسن الظن بهم.....


احترامي.....

الصديق العزيز/متوكل
شكرا على وقتك وعلى الإضافات المهمة. ويقيني أن أخرين غيري وغيرك يمكنهم إضافة أسباب أخرى كثيرة.

Quote: إن دعوتك للإنقاذيين بالتنحي هو إفراط في حسن الظن بهم.....

بالطبع لا أحد يتوقع أن يتنحى الإنقاذيون لمجرد قراءة هذا المقال، وليس ذلك هو الهداف من هذا.
أطمئنك بأنني شخص واقعي جدا.
ولكنني أرى أنه من المفيد لبلادنا أن يسمع الإنقاذيون كل يوم من الكتاب مثلنا أن تجربتهم هي في الحقيقة قد أفلست فكريا.
و إنه من الأجدر لهم أن يتعلموا فضيلة الاعتراف بهذا الفشل، لانه لا مستقبل لهم إن لم يفعلوا، وظني أنهم مثل غيرهم، يريدون البقاء أحياء.

Quote: بالطبع لا أحد يتوقع أن يتنحى الإنقاذيون لمجرد قراءة هذا المقال، وليس ذلك هو الهداف من هذا. أطمئنك بأنني شخص واقعي جدا. ولكنني أرى أنه من المفيد لبلادنا أن يسمع الإنقاذيون كل يوم من الكتاب مثلنا أن تجربتهم هي في الحقيقة قد أفلست فكريا. و إنه من الأجدر لهم أن يتعلموا فضيلة الاعتراف بهذا الفشل، لانه لا مستقبل لهم إن لم يفعلوا، وظني أنهم مثل غيرهم، يريدون البقاء أحياء.

عارف يا مروح
لو كانت تجربة الانقاذ بعيدة عن الدين لهان الخطب
ولكن أن يُنسَب كل هذا الظلم والفساد والإخفاق إلى الدين زورا وبهتانا
فذاك ما يدمي القلب
المطلوب حاليا هو العمل على تجريد هذا النظام من خِلَع التديُّن التي يخلعها عليه المنتفعون
وتبصير عامة الناس بحقوقهم المسلوبة وواجباتهم المحظورة....


مودتي

Quote: المطلوب حاليا هو العمل على تجريد هذا النظام من خِلَع التديُّن التي يخلعها عليه المنتفعون وتبصير عامة الناس بحقوقهم المسلوبة وواجباتهم المحظورة....

متوكل،
لا أستطيع تلخيص الأمر أفضل من قولك هذا. لك مودتي.

أخي العزيز موسى
إزيك!! وين انت يا راجل؟ بحثت عنك كثيرا في موقع كدايس فوجدته مختلفا ولم اجد ايميلك الجديد.
تحياتي وامنياتي ان تكون بخير.

جيت بس احييك عندما رأيت اسمك وفرحت بدخولك البورد كاتباً، ولا وقت لدي للكتابة، ولكن في موضوع البوست أنا أقرب الى كلام عماد، وهناك كاتب كتب بوستا بعنوان " لو كان ياهم ديل البديل فأحسن لينا البشير" ومع مقال مصطفى البطل الساخر الذي تجده اليوم في رأس هذه الصفحة عن جبهة حسنين التي تريد اسقاط الانقاذ، ومع قول القائل: والله الشريعة الناقصة خير من الكفر الكامل!

تحياتي وحبي. أخونا جاشنتو الان في جوبا (للبزنس) ولكنه ما زال يحمل الجنسية الشمالية وسيظل..

الصاوي، إزيك يا سينير!
سعداء بالمرور والتعليق، وبالتواصل ثانية.
وشكرا على أخبار الصديق جاشينتو التي أوردتها.
أين أنت الآن؟ هل لا تزال بهولندا؟ أم رجعت السودان؟
أتمنى أن تكون وأسرتك الكريمة بخير وعافية.
كما أرجو أن نتواصل..
ولك التحية والاحترام.