المؤتمر الوطني: سياسة بيــع الخيبـه والفشل!

غريب امر هذا الحزب الماسوني الفاسد! فبعد أن دمر البلاد وقتل شبابها في محارقه المختلفه عاد قادته اليوم ليقولوا لنا ان تقسيم البلاد سيكون سلسلا وسلميا ولن يتبعه عنف، وعلينا ان نطمئن لهذا الامر ونمضي في حياتنا كالمعتاد!

وهل هنالك منطق اغرب من هذا !

اي انهم لا يريدوننا ان نسأل عن من تسبب في الانفصال وقاد البلاد الي هذا الجرف الهاوي وعلينا فقط ان نهتم بأن يكون هذ الانفصال سلسا وسلميا.

حزب قطع قادته الطريق علي سلام الميرغني و اتي قادته علي ظهر دبابه بليل، واسموا انفسهم الانقاذ وقالوا انهم كفيلون بوضع حد للتمرد الذي بلغ النيل الابيض . فجيشوا الجيوش و الشعب واعلنوا ان عام 1992 هو ( صيف العبور) وان عام 1994 هو مسك الختام. وما كانت خاتمتهم إلا الانكسار والانحدار وترك الجمل بما حمل والهروب نحو الشمال والتنازل عن اغني واخصب واهم جزء من البلاد !

مدحورين سحبوا جيشهم، منكسرين شتوو ( دفاعنا الشعبي ياهو ديل) مهزومين انتقلوا من امريكا قد دنا عذابها وعلي إن لا قيتها ضرابها ، واصبحوا يستقبلون كل يوم مبعوث امريكي ( كحاكم عام) يملء عليهم شروطه فيطأطئون روسهم في انكسار.

قالوا ان قوات الامم المتحده لن تدخل دارفور وانهم سيقودون المقاومه ضدها، انتشرت القوات الامميه في كل ارجاء السودان واصبح لها في كل شارع جنود وتحتل طائراتها اكثر من نصف مطار الخرطوم.

صفعتهم الحركه الشعبيه وكسرهم الجيش الشعبي فلم يجدوا إلا دارفور ليتنقموا من اهلها دون سبب! رحم الله المتنبي:

وإذا خلا الج بان بأرض
طلب الطعن وحده والنزالا

اصبحوا يروجون لما لايؤمنون به، يستاسدون علي العزل ويطالبوهم ( بلحس الكوع) بأن لحسوا كوعهم في الجنوب فعادوا منه خائبين.
يتحدثون عن السلام والي اليوم يقول ناشدهم ( فالترق كل الدماء)، وعندما جاء الدور علي دمائهم انزوا في خرطومهم ينسجون الاكاذيب عن السلام والانفصال الودي السلس.

يتعاملون مع الناس وكأن الناس بلا ذاكره.

اعلنوا انه اذا وجهت تهم لرئيسهم من المحكمه الجنائيه الدوليه سيفجرون تسونامي يدمر القاره الافريقيه، ووجهت التهم فاكفهروا ولاذوا بالصمت واصبح رئيسهم كالاجرب ترفضه كل الدول.

يبررون الفشل وتقسيم البلاد بالانفصال السلمي، اضاعوا الجنوب فاضاعوا مستقبل الاجيال يبيعون الاماني الخلب لشعب مغلوب علي امره يستأسدون علي مواطني الداخل وينكسورن امام صحفيه خرجت لمنازلتهم لوحدها امام العالم فكسرتهم وعرّت قضائهم الماجور وفضحته فدفعوا بالنيابه عنها غرامتهم.
يزعمون الدفاع عن البلاد فسارت لهم حركة العدل والمساواه اكثر من الفي كيلومتر وهاجتمهم في عقر دارهم، فطفقوا يبحثون عن المبررات واعدموا العشرات من قيادات الجيش دون محاكمه بتهمة التآمر.

في كل خيبة يبحثون عن مبررات، في كل نكبة يبحثون عن اعذار، يلبثون الحق بالباطل عساهم يستمرون لايام اخري في نهب الشعب السوداني، ولكن هيهات.
فالفشل مصيره معروف ولن ينفعهم استئسادهم علي المعارضه السلميه، فلكل ساقطة لاقطه، وقد سقطوا وحان أون التقاطهم.

الي أن اعـــــود