تقبل الله صيامكم ، قيامكم و فصل جنوبكم !

كنت باستمرار أحس أن انتماء الإنسان السوداني الشمالي المسلم ممن يظنون أنهم عربا أحس أن انتمائهم إلي أُمة الإسلام ( ذلك الوهم) هو باستمرار اكبر من انتمائهم للوطن ، هذا البلد بمساحته الكبيرة أنجزته جهود إنسانية و تضحيات كبيرة لم يكن لأي رب أو اله كائنا ما كان دور في تحديد مساحته كقطر و هو المعروف بجمهورية السودان . المهم جاء الإسلاميون بقيادة الدكتور الترابي إلي الناس بمشروعهم الإسلامي و حدث ما حدث من تطبيق للشريعة الإسلامية عن طريق الرئيس السابق جعفر نميري ثم تم الانقلاب علي حكومة السيد الصادق المهدي و هو أيضا من أهل نهج الصحوة الإسلامية و حليفه السيد المرغني من أصحاب أطروحة الجمهورية الإسلامية و حدث ما حدث مما تعرفون.
المهم الآن الوطن ينقسم إلي دولتين باختصار لان الإسلاميين في الشمال من أدعياء العروبة لم يتنازلوا عن مبدأ تطبيق الشريعة لمصلحة دولة المواطنة التي لا دين لها لأنها تحترم كل الأديان بالتساوي غض الطرف عن أغلبيات أو أقليات.
معلوم أن الدولة جهاز إداري لا دين له و معلوم أيضا انه ليست هناك ثقافة سائدة بل هناك فئة مستأثرة بالسلطة و حائزة علي نصيب كبير من الثروة تفرض ثقافتها، دينها و لغتها علي الآخرين .

نبارك لكم جميعا بصادق الاحترام و العرفان يا مسلمي الشمال المستعربون من سواد أهل السودان صيامكم لرمضان الفائت ، صيام تنفلكم خلال أيام الاثنين و الخميس و أي ستوت أخري أو نذر نذرتموه أو كفارة لقسم، و نبارك لكم صلاتكم في الأوقات المعلومة الإجبارية من صلوات الفرض و كل ركعات التنفل الأخرى التي أنجزمتوها و قيامكم لليل ، كما نبارك لكم حجكم المبرور المقبول لا ننسي أن نبارك لفتيات السودان من المسلمات من دعيات الاستعراب احتجابهن تعففا، و نبارك لكم تخلصكم من جنوبكم الكافر شديد السواد و كبير الكفر و هذه تهنئتي لكم بتقسيم البلد.
أرجو منكم شاكرا عدم الاهتمام بالنفط لأنه رجس من عمل شيطان الانفصال فاتركوه ، لأن الله بلا شك قد ادخر لكم في عالي الجنان فردايس تعمل بكفاءة عالية بالطاقة الشمسية تحت رعاية ربانية حانية، مبروك عليكم انفصال الوطن إلي بلدين
هما دار الكفر و هو الجنوب
دار الإيمان و هو الشمال
عظم الله أجركم

طه جعفر