ورشة أخلاق المهنة الصحفية تجدد تمسكها بمبدأ المساءلة والمحاسبة وفقا لميثاق الشرف الصحفي

الخرطوم 4/1/2011م (سونا)

جددت ورشة عمل أخلاقيات المهنة الصحفية تمسكها بمبدأ المساءلة والمحاسبة وفقا لميثاق الشرف الصحفي عبر الجهات المعنية بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات والاتحاد العام للصحفيين مع مراعاة تسوية النزاعات والنصح والإرشاد في التعامل مع القضايا
وأرسل المشاركون في الورشة التي نظمها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بالتعاون مع الاتحاد العام للصحفيين بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات حول (مهنة الصحافة الواقع والمأمول) رسالة هامة لكل منسوبي المهنة من محررين وكتاب ورؤساء تحرير بان التفلتات في المواد الصحفية التي تمس الأخلاق أو الثوابت الوطنية وامن البلاد قد تؤدي إلي انهيار الحريات
ودعت الورشة الناشرين لتوفير البيئة المناسبة للعاملين من الصحفيين مع توفير المعينات وسداد أجورهم ومستحقاتهم كاملة وطالبت الدولة باحترام الصحفيين ورسالتهم الإعلامية حتى يؤدي كل منهم رسالته في جو معافى
وأكد بروفيسور علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات أن الصحافة الآن أفضل من الماضي لأنها مسئولة ومتطورة ولكن تعاني من بعض التعقيدات التي تحيط بها ، مضيفا أن علي الصحافة عبئا كبيرا في تطوير المجتمع من خلال ميثاق الشرف الصحفي بعيدا عن القوانين التي تكبل الصحفيين بالعقوبات والجزاءات
وأعرب شمو عن أمله في أن تصل الصحافة السودانية لمصاف الصحافة العالمية وذلك بالصبر والمثابرة في هذا المجال الإخلاص والجدية
وثمن الأستاذ عباس الخضر رئيس لجنة أخلاقيات مهنة الصحافة بالمجلس القومي للمطبوعات الصحفية الدور الرائد الذي لعبته الصحافة في تغطية الانتخابات الماضية مضيفا أن الصحافة هي السلطة الرابعة التي تقوم المجتمع بالأقلام الناصحة
وقال أن الهدف من هذه الورشة هو الاتفاق علي ميثاق شرف صحفي لضبط الأداء في هذه المهنة والمرجعية فيه لقيم الدين والأخلاق الفاضلة
وزاد عباس يتضمن هذا الميثاق محورين المحور الأول يتعلق بالميثاق نفسه والمحور الثاني يتعلق بمطلوبات الصحفي
ومن جانبه قال الأستاذ الفاتح السيد الأمين العام لاتحاد الصحفيين السودانيين أن فكرة المواثيق فكرة قديمة لاحتواء التفلتات وأوجه القصور في هذا المجال مشيرا للمراحل التي مرت بها المواثيق منذ عام 1993م والتي كان مبعثها جميعا مسألة الرقابة القبْلِية للدولة علي قضايا النشر
وثمن تجربة الصحافة السودانية مع مبادرة الإتحاد الدولي للصحفيين والتي ألزمت كافة الإتحادات بإنشاء مواثيق لكبح التفلتات الأخلاقية
وفي سياق متصل قال الأستاذ محي الدين تيتاوي رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين أن الأخلاقيات هي أساس عمل الصحفيين مشددا علي ضرورة توفير البيئة المناسبة للصحفيين مع نقل التجارب من جيل إلي جيل بغرض تنمية قدرات الأجيال اللاحقة
ودعا تيتاوي المجلس القومي للصحافة والمطبوعات للضغط علي الناشرين لتدريب الكوادر الصحفية من الأموال المستقطعة من رواتبهم مشددا علي ضرورة إتباع المؤسسية في العمل الصحفي تفاديا للإشكالات التي قد تحدث في هذا المجال مضيفا أن للاتحاد شراكات وتعاون مع العديد من الإتحادات الإقليمية والدولية في مجالات التدريب الكوادر الصحفية