أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-17-2025, 10:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2011, 02:51 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟

    SouthSuadan19a.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    sudansudansudansudansudan13.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




                  

01-02-2011, 02:54 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    لماذا أصبح أو بات باقان ضد عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟؟؟؟؟؟
                  

01-02-2011, 02:58 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    من المؤكد ان (شيئاً ما) بات يفرق ، ربما فراقاً أبدياً ، بين الرفيقين المتجانسين من حيث الإثارة والأزمات وإرسال رسائل العداء ، باقان أموم أمين عام الحركة الشعبية ، وياسر عرمان نائبه والمسئول عن قطاع الشمال الذى يحتضر حالياً! ففي السابق – قبل نحو من أشهر أسابيع- كان الشابان اللذان جمعت بينهما ( رفقة آيدلوجية ) واللون الأحمر القاني كما التوأم ، بحيث يمكن أن ينسب لأي منهما ما قاله الآخر دون أن يحدث ذلك ادني اختلال.
                  

01-02-2011, 03:00 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    لقد سجل تاريخ الشراكة السياسي لكليهما (بطولات متواضعة) أبرزها التعامل بدون تفكير متروٍ ( بانفعال زائد) ،و فقدان الرؤية السديدة والمخادعة والمداورة بلا حدود . غير أن الساحة السياسية دُهشت – للمرة الأولي فيما يبدو – عقب بروز تناقض فوق العادة بين الشابين اللدودين.
                  

01-02-2011, 03:02 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)


    وقد بات من المستحيل ان يكون ما يجري بينهما الآن محض تقسيم أدوار، أو تكتيك سياسي لشهرتهما الواسعة بالتكتيكات لأنهما ببساطة – يتحدثان فى مجالس خاصة ضد بعضهما بعضاً و كل منهما يعتقد أن(المجلس الخاص آمن) ! و الكل يذكر كيف قدم عرمان قبل أشهر طلباً لتقديم عروض دستورية جديدة من قبل الحزب الوطني ، شريك الحركة لتفادي الانفصال، و لما يجف بعد مداد تصريحات عرمان حتى سارع باقان لتعميق خط الانفصال حين قطع الأمل تماماً بقوله إن هنالك رغبة جنوبية عارمة للانفصال ولا مجال لفعل شئ لوقفها !
                  

01-02-2011, 03:08 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    ويبدو أن عرمان اعتبرها .. (مجرد نيران صديقة عابرة) .. فعاود مرة أخري تقديم العرض الغريب المتمثل فى رئاسة دورية ونسبة كاملة من ثروة النفط والاحتفاظ بالجيش الخاص بالحركة كمهر للوحدة . فما كان من باقان إلا و أن أعاد (قفل الباب) الذى تلج منه ريح عرمان هذه ، وقال إن قيادة الحركة لم تناقش العرض وهى ماضية باتجاه ما هو ماضٍ .

    مرة أخري - و للمرة الثانية - لم يداخل اليأس عرمان ويبدو انه حدث نفسه بعدد من المبررات والأعذار ، ثم عاد ليقدم عروضاً جديدة ، ولكنه فوجئ هذه بأن باقان يعلن عن (حل قطاع الشمال) ! وهو ما يمكن ان يوصف بإغلاق الباب بالضبة والمفتاح تماماً! حتى تنعدم صفة عرمان فى أى تصريحات جديدة.
                  

01-02-2011, 03:12 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    هذه الصورة فيما يبدو إن هى إلاّ بمثابة مؤشر واضح لا يحتاج لكبير عناء لإدراك ما وراءه ، فقد بات على عرمان أن يقنع نفسه و يقرّ فى وجدانه أن (دوره انتهي) فدولة الجنوب باتت قاب قوسين أو أدني ولن يكون فيها – بالطبع – قطاعاً للشمال ، كما لن يتسنى إنشاء حزب خاص بالحركة الشعبية يحمل اسمها فى الشمال ، حيث لم تعد للحركة مصلحة سياسية فى الشمال.
                  

01-02-2011, 03:20 PM

adam alamar

تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 984

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    اخ ادم جمال احمد

    السلام عليكم .

    Quote: فقد بات على عرمان أن يقنع نفسه و يقرّ فى وجدانه أن (دوره انتهي)
    فدولة الجنوب باتت قاب قوسين أو أدني ولن يكون فيها – بالطبع – قطاعاً للشمال،
    كما لن يتسنى إنشاء حزب خاص بالحركة الشعبية يحمل اسمها فى الشمال ، حيث
    لم تعد للحركة مصلحة سياسية فى الشمال.


    متابعين ... تحليل عميق و دقيق ....
                  

01-02-2011, 03:31 PM

وليد الطيب قسم السيد
<aوليد الطيب قسم السيد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 2245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: adam alamar)

    تحياتى
    ياسر عرمان شانه شان بقية الرفاق الشماليين المنخرطين فى صفوف الحركة

    ادوات تضقيل ... انتهى دورهم الاحتفاظ بهم سوف لا يكون فى صالح
    الحركة فى الايام القادمة......
                  

01-02-2011, 04:01 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: وليد الطيب قسم السيد)

    Quote: ياسر عرمان شانه شان بقية الرفاق الشماليين المنخرطين فى صفوف الحركة

    ادوات تضقيل ... انتهى دورهم الاحتفاظ بهم سوف لا يكون فى صالح

    الحركة فى الايام القادمة......


    تحياتى الاخ وليد الطيب قسم السيد .. كل سنة وانت طيب ..

    الحركة الشعبية ما عادت هى الحركة لانها ببساطة سوف تتحول بعد يوم 9 يناير 2011 م الى دولة ومؤسسات حكم خاصة بالجنوبيين فقط فى اطار دولتهم الوليدة ، وهى بذلك لقد استطاعت وبذكاء شديد ان تستغل كل رفاقها الشماليين الذين قاتلوا فى صفوفها لتحقيق اهداف الجنوبيين وليست اهداف الحركة الشعبية والمنفستو المتعلق بمشروع السودان الجديد وليست الانفصال ،، وسوف يكون لا دور لهم الا الذكريات أى نخشى ان يكون حصدوا حبالاً بلا بقر ..

    ولك منى كل الود

    آدم جمال
                  

01-02-2011, 03:33 PM

حماد الطاهر عبدالله
<aحماد الطاهر عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 2159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: adam alamar)

    آدم جمال

    تحياتي

    واصل- متابعين- تحليلك موضوعي ...

    Quote: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان


    ويبدو بأنه عندما يحمى ا########س سيعود كل منهما إلى سربه.

    إذ يقال أن عرمان جعلي، وتحت تحت باقان مسيري، وتعالنا بالنجيضة.
                  

01-02-2011, 03:52 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: adam alamar)

    Quote: متابعين ... تحليل عميق و دقيق ....



    تحاتى الاخ آدم العمار .. شكرا ليك للمداخلة والتعليق ..

    هناك خارطة سياسية جديدة بدأت تتشكل ويبدو أن ملاحمها غير واضحة ، واصبح الكثير من الساسة والقادة خارج اطار هذا التغيير الذى حتما سياتى ، فالمطلوب من القوى السياسية تدارك المخاطر فى وجود تقاطعات للتلاقى وتجاوز الصعاب فى كيفية الحفاظ على ما تبقى من تراب هذا الوطن بتنوعه وتعدده الذى يعطيه نكهة خاصة من التمزق والانشطار ، وخاصة بعد ان خضعت الحركة الشعبية الكل باسم السودان الجديد ذلك الشعار الفضفاض واختزلته فقط فى اطار حق تقرير المصير والانفصال ، فسوف يجد الكيرين من الذلن ركبوا هذا الموج وقطار الحركة الشعبية المتجه جنوبا على قارعة الطريق وفى اقرب محطة يتحسرون سنوات نضالهم التى ذهبت.

    ولك منى كل الود

    آدم جمال
                  

01-02-2011, 03:26 PM

سيف الدين حسن العوض
<aسيف الدين حسن العوض
تاريخ التسجيل: 02-13-2007
مجموع المشاركات: 3403

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    أذا اختلف ... ظهر الم.............
    ولا تعليق
                  

01-02-2011, 03:40 PM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: سيف الدين حسن العوض)

    Quote: إذ يقال أن عرمان جعلي، وتحت تحت باقان مسيري، وتعالنا بالنجيضة.


    اخي حماد


    ياسر عرمان من يومو مشى في طريق ما حقو

    الباقان زاتو بعد الانفصال سيكون في خبر كان

    هل سيلتقيان مرة اخرى ؟
                  

01-02-2011, 03:47 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: ود الباوقة)

    الخ ادم جمال

    الظاهر ما تكتبه يلاقي احسانا و رضي من اذيال الامن و مافيا الانقاذ و الانتهازين اللذين باعو ضميرهم للشيطان


    و الدليل علي كلامي الشله المعروفه المتداخله اعلاه



    و اني و الله اتعجب كيف يرضي عن كلامك الانتهازين امثال ود الباوقة و الامنجية في المنبر


    و عجبي

    و اكرر حسب علمي انك تنادي باسقاط النظام بكافة السبل و الوسائل المتاحة

    و عدم التحاور او التفاوض مغ النظام و زبانيته
                  

01-02-2011, 04:25 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote: الخ ادم جمال

    الظاهر ما تكتبه يلاقي احسانا و رضي من اذيال الامن و مافيا الانقاذ و الانتهازين اللذين باعو ضميرهم للشيطان


    و الدليل علي كلامي الشله المعروفه المتداخله اعلاه



    و اني و الله اتعجب كيف يرضي عن كلامك الانتهازين امثال ود الباوقة و الامنجية في المنبر


    و عجبي

    و اكرر حسب علمي انك تنادي باسقاط النظام بكافة السبل و الوسائل المتاحة

    و عدم التحاور او التفاوض مغ النظام و زبانيته



    تحياتى الاخ مصطفى محمود . شكرا ليك للمداخلة والتعليق ..

    لقد قمت بطرح موضوع للنقاش وابداء الراى والراى الاخر بالنقد والتحليل بعيداً عن المهاترات والاساءات فى منبر للراى والراى الاخر .. وليس هذا منبر للتفاوض او الحوار لانها ليست هنا مكانها ، فلها محلها واجندتها .. فيجب التمييز وعدم خلط الاوراق .. فالمنبر العام لكل الاعضاء ونحن لا نستطيع ان نحتكر راى أحد او نحجره ، ولا حتى صاحب الموقع نفسه ، لا يستطيع منع احد ، لان هذه مساحة اسفيرية لكل اعضاء المنبر الكل يدلوا برايه فهو حر فيما يراه من وجهة نظر ، والمنبر العام مساحة للراى والراى الاخر ، فمهما اختلفنا فلا بد ان تتوفر مساحات ادب الاختلاف ، وانا شخصيا قد اختلف سياسياً وفى رؤيتى مع الاخرين لكن تعلمت بان لا أسئ الى احد مهما كان درجة الخصومة بيننا ، واحترم كل كتابة فلا اقلل من شانها او شان صاحبها ، ولست مسئول عن ما يسرده الاخرون ولا استطيع ان امنع احد من التداخل ومن حقى التعليق ، واختلف معك فيما تقوله ، لانه غير صحيح ، ويجب بان لا نكون انطباعيين فى تعاملنا مع الاخرين ، ويجب ان ننظر الى المسائل وخاصة الفكرية منها من كل الزوايا وليست من زاوية واحدة حتى نرى الامور بصورة اوضح

    ولك منى كل الود

    آدم جمال

    (عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 01-02-2011, 04:31 PM)

                  

01-02-2011, 08:32 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    Quote: الخ ادم جمال

    الظاهر ما تكتبه يلاقي احسانا و رضي من اذيال الامن و مافيا الانقاذ و الانتهازين اللذين باعو ضميرهم للشيطان


    و الدليل علي كلامي الشله المعروفه المتداخله اعلاه



    و اني و الله اتعجب كيف يرضي عن كلامك الانتهازين امثال ود الباوقة و الامنجية في المنبر


    و عجبي

    و اكرر حسب علمي انك تنادي باسقاط النظام بكافة السبل و الوسائل المتاحة

    و عدم التحاور او التفاوض مغ النظام و زبانيته




    تحياتى الاخ مصطفى محمود . شكرا ليك للمداخلة والتعليق ..

    لقد قمت بطرح موضوع للنقاش وابداء الراى والراى الاخر بالنقد والتحليل بعيداً عن المهاترات والاساءات فى منبر للراى والراى الاخر .. وليس هذا منبر للتفاوض او الحوار لانها ليست هنا مكانها ، فلها محلها واجندتها .. فيجب التمييز وعدم خلط الاوراق .. فالمنبر العام لكل الاعضاء ونحن لا نستطيع ان نحتكر راى أحد او نحجره ، ولا حتى صاحب الموقع نفسه ، لا يستطيع منع احد ، لان هذه مساحة اسفيرية لكل اعضاء المنبر الكل يدلوا برايه فهو حر فيما يراه من وجهة نظر ، والمنبر العام مساحة للراى والراى الاخر ، فمهما اختلفنا فلا بد ان تتوفر مساحات ادب الاختلاف ، وانا شخصيا قد اختلف سياسياً وفى رؤيتى مع الاخرين لكن تعلمت بان لا أسئ الى احد مهما كان درجة الخصومة بيننا ، واحترم كل كتابة فلا اقلل من شانها او شان صاحبها ، ولست مسئول عن ما يسرده الاخرون ولا استطيع ان امنع احد من التداخل ومن حقى التعليق ، واختلف معك فيما تقوله ، لانه غير صحيح ، ويجب بان لا نكون انطباعيين فى تعاملنا مع الاخرين ، ويجب ان ننظر الى المسائل وخاصة الفكرية منها من كل الزوايا وليست من زاوية واحدة حتى نرى الامور بصورة اوضح

    ولك منى كل الود

    آدم جمال
    ***************************

    الاخ ادم

    التحية

    ياخ لم اقل لك اكتب او لا تكتب فهذة حريتك الشخصية ولك ان تكتب ما تراه مناسب و لا اري اي سبب ان يدخل مالك الموقع من قريب او بعيد في ردي و اذا رغبت سوف اسحب المداخلة


    فقط اردت ان اوضح ان هناك تردد ملحوظ من بعض المتداخلين من اذناب الكيزان و الامنجية في المنبر في هذا البوست وهم لاياتون عادة لحوار او نقاش

    و كما لك حق الكتابة في اي موضوع لي حق الملاحظة عندما اشعر بتجمعات غير عاديه لاذناب الكيزان في اي مكان

    و شكرا
                  

01-03-2011, 05:32 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    Quote: وانا شخصيا قد اختلف سياسياً وفى رؤيتى مع الاخرين لكن تعلمت بان لا أسئ الى احد مهما كان درجة الخصومة بيننا ، واحترم كل كتابة فلا اقلل من شانها او شان صاحبها ، ولست مسئول عن ما يسرده الاخرون ولا استطيع ان امنع احد من التداخل ومن حقى التعليق ، واختلف معك فيما تقوله ، لانه غير صحيح ، ويجب بان لا نكون انطباعيين فى تعاملنا مع الاخرين ، ويجب ان ننظر الى المسائل وخاصة الفكرية منها من كل الزوايا وليست من زاوية واحدة حتى نرى الامور بصورة اوضح


    انا سعيد بهذا الراي الراجح يا اخي الكريم ادم جمال وياريت الجميع مثلك

    واتفق معك تماما في ما ذهبت اليه بتحليلك العميق والذي يشرح مواقف وخطوات الحركة الشعبية ومنسوبيها وهذا ما ظللنا نحاول توضيحه من زمان ولكن لا حياة لمن تنادي
                  

01-02-2011, 03:47 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: سيف الدين حسن العوض)


    ول أبا أدم جمال
    سلامات ..
    Quote: إغلاق الباب بالضبة والمفتاح تماماً!

    قفل الباب بمفتاح وطبلة مصدّية .. وكرووك كك ..

    بعد دا .. ياسر عليه بحجة أم ضببينة .. الذهاب للخارج لمواصلة دارسته ..!

    بريمة
                  

01-02-2011, 04:18 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: بريمة محمد)

    Quote: بعد دا .. ياسر عليه بحجة أم ضببينة .. الذهاب للخارج لمواصلة دارسته ..



    دي حلوة و ملعوبة يا بريمة......
                  

01-02-2011, 04:39 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: بريمة محمد)

    Quote: قفل الباب بمفتاح وطبلة مصدّية .. وكرووك كك ..

    بعد دا .. ياسر عليه بحجة أم ضببينة .. الذهاب للخارج لمواصلة دارسته ..!

    بريمة



    تحياتى الاخ بريمة .. وكل سنة وانت طيب ..

    إن هذا الاصطدام الإعلامي المتكرر بين باقان و عرمان ما هو إلاّ تعبير عن طبيعة الأزمة داخل الحركة الشعبية . أزمة اللون واللسان و الهوي ، تلك التى لم ينتبه لها عرمان طوال نضاله العشريني الطويل مع (رفقائه) الجنوبيين فى أحراش الجنوب الذين لم يراعوا مشتركات الآيدلوجية ، ولا شفعت بينهم زمالة البندقية ! .. فالراجل ليس امامه من خيارات .. فهل الذهاب للخارج لمواصلة دراسته يعتبر حلاً وهل يقبل بذلك كما صرح هو بنفسه قبل فترة بانه سوف يعزل العمل السياسى ويتفرغ لدراسته ..

    ولك منى كل الود

    آدم جمال
                  

01-02-2011, 05:50 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: سيف الدين حسن العوض)

    Quote: أذا اختلف ... ظهر الم.............

    ولا تعليق


    تحياتى سيف الدين حسن العوض .. شكرا ليك للمداخلة

    فلا تعليق ...

    آدم جمال
                  

01-02-2011, 06:23 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    الاخ ادم جمال لك التحية والتقدير
    طبعا كل هذا الكلام غير صحيح لان اساسا امر الانفصال والوحدة قد تم اقراره وفق اتفاق السلام الشامل وفق ممارسة تقرير المصير الذي اقر بالخيارين معا بمعنى إما وحدة على اسس جديدة او الانفصال كما هو واقع تاريخيا بالنسبة لجنوب السودان ومعظم المناطق المهمشة والمناضل ياسر عرمان من المؤمنين بالوحدة على اسس جديدة وليس الوحدة ككلام ساكت او كما هو ماثل منذ الاستقلال الذي ناضل عرمان ضده. وبالتالي لايوجد اساسا سببا لخلاف بين عرمان وباقان ناهيك عن عداوة. وعرمان من المؤمنين برؤية السودان الجديد الذي يدعو الى تحقيق الوحدة الوحدة على اسس جديدة قوية وراسخة يتضمن العدالة والمساواة وحقوق المواطنة التى حتما لا يتم تحقيقها باي حال من الاحوال إلا بفصل الدين اي دين عن شئون الدولة الدنيوية. هذا هو الطريق الوحيد لتاسيس وبناء دولة حديثة ينتمي اليه الجميع وعلى اساسه تقوم الوحدة وإلا فان الانفصال بل الانهيار الكامل لدولة اسمها السودان وبالتالي اي كلام عن الوحدة بعد الحروب العبثية التي وقعت يعتبركلام فارغ المضمون والمحتوى معا والسؤال الذي اطرحه لك انت شخصيا وارجو ان تجاوبني صراحة ما هو رؤيتك لتوحيد باقي السودان المشتعل الان وما هو الياتك لتحقيق مشروعك الوحدوي هذا؟
    ثم ان القائد باقان في اخر تصريح له قال بالحرف انه اذا وقع الانفصال سيكون هناك حركة شعبية مستقل ومنفصل في الشمال وسنكون على علاقة طيبة وثيقة معها لاننا نحمل فكرا واحدا ومشروع واحد نسعى الى تحقيقه في كلا الدولتين فاين العداوة هنا؟
    ثم واضح ايضا انك تحمل فهم مخلوط عن رؤية السودان الجديد الذي لم يحقق بعد. وارجو ان توضح لنا ما تراه خطأ فيه؟
    فائق الشكر

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 01-02-2011, 06:29 PM)

                  

01-02-2011, 08:14 PM

علي جلاس
<aعلي جلاس
تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)


    Quote: هذه الصورة فيما يبدو إن هى إلاّ بمثابة مؤشر واضح لا يحتاج لكبير عناء لإدراك ما وراءه ، فقد بات على عرمان أن يقنع نفسه و يقرّ فى وجدانه أن (دوره انتهي) فدولة الجنوب باتت قاب قوسين أو أدني ولن يكون فيها – بالطبع – قطاعاً للشمال ، كما لن يتسنى إنشاء حزب خاص بالحركة الشعبية يحمل اسمها فى الشمال ، حيث لم تعد للحركة مصلحة سياسية فى الشمال.


    تحليل رصين من زاوية محايدة ولولا ادب الأستاذ/ آدم جمال أحمد الجم لكان عنوان هذا البوست عنوان مسرحية

    أنتهي الدرس ياغبي
                  

01-03-2011, 02:42 PM

علي جلاس
<aعلي جلاس
تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: علي جلاس)

    الأخ /آدم جمال أحمد
    المعذرة أولا علي إقحام الغلظ اللفظي في مداخلتي الأخيرة ولكنة أيضا الغبن, وليست أنت المخاطب وأنما تعليقي علي محتوي البوست ودور ياسر عرمان الذي ملاء الدنيا ضجيجا وخواء عن الوحدة والسودان الجديد , دون أن يفعل شيء في سبيل ذلك ولم نسمع لة صوت حينما تبنت الحركة الشعبية الأنفصال نهارا جهارا.

    ولذا لزمت التعديل هنا ولك فايق الأحترام ومتابع

    (عدل بواسطة علي جلاس on 01-04-2011, 12:59 PM)

                  

01-03-2011, 03:23 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: علي جلاس)

    انتو الواحد فيكم بس يضع يده في الكي بورد ومحل ما يجي حرف يجي
    ول شنو ؟
    كيف ومتي ومن الذي قال لك ؟
    ول بتحلم
                  

01-03-2011, 03:40 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم سليمان)

    الأخ آدم جمال أحمد


    "إنتباهة" .. فرع جبال النوبة؟

    وإللا إيه؟


    الباقر موسى
                  

01-03-2011, 03:49 PM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم سليمان)

    Quote: وقد بات من المستحيل ان يكون ما يجري بينهما الآن محض تقسيم أدوار، أو تكتيك سياسي لشهرتهما الواسعة بالتكتيكات لأنهما ببساطة – يتحدثان فى مجالس خاصة ضد بعضهما بعضاً و كل منهما يعتقد أن(المجلس الخاص آمن) ! و الكل يذكر كيف قدم عرمان قبل أشهر طلباً لتقديم عروض دستورية جديدة من قبل الحزب الوطني ، شريك الحركة لتفادي الانفصال، و لما يجف بعد مداد تصريحات عرمان حتى سارع باقان لتعميق خط الانفصال حين قطع الأمل تماماً بقوله إن هنالك رغبة جنوبية عارمة للانفصال ولا مجال لفعل شئ لوقفها !


    الأخ / ادم جمال

    تحية طيبة..

    في عدة عوامل سياسية في الوقت الراهن تجعل هذا التناقض بين قطاع الشمال والحركة في الجنوب واقعي ومطلوب،، اهم هذه العوامل:

    - اهمية ممارسة حق تقرير المصير، لأن هذا الحق وفق الاتفاقية يمارس مرة واحدة فقط، فاذا فقد الجنوبيون هذا الحق الان سيكون ذلك فقدا لفرصة تاريخية لن تعوض..

    - السعي في الوقت الحالي لأقامة دولتهم واعتراف حكومة الانقاذ بالدولة الوليدة، لأن هذا شرطا في الاتفاقية، ومن ورائها المجتمع الدولي..

    - عدم اثارة حساسية الحكومة في الخرطوم والدخول معها في نزاعات تؤدي الي عرقلة الاعتراف الدولي بها. ومنها ايضا تخفيف الدعم لقطاع الشمال، والاحتفاظ بمسافة بينها وبين حركات دارفور بالقدر الذي يطمن الحكومة في الشمال وهي تضع في يقينها ان حكومة الانقاذ تمسك بعدد من الاوراق المؤثرة، والتي يمكنها من زعزعة استقرار الجنوب قبل يوم التاسع من يناير 2011 وهو امر سيضر بمسألة تقرير المصير ضررا بالغا...

    - تأجيل اي حديث عن وحدة بين دولتين او وحدة بشروط الي المرحلة الانتقالية، وهي المرحلة الحاسمة في تاريخ السودان، فتقرير المصير ليس هو الحدث الفارق في تاريخ السودان، المرحلة المهمة هي الفترة الانتقالية، ففيها ستطون الملفات اكثر وضوحا، وفيها تتم التنازلات الحقيقية...

    - كلام عرمان يهم قطاع الشمال فقط في الوقت الراهن، وهو ليس بالأهمية المطلوبة حتي يفرض نفسو علي الاجندة الحاضرة في الوقت الراهن..

    في يقيني ان طرح رئيس الجمهورية للحكومة ذات القاعدة العريضة، حركه بقوة الخوف من قبل المؤتمر الوطني من مواجهة استحقاقات الفترة الانتقالية وحيدا،، حيث سيكون وضع المناقشات بين دولتين عضوين في الأمم المتحدة بدلا عن اقليمين في دولة واحدة، عندها اذا طرح موضوع الوحدة، او الكونفيدرالية، فسيكون من الصعب علي المؤتمر الوطني القبول بالخيارات المتاحة امامه، وقطها سيكون من ضمنها علاقة الدين بالدولة، وقوانين الشريعة، لذا سعي المؤتمر الي طرح رؤيته لحكومة القاعدة العريضة،، وفي ظني انو طرح غير واقعي لسبب بسيط، طبقا لنتائج الانتخابات الأخيرة التي يقول المؤتمر بانها تمت بنزاهة وحيادية، فأن الحكومة الحالية هي حكومة ذات اكبر قاعد حزبية تمر علي البلاد منذ استقلالها،، فالسؤال المطروح، ما المقصود من هذا الطرح وفي هذا الوقت بالذات ؟؟


    مودتي


    -
                  

01-03-2011, 05:00 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم سليمان)

    Quote: انتو الواحد فيكم بس يضع يده في الكي بورد ومحل ما يجي حرف يجي
    ول شنو ؟
    كيف ومتي ومن الذي قال لك ؟

    ول بتحلم


    تحياتى الاخ منعم سليمان .. وشكرا ليك يا حبوب ..

    اهلنا قالوا الزول لو ما مغبون ما بقاتل ..

    وسامر الحى لا يطرب .. والما بعرفك بجهلك ...


    فليس من شيمتنا ان نضع يدنا فى الكى بود ومحل ما يجى حرف يجى ،، لانها ما ( سيجة ) أو ( كرتلة ) عشان تجى خبطة عشواء .. بلا نختار فيها كلماتنا وحروفنا بعناية فائقة وحينما نتحدث عن موضوع أو نتناوله ، سوف نتناوله بموضوعية وعلمية ومن خلال تحليل مقنع .

    وكما عرفناك صاحب عقل رزين وحكيم ، فما استغرب له حديثك وطريقة استخفافك واستهزائك ، وحتى عدم احترامك لكاتب مثلك أو زميل معك فى هذا المنبر ، ونحن فى جبال النوبة نعلم وندرى اكثر منك ما هى الحركة الشعبية وادق تفاصيل اسرارها ومن هو ياسر عرمان ، فاذا قمنا بنشرها لشابت شعرات راسك ، ولكن رغم ذك تحفظنا عليها ، وانا اعلم تماما من انت يا منعم سليمان ، فحديثك وفهمك غير هذا من قبل ، فارجو عن تنظر الى الامور بموضوعية ومن زاوية محايدة وليست من جوانب يشوبها الغبن ..

    ولك منى كل الود

    آدم جمال
                  

01-03-2011, 04:47 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: علي جلاس)

    Quote: تحليل رصين من زاوية محايدة ولولا ادب الأستاذ/ آدم جمال أحمد الجم لكان عنوان هذا البوست عنوان مسرحية

    أنتهي الدرس ياغبي


    تحياتى الاخ على جلاس .. وكتر خيرك كثير على لغتك والتى أتمنى أن ترتفع بها الى مستوى المسئولية والنقاش وادب الحوار والاختلاف دون الاساءة أو الجرح .. لاننى طرحت موضوع للنقاش من وجهة نظرى ولم افرضها على احد حتى تسئ وتحدد لى بان يصبح ( أنتهي الدرس ياغبي ) عنوان للبوست ومع احترامى لك كزميل ألا اننى اترفع عن ذلك لاننى لم اتعود ان انزلق الى سواقط القول واحترم كل كتابة ولا اسفه بها مهما كان خلافى فى وجهة نظرى مع خصمى ... فالعقلية التى تخاطبنى بهآ هي طريقة في التفكير الإنفعالي تغزو الحقل الثقافي والإجتماعي والسياسي لجماعة بشرية أياً كانت ( أمة .. طائفة .. قبيلة .. حزب ...إلخ ) وتسيطرعليه ، وتدفع إلي حالة من الشلل تلقي بظلالها علي مجمل نتاجات هذا الحقل وإبداعاته إن وجدت .. وهي طريقة فعالة في ( إغتيال العقل ) . وذلك عندما تتمفصل مع ضرب من العقلية السجالية ، التي تتميز بدورها بنمط من التفكير الإنفعالي ، ومن سماته تغليب الجزء علي الكل وغياب النقد الذاتي وحجب الواقع .. وغياب أرضية للحوار وسيادة حوار ( الطرشان ) والذي يظل شاهداً علي تغلغل هذه العقلية في خطابنا النقدي المعاصر وتمفصلها مع كل إشكاليات الإنغلاق ( تعصب .. تمركز .. عنف .. نفي .. إرادة تكشف عن ميل إلي إتهام الأخر بهدف طرده وفصله وإبعاده .... إلخ ) .

    ولك منى كل الود والترحاب

    آدم جمال
                  

01-03-2011, 04:20 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: هذا هو الطريق الوحيد لتاسيس وبناء دولة حديثة ينتمي اليه الجميع وعلى اساسه تقوم الوحدة وإلا فان الانفصال بل الانهيار الكامل لدولة اسمها السودان وبالتالي اي كلام عن الوحدة بعد الحروب العبثية التي وقعت يعتبركلام فارغ المضمون والمحتوى معا والسؤال الذي اطرحه لك انت شخصيا وارجو ان تجاوبني صراحة ما هو رؤيتك لتوحيد باقي السودان المشتعل الان وما هو الياتك لتحقيق مشروعك الوحدوي هذا؟


    تحياتى الاخ عربى يعقوب .. شكرا ليك للمداخلة والتعليق ...

    لقد ظللنا نتحدث مراراً عن الوحدة ؟ ولكن ما هي الوحدة التي ننشدها وهنالك تباين وسط هذه المجموعات النوبية فالعرق واللغة والثقافة والدين والسحنات فماذا نعنى بالوحدة ؟ والتى أصبحنا نطلقها فى كل مجلس ومؤتمر هل هي وحدة سياسية ام اجتماعية أم عقائدية أم وحدة على النظام والمصير المشترك لان مفهوم الوحدة مفهوم غامض مثلها فى ذلك مثل مفهوم الهوية فى السودان، الذي أصبح مفهوماً إشكالياً وسبب لإشكالية هذا المفهوم هو أنه مفهوم متحرك فضفاض.
    تتبدى الوحدة بكل تعقيداتها وتجلياتها الثقافية والسياسية والاجتماعية والعقائدية شاغلاً ضاغطاً محمل حقيقياً يناوش المفكرين والساسة والعامة فى ما تبقى من هذا السودان وعندما تكون القناعة راسخة فى المفاهيم والاعتراف بالاخر هي التي تتحكم فى تشكيل وصياغة الوحدة الحقيقية وفق أصولها الطبقية أو الاثنية أو الدينية، فإنها تحمل تلقائياًُ على الدمج القسرى لكل المجموعات العرقية والسياسية السودانية، و فى إطار هذه العمليات يجرى إنتاج و تسويق أيدولوجيات الوحدة الطوعية، كما يتم منع إنتاج أنماط الوحدة بمختلف صوره المستترة و المباشرة.
    إن مفهوم الوحدة فيه معايير خلافية سياسية حوله، مما يجعله يحتاج لحوار عقلاني و منطقي. فإن المنطق آلية ضرورية لتواصل الحوار العقلاني بين البشر لأنه يضع المعايير التي تميز الفاسد عن الصالح من الآراء و تحدد الضوابط التي تعين على الاستنتاج السليم فى الوقائع والافتراضات، بصرف النظر عن الخصوصية و المزاجية أو العقائدية لصاحب الفكرة.
    لأن الحوار الفكري بين الناس لا يدور إلا من أجل الاصطلاح فيما بينهم على يقين حول القضايا، التي تشتد حولها الخلاف بإعتبارها أمور ليست لها مسلمات تلقائية. و من جانب أخر فإذا تناولنا أى تعليق أو رد نشر خلال هذه المساحة وقمنا بتحليله ، فسوف نرى العجب العجاب !! فالذي يريد أن يناقش توجهاً سياسياً لفرد أو مجموعة فيما يوحى به عنوان تعليقه أو رده يجب ان ينحدر فى صلب ذلك وليس من خلال خصائصه ( المزاجية ) لتلك الاطروحة دون أدنى تحليل لتوجهه السياسي أو مدحاً له فالذي يريد أن يجادل تنظيماًً سياسياً حول رؤاه السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا يدور جدله حول الأطروحات النظرية لذلك التنظيم بل ينصرف إلى حديث سخيف عن خروج أهل ذلك التنظيم عن الملة .... حتى ينتهي و ينحدر بالنقد إلفى التلاحى و إذا تلاحت الخصوم تسافهت الحلوم، و يعتبر تشويشاً فكرياً عضوياً متعمداً، و التشويش المتعمد إنعكاس لعدم الأمانة الفكرية أما العضوي فهو تعبير صادق عن التخلف الفكري لأنه فى هذه الحالة يصير عاجزاً فى عدم القدرة على تجريد الأشياء تجريداً موضوعياً و عقلانياً. و لاشك أن إنعدام العقلانية هو الذي يعود إلى سيادة النزعة الذاتية فى الأحكام علي الآخرين مع كل ما يصحبها من خلط بين القيم في مجالات لا تفيد .
    فيجب علينا أن نسعى إلي جمع ولملمة شتات صفوفنا المتبعثرة من اجل توحيد الصف والرؤي والكلمة في هذا الظرف الصعب، حتي تصبح وحدة النوبة قوة تهابها الأعداء للحصول علي حقوقنا ومطالبنا المشروعة في هذا المنعطف الحرج والمرحلة العصيبة من تاريخ نضالنا في هذا السودان وبالأخص كأبناء مناطق الهامش ، كيف ان نتعايش كسودانين نرتضى ببعض وبهذا التنوع والتعدد لنتناسى فيها كل الظلامات ونزيل الضغائن وصغائر الأمور العالقة بالنفوس لنلتفت جميعا إلي الهم الأكبر، الذي يتمثل في الانتصار الحقيقي في الوحدة علي قلب رجل واحد، للحصول علي كل الأهداف التي تتمثل لكل قطاعات الشعب ولكل اقليم من خلال حكم فيدرالى يساوى فيه الجميع فى الحقوق والواجبات من حكم والاعتراف بكل مناطق السودان كشعب له مستقبله السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي في حق المشاركة والتمثيل بالحجم في ظل السودان بخارطته الجديدة وبمتغيراته في سلام العدل والمساواة والديمقراطية، لإزالة الضبابية وغشاوة الظلمة والمرارات بتوزيع عادل للفرص في المساواة والتفكير في كيفية إدارة ما تبقى من السودان من خلال احزابه وتنظيماته السياسية برؤي وأيدلوجية وفهم جديد ، والا سوف لن يكون هناك سودان الا دويلات وكيانات.

    ولك منى كل الود

    آدم جمال

    (عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 01-03-2011, 05:12 PM)

                  

01-03-2011, 04:27 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: والسؤال الذي اطرحه لك انت شخصيا وارجو ان تجاوبني صراحة ما هو رؤيتك لتوحيد باقي السودان المشتعل الان وما هو الياتك لتحقيق مشروعك الوحدوي هذا؟


    تحياتى الاخ عربى يعقوب .. نرجو متابعة وقراءة هذا المقال ..


    قراءات فى الأزمة السودانية .. وسياسة الآحادية الثقافية !! .

    بقلم / آدم جمال أحمد – سدنى – استراليا


    تبدوا الحياة السياسية فى السودان بتجاربها الهائلة ومتعرجاتها الحرجة وتراكماتها وتجلياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ، التى تمتد خلال العصور والحقب تكمن وراء قدرة الباحث على كشف حقيقة الماضى وتداعيات الحاضر ، وتحد من إمكانية إستشراقها للمستقبل لأنها تتجاوزه لتجنح بخياله نحو اللامعقول ، وتمده بالتشبيهات المتناقضة والإنطباعات المحيرة والصور المركبة ، ولكنها أيضاً تبسط بأريحة مدهشة أمام المراقب الملتزم لمصالح أهلها الإستراتيجية .. وآفاق أمنهم القومى ودروب سعادتهم الأبدية .. والتى تتجسد حول مركز إهتمامات تنطوى عبر تضحيات أهله الجسام ومعاناتهم التى فاقت كل إدراك وتصور فى بحثهم المضنى دون وجل عن السلام العادل .. وعن الديمقراطية الراسخة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم ، وهى محاور لا بد أن يرتكز عليها أى مشروع للإستقرار السياسى والتقدم الإقتصادى والتغيير الإجتماعى فى السودان.
    لا بد أن نعلم بأن الأنظمة تتغير وتزول بهذه الطريقة أو تلك .. ولكن الأوطان وحدها تبقى ، وإن إستمرار سعير الحروب الأهلية والصراعات فى السودان يصبح جريمة ، فالحروب التى نعيشها لم ولن تكن فى مصلحة عموم أهل السودان ، بل هى لمصلحة بعض السودانيين وبعض دول الجوار الطامعة فيه أو الخائفة من إرثه الحضارى وتقاليده الديمقراطية الراسخة ، بالإضافة الى تلك التى تطمح للسيطرة على إمكاناته وتخشى قدرة أهله على التكيف وإحتواء الأنواء وعلى الإستيعاب والتقدم.
    لقد ورث سودان اليوم ما كان فى سودان الأمس القريب والبعيد من خصوصيات سياسية وإثنية ولغوية ودينية وثقافية بحيث أصبح لكل منها خصوصية إجتماعية تبحث عن حيز زمانى ومكانى للتعبير عن ذاتها ، ولعل التحدى الحقيقى هنا يكمن فى أن فهمنا لواقع السودان المعاش هو على اساس التفاعل الجدولى بين عناصر تعددية لمكونات البلاد ومعطياتها وتداعيات الحاضر وتشكيل المستقبل ، ولعل ذلك هو عنصر القوة .. فهى تجسد الحياكة المتينة للنسيج السودانى بمكوناته وألوانه المختلفة عرقياً وسياسياً ودينياً وثقافياً وإجتماعياً ، والذى لازم البلاد كعنصر قوة وإن كان البعض يريده عنصر ضعف.
    لقد عجزت القوى السياسية بعد تأديتها مهمة طرد المستعمر فى وضع إستراتيجية لدولة سودانية عبر رؤى وأفكار لتصبح منارة وقبلة جاذبة لكل أطراف الشعب السودانى يكون فيها ( معيار المفاضلة ) بينهم " المواطنة " حتى تتضح طبيعتها وملامحها من خلال التعايش السلمى والدينى بينهم دون أى فوارق طبقية أو إجتماعية ، وهذا يحتاج منا الى رسم أبعاد ذات إتجاه جديد فى تناول القضايا السودانية الشائكة ، وما تمر به البلاد من أزمات تتراوح على جميع الأصعدة ، خاصة فى ظل التأرجح التى تعيشها القوى السياسية وما يلازمها من إنكسار وتقطيع لأوصال جسد الدولة السودانية وتأجيج بؤر الصراعات المختلفة وتعالى الأصوات المطلبية نتيجة لفرض سياسة الآحادية الثقافية ، التى ظلت تتعامل بها كل الحكومات سواء كانت عسكرية أم ديمقراطية مع الطرف الأخر لقطاعات كبيرة من جموع الشعب السودانى نتيجة لإحساسه بمرارة الظلم والتهميش وفق ميكانيزمات القهر وإعادة الإنتاج والإستتباع للثقافات الأخرى بقية إنتاجها وصهرها وإختزالها .. وهذا نفسه ما أورثناه لحالة الفشل العقمى للنخبة والقيادات السودانية من أقصى يمينها الى أقصى يسارها ، لأنها فشلت جمعيها فى إرساء أسس وقواعد ، فلذلك كانت النتيجة لقد ساهمت بقدر كبير فى تفاقم المحنة ، لأن هذه الأحزاب الحديثة منها والتقليدية وقياداتها يفتقرون الى ممارسة الديمقراطية داخل منظومتهم الحزبية ووسط قواعدهم ، نتيجة لإشكالية ( كارزما ) سرطان الفشل الذى يلازمها أين ما حلت فى تجلياتها ، بالإضافة الى الأخطاء الفادحة فى ممارسة سياساتها ، والتى أرادت بها أن تجتث بها الشجرة السودانية وما تتميز به من عادات وتقاليد وثقافة وإرث حضارى ولغات مختلفة .. بدءاً من أوراقها وإنتهاءاً بجذعها ، والسعى لتحويل كل الشعب السودانى الى صراعات وتجاذبات وخلافات حادة بين الإنتماء الى أصول عربية ذات ثقافة عربية أم الإنتماء الى أصول أفريقية ذات ثقافة إفريقية ، ونحن جمعياً فى تناسى تام بأننا جميعاً سودانيين نتمى لدولة إسمها السودان .. بلد متعدد الثقافات واللغات والعادات والتقاليد وجسر للتواصل بين الثقافة الأفريقية والعربية التى تشكل وجدان الشعب السودانى.
    فالمتتبع لمسيرة العمل السياسى السودانى يجده على الدوام يقوم على تقديم تجارب سياسية مدنية لم تكتمل حلقات بناها المدنى والديمقراطى بالشكل المكتمل مع طموحات وآفاق المطالب الجماهيرية فى التنمية والتقدم والتطور مما يؤطر نفس هذه القوى المدنية لقطع الفترة الديمقراطية بإنقلاب عسكرى ( مكتمل النمو الديمقراطى ) بالزرائع الديمقراطية أى أنهم فشلوا فى إدارة الدولة ديمقراطياً فعلينا حكمها ديكتاتورياً ( الديكتاتور العادل ) فى عقلية المواطن السودانى ، لذا نراه يفضل الحكم العسكرى على المدنى .. لأن الحكم المدنى مرتبط لديه بالفوضى والثراء الذاتى والنفعى لقوى السلطة المدنية ، وهذا هو ما كرست له قوانا المدنية فى ظل حكوماتها السابقة ، إذ أنها لم تهتم فى بناها الداخلى بالواقع السودانى ومؤشراته المرضية حتى تجد لها الدواء والحلول السليمة ، بل إكتفت بأنها هى من ورثت أرض أجدادها وأهلها وظلت تحكم طوال تاريخها من خلال تلك الظرفية التاريخية متناسية أن العالم والواقع متحرك وما بعد اليوم صواب ربما يصبح غداً أعظم خطأ ، ومن هنا ظلت قوانا جميعها تتراوح داخل الأزمة بما فيها القوى الجديدة ( التقدمية ) ، والتى جاء خطابها مغترب بصورة مخجلة عن واقعنا المعاش .. برغم هذا كله ما زالت قواها السياسية تعمل داخل الحقل السودانى ونحن لا نقدح فى أمانتها أو وطنيتها ، لكن بالضرورة نقدح فى أدواتها التى تنتج بها برامجها ورؤاها لتشريح الواقع السودانى لقيادته بالصورة المطلوبة ، لبر السلام والعدالة والمساواة وكفالة الحريات.
    وبكل هذه الخطوات المضطربة فى مسيرة العمل السياسى المدنى أدخلتنا قوانا السياسية فى ساحة من الصعوبة بمكان الخروج منها ما لم تهتم هى فى نفسها بضرورة التغيير فى أدواتها ، وخصوصاً أن المعركة الآن وصلت مفصلاً هاماً ويعد دائماً هو الخطاب الذى ظلت تحصد به بعض القوى مقاعد السلطة وهذا هو مفصل الآحادية الثقافية ، التى ظلت متحكمة فى السودان عبر تاريخه السياسى منذ عام ١۹٥٦ م والى اليوم كشكل حكومات مرت على مقاعد السلطة فى الدولة ، حيث صارت الدولة السودانية تعبر عن تطلعاتها وآمالها بالنهوض والنماء وفق لسان وعقل أيديولوجى يتضارب مع المزاج السودانى البسيط ، بمعنى أن الأيديولوجيا العربية صارت متبناة داخل السودان بتصوراتها الزمانية والمكانية للجزيرة العربية وبكافة تراثها ، رغم أن الثقافة العربية "دون تزمت منا" هى نفسها تعانى من إشكالات جمة تحبط من مسيرة نهضتها ويمكن أن نجمل هذه الإشكالات فى مسألة الوحدة السودانية كمشروع تعنى به الأيديولوجيا العربية فى خطاب عربى يعبر عن مصالح الشعوب العربية جمعيها ، والمسألة الثانية هى مسالة الحرية التى ظلت متراجعة بصورة مخيفة بل لم تتقدم خطوة واحدة منذ عصور بعيدة الى اليوم ، ويظهر هذا التراجع من خلال نماذج الحكومات فى الدول العربية والتى ظلت عبر سنين عديدة حكراً للملوك والعساكر ، وعجزت كافة الدول العربية من كفالة حقوق الإنسان بتقديم تجربة ديمقراطية حتى ولو كانت هذه التجربة بها كثير من التذبذب ، ويضاف لهذه الإشكالات إشكال اللغة العربية فى نفسها إذ نجدها عجزت عن تطوير نفسها لتصبح جزءاً من إنتاج المعرفة العلمية والمصطلحية للوصول للتطور التكنولوجى والمجالات الإقتصادية المنعتقة من التبعية لدول العالم الأول ولتقديم تجربة عربية متكاملة ومترسخة بمشروع مرتبط بالثقافة العربية بإعتبار أن الثقافة هى الكل المركب من عادات وتقاليد وسلوك وأنماط تفكير .. و..و ..إلخ ، أيضاً ظل مشروع الأيديولوجيا العربية وعلى مستوى الإنسان العربى يعانى من كبت وقهر الأنسان مع إمتهان شبه كامل لإنسانيته وحقوقه بفشل محكم لهذا المشروع مع نظرة شمولية بأن لا يخرج منها الإنسان العربى مقيداً فيها بأحكام.
    رغم كل الفشل المصاحب للمشروع الأيديولوجى العربى نجد أن قوانا السياسية السودانية تنظر وتنتج أدوات عملها داخل الواقع السودانى بمنظار عربى أيديولوجى مجتهدة بتأطير السودان وتبعيته للدول العربية ، ويظهر هذا كمشروع مؤسس صاحب الدولة السودانية منذ مملكة سنار والى اليوم ، إذ أن التاريخ السودانى تم تدوينه وكتابته وفق هذه الرؤية الأيديولوجية الموغلة فى الإقصاء لواقع ليس مظهرياً بل هو واقع يومى ومعاش هو واقع التعدد والإختلاف داخل الظرفية السودانية ، رغم أن هذا التاريخ نفسه وبعد دولة سنار تم إخراج كثير منه لأنه يفضح تعميم الأيديولوجيا العربية للواقع السودانى بأنه واقع عربى لذا لزم إبعاده أو تصويره بصورة توافق المزاج العربى ، وأيضاً تظهر الأيديولوجيا العربية داخل المشروع التعليمى لوزارات التربية والتعليم المتعاقبة إذ أنها ظلت تكرس للأيديولوجيا العربية عبر مناهج التعليم العربية ، والتى ( تجر ) العقل السودانى ( جراً ) للتماهى مع الواقع العربى الذى ظل هو الواقع الحلم لكافة قوانا السياسية لذا نراها دشنت له بآليات عديدة مستخدمة مقاعد الحكم بشكل كبير لبسط المد الأيديولوجى العربى ، يعزى السبب الرئيسى فى هذا الإرتباط أيديولوجيا الثقافة العربية بالدين الإسلامى وإرتباط جزء كبير من السودان بالإسلام من دون فصل ما بين الأيديولوجيا اللغوية بموروثاتها الذاتية والأيديولوجية الدينية الغيبية الإعتقادية ، لذا جاء التنظير العربى فى السودان من باب الدين كشعور محرك يستقطب الكل السودانى داخل حقله مع إعطاء الأفضلية لبعض الثقافات التى يظن أنها تمثل رصيداً حقيقياً لأيديولوجيا الجزيرة العربية لغوياً وعرقياً ، هذه الآحادية الثقافية تظهر جلية للعيان فى المشروع المنتج للقوى السياسية فهى عندما تتحدث عن السودان تعم م خطابها للجميع بلسان حالة الدولة وسياستها مما يجعل السودانى البسيط فى حيرة من أمره ، إذ أنه يواجه بخطاب من دولته لا يعبر عن حقيقة أوضاعه ولا يمثل طموحاته وأهدافه ، وتنطلق هذه الآحادية على كافة قوانا السياسية يمينها ويسارها طائفتها وتقدميتها ، لأن كل اليمين السودانى والطائفى كذلك لم يأتى خطابها السياسى للدولة إلا من خلال داخل الخطاب التبشيرى الدينى الدعوى وتجسيد ونقل الدين بكامل مقوماته بما فيها الرصيد التراثى للغة العربية قبل الإسلام ، وهذه القوى لا تختلف البتة فى آليات الخطاب بل تختلف فى أليات طرق الوصول للسلطة ، أما القوى التقدمية فهى كذلك رصيد حقيقى للآحادية الثقافية ( نقصد القوميين العرب ) إذ أنهم تم تكوينهم من داخل نص السقوط العربى ولحضارته التى إزدهرت فى عهود مضت .. ولبعث العروبة كمشروع يحمل أحلام وآمال العرب جمعيهم يعتمد على تراث إنسانه ولغته ، وللجميع الحلم والإعتقاد لكن ليس لهم الحق فى فرض أحلامهم على غيرهم ، أخيراً يظهر التقدميون الذين يتفقون مع السابقين فى الآحادية الثقافية وهم الشيوعيين ( الماركسيين ) فنجد أن ظهورهم فى السودان وفى الوطن العربى إرتبط بدرء المد الإسلامى وتقليصه ، وبما أن واقع الدول العربية تلك واقع يتمثله الدين الإسلامى بصورة شبه كاملة أما فى السودان الوضع مختلف نوعاً ما ، فلذلك نجد أن الماركسيين هم فى نفس الوقت يمثلون إمتداد للآحادية الثقافية إذ أنهم ماركسيين بلسان الثقافة العربية بنية نظرية الماركسيين السودانيين من خلال اللسان والتراجم العربية .. فلم تبنى على أساس الثقافة السودانية البسيطة والمعاشة.
    فلذا نجد أن الإستقطابات فى السودان تقوم على الأسلمة والإستعراب من جانب ، ثم الأفرقة من الطرف الآخر ، تتوسطها دعاوى التوازن القومى والثقافى والتى تحاول التوافق بينهما ، ولكن أيديولوجيا الأسلمة والإستعراب تعتمد على الإستيعاب والذى بدوره يقوم على ميكانيزمات إعادة إنتاج الهامش والأطراف فى المركز .. وقد إستصحبت هذه العملية معها كل جراحات ومرارات القهر والإضطهاد التى بلغت قمتها فى الفوارق الطبقية ، واليوم لا يجوز التعجب والإستغراب من أن هذه الفوارق الإجتماعية لا تزال ناشطة فعلياً ، وذلك لأن التمييز العرقى لم يفارق وجدان ثقافة المركز.
    ومن الجانب الأخر تعتمد الأيديولوجيا الأفريقية على الأثنية والجهوية والنزوع نحو الإنفصالية ، فهى بذلك تصدر من إحساس متنام بأنه لا حق لها أو حظ أن تمارسه فى هذا السودان ، وهى تيارات قد ظهرت بوادرها فى الجنوب .. وجبال النوبة .. والأنقسنا .. ودارفور .. والشرق بين البجا .. وإكتملت حلقات الدائرة بإشتداد وتائر الحراك الإثنى بين النوبيين فى الشمال ، فلذلك يمكن أن ننظر الى النزوع نحو الإنفصال على أنه شكل من أشكال اليأس من عدم جدوى النضال نحو وضع قومى متوازن.
    كل هذا يمثل حالة واضحة من حالة عدم الإلمام والمعرفة بماهية السودان وشكل الخطاب الرسمى الذى يجب أن يتمثله ، فلذلك ظهر هذا التناقض المريع بين خطاب الدولة وبين إنسان الدولة نفسه ، مما أوصل الحال الى الحرج السياسى الذى يقبع الآن فيه من ظهور رافضين لسياسة الدولة منذ عهد تأسيسها الى اليوم ، مع الوضع فى الإعتبار إن هؤلاء الرافضين يمثلون ثقافات تختلف بشكل كامل عن ثقافة الحكومات ( الدولة ) ولم يصبح هذا الرفض بالشكل السلمى الديمقراطى بل صار متبنى بآليات السلاح والقوة الشئ الذى أجهد بناء الدولة السودانية ولن ينتهى هذا الإشكال بأية صورة من الترضيات أو صورة من إقصاء وتجاوز الأخر العربى أو الأفريقى ، لأنه لو تمت لأى واحد من الأثنين سوف يظل الإشكال قائم وبشكل أفظع وأكبر ، ولإنهاء هذا النزاع ووقف نزيف الحرب فى السودان يجب الدعوة الى قيام دولة مؤسسات وفق ديمقراطية تعددية تستند أساساً على واقع التعدد الثقافى .. والمسارعة بعقد مؤتمر دستورى جامع لكافة قوى السودان السياسية لوضع دستور يتضمن المواطنة على أساس الحقوق والواجبات وفصل الدين عن الدولة ، على أن يبدأ هذا المشروع بالخطوات التنفيذية لإيقاف سياسة الآحادية الثقافية التى تمارسها مؤسسة الدولة فى السودان منذ الإستقلال مروراً بجميع الأنظمة والحكومات ، وأن يكون هناك تمييز إيجابى لكافة المناطق التى تفجرت فيها النزاعات وإشتعلت فيها الحروب وأن يكون هناك توزيع عادل فى السلطة والثروة يتفق عليه الجميع فى المؤتمر الدستورى وتنمية كل مناطق السودان ومعالجة بواطن الخلل فيه وإقامة ديمقراطية حقيقية يكفل للجميع حق المشاركة كحق ديمقراطى .. مع الوضع فى الإعتبار بأن مؤسسة الدولة مسئولة عن تحريك ماكينة القهر والإضطهاد الثقافى جراء عدم إعترافها بمسئولياتها تجاه الثقافات الأخرى غير العربية فى السودان ، وإن هذا الأمر يقتضى مراجعة التعليم لغة ومضموناً ، وكذلك النشاظ الفكرى والثقافى .. فضلاً عن الإعلام وما يتبع كل ذلك من سياسات إقتصادية وقومية !!. ولنا عودة ,,,,,,


    7 يونيو 2010 م - سدنى – استراليا
                  

01-03-2011, 04:34 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: ثم واضح ايضا انك تحمل فهم مخلوط عن رؤية السودان الجديد الذي لم يحقق بعد. وارجو ان توضح لنا ما تراه خطأ فيه؟



    تحياتى الاخ عربى يعقوب .. ليس هناك فهم مخلوط لمفهوم السودان الجديد أو رؤيته ولنا دراسات مستفيضة ولقد تحدثنا عن ذلك مراراً وعن أدبيات الحركة الشعبية بالنقد والتحليل وإذا اردت سوف ازودك بها حتى تطلع على استوعابنا فهمنا لرؤية السودان الجديد الذى تشابه عليكم واصبح فيه لبس مخلوط لديك فسوف ارد لك من خلال هذا المقال الذى قمت بنشره مسبقاً ...



    خدعة أبناء جبال النوبة بوهم وكذبة السودان الجديد .. شعار الحركة الشعبية


    بقلم / آدم جمال احمد – سدنى

    أصبح شعار السودان الجديد والسودان القديم من المفردات والمفاهيم التى برزت بقوة الى المشهد الثقافى والسياسى فى الأونة الأخيرة ، وصار مفهوم السودان الجديد شعاراً سياسياً وعنواناً لبرامج الكثير من القوى السياسية السودانية ، فما هو هذا السودان الجديد ؟ .. دعنا نتلمس ونغوص فكرياً وثقافياً فى أروقة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وأن نتناول هذه القضية فى إشكالياتها المختلفة صعوداً وهبوطاً وتاريخاً ومستقبلاً ، وكيف تمت مقاربة هذا المفهوم من خلال المرجعيات الفكرية والسياسية والثقافية فى الواقع السودانى.

    دعنا نحاول أن نسلط أضواء كاشفة على مفهوم وشعار السودان الجديد بهدف رسم أبعاد واتجاه جديد فى تناول القضايا ، وهذا الاتجاه يعيد وضع المسائل والقضايا الخاصة بهذا الشعار والمطروحة من قبل قوى سياسية جديدة فى دائرة الضوء ومن خلال النقاط التى طرحتها الحركة الشعبية بأن السودان القديم يمثل دولة الوسط أى ما نسميه مثلث الخرطوم – كوستى – سنار .. وهذه الدولة تقودها النخبة العربية الاسلامية وهى نخبة أنشأت استعماراً محلياً بعد خروج المستعمرعبر استراتيجية سياسية قائمة على البنائية أى إحتكار الممارسة السياسية وإبعاد الآخر عنها ، وهذا الاستعمار الجديد عمل على إلحاق الأطراف والتى تعتبر أساس لتكوين السودان الجديد وهذه الأطراف هى: جنوب السودان وغربه وشرقه ويمكن أيضاً شماله ، لأن هذه الأطراف قد تم إلغائها كمجموعة ذات شخصية ثقافية مكتملة بسبب هيمنة الثقافة العربية الاسلامية .. مما أدى الى وعى جديد كنتاج لعملية الاستعمار الداخلى من الأطراف التى وعيت بدايتها الهشة بذاتها المهمشة ونشأت فى شكل حركات سياسية فى جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وحركة كوش فى شمال السودان وأخيراً دارفور فى غرب السودان .. وهى عبارة عن تجلى ثقافى لمرجعية المضطهد وهى حركات كشفت ذاتها خارج إطار الدولة أو المؤسسات التى أفرزتها دولة الوسط إدارياً وسياسياً وثقافياً وبسببها نشأت أزمة الهوية وكل أشكال الأزمات التى نمر بها ونعيشها الآن فى السودان.

    تعريف ونشأة مفهوم السودان الجديد:

    مفهوم السودان الجديد هو مضمون سياسى ومحتوى اجتماعى وثقافى وفكرة للتحرر من الأفكار القديمة كانت موجودة لدى السودانيين قبل عام 1983 م وقبل الاستقلال وقبل ميلاد الحركة الشعبية وقبل إنفجار مشكلة الجنوب ، فمثلاً عندما تبنى مؤتمر جوبا عام 1947 م فكرة الاتحاد الفيدرالى فى السودان ، الذى حضره 17 من زعماء الجنوب ورجال التعليم و6 من أبناء الشمال ، كان يضع تصوراً سياسياً وإدارياً لسودان جديد ، لأن السودان الذى كان يحكم مركزياً كان يخلق نوعاً من المظالم للأطراف ولهذا فإن إقتراح الفيدرالية كان شكلاً من أشكال التنبيه لمخاطر المركزية السائدة فى حكم السودان آنذاك منذ فترة طويلة وكان اقتراحاً جديداً لنمط الإدارة الوطنية للاختلافات الثقافية الموجودة فى المجتمع وللاختلافات الاجتماعية وعملية توزيع الثروات وإعادة هيكلة الدولة لتحقيق العدالة والاستمرار من خلال العناصر الإيجابية فى التراث السودانى والتى لا تعنى الانقطاع عن المعايير التاريخية لحركة المجتمع ولا تعنى إلغاء الأخر.

    إن مفهوم السودان الجديد مفهوم يرتبط بجنوب السودان إرتباطاً عضوياً لأن وضع الجنوب كمجتمع ثقافى قائم بذاته ومستقل .. وبعلاقته بشمال السودان من ناحية سياسية وإدارية .. قاد الى تجلى هذا المفهوم على أكثر من مستوى ، سواء كان مستوى سياسى جغرافى أو أخر اجتماعى ثقافى ، وإذا لاحظنا فى أدبيات الأحزاب السياسية سنجد فى بعضها طرحاً لفكرة السودان الجديد بنفس الشكل أو من خلال نفس التقاسيم الخاصة بالمبادئ السياسية الواردة فى منفستو الحركة الشعبية للسودان الجديد والتى تتمثل فى عملية توزيع الثروة الحيوانية وعملية إعادة هيكلة الدولة وعملية المشاركة السياسية الفاعلة لكل أبناء الوطن.

    أسس ومفاهيم السودان الجديد بين الحلم والواقع .. والوهم والخيال:

    نلاحظ أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير ، وبدأت عملية تفصيل لمقاسات سياسية وثقافية مفترضة .. بمعنى أن كل شئ واقع بالوهم أو الحلم ، بمعنى أن كل الأشياء التى يجرى الحديث عنها لم تتحقق بعد الى الآن ولا أظن فى المستقبل القريب ، وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية .. أو قد يعتبر نوع من الفكر التنويرى المطروحة فى الأدبيات السياسية على أسس معينة مثل تحقيق العدالة والمساواة وإنشاء الحقوق على قاعدة المواطنة فى السودان ، فلذا قد يكون السودان الجديد جزءاً من الفكر التنويرى مثله مثل فكرة حركة الأنوار التى تطورت بتطور حركة المجتمع الإنسانى ، وأنشأت قيماً جديدة بعد حركة جان جاك روسو .. فالآن نجد فكر التنويريين الجدد القائم على نفس الأسس فى إعادة هيكلة الدولة وإعادة توزيع الثروة ولكنهم أضافوا اليها فكرة تدوال السلطة وفكرة حقوق الإنسان وفكرة حقوق المرأة والطفل وحقوق الأقليات وفكرة الحقوق المدنية.

    فإذا كان السودان الجديد قائم على أسس فكر ومفاهيم التنوير فإنه لن ينشأ من فراغ ، وإنما من أصول فى المجتمع البشرى .. سيكون له اعتراف واضح بتطور المجتمع الإنسانى دون إغفال لحركة المجتمع أو إغفال لمطالب الناس أو إغفال لعملية التطور وقوانينه .. لأن السودان الجديد أصبح مطروح كملكوت جديد .. وهناك مجموعة من المبشرين يبشرون بهذا الملكوت للخلاص.

    تناقضات وخطورة مفهوم السودان الجديد فى أدبيات الحركة الشعبية:

    إن مفهوم السودان الجديد مفهوم معرفى يحتوى على عناصر كثيرة ، وإذا حاولنا تأصيله فى الفكر السودانى أو العمل على تفكيكه وتحليل جزئياته .. ممكن مثلاً أن نبدأ من اللفظ هناك جريدة سودانية أسمها ( السودان الجديد ) ظهرت فى الأربعينات وكان الناس يطالعون يومياً عبارة السودان الجديد ، وإذا حاولنا متابعة هذا الأمر وتساءلنا عن صاحب الجريدة هو أحمد يوسف هاشم والتيار الفكرى الذى ينتمى اليه هو مدرسة الفجر ، وإذا تأملنا دور هذه المدرسة التى ساهمت فى تطوير الفكر السودانى سوف نرى خطوطاً نظرية لها جذور عميقة .. وهكذا فحتى على مستوى اللفظ لها جذورها الأعمق إذا تتبعناها ، ولكن الحركة الشعبية طرحت المسألة على المستوى السياسى كشعار .. فإذا حاولنا رؤية متى حدث هذا التشابك الفكرى والسياسى فى السودان مع قضايا الواقع ومتى تبين للسياسى السودانى ضرورة بناء سودان أخر جديد مختلف ، وهذا ما لم يحدث عام 1983 م لا على مستوى اللفظ .. ولا على مستوى المحتوى والمضمون .. فإذن محاولة طرح المسألة كإنتصار للحركة الشعبية فيه عنصر خطير جداً ، فيجب أن ننبه له الأخرون لأن هذا الشعار الذى أطلقته الحركة الشعبية فيه عنصر إقصائى لأنه يولد مركزية جديدة رغم قيامه على نقد مركزية النخبة العربية الاسلامية أو الشمال ، ويحاول إستبدالها بمركزية جديدة هى مركزية السودان الجديد التى تتمثل فى النخبة الجنوبية أو إختزال شعار السودان الجديد فى دولة الجنوب وهى مركزية تقوم على إقصاء الثقافة العربية الاسلامية وهذا يعتبر نوع من التطرف ونوع من الوقوع فى الخطأ التاريخى وهو أمر سيؤدى الى إعادة إنتاج الأزمة من جديد مرة أخرى والتى حاربت الحركة الشعبية ضدها وتمردت عليها.

    تكمن الخطورة فى أن مفهوم السودان الجديد الذى طرحته الحركة الشعبية كرد فعل لمظالم محددة دفع بها فى خضم الصراع السياسى ليكون مفهوماً نظرياً دالاً على حياة جديدة ومستقبل جديد فى وقت لا تمتلك فيها هذه المقومات وهذه مشكلة .. ولهذا عندما نقول بأن المفهوم لم ينشأ عام 1983 م .. فإننا نعنى ونقصد أن هذه الفكرة كانت نتاج صراع وتفاعل داخل المجتمع السودانى وداخل الفكر السياسى السودانى ، وأنه لا يقود الى تكوين شئ خارج الشروط التاريخية والاجتماعية فى المجتمع السودانى.

    إن عملية التفاعل الثقافى السودانى مستمرة والتداخل فى الثقافات موجودة .. فرموز الثقافة الأفريقية وممارستها قائمة فى ثقافات الشمال .. ورموز الثقافة العربية موجودة وقائمة ضمن الثقافات الأفريقية .. لكن من يتحدثون عن السودان الجديد اليوم يستبعدون هذا العنصر ، وبالتالى يقع حديثهم خارج التاريخ الاجتماعى وهذا أمر خطير لأن السودان الجديد لا يمكن تأسيسه من فراغ تاريخى أو فراغ اجتماعى ودون أى إمتداد فى التاريخ ، فى الأساس أن مبادئ السودان الجديد موجودة فقط فى البيئة السياسية والفكرية وهى جزء من حركة التطور الفكرى فى السودان وهذه هى المسألة الرئيسية التى وددت شرحها.

    كيف خدعت الحركة الشعبية ابناء جبال النوبة بوهم وحلم السودان الجديد:

    الشعارات التى رفعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل سودان جديد هى التى شجعت أبناء منطقة جبال النوبة للانضمام اليها بهدف المساهمة فى حل مشاكل السودان المزمنة فى إطار الوحدة من نمولى الى حلفا ، وقد تبلورت رؤية الحركة الشعبية فى شعار مشروع السودان الجديد الذى ينادى بإزالة كل مؤسسات التخلف والتى تتمثل فى المؤسسة العسكرية والأحزاب الطائفية بإعتبارها تمثل دعامات أساسية للسودان القديم وفقدانها للحس الوطنى ، والتى أثبتت فشلها فى تحقيق أحلام الشعب السودانى فى العيش فى سلام وفقاً لمعايير الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ، إلا أن دورها فقط أصبح محصوراً فى حماية الأقلية المستعربة والتى لا تمثل أهل السودان بهذا الشكل فى هرم السلطة .. فلذا لم يتشكك أحد فى مدى صحة ومنطقية هذا التحليل ولا حتى بأن الحركة الشعبية المنوط بها تنفيذ وتطبيق هذه المهمة أن تكون مبرأة أو معافية من العلل والأمراض السياسية التى تمكنها من إحلال نفسها بديلاً لهذه المؤسسات والأحزاب بعد القضاء عليها ، أو تقوم بإنزال هذه الشعارات على أرض الواقع السودانى بعد تحرير كل السودان والزحف الى الخرطوم كما يصور ذلك منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان ، إلا أن الحركة الشعبية فشلت حتى فى تطبيق تلك الشعارات بواسطة كوادرها التى دربتها وأعدتها فى الأراضى المحررة التى تسيطر عليها ، وللأسف وجدت الحركة الشعبية نفسها وأن مهمتها المقدسة تنحصر فقط فى قمع وتأديب القبائل الجنوبية المناوئة لتركيبتها القبلية المأدلجة ، والتى تنظر الى جيش الحركة الشعبية بإعتباره جيش إحتلال مهموماً بتغيير الخارطة السياسية والاجتماعية لجنوب السودان لصالح قبيلة الدينكا ومصالح قادته ذات التوجه القبلى فى مواجهة تمرد قادة المليشيات الجنوبية الأخرى.

    فلذلك فشلت الحركة الشعبية سياسياً فى إنزال هذه الشعارات التى رفعتها ولو قليلاً وخاصة فى مجال احترام الحقوق ومحاربة الفساد والمحافظة على رفاقها من الأقاليم الأخرى الذين قاتلوا فى صفوفها برفع الروح القتالية فيهم ، بل سعت فى إقصاء وتهميش البعض ، وعندما رفض بعض أبناء النوبة بقيادة عوض الكريم كوكو فكرة إستيعاب أبناء النوبة ليصبحوا مقاتلين فى صفوف الحركة الشعبية وأصروا فى مطالبتهم بأن يصبحوا حلفاء عبر استراتيجية محددة .. فناقشوا القائد يوسف كوة فى ذلك وأعتبروا ذلك مخالفاً لفكرة التنظيم الذى دفع بهم للانضمام والهدف الذي يطالبهم بالتدريب داخل صفوف الحركة الشعبية والحصول على السلاح ومحاربة جيش حكومة الانقاذ فى منطقة جبال النوبة وليس أحراش الجنوب .. ووجهوا اليه اسئلة محددة لماذا يتدرب أبناء النوبة فى الأراضى الأثيوبية ولماذا يشرف على تخريجهم جون قرنق ويدفع بهم الى الالتحاق بقوات الحركة فى الجنوب والمشاركة فى الحروب القبلية وقتال المليشيات الجنوبية المناوئة لقرنق ، ولماذا لا تقوم الحركة بفتح معسكرات بمنطقة جبال النوبة أو الدفع بأبناء جبال النوبة بعد تخريجهم للقتال فى منطقة جبال النوبة ..فلذلك طالبوه بالرجوع لإستشارة الجناح السياسى للتنظيم حتى لو حدثت هناك مستجدات وحاولوا إقناعه بالعدول عن رأيه ، إلا أن المرحوم يوسف كوة رفض فكرتهم ، فاتهموه بالتجاوزات التنظيمية والمصالح الذاتية ومن هناك بدأت رحلة المعاناة لأبناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية بالتصفية الجسدية والاقصاء لخيرة قيادات النوبة ، وكان بإمكان يوسف كوة أن يرفض ويقول لا لجون قرنق كما قالها القائد يعقوب اسماعيل والذى يعتبر هو واللواء معاش ابراهيم نايل إيدام من أميز الضباط الذين مروا على الكلية الحربية السودانية والذى جاء لوحده وقابل القائد جون قرنق الذى حاول أن يستوعبه فى الحركة الشعبية فرفض يعقوب فكرة الاستيعاب وطالبه بأن يصبح حليفاً مع الحركة الشعبية وحينما إعترض قرنق الفكرة رفض القائد يعقوب اسماعيل الانضمام وعاد أدراجه الى أسمرا وهناك أصبح قائداً عاماً لقوات حزب الأمة فى الشرق ، وكذلك المناضل ابراهيم دريج رفض فكرة الاستيعاب داخل الحركة الشعبية.

    لقد قامت الحركة بإنشاء حكومات لإدارة العمل فى مراكز اللاجئين بأثيوبيا بالإشراف عليهم وتوزيع المواد ، إلا أن تلك الكوادر الإدارية قامت باستغلال مواد الإغاثة بإبتداع الحيل وإبتكار الطرق الملتوية وفرضها على اللاجئين بهدف خداع منظمات الإغاثة بغية استمرار تدفق الإعانات التى كانت تفوق بكثير عدد اللاجئين فى تلك المراكز ، مما أدى الى تنامى نفوذ تلك الكوادر التى إتخذت أشكال متعددة من العصابات القبلية التى تستمد حمايتها من كبار ضباط الحركة الشعبية ، مما جعلها تتحكم فى سرقة وبيع المواد الغذائية وغير الغذائية فى الأسواق الأثيوبية لصالح جيوب هؤلاء القادة .. بالاضافة الى عدم توفير الخدمات الضرورية فى مجالات التعليم والصحة وإنعدام الخطط والبرامج لتدريب المواطنين أو الجنود فى الاعتماد على الذات لإنتاج الغذاء ، والسبب فى ذلك يعود الى أن معظم الأسر لكبار الضباط والقادة فى الحركة الشعبية كان يقيمون فى امريكا وكندا واستراليا وعواصم بعض الدول الأوربية والأفريقية .. تخيل عزيزى القارئ هذا الخلل الإدارى والإختلاس كان نموذجاً للوضع السائد فى المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية فى السودان.

    رغم تلك الممارسات لقد إفتقد اللاجئين الشعور بالأمان والحماية والعدالة والمساواة والوحدة فى معسكرات اثيوبيا نسبة لتواطؤ نظام منقستو مع قيادات الحركة الشعبية بالاضافة الى الانتهاكات والتصفيات الجسدية نتيجة لزيادة حدة الخلاف والتوترات على أسس قبلية بين اللاجئين فى المعسكرات الأثيوبية وبين المواطنين فى المناطق المحررة بداخل السودان مما أدى الى خروج الكثيرين منهم ولجوئهم الى دولة كينيا حيث الشعور بالأمن والحماية التى إفتقدوها طوال مكوث فترتهم فى اثيوبيا ، هذا المناخ الجديد أدى الى خروج الكثيرين عن صمتهم والحديث علانيةً عن المرارات وتجارب الماضى الأليمة ، بالرغم أن الحركة الشعبية حاولت يائسة لإستعادت ما افتقدته طوال سنين السيطرة والآستغلال.

    أما عن الأوضاع فى جبال النوبة مقارنة بالجنوب وجنوب النيل الأزرق ومعسكرات اللاجئين باثيوبيا تعتبر أفضل حالاً ، لقد ظل المواطنون وجنود الحركة يقومون بمهمة إنتاج الغذاء والاعتماد على الذات وتدريب بعض الكوادر فى المجالات الضرورية مثل الصحة والإدارة والقانون وإنشاء ما يعرف بالمجلس الاستشارى لجبال النوبة .. فى محاولة جادة من القيادة هناك فى إيجاد قناة لاشراك المواطنين وأخذ رأيهم فى القضايا الأساسية ، فكانت بلا شك خطوة رائدة ولكن لظروف العزلة الطويلة التى تعرضت لها المنطقة وبالاضافة الى تمركز وتمحور إدارة ونشاط الحركة السياسى والرتب العليا فى شخص زعيمها جون قرنق وكبار الضباط والقادة من قبيلة الدينكا أدت الى قتل التجربة فى وأدها وعدم نقلها الى خارج حدود المنطقة وتطورها ، والتى كانت المحاولة الوحيدة والجادة تجاه بناء المؤسسات والديمقراطية داخل الحركة الشعبية التى كانت فى أمس الحاجة اليها ، إلا أن القادة الجنوبيين آنذاك لا يؤمنون بالديمقراطية ولا العمل المؤسسى ، فلذلك حدثت تلك الخروقات والإنتهاكات من قتل وتشريد لمجموعات بعينها خاصة فى مناطق الأجانق، بالاضافة الى التهميش والاقصاء.

    فى نهاية عام 1991 م قامت الحركة الشعبية بمحاولة لتصحيح تلك الأوضاع الخاطئة فأصدرت ما يسمى ب (مقررات توريت) والتى اشتملت على تفاصيل كثيرة تهدف الى نية الحركة فى الشروع لبناء المؤسسات وتقديم الخدمات الضرورية وإشراك الجماهير فى إتخاذ القرار ، إلا أن هذه القرارات لم ترى النور بسبب الهجمات والحملات الواسعة التى شنتها الحكومة عبر صيف العبور مما أدى الى تشتيت وتدفق المواطنين وجيش الحركة الشعبية الى دول الجوار.

    وفى عام 1994 م قامت الحركة الشعبية بالدعوة لعقد مؤتمر شقدوم فى محاولة منها لإمتصاص أثار فصيل الناصر ، ولقد أوكلت رئاسة ومهمة إعداد المؤتمر للقائد يوسف كوة ، إلا أن المؤتمر فشل فى تحقيق الغاية المرجوة منه للأسباب التالية:

    1- فشل المؤتمر فى الفصل بين الجناح السياسى للحركة الشعبية والجناح العسكرى فى تمركز السلطات والصلاحيات ووقف الفساد والانتهاكات.
    2- قيام المؤتمر بتكوين حكومة صورية مع إدراكه التام فى عدم جدواها وفعاليتها كعدم جدوى وفعالية مجلس القيادة السياسية والعسكرية العليا السابق والذى كان سبباً أساسياً فى إنشقاق مجموعة الناصر حينما رفض جون قرنق العمل انطلاقاً من ذلك المجلس.
    3- قيادة الحركة الشعبية لم تلتزم لأبسط معايير العدالة ولا حتى شعاراتها فى عملية توزيع الحقائب والمناصب الوزارية لتلك الحكومة الصورية .. حيث ذهبت معظم الحقائب الى أشخاص من قبيلة الدينكا بما فيها رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع من نصيب القائد جون قرنق ، بينما وزارة السياحة الوحيدة كانت من نصيب منطقة جبال النوبة حيث تقلدها دانيال كودى.

    كان مؤتمراً غريباً حيث أرسى مفهوم التهميش داخل التهميش .. حيث وزارة السياحة التى ظلت كالظل تلازم ابناء النوبة أين ما حلوا ، وهذا يذكرنا بموقف ساخر لزعيم الحركة الشعبية جون قرنق من رئيس الوزراء السابق الجزولى دفع الله لحكومة الانتفاضة عام 1985 م مستفسراً عن سبب وجود ثمانية وزراء داخل حكومته الانتقالية من اقليم واحد ( الجزيرة ) ، حيث كان رد الجزولى بأن الصدفة وحدها كانت وراء ذلك .. أما ما حدث فى شقدوم فلا ندرى إن كان المرحوم جون قرنق قد نسى ذلك الاستفسار حينما جاء معظم وزراء حكومته من قبيلة واحدة وليس اقليم واحد .. أهى أيضاً كانت الصدفة وراء ذلك!!.

    الحركة الشعبية فشلت فى تقديم نفسها كبديل مقبول للجنوب ناهيك عن السودان ككل ، لأنها لم تسعى بصدق لمعالجة قضاياها الأساسية .. بل عمدت الى تركها جانباً لتغرق نفسها فى وهم الوصول الى السلطة عن طريق استعمال القوة ( البندقية المسلحة ) الذى فشل بأن لا يوصلها الى حكم السودان كله ولا حتى الجنوب نفسه ، فلذلك إنتبهت الحركة بأن السلام هو الطريق الوحيد فقامت بقبول التفاوض عبر وسطاء وشركاء الإيقاد خلال استراتيجية تجزئة التفاوض من خلال تجزئة الحركة نفسها كحطوة اولى .. ولكن سرعان ما إداركت الحركة الشعبية واكتشفت خطورة ما تسببه هذه الاستراتيجية من ثقوب فى جدارها الأمنى ، فلذلك وقفت بشدة للحيلولة دون مناقشة منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق خارج إطار حدود الجنوب ورفضت قيادة الحركة الشعبية عقد اتفاقيات سلام منفردة وفق استراتيجية الايقاد بتجزئة التفاوض ، وقامت بإرجاء ذلك الى حين الوصول الى اتفاق حول القضايا الأمنية ( الترتيبات الأمنية ) على أن تترك بقية القضايا لكى تعالج فى إطار ما يسمى بالمناطق المهمشة .. لذلك فإن زيارة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الى مؤتمر ( كاودا ) بجبال النوبة برفقة كل من إدوارد لينو ومالك عقار كان لها هدفين الأول أمنى والأخر سياسى ، كما أن قبول زعيم الحركة شخصياً بالتفويض للتفاوض نيابة عن النوبة فى سابقة سياسية هى الأولى من نوعها فى العمل السياسى لم تخرج من خلال هاتين الهدفين.

    1- الهدف السياسى: إن زيارة جون قرنق الى المنطقة يجب النظر اليها بإعتبار ما سيكون وليس ما كان ، لأنه كان يعلم جيداً بأن استقرار الحركة سياسياً على الأقل خلال الفترة الانتقالية يعتمد فى حفاظه على ولاء سكان منطفتى جبال النوبة والنيل الأزرق اللتان اعتمد عليهما عسكرياً لتبقى الحركة الشعبية فى وجه كل المصائب التى واجهها ، وكذلك لإدراكه بأن الوصول الى السلطة سيكون عبر صناديق الاقتراع والانتخابات المقترح إجراؤها بعد إنتهاء الفترة الانتقالية.

    2- الهدف الأمنى: الحركة الشعبية تدرك بأن استقرار حكمها لجنوب السودان يعتمد فى عدم قيام حكومة المؤتمر الوطنى بزعزعة وتحريض المليشيات الجنوبية ضدها ، ولمقابلة ذلك فإن الحركة ستضع كل من منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق كقنابل موقوتة فى استراتيجتها لمواجهة ذلك الاحتمال ، لأنها تعلم بأن هاتين المنطقتين ستظلان متأثرتان سلباً وإيجاباً مع الأحداث فى الجنوب نسبة لتعاطف بعض جماهير تلك المنطقتين معها وخاصة الذين قاتلوا فى صفوفها وأصبحوا يقدمون فروض الولاء والطاعة.

    ختأماً:

    الحركة الشعبية حاولت خداع الكل .. وحتى الذين قاتلوا فى صفوفها وما زال يطبلون لها كالأبواق بعد أن أصبح السودان الجديد وهم وحلم تنظيرى يراودهم أكثر منه تطبيقاً على أرض الواقع ، فلذلك حاولت الحركة الشعبية إختزال شعار السودان الجديد فى إطار حق تقرير المصير والانفصال ودولة الجنوب ، وتراجعت عن شعار السودان الجديد الذى يبدأ من نمولى الى حلفا .. وكانت أولى الخطوات حينما إنفردت الحركة الشعبية بأن تحاور وتفاوض الحكومة فى مفاوضات نيفاشا وحدها بعد عزلها للتجمع الوطنى الديمقراطى التى كانت ضمن منظومتها فى القضايا المصيرية باسمرا ، ثم مروراً باستغلال نفس الأحزاب الشمالية والجنوبية فى مؤتمر جوبا الذى أكسبها الزخم السياسى وخرجت بما يسمى الاجماع الوطنى لتحالف جوبا ، وللمرة الثالثة استطاعت أن تستغل نفس الأحزاب فى الخروج فى مسيرة الأثنين السلمية واعتقال بعض قيادتها لساعات وخروجهم أبطالاً فى نظر الجماهير ، والتى استخدمتها الحركة الشعبية كوسيلة ضغط على الحكومة لتحقيق بعض مأربها ومصالحها على حساب نفس هذه الأحزاب التى لم تعى الدرس بعد .. وللمرة الأخيرة فى تمرير قانون الأمن الوطنى قامت بنكوص عهدها مع قوى اجماع جوبا بمقاطعة جلسات البرلمان ، إلا أن الحركة الشعبية لم تنسحب مع نواب كتلة الشرق وكتلة دارفور بل إستأثرت البقاء وعدم الانسحاب أو التصويت الى أن تم إجازة قانون الأمن الوطنى وهى لا تدرى بأن ما فعلته يعتبر قمة الديمقراطية فى الممارسة السياسية ، والسبب لأن الحركة الشعبية ساومت المؤتمر الوطنى بأن تمرر الحركة قانون الأمن الوطنى والانتخابات وأن يمرر المؤتمر الوطنى قانون استفتاء الجنوب وأبيى وقانون المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الأزرق .. وهذا ما كشفه مستشار الرئيس غازى صلاح الدين .. وما زالت الحركة تمارس مسلسل التلاعب وخداع الجميع.


    14 فبراير 2008 م - سدنى - استراليا


                  

01-03-2011, 05:32 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    العزيز آدم جمال
    لقد قرأت الأوراق النقدية التي قدمتها عن منطقة جبال النوبة وعن وضعها في مفهوم الحركة وتأثير ذلك بما يحدث الآن حيث ربطت
    الوحدة في برنامج الحركة الشعبية علي أسس جديدة بالوحدة المطلقة تحت كل الظروف . عليها بنيت كل نقدك الذي تحول بقدرة قادر
    الي نقد منسجم شئت أو أبيت مع نظرة المؤتمر الوطني تجاه الوحدة. الحركة الشعبية لم تنازل عن برنامجها المعلن لانه بصراحة يتفق
    مع تطلعات شعب الجنوب والشمال في وحدة حقيقية ومبنية على العدل والمساواة وكل الحقوق التي تزيل التهميش . ودعني أسألك
    سؤال بعده يكون الحوار أفيد :
    - هل ترى أي نزوع للوحدة تقوم على ذات الشروط الموضوعية الآن و الفترة الإنتقالية في نهايتها هي وحدة مقامة على ذات الأسس التي
    طرحتها الحركة ووافقت بموجبها على الإتفاقية ؟

    - إذا كان ردك بنعم . بماذا تفسر سنوات الحرب التي راح ضحيتها عدد ضخم من أبناء السودان والجنوب على وجه الخصوص ، وهل تؤمن بأن يكون هنالك
    إستقرار في ظل دولة موحدة تعمل بقلبين في سياستها سياسة للجنوب علمانية وسياسة للشمال تستند علة دولة ثيوقراطية ؟
    بل كيف تدار حكومة إتحادية في ظل هذه الظروف ؟
    - أما غذا كنت ترى بأن الحركة عليها تتمسك في كل الظروف ببرنامج الوحدة ما هو مبررك لوجود حق تقرير المصير من الأساس
    في هذه الإتفاقية ؟
    - أوراقك المقدمة بها ثغرات قاتلة حقيقة حتى على برنامج السودان الجديد.
    لك التحية وكل الود .

    التعديل لجملة " على الإتفاقية " النصيحة كانت مكوجنة شديد

    (عدل بواسطة عبد المنعم ابراهيم الحاج on 01-03-2011, 10:06 PM)

                  

01-03-2011, 09:49 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    Quote: لقد قرأت الأوراق النقدية التي قدمتها عن منطقة جبال النوبة وعن وضعها في مفهوم الحركة وتأثير ذلك بما يحدث الآن حيث ربطت
    الوحدة في برنامج الحركة الشعبية علي أسس جديدة بالوحدة المطلقة تحت كل الظروف . عليها بنيت كل نقدك الذي تحول بقدرة قادر
    الي نقد منسجم شئت أو أبيت مع نظرة المؤتمر الوطني تجاه الوحدة. الحركة الشعبية لم تنازل عن برنامجها المعلن لانه بصراحة يتفق
    مع تطلعات شعب الجنوب والشمال في وحدة حقيقية ومبنية على العدل والمساواة وكل الحقوق التي تزيل التهميش . ودعني أسألك
    سؤال بعده يكون الحوار أفيد :
    - هل ترى أي نزوع للوحدة تقوم على ذات الشروط الموضوعية الآن و الفترة الإنتقالية في نهايتها هي وحدة مقامة على ذات الأسس التي
    طرحتها الحركة ووافقت بموجبها عبى الغتفاقية؟


    تحياتى الاخ عبدالمنعم ابراهيم الحاج ..

    اما بخصوص منطقة جبال النوبة مهما حاولنا ان نشرح لك فيما يتعلق بها وبعلاقتها بالحركة الشعبية لا تستطيع ان تستوعب ذلك ، لان اليده فى الموية ما مثل الذى يده فى النار ، لقد انخرط ابناء وقاتلوا فى صفوف الحركة الشعبية لقناعتهم المطلقة بمفهوم السودان الجديد ووحدة السودان والذى خضعوا به الكل لكسب البعد القومى للحركة والنوبة استطاعوا ان يثبتوا الحركة وما وصلت اليه الحركة الان وما تتمتع به من وضع بفضل جهود ابناء النوبة ، فماذا كان مصيرهم الظلم والضياع ، بعد ان اختزلت الحركة المشروع فى اطار حق تقرير المصير وانفصال الجنوب فاستجابت لمطالب الجنوبين.


    Quote: - إذا كان ردك بنعم . بماذا تفسر سنوات الحرب التي راح ضحيتها عدد ضخم من أبناء السودان والجنوب على وجه الخصوص ، وهل تؤمن بأن يكون هنالك
    إستقرار في ظل دولة موحدة تعمل بقلبين في سياستها سياسة للجنوب علمانية وسياسة للشمال تستند علة دولة ثيوقراطية ؟
    بل كيف تدار حكومة إتحادية في ظل هذه الظروف ؟
    - أما غذا كنت ترى بأن الحركة عليها تتمسك في كل الظروف ببرنامج الوحدة ما هو مبررك لوجود حق تقرير المصير من الأساس
    في هذه الإتفاقية ؟


    ان الخلل الأساسي في الاتفاق كان في طابعه الثنائي والذي همش القوى السياسية الأخرى في الشمال والجنوب ، اضافة لاستمرار المؤتمر الوطني في نهجه القديم والذي يتعارض مع اتفاقية نيفاشا للسلام والدستور الانتقالي ونقض العهود والمواثيق ، لان حكومة المؤتمر الوطنى هى مصدر كل البلايا التي يعاني منها شعبنا فلم تفلح مع الجنوبيين فى جعل الوحدة مع الشمال جاذبة حتى يقرر سكانه البقاء ضمن سودان موحد ، وها هو الآن يخطط على ما يبدو لجعل الشمال غير جاذب لسكانه أيضاً بعد طاب البشير العنصرى المؤسسى الجهوى ، كان يفترض بمن يتوجه الى شعبه فى لحظات متأرجحة ومؤلمة كالتى يعيشها الآن أن يسعى ليبلسم جراحاً فتتحها سنوات من الحرب الطويلة ، يفترض أن يحدثهم عن مستقبل مشرق ينتظرهم بعد إنتهاء سنوات الحرب العجاف عن فرص عمل مقبلة وعن آفاق رحبة تنتظر الشباب فلا يفكر فى الهجرة ، وعن فرص إستثمارية مغرية وعن بيئة سياسية حرة لا يلاحق فيها سياسى أو يزج به فى السجن ، ولا تغلق فيها صحيفة أو يضصهد صاحب رأى مختلف أو معارض ، ولكن للأسف لم يرى المؤتمر الوطنى وجاهة فى أن يفعل ذلك ولو من باب التمنيات أو الوعود التى ستبخر لاحقاً كما تبخر غيرها ، بل سعى للمشاكسة والتعنت مع الحركة الشعبية كما راينا حتى وصل الاخوة الجنوبين لقناعة فى عدم الاستحالة مع التعايش مع الشمال فى ظل هذه العقلية التى يتحلي بها المؤتمر الوطنى ومن لف لفهم عن اوهام العروبة والاسلام دون مراعاة للتنوع الاثنى والثقافى والتعدد العرقى والدينى ولدولة تكون معيار المفاضلة فيها المواطنة ، لان المؤتمر الوطنى لن يتخلى عن اوهام نتجت عن احتقار الذات ، او تصحيح لحالته المرضية وهو فوق ذلك فشل فى ان يخلص البلاد من الصراع الناتج من الاستعلاء الذي ولده هذا الوهم ، حيث سيعود كل السودانيين اخوة في هويتهم الافريقية العربية المشتركة بتنوعهم العرقى والثقافى .


    Quote: - أوراقك المقدمة بها ثغرات قاتلة حقيقة حتى على برنامج السودان الجديد.
    لك التحية وكل الود .


    الاوراق المقدمة ليست بها ثغرات بها قاتلة كما تدعى بل بها حقائق مجردة لتفكيك وتحليل لمفهوم السودان الجديد ، فارجو ان تكون اكثر موضوعية وعلمى فى نقدك وما هى رؤيتك.

    ولك منى كل الود

    آدم جمال

    (عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 01-03-2011, 09:56 PM)

                  

01-03-2011, 10:41 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: آدم جمال أحمد)

    الأخ آدم جمال لك التحية وكل الإحترام وأرجوا أن تتقبل النقد بذات الروح التي تنتقد بها الآخرين ، حتى مداخلتك الأخيرة لا تدعم ما سوقت له
    في عنوانك بل هي من صميم البرنامج العام للسودان الجديد، صحيح أن الذي يده في الماء ليس كما ذلك الذي إكتوى بنار الحرب والتشرد
    والشتات، ولكن أرجوا أن تقرأ الحقائق بموضوعية أكثر لا على حساب آخرين، الوحدة وبرنامج السودان على أسس جديدة هو البرنامج الذي
    الطموح الذي كان سيوفر إستقرارا لكل أجزاء السودان شماله وغربة شرقه وجنوبه وقد تعاملت الحركة مع هذا بحكمة وتحاملت على الأذى
    قطعا للأميال الزمنية حتى عتبة الإنتخابات ولكن ماذا جنت من معظم القوى المعارضة بالشمال الذين ظلوا كل السنوات بعد الإتفاق يصرحون
    بأن هذا الإتفاق ثنائي يقرون بدعمهم له حتى يتحول إتفاقا شاملا وفي منحى آخر يعملون بكل جهد لبناء أحزابهم وحصر عضويتهم وهذا أمر
    جيد ولكن الأمر الذي لم يكن مقبولا على الأقل من وجه نظري هو تسرعهم بإعلان مرشحيهم وإختلاف وجهات نظرهم القصيرة في ما عرف
    بتجمع جوبا بل إستجابة بعضهم للضغوطات التي تمارسها قيادة المؤتمر لسحب مرشح الحركة الشعبية . في تلك اللحظة لم يكن بد من النظر
    لنقطة أكثر أهمية في الإتفاق الذي لوح المؤتمر بنسفه وهي تقرير المصير لأنه في المقام الأول هو شأن جنوبي لا يخص الحركة وحدها بل
    يخص شعب ظل يتطلع لذلك منذ أمد بعيد. لا أجد يزايد على نضال أبناء الجبال منذ عهد يوسف كوة وحتى اللحظة التي أعتبرت فيها منطقة الجبال
    منطقة منزوعة السلاح وتتمتع بعناية دولية كان ذلك حتى قبل إتفاق مشاكوس الإطاري ، بمعنى جبال النوبة نسبة للأزمة الأشد كيفت وضعها حتى
    قبل الجنوب وقبل إتفاقية مشاكوس ونيفاشا لاحقا. كيف كنت ستفسر ذلك إذا لم تكن نيفاشا من الأساس ؟ كل هذا الكلام ليس له جدوى الآن ويعتبر
    محاكمة قبل أوانها للتأريخ الماثل الآن الذي تحاول أن تقرأه بعيون المؤتمر محمل كل الأوزار للحركة الشعبية وللنيل من المناضل ياسر عرمان
    أو من باقان، أمامك الآن وضع جديد لا ينفع معه التباكي على اللبن المسكوب فليس في إمكان الحركة فعل أكثر من ما فعلت بالطبع لو كنت ترفض
    الإستمرار في قطر تحكمه دولة دينية فمن حقك إعلان تقرير لمصير لشعبك وستجد كل الدعم لأنني لا أريد وطنا متوحدا على أساس التمييز
    الديني والإثني أو أي شكل من أشكال التمييز.
    لك التحية
                  

01-06-2011, 08:30 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    Quote: ولإنهاء هذا النزاع ووقف نزيف الحرب فى السودان يجب الدعوة الى قيام دولة مؤسسات وفق ديمقراطية تعددية تستند أساساً على واقع التعدد الثقافى .. والمسارعة بعقد مؤتمر دستورى جامع لكافة قوى السودان السياسية لوضع دستور يتضمن المواطنة على أساس الحقوق والواجبات وفصل الدين عن الدولة ، على أن يبدأ هذا المشروع بالخطوات التنفيذية لإيقاف سياسة الآحادية الثقافية التى تمارسها مؤسسة الدولة فى السودان منذ الإستقلال مروراً بجميع الأنظمة والحكومات ، وأن يكون هناك تمييز إيجابى لكافة المناطق التى تفجرت فيها النزاعات وإشتعلت فيها الحروب وأن يكون هناك توزيع عادل فى السلطة والثروة يتفق عليه الجميع فى المؤتمر الدستورى وتنمية كل مناطق السودان ومعالجة بواطن الخلل فيه وإقامة ديمقراطية حقيقية يكفل للجميع حق المشاركة كحق ديمقراطى .. مع الوضع فى الإعتبار بأن مؤسسة الدولة مسئولة عن تحريك ماكينة القهر والإضطهاد الثقافى جراء عدم إعترافها بمسئولياتها تجاه الثقافات الأخرى غير العربية فى السودان ، وإن هذا الأمر يقتضى مراجعة التعليم لغة ومضموناً ، وكذلك النشاظ الفكرى والثقافى .. فضلاً عن الإعلام وما يتبع كل ذلك من سياسات إقتصادية وقومية




    الاخ ادم جمال
    تحياتي وكامل اعتذاري على الغياب
    لقد اطلعت على مداخلاتك ولم اجد سوى ان اهم ما فيها هو ما ظل يناضل من اجله الحركة الشعبية والجيش الشعبي منذ انشائه في العام ١٩٨٣ كفصل الدين عن الدولة التي كانت العقبة الرئيسة في مفاوضات الحركة منذ يومه الاول منذ عهد السفاح الاسبق جعفر النميري مرورا بفترة سوار الذهب الانتقالية حيث طرحت الحركة الشعبية عقد الموتمر القومي الدستوري الذي يجب ان يحضره كل مكونات السودان عبر ممثليهم وفق تنظيماتهم السياسية والاجتماعية والفئوية والجهوية للنظر والتفاكر الجاد في امر وطنهم وتحديد مصيره بحضور الجميع واتفاقهم باقرار حقوقهم اولا وكيفية حكم وطنهم والمشاركة فيه بعدالة
    وهذا الطرح بعقد الموتمر القومي الدستوري يتناقض او يدحض افتراضك بان مشروع السودان الجديد مشروع اقصائي؟ بل يكمن اساس المشروع هو الاعتراف بالتعدد الثقافي العرقي الديني وهذا مانسميه في ادبيات الحركة بالتنوع التاريخي والتنوع المعاصر وهو ان السودان موجود منذ الاف السنين ويتكون من عناصر عدة تاريخية قديمة حيث ممالك النوبة القديمة الى الهجرات العربية والافريقية الحديثة. وكل هذا يعتبر مكونات السودان الموجود بين ايدينا الان عليه فان مشروع السودان الجديد هو اول مشروع فكري سياسي سوداني يعتمد في الاساس على الواقع السوداني بحيث يذهب عميقا في تاريخ وجود السودان منذ كوش ويقر ويعترف صراحة بحق الجميع في الوجود والحرية والمساواة في الحقوق
    واذا نظرت الى شعار الحركة الشعبية في اية وثيقة لها بدءا بالختم الرسمي حيث يوجد بداخلها دائرة مكتوب عليها العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة لجميع اهل السودان دون اقصاء لاحد. بل الهدف الاساس من السودان الجديد هو اقامة وتاسيس الدولة السودانية العلمانية المتعددة الديمقراطية الموحد فيدراليا. وهذا يعني الاعتراف بالجميع في اطار دولة سودانية عادلة يسع الجميع وهذا مالم يطرحه اي حزب سياسي في السودان منذ الاستقلال حتى اللحظة

    Quote: وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية

    اما مقارنتك لرؤية السودان بالستالينية كما اسميتها فهنا يظهر الخلط بجلاء ووضوح تام بحيث انه لا مجال اطلاقا للمقارنة او التشبيه اساسا بين الشيوعية او الاستالينية كما اسميتها ورؤية السودان الجديد الذي يعتمد اساسا على تاريخ مكونات السودان كما ذكرنا ويقر ويعترف بالجميع بدليل طلب عقد الموتمر القومي الدستوري لجميع اهل السودان ويرفض بقوة الاقصاء لاي سبب والتهميش الذي يعد الحركة الشعبية اول من تطرق وفق رؤية السودان الجديد لهذا الداء. والان اصبح متفق عليه بين الجميع حتى رجالات السلطة في الخرطوم, بل اصبح حقيقة ماثلة في حياتنا جميعا. كما يقر صراحة بالتعدد وان المطالبة بالدولة العلمانية المتعددة الديمقراطية هو اساس الاعتراف بالجميع. وإقرار حق المواطنة كاساس للحقوق والواجبات بغد النظر عن العرق او الدين او الثقافة او الجهة وهو الدعوة لخلق مجتمع يسعنا جميعا. بينما الشيوعية التي هي نتاج الصراع الفكري الاوروبي الذي اعتمد على ما يسمى بالجدلية التاريخية ومن ثم تم نقلها الى بلاد اخرى كروسيا القيصرية التي تخلت عن الشيوعية الان ناهيك عن الاستالينية التي ما هي إلا مصادرة للدولة والمجتمع معا ولحقائق التاريخ ايضا وعدم الاعتراف بالاخر في اطار سيادة المجتمع الشيوعي المزعوم.
    ولا ادري كيف ربطتها او اين وجه الشبه بالضبط بين الاثنين؟ اللهم اذا كل منهما نتاج لفكر بشري وقراءة في التاريخ

    اما حكاية تكوين الحركة الشعبية حكومة في المنفى فهذا زعم باطل ولا اساس له على الاطلاق فلم يحدث هذا بالمرة وكل الذي حدث هو ان الحركة وهي تناضل في الغابة حيث ظل يخوض حرب شرسا في الاحراش بعيدا عن المواطنين ولاتساع رقعة القتال التي تجاوزت الجنوب الواسع لتصل الى مناطق في الشمال كجبال النوبة والانقسنا ولتنظيم العمل الاداري والتنظيمي في اطار الحرب قد تم تقسيمه الى وحدات ادارية وليست حكومات لادارة شئون اللاجئين فلا شئ اسمه حكومة لادارة شئون اللاجئين في الدنيا اساسا,كما ذكرت انت, وانت هنا تتناقض بشكل مروع فمرة تقول حكومة صورية وبالتالي فالحكومة الصورية لايمكن الاعتداد به اساسا ثم تعود لتقول: (لقد قامت الحركة بإنشاء حكومات لإدارة العمل فى مراكز اللاجئين بأثيوبيا بالإشراف عليهم وتوزيع المواد)
    وكل هذا المزاعم والتناقضات غير صحيح
    وكل ما حدث هو ما ظللنا نسميهم بالقطاعات منذ بداية التسعينات في القرن الماضي وكان من قبل يخضع الحركة الشعبية كحركة عسكرية مقاتلة تخوض حرب الغوريلا في الاحراش الى نظام عسكري ثوري مركزي كاي تنظيم او مؤسسة عسكرية في المقام الاول. ولكن بعد اتساع الرقعة وانضمام مناطق اخرى كما ذكرنا والانشقاق الذي حدث من بعض المطالبون بانفصال الجنوب كرد فعل للرفض القاطع الموجه لهم من قبل الانظمة في الخرطوم تايخيا منذ الاستقلال. وبعد اعلان نظام انقلاب الجبهة الاسلاموية للشريعة في عام ١٩٩٠ واعلان الجهاد مما زاد مخاوف هؤلاء لان ببساطة اعلان السودان دولة عربية اسلامية هو فصل كامل للجنوب واعلان الجهاد ضد الجنوب هو مجرد التشريع لخلق التبرير الديني باسم الله لابادتهم وجلب الدعم والعتاد والرجال المجاهدون في سبيل الله لتحقيق ذلك الهدف واستلام الارض غنيمة للمسلمون او الخضوع والاستسلام والاذعان ولهذا كان ومازال الحل الامثل لهذا الوضع هو المطالبة بالانفصال التام والاستعانة باي كائن كان من اجل البقاء .
    فالذي حدث هو تكوين قطاعات داخل الحركة كتقسيم اداري لا علاقة لها بالحكومة ولا يمثل اي شكل من اشكال الحكومة وكان الشهيد المناضل يوسف كوة مكي الملقب بحكيم الثورة رئيس مجلس التحرير الثوري كاعلى سلطة تشريعية في الحركة حتى وفاته ورئيس قطاع جبال النوبة ولا يوجد مكان للسياحة في المنفي وسط جيش ثوري يقاتل في الاحراش وارجو ان تمدنا بالمصدر الذي نقلت منه معلوماتك في هذا الخصوص
    Quote: ومن الجانب الأخر تعتمد الأيديولوجيا الأفريقية على الأثنية والجهوية والنزوع نحو الإنفصالية

    هذا ايضا زعم غير صحيح على بالمرة بناءا على حقائق الواقع في السودان
    حيث ان اقدم المجموعات الافريقية في السودان هم شعوب النوبة بمختلف مشاربهم في اقصى الشمال او في اقليم جبال النوبة بالاضافة الى البجة والفونج فهؤلاء هم الذين إستقبلوا كل الهجرات الوافدة سواء كانت العربية من جزيرة العرب او الهجرات الافريقية- الافريقية فاستقبلوهم بترحاب في بلاد النيلين ووادي النيل وعلى من الرغم الاستلاب الكبير الذي احدثتها الغزوات العربية منذ غزو بني السرح مرورا بالغزو التركي المصري ثم الانجليزي المصري الذين سعوا لتمكين العناصر المستعربة الذين مارسوا القهر وتجارة الرق في طيلة العهود الاستعمارية وبعد الاستقلال قد آلت اليهم السلطة بناءا على تعاونهم مع المستعمر ومن ثم قاموا باستغلال العناصر الافريقية في قتل بعضهم البعض وتهميشهم وإقصائهم بالكامل من المشاركة في سلطة وطنهم طيلة الفترة ما بعد الاستقلال إلا انه حتى اللحظة لم يطالب احد من هذه المجموعات بالانفصال وكذلك المجموعات الافريقية في دارفور الذي تم ضمه الى الدولة السودانية بواسطة الاستعمار المصري الانجليزي وعلى الرغم من استغلالهم باسم الدين فظلوا اتباع وجنود للدويلة العروبأسلاموية القائمة التي مارست ضدهم الاقصاء واقصى درجات التهميش وبذر الفتن والحروب وعدم الاستقرار واخيرا قد اعلنت الحرب ضدهم في داخل ارضهم وابادتهم الا انهم حتى اللحظة لم يطالب احد منهم بالانفصال.
    ولا ادري من اين اتيت بهذا الزعم الغريب الباطل؟
    وفي الواقع فان الانفصاليون الحقيقيون هم المجموعات العروباسلاموية من الذين حكموا السودان طيلة الخمسة وخمسون عاما الماضية. فالاقصاء السياسي والاقتصادي والثقافي هو فصل كامل لهذه المجموعات الافريقية من سلطة الدولة التي يتسنمها المستعربون وفق رؤيتهم الاحادية العنصرية وفرضها على الاخرين بالقوة والقهر فالدويلة السودانية اساسا قامت على الجهوية والقبلية منذ الاستقلال بينما ظل الاخرون تابعون لها لشعورهم القومي او خاضعون بالقوة والشعارات الجهوية العرقية واضحة
    ولمجرد تعريف السودان على انه دولة عربية اسلامية فهذا فصل عنصري على اساس عرقي ثقافي/ ديني مثله مثل ان تقول جنوب افريقيا دولة للبيض؟
    فالعرب هم اولا واخيرا عرق من الاعراق وقبيلة ضمن القبائل ولا يمكن باي حال ان اساس لبناء دولة حديثة ناهيك ان من يستوعب حقائق دولة متعددة كالسودان وكذلك الاسلام الذي هو دين سماوي للناس كافة وليس له علاقة بمؤسسات صنعها الانسان لتسيير شئونه الدنيوية كالدولة (انتم ادرى بشئون دنياكم) والتي تقطنها مجموعات بشرية معينة سواء كانوا متجانسين في بعض الحالات او متباينين في اغلب الحالات كما نشهد معظم الدول الان وفق رقعة جغرافية محددة. بينما الاديان لا مواقع او حدود جغرافية لها وانما مكانه قلوب المؤمنين اينما وجدوا انشاء الله في كوكب اخر خارج الارض.
    اذن الانفصاليون والجهويون القبليون هم حكام الخرطوم وقطعا ليس العكس. وحتى شعب جنوب السودان فان إصرار حكام الخرطوم على تعريف المشكل بانها شمال/ جنوب فانه يؤكد جهوية حكامنا في الخرطوم تاريخيا الذين يفترض فيهم ان يكونوا قوميون بكل ما تعنيه معنى القومية. إلا انهم بالعكس ظلوا هم شماليون فقط وحرصوا على فرض توجهاتهم الجهوية على الاخرين فالجنوب الان مرغمون على الانفصال بناءا على الواقع الذي نراه منذ الاستقلال. وكما ذكرت فانهم اول من طالب بالوحدة الفيدرالية منذ ما قبل الاستقلال فمن الذي رفض الوحدة الفيدرالية ؟ وما هو طرحهم البديل لاقامة الوحدة حتى اللحظة؟
                  

01-06-2011, 08:55 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: كان مؤتمراً غريباً حيث أرسى مفهوم التهميش داخل التهميش .. حيث وزارة السياحة التى ظلت كالظل تلازم ابناء النوبة أين ما حلوا ، وهذا يذكرنا بموقف ساخر لزعيم الحركة الشعبية جون قرنق من رئيس الوزراء السابق الجزولى دفع الله لحكومة الانتفاضة عام 1985 م مستفسراً عن سبب وجود ثمانية وزراء داخل حكومته الانتقالية من اقليم واحد ( الجزيرة ) ، حيث كان رد الجزولى بأن الصدفة وحدها كانت وراء ذلك .. أما ما حدث فى شقدوم فلا ندرى إن كان المرحوم جون قرنق قد نسى ذلك الاستفسار حينما جاء معظم وزراء حكومته من قبيلة واحدة وليس اقليم واحد .. أهى أيضاً كانت الصدفة وراء ذلك!!.

    هذا ايضا كلام غير صحيح على الاطلاق, كما لا يوجد اي مجال للمقارنة اطلاقا بين وضع الحركة الشعبية كتنظيم سياسي ثوري مسلح نشات بناءا على ما يسمى بمشكلة الجنوب بعد نقض اتفاق اديس ابابا بين الحكومة المركزية في الخرطوم واقليم جنوب السودان. وحتى لو افترضنا ان الحركة الشعبية حركة اقليمية او حتى جماعة قبلية؟ فمطلقا لا ينطبق هذا الوضع على الحكومة المركزية لكل السودان في الخرطوم والتي يجب بالضرورة ان يمثل فيها كل السودانيون. وحتما لا ينطبق هذا على الحركة الشعبية كحركة تحمل السلاح في الاحراش وتعتمد في عضويتها على المقاتلين وحملة السلاح اساسا. فالغلبة هنا لمن يحمل السلاح كما لايوجد لها مساحة في الممارسة السياسية السلمية الديمقراطية وسط المواطنين المستقرين لوضع معادلات في الحكم وتوزيع المناصب. وفي الاخر فان هذا زعم كاذب ولا علاقة لها بالواقع ويظل ما قاله الراحل الشهيد/ قرنق في حكومة الجزولي دفع الله صحيح مائة المائة فالحكومة في الخرطوم يجب ان يمثل فيه كل السودانيون بعدالة ومساواة. بل السؤال ما هو المانع لذلك؟ واين وجه المقارنة مع حركة عسكرية تعيش في الاحراش؟
    وارجو ان تذكر لنا وزراء الحركة الذين هم من قبيلة واحدة؟ وماهي مناصبهم بالضبط؟ ونحمد لك انك ذكرت الشهيد كوة حكيم الثورة بانه كان رئيس الموتمر والشهيد البطل يوسف كوة مكي ابدا لم يكن يوما فاشلا ويكفي شرف نضاله الذي خلق وضعا عالميا لمنطقته في جبال النوبة الان؟ وقطعا لم يكن جبال النوبة الان كما هو بالامس بل نستطيع ان نقول ان جبال النوبة الان في وضع افضل بكثير من باقي اقاليم السودان الاخرى حيث كردفان نفسه ولا حتى دارفور او الشرق او حتى الشمال الاقصى الذين يرزحون تحت عبث الموتمر الوطني بلا حسيب او رقيب.
    وهذا انجاز كبير لنضال القائد كوة ورفاقه لم يستطيع احد من احزاب جبال النوبة انجازه ولا حتى انت بمزاعمك الواهية .ويعتبر القائد كوة امتداد طبيعي لنضال الاب المناضل فليب عباس غبوش وما زال الكفاح من اجل الحقوق والتحرر من الهيمنة والبناء مستمرا وفق الاجيال
    ولم يذهب القائد البطل الشهيد/ يوسف كوة مكي للحركة الشعبية من اجل القتال لقضية الجنوب او الوحدة او الانفصال لجنوب السودان وانما ذهب مقاتلا اولا من اجل قضية شعبه المهمش المفصول عمدا عن حقوقه في اقليم جبال النوبة وكان الجنوب هو الامتداد الطبيعي بل حتى الحبشة فتلك هي الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لاقليم جبال النوبة ساعات الشدة. بل كل افريقيا ارض للنوبة وللنضال الافريقي ضد العدوان والغزوات الجهادية والعبث بالشعوب.
    كما ليس صحيحا ايضا ان الدكتور جون قرنق هو من فاوض باسم جبال النوبة في نيفاشا فهذا كذب صريح بل كان المفاوضون هم ابناء الجبال انفسهم وكذلك النيل الازرق وابيي وهو ما نسميهم بالمناطق الثلاثة.
    Quote: القائد يعقوب اسماعيل والذى يعتبر هو واللواء معاش ابراهيم نايل إيدام من أميز الضباط الذين مروا على الكلية الحربية السودانية

    اما ما ذكرتهم من شغيلة حزب الامة والجبهة الاسلامية امثال نايل ادم فهذه هي المهزلة التاريخية فمن الذي قتل شعب النوبة بخلاف هؤلاء؟
    ومن الذي اقصي وهمش احفاد الملك العظيم ادم ام دبالو واخيرا اعلن الجهاد ضد شعب النوبة العظيم؟
    يا ادم يا اخي ما تخجل من نفسك؟
    فاين نضال وحصاد هؤلاء الماجورين حتى لانفسهم ناهيك عن شعبهم في جبال النوبة؟ ان رجل كعميل الجبهة الاسلامية نايل ايدام فان انتمائه الى النوبة عار وانتمائه الى الجيش السوداني القومي خيانة عظمى يجب معاقبته بالقانون الرادع وشطب اسمه من دفاتر الجندية للوطن بالمرة. لانه تآمر في تسليم السلطة لحزب صغير فاشل ذو طرح اقصائي فاشي وافد من خارج الحدود فكيف هذا ضابط بالجيش الوطني القومي اساسا؟
    هذا امر عجيب ويدعو للدهشة والذهول؟
    ومن المفارقات انك ترى ان النوبة يجب ان يكونوا تحت قيادة اشخاص كالصادق المهدي والترابي او البشير او غيرهم من حكام الخرطوم الفاشيين ولكن لا يليق بهم ان يكونوا تحت قيادة شخص كالقائد الدكتور الشهيد جون قرنق دي مابيور؟
    ولا ادري لماذا؟ وما هو المبرر لهذا ؟
    ومن المفارقات فقد فجأني شخص عربي دكتور اقتصاد من خارج السودان قد التقي بالراحل قرنق في احدى مراحل حياته ويعرفه كنا سودانيون نتناقش في شان اواخر التسعينات وكان ضمن نقاشنا هو بعضنا يقول ان قرنق في حكم السودان وكنا نقول نعم هذا طموح طبيعي لشخص في وطنه ولديه القدرة ويملك طرح سياسي؟
    وكان الدكتور العربي قد فهم نقاشنا فتدخل بحماس منقطع النظير ليقول لنا ياريد يا ريد يحكم السودان شخص كالدكتور جون قرنق وحرم على زملائنا في النقاش بان ينادونه جون قرنق حاف كدا حيث قال هذا الرجل دكتور قد نال الدكتوراه بعقله عن جدارة وهو عالم من علماء افريقيا وكال للراحل من الثناء ما لم نكن نتوقعه وذكر لنا بعض من تجاربه معه ومعرفته اللصيقة به وهذا ما اكده شعب السودان بحسه الفطري يوم استقباله له بالطبع؟
    كما ان هدف الوصول الى السلطة في اي بلد هو حق طبيعي لاي شخص ينتمي لهذا البلد وإلا ما المانع اساسا؟ وهذه واحدة من اسوأ اكاذيب العروباسلاميون الذين يقتلون شعبهم ليل نهارلدرجة الابادة من اجل الوصول الى السلطة والبقاء فيها الى الابد ثم يحرمون على الاخرين مثلهم بهذه الحجج الواهية الكاذبة للخداع والتضليل.
    ثم ان اي حزب سياسي هدفه الاساس الوصول الى السلطة لتنفيذ برنامجه السياسي وإلا ما معني الحزب السياسي ولماذا اساسا الحزب السياسي؟ ولماذا يحكم الاخرون باية وسيلة ولا يحق للحركة التفكير في الوصول الى السلطة؟

    Quote: مفهوم السودان الجديد هو مضمون سياسى ومحتوى اجتماعى وثقافى وفكرة للتحرر من الأفكار القديمة كانت موجودة لدى السودانيين قبل عام 1983 م وقبل الاستقلال وقبل ميلاد الحركة الشعبية وقبل إنفجار مشكلة الجنوب ، فمثلاً عندما تبنى مؤتمر جوبا عام 1947 م فكرة الاتحاد الفيدرالى فى السودان ، الذى حضره 17 من زعماء الجنوب ورجال التعليم و6 من أبناء الشمال ، كان يضع تصوراً سياسياً وإدارياً لسودان جديد ، لأن السودان الذى كان يحكم مركزياً كان يخلق نوعاً من المظالم للأطراف ولهذا فإن إقتراح الفيدرالية كان شكلاً من أشكال التنبيه لمخاطر المركزية السائدة فى حكم السودان آنذاك منذ فترة طويلة وكان اقتراحاً جديداً لنمط الإدارة الوطنية للاختلافات الثقافية الموجودة فى المجتمع وللاختلافات الاجتماعية وعملية توزيع الثروات وإعادة هيكلة الدولة لتحقيق العدالة والاستمرار من خلال العناصر الإيجابية فى التراث السودانى والتى لا تعنى الانقطاع عن المعايير التاريخية لحركة المجتمع ولا تعنى إلغاء الأخر.

    وهذا تناقض اساسي لا يخفى على احد بالطبع
    وحتى الاسم ففي الوقت الذي ذكرت انه موجود منذ الاربعينات ثم تعود لتقول بانه لا اساس له في الواقع؟ وهذا ايضا تناقض فعن اي واقع تتحدث انت فلا يوجد شئ من فراغ بالطبع
    وفي نفس الوقت تقول انه مفهوم معرفي يحتوي على مفاهيم كثيرة وهذا يناقض ايضا مع قولك بانه
    Quote: نلاحظ أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير ، وبدأت عملية تفصيل لمقاسات سياسية وثقافية مفترضة .. بمعنى أن كل شئ واقع بالوهم أو الحلم ، بمعنى أن كل الأشياء التى يجرى الحديث عنها لم تتحقق بعد الى الآن ولا أظن فى المستقبل القريب

    Quote: تكمن الخطورة فى أن مفهوم السودان الجديد الذى طرحته الحركة الشعبية كرد فعل لمظالم محددة دفع بها فى خضم الصراع السياسى ليكون مفهوماً نظرياً دالاً على حياة جديدة ومستقبل جديد فى وقت لا تمتلك فيها هذه المقومات وهذه مشكلة .. ولهذا عندما نقول بأن المفهوم لم ينشأ عام 1983 م .. فإننا نعنى ونقصد أن هذه الفكرة كانت نتاج صراع وتفاعل داخل المجتمع السودانى وداخل الفكر السياسى السودانى ، وأنه لا يقود الى تكوين شئ خارج الشروط التاريخية والاجتماعية فى المجتمع السودانى.

    وبصراحة هنا يكمن جملة من التناقضات يجعل راس البروف الراحل عبد الله الطيب يطرشق ذاته؟
    ياراجل دا شنو الخلط دا؟
    كدا وضح لينا اكثر المقصود شنو بالضبط هنا؟
    Quote: وإذا حاولنا تأصيله فى الفكر السودانى أو العمل على تفكيكه وتحليل جزئياته .. ممكن مثلاً أن نبدأ من اللفظ هناك جريدة سودانية أسمها ( السودان الجديد ) ظهرت فى الأربعينات وكان الناس يطالعون يومياً عبارة السودان الجديد ، وإذا حاولنا متابعة هذا الأمر وتساءلنا عن صاحب الجريدة هو أحمد يوسف هاشم والتيار الفكرى الذى ينتمى اليه هو مدرسة الفجر ، وإذا تأملنا دور هذه المدرسة التى ساهمت فى تطوير الفكر السودانى سوف نرى خطوطاً نظرية لها جذور عميقة .. وهكذا فحتى على مستوى اللفظ لها جذورها الأعمق إذا تتبعناها ، ولكن الحركة الشعبية طرحت المسألة على المستوى السياسى كشعار .. فإذا حاولنا رؤية متى حدث هذا التشابك الفكرى والسياسى فى السودان مع قضايا الواقع ومتى تبين للسياسى السودانى ضرورة بناء سودان أخر جديد مختلف ، وهذا ما لم يحدث عام 1983 م لا على مستوى اللفظ .

    طبعا كلام منقول او هو محرف من منفستو الحركة الشعبية او هو تلاقي فكري المهم الحركة هي اول من دعت للموتمر القومي الدستوري منذ تاسيسه في القرن الماضي ونادت العلمانية لتاسيس نظام دستوري ديمقراطي وكشفت التعدد الاثني الثقافي الديني بناءا على الواقع وفق تاريخ نشأة المجتمع السوداني وتكوينه وبالتالي كل يدحض مزاعمك بانه لا اساس له في الواقع او ان رؤية السودان الجديد مرتبط ارتباطا عضويا بجنوب السودان ثم تعود لتقول ان
    Quote: إن عملية التفاعل الثقافى السودانى مستمرة والتداخل فى الثقافات موجودة .. فرموز الثقافة الأفريقية وممارستها قائمة فى ثقافات الشمال .. ورموز الثقافة العربية موجودة وقائمة ضمن الثقافات الأفريقية .. لكن من يتحدثون عن السودان الجديد اليوم يستبعدون هذا العنصر ، وبالتالى يقع حديثهم خارج التاريخ الاجتماعى وهذا أمر خطير لأن السودان الجديد لا يمكن تأسيسه من فراغ تاريخى أو فراغ اجتماعى ودون أى إمتداد فى التاريخ ، فى الأساس أن مبادئ السودان الجديد موجودة فقط فى البيئة السياسية والفكرية وهى جزء من حركة التطور الفكرى فى السودان وهذه هى المسألة الرئيسية التى وددت شرحها.

    ارجو تذكر لنا بوضوح اين الارتباط العضوي في رؤية السودان الجديد بجنوب السودان؟
    ماهو المبادئ او العناصر او حتى الكلمات او العبارات الاقصائية في رؤية السودان الجديد؟

    (عدل بواسطة Arabi yakub on 01-06-2011, 09:04 PM)

                  

01-06-2011, 08:58 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: لذلك فإن زيارة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الى مؤتمر ( كاودا ) بجبال النوبة برفقة كل من إدوارد لينو ومالك عقار كان لها هدفين الأول أمنى والأخر سياسى ، كما أن قبول زعيم الحركة شخصياً بالتفويض للتفاوض نيابة عن النوبة فى سابقة سياسية هى الأولى من نوعها فى العمل السياسى لم تخرج من خلال هاتين الهدفين.

    1- الهدف السياسى: إن زيارة جون قرنق الى المنطقة يجب النظر اليها بإعتبار ما سيكون وليس ما كان ، لأنه كان يعلم جيداً بأن استقرار الحركة سياسياً على الأقل خلال الفترة الانتقالية يعتمد فى حفاظه على ولاء سكان منطفتى جبال النوبة والنيل الأزرق اللتان اعتمد عليهما عسكرياً لتبقى الحركة الشعبية فى وجه كل المصائب التى واجهها ، وكذلك لإدراكه بأن الوصول الى السلطة سيكون عبر صناديق الاقتراع والانتخابات المقترح إجراؤها بعد إنتهاء الفترة الانتقالية.

    2- الهدف الأمنى: الحركة الشعبية تدرك بأن استقرار حكمها لجنوب السودان يعتمد فى عدم قيام حكومة المؤتمر الوطنى بزعزعة وتحريض المليشيات الجنوبية ضدها ، ولمقابلة ذلك فإن الحركة ستضع كل من منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق كقنابل موقوتة فى استراتيجتها لمواجهة ذلك الاحتمال ، لأنها تعلم بأن هاتين المنطقتين ستظلان متأثرتان سلباً وإيجاباً مع الأحداث فى الجنوب نسبة لتعاطف بعض جماهير تلك المنطقتين معها وخاصة الذين قاتلوا فى صفوفها وأصبحوا يقدمون فروض الولاء والطاعة.

    اما زيارة القائد الشهيد قرنق لمنطقة كاودا الفتية فلا علاقة لها بمزاعمك هذا بالمرة ولا ادري لمصلحة من كل هذا؟
    لقد كانت زيارة تاريخية جاءت ضمن زيارات القائد الدكتور جون قرنق دي مابيور لعدة مناطق تسيطر عليها الحركة لاضطلاعهم على سير التفاوض والوصول الى السلام حيث طاف الشهيد القائد عدة مناطق في الاستوائية واعالي النيل والكرمك للوقوف مع شعبه من المهمشين والمقهورين من حكومات المركز في الخرطوم والذي ختم باعلان الجهاد المقدس ضدهم لابادتهم كما ذكرنا
    حيث تمكن مواطني كاودا من لقاء زعيمهم الذي احبوه لاول مرة وكان لقاءا تاريخيا تجمع له حوالي المأتي الف شخص جاءوا ركبانا ومشيا على الاقدام وكان من اعظم اللحظات التاريخية النادرة لتلاحم شعبنا في الجنوب والجبال لم يسبق له مثيل ولا حتى في علاقة الجبال بالشمال. ولا اظنك بفهمك هذا ان تكون اكثر ادراكا لذلك الحدث التاريخي النادر اكثر من ابناء شعبنا الذين سعوا الى الحضور او الذين ناضلوا بارواحهم لاخراج اقليم جبال النوبة من ربقة الاقصاء والتهميش والابادة باسم العروبة والاسلام زورا وبهتان عظيم
    وارجو ان تكون موضوعيا ومنصفا وصادقا فيما تقول حتى لا تكون عائقا لاقليم جبال النوبة التي ناضلت من اجل قضاياها هي اولا واخيرا والان قد تحررت بالفعل بفضل نضال ابنائها الابطال وفي طريقها الى التقدم بسواعد ابنائها الاشاوس
    وارجو ان يصيبك هوس الانفصال الذي فرضه حكام الخرطوم على جبال النوبة نفسها التي كانت ما اكثر من مخزن للعمالة الرخيصة والجندية لخوض الحروب الوكالة كما هي حال باقي السودان المهمشة وفوق كل هذا كانت الكشات تكنسهم من عاصمتهم المزعوم في العهود السابق فالان جبال النوبة قد اصبحت عصية على هؤلاء الارهابيون من قتلة شعوبهم عبثا

    فائق الشكر
                  

01-06-2011, 09:22 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Arabi yakub)

    من مانفستو الجبهة الوطنية العريضة

    Quote: اهداف الجبهه الوطنية العريضة:


    اولاً : العمل بقوة وجدية لاسقاط النظام القائم بكل الوسائل والسبل المتاحه، وتكوين الدولة السودانية علي اسس جديدة، عمادها اقامه دولة مدنيه ديمقراطيه فدراليه متعدده الاعراق والديانات والثقافات يفصل فيها الدين عن الدوله يتساوي فيها المواطنون في الحقوق والواجبات كافة علي اساس المواطنه وحدها دون غيرها و يقوم التشريع فيها علي الارادة الحرة للشعب عبر مؤسساته الدستوريه .

    ثانياً : عدم استغلال الدين والعرق في السياسه
                  

01-08-2011, 09:01 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: Mustafa Mahmoud)

    تحياتى لكم الأخوة الأفاضل ...

    عبدالمنعم ابراهيم الحاج
    عربى يعقوب
    الباقر موسى
    وليد الطيب قسم السيد
    حماد الطاهر عبدالله
    سيف الدين حسن العوض
    ود الباوقة
    مصطفى محمود
    تولوسى
    ابوحسين
    على ملاس
    جمال المنصورى

    وشكرا ليكم كثير على مداخلاتكم والمرور والتعليقات والى حين العودة للرد على تعليقاتكم ومروركم واحداً تلو الآخر.

    ولكم منى كل الود

    آدم جمال
                  

01-08-2011, 09:21 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصبح باقان أموم ضد ياسر عرمان بعد أن كانا لا يفترقان ؟ (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    تحياتى العزيز عبدالمنعم ابراهيم الحاج ... شكرا ليك كثير وانا اسف جداً لتاخير الرد ولك العتبى حتى ترضى .. نسبة لبعض المشغوليات ، وسوف نحاول سويا ان نلتزم خط النقد الموضوعى والطرح البناء والنقاش الهادف وتقبل الراى الاخر وتحمل الطرف الاخر كما هى ديدنى فى معظم كتاباتى .. لاننى حقيقة معجب جدا بطرحك الموضوعى فى الرد ونقاشك الهادف بعيدا عن المساس بالشخصنانية ، وهذا ما نفتقده حقيقة من خلال هذا المنبر ، ولقد كنت مستاء جدا فى عدم وجود الحوار الهادف والنقاش البناء والطرح الموضوعى ، ولكن رغم خلافنا فى الرؤى والطرح ، لكن اتفق معك فى شكل الخط العام الذى يثرى النقاش والحوار ويقود الى نتيجة او الى حد أدنى من الاتفاق بيننا ، ونتمنى التواصل .. ولك كل التحية والاحترام وهذا ما شجعنى ان اقود معك هذا الحوار الهادف حتى يصبح ديدن الكل فى ادب الاختلاف بين الناس وهى سنة الله فى عباده .. المهم لقد رأيت بأنك سقت الكثير من الاشياء رغم تحفطى عليها بأنك لم تفند ما قمت به من قراءة نقدية لمفهوم السودان وما حدث لابناء النوبة من رحلة الطلم والضياع داخل صفوف الحركة الشعبية التى دخلوها بدون استراتيجية بأن يكونوا حلفاء استراتيجين من رؤى وبرنامج يتفقوا عليه ، ولكن اختاروا ان يكونوا مقاتلين فى صفو الحركة الشعبية وهناك شتان ما بين المفهومين وذلك موضوع يطول شرحه ، ولكن سوف اركز على ثلاثة محاورفقط هى :

    - حق تقرير المصيرورؤية ل القوى السياسية والحرة الشعبية وبعض الشخصيات ، والحركة كانت ساعية لتحقيق ذلك مهما تعللت باعذار ، لان لا يوجد شعب فى الدنيا اعطوه حق الخيار للانفصال ورفض وقال ما عاوز ذلك.

    - الانتخابات والترشيح لرئاسة الجمهورية وموقف الحركة الشعبية من ذلك.

    - حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة.

    واذا ما نظرنا الى واقعنا السياسي وفقاً لجدلية. تقرير المصير فإننا نجد ان الحياة السياسية في السُّودان قد إتخذت منعطفاً جديداً بعد توقيع إتفاقية فرانكفورث عام 1992م بعد أن كان التاريخ السياسي للسودان المستقل يسعى في إتجاه البحث عن دستور للبلاد فلقد كانت تلك الإتفاقية التى وقعها د.على الحاج نيابة عن حكومة السُّودان ود. لام أكول نيابة عن الحركة الشعبية لتحرير السُّودان اول آداة تؤكد على تقرير المصير بإعتباره حقاً للجنوبين.
    وبرغم عدم وضعها موضع التنفيذ إلا انها نجحت بفضل تواؤم الآراء في خلق سلسلة من الترتيبات السياسية جعلت من مفهوم تقرير المصير موضوعاً أساسياً . فميثاق الخرطوم وإتفاقية الخرطوم للسلام وإتفاقية فشودة وإتفاقية كوكادام وإعلان اسمرا ونداء الوطن بجيبوتى وإعلان مبادرة الايقاد كلها الزمت القوى السياسية الجنوبية والشمالية بضمان تقرير المصير للجنوبيين.
    واضحى واضحاً اليوم أن النضال السياسي والعسكرى في السُّودان بدا يتمحور حول هذا المفهوم الجديد.
    ورغم أن خيار الإنفصال قد قالت به جميع هذه الإتفاقيات إلا أن الاحزاب الشمالية قد اكدت على ان الهدف الجوهري لتقرير المصير هو إضفاء الوحدوية على البلاد لكن الاحزاب الجنوبية تبدو منتبهة لعدم إسقاط خيار الإنفصال رغم انها لاتؤيده صراحة.
    فمبدأ تقرير المصير لايبدو واضحاً في معناه ومداه ، رغم أنه يوضع على رأس الأجندة القومية السُّودانية . يؤكد على أن الاجماع هو الطريق الوحيد الذي يبقى لصياغة أمة واحدة ولمساعدة السُّودانيين على النهوض من تحت الرماد، هذا اذا وضحت الاوجه القانونيه والسياسية لهذا الموضوع بحيث لا يسهل نقضها ثانية. من الواضح ان كل القوى السياسية في السُّودان ، على الاقل غالب القوى السياسية قد وقعت إتفاقيات ثنائية أو متعددة من نوع أو آخر تعترف فيه بحق تقرير المصير بالنسبة للجنوب

    واذا حاولنا إستعراض آراء القوى السياسية المختلفة بالسُّودان حول مفهومها لتقرير المصير ومآلاته في إطار جدل الوحدة والإنفصال نجد ذلك على النحو التالى:
    الحكومة السُّودانية :
    فحكومة السُّودان في عهد نظام الانقاذ التى وافقت على مبدأ تقرير المصير إبتداءاً من إتفاقية فرانكنفورث مع الحركة الشعبية – فصيل الناصر – في 25 يناير 1992م ، مروراً بإتفاقية الخرطوم للسلام في 21 أبريل 1997 ، مع سته فصائل جنوبية التى اطلقت على نفسها ( جبهة الانقاذ) واخيراً مع الحركة الشعبية – الفصيل الرئيس – في نيفاشا في 2005م،
    ترى الحكومة إن تقرير المصير هو حقاً سياسياً لحل المشكلة ويجب أن يفضى في نهاية المطاف الى وحدة طوعية بين الشمال والجنوب.وفي أدبياتها المنشورة عرّفت حكومة السُّودان حق تقرير المصير كما جاء في القانون الدولى ، وأشارت الى أن حالة التحرير من الإستعمار لا تنطبق على جنوب السُّودان باى حال من الاحوال ، كما أن وصف شعب مضطهد ومحروم من المشاركة في السلطة لا ينطبق أيضا ، وتأسيساً على ذلك فإن تقرير المصير المذكور في الدستور ينبغى ان يفهم على أنه اعطاء الجنوب وضعاً مميزاً في نظام الحكم بحيث يرتضى ذلك الوضع أبناء الجنوب من خلال إستفتاء عام . فالموقف الذي تراه الحكومة منشوراً في كتيب مطبوع هو أن يفضى تقرير المصير الى ( الوحدة من خلال صيغة تضمن عدالة توزيع السلطة والثروة ومرعاة الخصوصية الثقافية والدينية للجنوب )

    الحركة الشعبية لتحرير السُّودان :
    الحركة الشعبية الفصيل الرئيس ظلت هى الأخرى في مأزق بالنظر الى موضوع حق تقرير المصير لجنوب السُّودان فمن المؤكد انها بدأت في العام 1983م ، بالتزام صارم بسودان موحد ،جديد ، إشتراكى وديمقراطى . لكن بعد سقوط نظام منقستو في إثيوبيا برزت التناقضات الداخلية في الحركة للمقدمة ، احد اهم هذه النتائج كان الانتشار والافصاح العلنى للاجندة الإنفصالية والتحريرية. داخل الحركة الشعبية نفسها مما ادى في نهاية المطاف لانشقاق الناصر الشهير على نحو ما ورد في تلك الفترة . مما جعل الحركة تؤكد في مؤتمرها الوطنى الاول 1994م على الاتى:
    (1- 2-7) (إن هدف الحركة الشعبية لتحرير السُّودان هو التدمير الكامل للنظام القهرى للسودان القديم وبناء سودان جديد علمانى ، ديمقراطى) عادل وحر.
    ( 2- 2-7) تلتزم الحركة الشعبية لتحرير السُّودان بالقتال للحصول على حق تقرير المصير لسكان السُّودان الجديد بعد إنهيار حكم السُّودان القديم أو في أى محادثات سلام مع الحكومة القائمة آنذاك في الخرطوم .
    فيما بعد أصبح مطلب تقرير المصير يتم طرحه في كل مداولات الحركة الشعبية مع الأطراف الأخرى على نحو ماذكرناه آنفاً ، الا أن معظم المحللين و الخبراء لم يستطيعوا القطع بتحديد وجهة جون قرنق زعيم الحركة الشعبية ، بصورة نهائية فتارة يطالب بما يسمى " السُّودان الجديد " في إطار من الوحدة الإقليمية للبلاد ، و أخرى يؤيد فيدرالية تضمن له هيمنته على الجنوب، و ثالثة يدعم فكرة الكونفدرالية ، و رابعة يتمسك بحق تقرير المصير و قبول نتيجته التي من الراجح أن تفضي الى الإنفصال و بطريقته المعروفة في المراوغة السياسية . كان خطابه السياسي يتلون بمختلف ألوان الطيف السياسي وفقاً للدائرة التي يتحدث اليها أو يتناقش معها .
    ويؤكد على ذات المعنى د. بيتر نيوت كوت عندما يتحدث من أن بعضاً من كبار قادة الحركة الشعبية كانوا يتحفظون عند الحديث العلني عن حق تقرير المصير لسكان الجنوب . وفي بعض المنابر خصوصاً في مصر و ليبيا ، كان هؤلاء القادة يتفادون تأكيد مرجعية حق تقرير المصير . و أن تأيدهم للمبادرة المصرية ، الليبية المشتركة في سبتمبر 2000م ، و التي حذفت بوضوح أية إشارة الى حق تقرير المصير للجنوب و إقامة حكم علماني في السُّودان ، يمكن النظر اليها كأسلوب تجنب تكتيكي .
    فيما يؤكد البعض أن جون قرنق ينتسب للمدرسة التي تؤيد السُّودان الموحد الذي تهيمن عليه القوى المتآلفة من الافارقة . لكن الجنوبيين يعولون على إلتزاماته المكتوبة والشفهية لتقرير المصير ، ويلزمونه بالتمسك بها . فعند هؤلاء أن معركة قرنق في السُّودان ليست معركة جنوب وإنما هى معركة هوية تتدثر بالمناطق المهمشة و الاثنيات غير العربية متمنطقة ظاهرياً لسودان جديد و شعارات علمانية و ديمقراطية و إشتراكية ، حيث تنبه الى ذلك السيد بونا ملوال أحد أبرز المثقفين الجنوبيين الى أن قرنق يقود الجنوبيين الى معركة لا تتصل دوافعها بالجنوب و مشكلته بقدر ما تستهدف التعلل و التزرع بالجنوب لتغيير نظام الحكم و الهوية في الشمال . طالب بونا ملوال بالتوجه مباشرة الى ممارسة حق تقرير المصير و الإستقلال و ذلك في افتتاحية في مجلة ( سودان ديمقراتيك غازيت ) لشهر يونيو 2000م في لندن . و كان بونا ملوال في السابق قد طرح تعايش الشمال و الجنوب ضمن نظامين في دولة واحدة في كتابه ( الشعب و السلطة في السُّودان ) الصادر في العام 1981م .
    اما موقف قرنق الحقيقي من نظامين في دولة واحدة أو الكونفدرالية فهو في نظر هؤلاء موقف تكتيكي يأتي على هامش مناوراته لغرض سودانه الجديد ، حيث سبق لقرنق أن مد حدود خريطة الجنوب الجغرافية الى مناطق شمالية حتى خط عرض 13 شمالاً ، وصعد من مطالبته بتقرير المصير الى مناطق الانقسنا و أبيي و جبال النوبا و دفع اليها بقواته حتى إضطر نظام الانقاذ لأن يعقد معه إتفاق وقف اطلاق النار في جبال النوبا تحت إشراف أمريكي – سويسري في بلدة بورغستوك في سويسرا بتاريخ 19 يناير 2002م، كما إنتزع إعتراف التجمع الوطني الديمقراطي السُّوداني المعارض بادخال أي المناطق الثلاثة في حق تقرير المصير و ذلك فيما عٌرف بمؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا بتاريخ 23 يونيو 1995م .
    توجهات الحركة بعد نيفاشا:
    تجدر الاشارة الى أن آخر محاضرة عامة قدمها د. جون قرنق في واشنطن عندما استضافته الجامعة الامريكية بواشنطن مساء الاحد الخامس من يونيو 2005 ابرزت خطاباً سياسياً متزناً اتسم بالواقعية و احتفى بالسلام و اكتسى بمفردات التصالح ونبذ الحرب و تضميض الجراحات حيث خاطب طبيعة المرحلة و تحدياتها و التطلعات المترجاه من انفاذ اتفاق السلام وبيّن مكاسب الجنوب من الاتفاقية و التي حصرها في النقاط التالية :
    أ. اكبر انجاز حققته الاتفاقية لجنوب السودان هو حق تقرير المصير حيث وضع ذلك الحق تحدياً للحكومة و للنخبة في الشمال، وهى انها اذا ارادت ان تحافظ على وحدة السودان لابد ان تجعلها وحدة جاذبة وذلك بتطبيق الاتفاقية و تأسيس سودان المساواة و العدل و اعطاء الجنوبيين حقوقهم و الا فإنه بعد ست سنوات سيجد الجنوبيون أن الانفصال هو الخيار الأمثل إذا شعروا بانهم ما زالوا يرزحون تحت الظلم و التهميش و الاحساس بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية .
    ب. تحديد الحدود الفاصلة بين الشمال و الجنوب وذلك لأول مرة في تاريخ السودان.(1)
    ج. سيمتلك جنوب السودان بموجب احكام الاتفاق سلطات حقيقية لأول مرة في التاريخ ولن يكون الجنوب تحت رحمة النوايا الطيبة لحكام الشمال. إذ ستدار البلاد على اساس دولة بنظامين هذا فضلاً عن أن رئيس حكومة الجنوب نائب رئيس الحكومة الاتحادية .
    د. وجود جيش مستقل لجنوب السودان باعتباره ضمانة رادعة ضد الاخلال بالاتفاقية
    هـ. وجود مصادر و مواردمستقلة لجنوب السودان حيث تتوفر له اربعة مصادر للتمويل وهى :
    1. 50% من موارد البترول المنتج في الجنوب
    2. 50% من العوائد غير البترولية
    3. العائدات الضريبية التي تفرضها حكومة الجنوب
    4. الدعم الدولي
    و. سيشارك الجنوب ولأول مرة في الحكومة المركزية مشاركة فاعلة من خلال 10 وزراء اتحاديين و 11 وزير دولة سيتم التوزيع على اسس قطاعية ( 3 وزارات سيادية ، 3 وزارات اقتصادية ، 4 وزارات خدمية )
    شهدت علاقات الحركة بشريكها المؤتمر الوطني عمليات شد وجذب كان التلويح بالانفصال هو العصا التي ترفعها الحركة حتى بلغت ذروتها عندما نسب الى الفريق سلفاكير تصريحه المشهور عندما خاطب المصلين في كنيسة جوبا في نوفمبر 2009 م :" إن مهمتي تقضي بقيادتكم الى استفتاء 2011م إن هذا اليوم قريب جداً ، و أنا على ثقة بأننا سنشارك فيه " و أضاف مخاطباً المواطن الجنوبي " عندما تصل صندوق الاقتراع سيكون الخيار خيارك هل تريد التصويت للوحدة لتصبح مواطنا من الدرجة الثانية في بلدك ؟ الخيار خيارك" و تابع " إذا اردت التصويت للاستقلال فستصبح عندئذٍ شخصاً حراً في بلد مستقل سيكون الخيار خيارك وسنحترم خيار الشعب"
    ويرى ادوارد لينو ان سلفاكير يعكس ما يدور في اذهان الجنوبيين الآن ، ومضى أنهم يرون أن الاوضاع الحالية صالحة للانفصال أكثر من أي شئ آخر ، بينما يرى فرانسيس دينق أن الانفصال قد لا ينهي بالضرورة أزمة الهوية الوطنية للجنوب ويطالب بالوحدة و الحفاظ على الهوية .
    فيما يرى المراقبون للسياسة السودانية أن الحركة و قادتها غيروا من لهجتهم الانفصالية بعد الاتفاق الذي تم مع الشريك الآخر و الذي بموجبه تمت اجازت قوانين الاستفتاء و قانون أبيي وغيرها من القوانين التي كان مختلفاً حولها مؤخراً.
    فيما يؤكد البعض أن هذا موقفاً تكتيكياً للحركة وليس تحولاً في موقفها تجاه الوحدة بدليل أنها اخذت من المؤتمر الوطني ما تريد فيما يتعلق بالقوانين التي تساهم في عملية الانفصال في اشارة الى قانون الاستفتاء الذي يسمح للجنوبيين بتقرير مصير الوحدة و الانفصال بنسبة ضئيلة ( 50+1) و تعسفها في مشاركة ابناء الجنوب النازحين بشمال السودان .
    الممارسة العملية للحركة تؤكد توجهها الانفصالي وكان آخرها عدم سماحها لطلاب الولايات الجنوبية بالمشاركة في الدورة المدرسية المقامة خلال هذا الشهر بالفاشر عاصمة ولاية شمال دار فور
    رحيل جون قرنق وأثره على الوحدة و الانفصال
    اشار تقرير مجموعة الازمات الدولية الصادر في 9 أغسطس 2005م الى أن الحركة الشعبية فقدت الزعيم و المنظر الذي تفاوض على الكثير من بنود اتفاقية السلام الشامل وكان يتمتع بمنزلة فريدة في اوساط الشماليين كسياسي قومي ، و يتمتع أيضاً بالمعرفة و بالنفوذ الادبي للتفاوض المباشر مع النظام . ونظراً للقرارات الكبيرة التي لم تنجز بعد وللسلطات الكبيرة التي آلت الى الرئاسة هناك شك كبير عما إذا كان سلفاكير أو أي مسئول آخر في الحركة سيكون قادراً على الاستمرار في حراسة وتنفيذ اتفاقية السلام دون تعقيدات .
    يبيّن التقرير الى أن تأييد قرنق " لسودان جديد " موحد مؤسس على المساواة و العلمانية و الديمقراطية – واحداً من أعظم الثروات القومية في مقارنة حادة مع المطالبة الواسعة النطاق بالاستقلال بين غالبية الجنوبيين بما فيها الحركة الشعبية .
    شهادات قرنق كوحدوي منحته مصداقية فريدة لتطمين السياسيين الشماليين من ان وحدة طوعية كانت ممكنة اذا تم اصلاح حكم الخرطوم وفي نفس الوقت تؤمن وتؤيد حق تقرير المصير في الجنوب . في هذه المسالة الحاسمة فإن قرنق ببساطة لا يمكن ان يحل محله أي شخص آخر.
    يُنظر الى سلفاكير كانفصالي مع انه منذ ترقيته اعلن تأييده لاحتمال سودان موحد. عُدة قياديين بارزين في الحركة من امثال باقان اموم و نيال دينق نيال ودينق الور يتمتعون بصلات قوية مع الشمال و التجمع الديمقراطي وكما قرنق يعتبرون كلهم وحدويين ولكن تعوزهم الشرعية القومية التي كان يتمتع بها الزعيم الراحل.
    اجتاز قرنق الجنوب و ساعد في تسويق الحركة الشعبية على المستوى القومي بتوقيع اتفاقية السلام الشامل وتحويل الحركة الشعبية لحزب سياسي. ولكن بعد رحيله تم تمييع الحماس للقومية السودانية وعاد مفهوم ان الحركة الشعبية انما هي حركة سياسية جنوبية بالدرجة الاولى ، وهو اتجاه يبدو انه قد تأكد بتكتيكاتها في أواخر مراحل مفاوضات السلام وما يجري على الساحة السودانية اليوم ، واصبحت الحركة الشعبية في وضع صعب بين منح اولوياتها للوحدة ام الانفصال.
    فجون قرنق و الذي كان سقف طموحاته الشخصية يتجاوز الجنوب للتطلع الى حكم السودان الموحد كان يمكن ان يرجح كفة الوحدة ، لكن من المؤكد أن طموحات قادة الحركة الحاليين لا يتجاوز سقفها عاصمة الجنوب ، بدليل ان النائب الاول لرئيس الجمهورية لم يقم بزيارة أي من الولايات الشمالية عدا المناطق الثلاثة المشمولة باتفاقية نيفاشا كما انه يقضي معظم وقته بجنوب السودان ، ولم تبرز للحركة أي مساهمة جوهرية في القضايا القومية الاقتصادية منها و الأجتماعية عدا الجدل السياسي حول القوانين . مما يؤكد حقيقة ان الحركة الشعبية حسمت أمرها واختارت خيار الانفصال .

    التجمع الوطني الديمقراطي :
    إن التجمع الوطني الديمقراطي الذي ضم قوى المعارضة السودانية الشمالية من قبل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني ، مثله مثل القوى السياسية السُّودانية الأخرى ، أقر بتقرير المصير بالنسبة لجنوب السُّودان في إطار إيجاد حل لهذه القضية و وقع ، في هذا الشأن إتفاقية أسمرا المعروفة بمؤتمر القضايا المصيرية ، إضافة الى إتفاقيات ثنائية لبعض أحزابه مثل حزب الأمة قبل الإنفصال عن التجمع عندما أقر ذلك في شقدوم على النحو الذي ذكرنا. ومن السخرية بمكان أن الموضوع الرئيس الذي تتفق عليه القوى السياسية الان هو حق تقرير المصير ، والذي يفضل غالبية تلك القوى بتأخيره الى أجل غير مسمى في الوقت نفسه . لكن بعض الأخوة الجنوبيين ينظرون الى قبول أحزاب التجمع بتقرير المصير لجنوب السُّودان ، جبال النوبا ، و الانقسنا في إستفتاء تحت إشراف دولي بعد فترة انتقالية لمدة أربعة سنوات بعد سقوط نظام الانقاذ ، كأمر تكتيكي أملته ضرورة النضال المشترك مع الحركة الشعبية و أن تلك الأحزاب من الممكن أن تنكص عن هذه الوثيقة حال الوصول الى السلطة في الخرطوم ، نتيجة لموقف آخر غير الذي خطط له في إعلان اسمرا " . و في ذلك يقول بيتر نيابا أحد قادة حركة التمرد و كتابها ، في كتابه (سياسات التحرير في جنوب السُّودان ، و جهة نظر داخلية) ، : ( يجب أن لا نستكين بحسبان أن الجلابة بمحض إرادتهم سوف يدعون الجنوبيين و شأنهم ، سيفعلون ذلك فقط عندما يتأكدون من أنهم لن يستطيعوا الاحتفاظ بالجنوب دون مجازفة . بفقدان السلطة في بقية الشمال ، يجب على الحركة الشعبية أن تكون مستعدة للقتال ضد حلفائها في التجمع الوطني الديمقراطي في أي وقت مستقبلاً ، و ما يجب عمله الان هو تهيئة عقول المواطنين لذلك الاحتمال ).
    فهو يعتقد أن هذا الاحتمال نابع من أن الجبهة الإسلامية القومية ، الأمة ، الإتحاد الديمقراطي يمثلون المصالح السياسية – للجلابة - و أن إمكانية تحالفهم مرة أخرى وارد . لكنه ينظر من ناحية أخرى الى أن التجمع الوطني ليس منبراً مناسباً لقيام سودان علماني ، بل منبر ملائم للتجزئة السلمية وتكوين كيانين منفصلين ذوى سيادة ،مثل الذي حدث في تشيكوسلوفاكيا بعد إنهيار الإتحاد السُّوفيتى وتكوين جمهورية – الشيك ، وجمهورية – السلوفاك ، وان تحالف الحركة الشعبية يجب أن يٌبنى على أهداف واضحه ومقبولة لدى المواطنين في جنوب السُّودان .
    الاحزاب الجنوبيين المكونه لجبهة الانقاذ:
    إرتكزت القضية المحورية لهذه الأحزاب قبل تحالفها مع الحكومة السودانية علي أن خيارها الرئيس هو إنفصال الجنوب كما هو معلن في ادبياتها وتصريحات قادتها السياسيين ،حيث يقول السفير الأمريكي دونالد بيترسون أنه التقى في قرية تدعى (أولانق) برياك مشار وزملائه ( قبل عودة بعضهم للحركة الشعبية مرة أخرى) وأن مشار أوضح له أنهم في هذا الفصيل لن يتنازلوا عن الفصل التام لجنوب السودان عن شماله وأنه أوضح له أيضا إختلافه مع جون قرنق الذي يسعى-حسب تعبير مشار _الى مجرد تغييرات أساسية في العلاقة بين شطرى القطر ، كما أن أسس التسوية التي قامت عليها إتفاقية الخرطوم للسلام الموقعة مع هذه الأحزاب أقرت بحق الجنوب في تقرير مصيره بعد فترة إنتقالية مدتها أربعة سنوات ، و إن كانت هذه الأحزاب و الحكومة السودانية قالت بأن خيار الوحدة هو الأصل في الإتفاق ، إلا أن الانفصال خيار يظل وارداً إذا تم إستفتاء أبناء الجنوب .
    على صعيد آخر نجد أن زعماء جبهة الانقاذ الذين انضموا الى المؤتمر الوطني ، تقترب آراؤهم بل تتطابق أحياناً مع الحكومة السُّودانية ، لعملية تقرير المصير ، حيث يشير د. رياك قاى كوك رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية السابق في ورقته التى قدمها في مهرجان إستقلال السُّودان الذي اقيم بدبى في الفترة من 2- 8 فبراير 2003م ( ادى الفهم الخاطئ لمطلب الجنوب بالفيدرالية في السابق ، الى تعامل الحكومات الوطنية مع ملف الجنوب بحس أمنى وإعتٌبر مطلب الفيدرالية بمثابة الدعوة الى فصل الجنوب ، ولكن نظام الانقاذ إستطاع بعد منحه للفيدرالية بالجنوب أن يحقق رغبات أهله وبدلاً من أن يعزز ذلك دعوة الإنفصال وسط الجنوبيين ، أدى الى تمتين أواصر الوحدة الوطنية بين الجنوب والشمال بقسمة السلطة والثروة و الآن نلاحظ العديد من الدوائر ، تقع في نفس الخطأ الأول بإعتبار أن حق تقرير المصير دعوة للانفصال .
    إن رفع الجنوب والحديث – لرياك قاى – لشعار حق تقرير المصير ، يأتى لتحقيق الوحدة الطوعية من خلال المشاركة الفعليه في إتخاذ هذا القرار ، وعدم الاحساس بالتغييب في هذا الأمر . ولعل ما تم إنجازه الان في إتجاه الوحدة ، مؤشر يستدعى المراهنة عليه ، فلأول مرة ينخرط الجنوبيون والشماليون في حزب واحد ( المؤتمر الوطنى ) بعد أن نبعت الثقه بينهم ، ففى السابق ، كان الجنوبيون في أحزاب جهوية خاصه مثل ( يوساب) وجبهة الجنوب والتجمع السياسي لجنوب السُّودان والشماليون كانوا في أحزابهم التى لا تستوعب المسيحيين مثل طائفة الانصار والختمية و الاخوان المسلمين .
    ويؤكد د. رياك قاى أن إتجاه النازحين الجنوبين الى الشمال وليس الى كينيا أو يوغندا أو اثيوبيا يؤكد حقيقة عدم وجود مشكلات بين أبناء الجنوب و الشمال تستدعي الإنفصال ، و أن ما يحدث هو بفعل أيادى لا ترغب للسودان أن ينهض و يتطور . و خير دليل على السلام الاجتماعي الذي يٌعاش بين أبناء السُّودان ، إننا لم نسمع عن مشكلات تحدث بين الجنوبيين و الشماليين في المناطق التي نزحوا اليها ، بل يحسون أنهم جزء من المجتمع الجديد الذي إنتقلوا اليه .

    و كان طرح الحركة الشعبية للكنفدرالية في مفاوضات نيروبي 1997م ، قد أزعج حليفها , التجمع الوطني الديمقراطي الذي أحس بدوره أن الطرح يحمل في داخله بذرة الإنفصال من العمل على تعزيز خيار الوحدة الوطنية ,وقد تجلى لامتعاض التجمع و رفضه لهذا الطرح من شتى التصريحات الصادرة من كبار أقطابه و أحزابه و كان أبرز ذلك ما جاء على لسان القطب الشمالي أحمد السيد حمد الذي أوضح أن ما أتى به قرنق الى إيقاد من طرح كنفدرالي ليس هو رأي المعارضة ، بل هو خروج على مقررات أسمرا و إتفاقيات المعارضة و التجمع يرفض تماما " الكونفدرالية القائمة على نظام دولتين مستقلتين و نحن كإتحاديين أية خط بهذا المعنى مرفوض بالنسبة لنا " .
    أما حزب الأمة فيرى أيضا أن طرح الكونفدرالية يتعارض مع مقررات أسمرا 1995م ، في تحديد الحدود بين الشمال و الجنوب ، و يتعارض معها في المطالبة بذلك قبل تقرير المصير .
    أما الإستاذ عبد الجليل النذير الكاروري الإسلامي البارز يذهب الى القول بأن ( الأفضل للإسلاميين أن يناقشوا أمر الجنوب بهدوء حتى إذا إختار تقرير مصيره بعيداً عن السُّودان الشمالي فلا نبكي عليه ، كما بكي العرب الأندلس بل أكثر ، و الأفضل للإسلاميين أن يقولوا أردنا أن نوقد شموع الهداية في الجنوب ، فإذا رفضها تلاميذ الكنائس و حرضوا أهلهم على رفضها و ساقوهم الى القتال فيكفي ما قدمه الإسلاميون من تضحيات .
    و على ذات المنوال جاء طرح المهندس الطيب مصطفى وزير الدولة بوزارة الاعلام الذي يعد من أبرز المنادين و المطالبين بفصل الشمال عن الجنوب ، إذ يرى أن الفجوة بين الأثنين كبيرة ، معترفاً بأن هنالك إستعلاءاً عرقياً ولكنه على حد قوله موجود في كل العالم ، و إعتبر أن عناصر الوحدة بين الشمال و الجنوب ضعيفة ، و وصف الحديث عن ظلم الشمال للجنوب بأنه فرية .
    إعتبر السيد الصادق المهدي في محاضرة القاها في الجامعة الأمريكية في القاهرة في 20 أبريل 1997م ، أن " هنالك شروطاً لوحدة السُّودان ، و إذا قبلها الجميع ، فستكون للسودان عندئذ فرصة لبعض الوحدة ، محذراً من أن " الحرب إذا إستمرت لوقت طويل فستؤدي الى تفكك السُّودان ، و إذا فشلنا ( في الوحدة) فسنواجه المصير المحتوم .. و عنده أن أية بديل سيكون أفضل من الحرب " في إشارة الى الإنفصال .
    فيما يعتقد د. فاروق كدودة القطب البارز في الحزب الشيوعي السُّوداني إن إنفصال الجنوب كارثة للجنوب و الشمال على السُّواء ، مشيراً الى أن مناطق التماس و الجنوب زاخرة بالمواد الطبيعية ، ففي حالة إنفصال الجنوب يفتقر للبنيات الأساسية و الموارد البشرية المدربة وهى ضرورية لإستقلال تلك الموارد و أفضل مثال على ذلك دولة نيجيريا فهي من أكبر الدول المنتجة للبترول لكنها من أفقر الدول الأفريقية نتيجة لعدم وجود متطلبات بما فيها القدرات البشرية .

    فإن مصر إستشعرت الخطر الذي يشكله لها مبدأ تقرير المصير و ألقت بكل ثقلها الدبلوماسي على الصعيدين العالمي و العربي من أجل العمل على وحدة السُّودان ، مما أثار قدراً من الارتياح في أوساط الحكومة السُّودانية ، وكان للمشاركة النوعية و الواسعة للحكومة المصرية في احتفالات السُّودان بعيد إستقلاله السابع و الأربعيين . بوفد ضم أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر و وزير الاعلام صفوت الشريف مع نخبة من أبرز القيادات السياسية بينهما د. على الدين هلال وزير الشباب و الرياضة و د. مصطفى الفقيه رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشعب المصري و غيرهم ، ففي ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل حيث أُقيم الاحتفال أعلن رئيس الوفد أن مصر مع خيارات الشعب السُّوداني في شماله و جنوبه على درب الوحدة القومية و الإستقرار و السلام و التنمية ، و أن ما يجمعه و الشعب المصري من الأواصر و لحمة المصير الواحد أقوى و أكثر صموداً في مواجهة التحديات ، تلك كانت مؤشراً له دلالة على رغبة مصرية في تجاوز مرارات الماضي و فتح صفحة مستقبلية تحقق المصالح المشتركة .
    كما تجلى ذلك في الموقف الذي إتخذته الجامعة العربية من دعم لوحدة السُّودان ، ليس بعيداً عن تحرك الدبلوماسية المصرية . و تجدر الاشارة هنا الى إيجابية تحرك الجامعة العربية الأخير نحو تفعيل صندوق تنمية جنوب السُّودان ، فلا شك أنه يشكل بداية طيبة لسياسة عربية نرجو أن تتحول الى إستراتيجية دائمة ، يكون هدفها على المدى الطويل الاهتمام بكل السُّودان . وكان السيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية قد خاطب الاجتماع الافتتاحي المخصص لبحث تنمية جنوب السُّودان الذي دُعيت له مؤسسات التمويل العربية بمبادرة من الجامعة العربية ، قد أكد في فاتحة الاجتماع ( أن موضوع تنمية جنوب السُّودان ، هو مسئولية جماعية عربية للاسهام في تحقيق وحدة السُّودان ، وجعل وحدة التراب السُّوداني جذابة لجميع أبناء شعبه من منطلق المصلحة المشتركة . وقال أنه أوضح فيما سبق أن قدرات الحكومة السُّودانية بمفردها لا تمكنها من تنفيذ خطة لتنمية جنوب السُّودان لجعل الوحدة جذابة ، ومن ثم فإن موضوع التمويل العربي ما يزال جوهرياً من أجل المحافظة على الوحدة السُّودانية ، و أضاف موسى أن الاهتمام بالمسألة السُّودانية لتحقيق الوحدة هو نهج جديد للجامعة العربية في تناولها للقضايا الوطنية و المساعدة في علاج المشاكل بعيداً عن الشعارات التي أثرت سلباً على العمل العربي المشترك ).
    تواصل اهتمام الجامعة العربية بدعم برنامج التنمية بالجنوب في إطار سعيها لعامل الوحدة جاذبة إذ دعت الى مؤتمر للمنظمات غير الحكومية العربية لمؤتمر عُقد بالخرطوم في الفترة من 8-9 مارس 2003م و أصدر إعلاناً أسماءه نداء الخرطوم طالب فيه المؤتمرين الدول العربية لإعفاء ديونها على السُّودان مع إنشاء محفظة لتمويل مشاريع المنظمات التطوعية العربية لتتمكن من إنفاذ برامج التنمية الاجتماعية التي تشكل حسب رأي المؤتمر عصب الاندماج و الوحدة الوطنية السُّودانية كما طالب الصناديق العربية للتنمية و البنوك بتوفير الدعم العاجل و اللازم لانجاح ذلك البرنامج .
    الا أن جهود الجامعة العربية اصطدمت بالواقع السوداني المتمثل في تفجر قضية دارفور التي اصبحت القضية المحورية للتحرك العربي بصفة عامة و المصري بصفة خاصة ، وانزوت قضية الجنوب لتأتي في سلم الاولويات في المرتبة الثانية . و اعتقد أن مشكلة دار فور اثرت تأثيراً بالغاً حتى على الاجندة الوطنية التي تجعل من الوحدة جاذبة.

    أما بخصوص الانتخابات والسباق لى رئاسة الجمهورية ، ان الحركة اشعبية جاءتها فرصة ثمينة للخروج بالبلاد من مازق تاريخى ولاحداث تحول سياسى فيه بفوز اول جنوبى مسيحى ليصبح رئيسا لحكم السودان ، ولتغير من ميزان العرف المتتبع ولكن ماذا فعلت قيادات الحكة الشعبية تعاملت مع الامر بعدم الموضوعية والجدية وغلبت عليها الانتهازية بالتمسك بالجنوب وحكمه لتحقق عملية الانفصال فقامت بترشيخ شخصية غير جنوبية غير مقبولة داخل الوسط السياسى وغير مقنع ولا يمتلك خبرة وتجربة مقارنة مع ابرز القيادات الجنوبية والمؤهلة لذلك اكثر من ياسر عرمانوالذى يعتبر مشاغب سياسى وعبارة عن كادر ركن نقاش لا اكثر ولا اقل فن نظرتنا له ، مما جعل الشعب يتأكد بان الحركة الشعبية غير جادة ، فكان ذلك رسالة واضحة للجيمع بان الجنوبيين متجهين نحو الانفصال مهما حاول الشمال ان يقدم لهم من مغريات ، فلا نخضع انفسنا اكثر بعلل واهية .

    أما بخصوص جبال النوبة لقد طالبت بحق تقرير المصير فما الذى حدث بشأن هذا الطلب ... مطلب الحركة الشعبية لحق تقرير المصير لمنطقة جبال النوبة وجبال الأنقسنا ليس وليد نيفاشا بل انه مطلب أصيل أصالة الحركة الشعبية. في اتفاقية شقدوم الموقعة بين الحركة الشعبية وحزب الأمة القومي عام 1994م رفض حزب الأمة إعطاء هذا الحق لجبال النوبة مع تأمين ذات الحقوق لجنوب السودان. وتكرر الأمر مرة أخرى في اتفاقية أسمرا الموقع عليها قوى التجمع عام 1995م. ثم من بعد ذلك ظهر وطفح على السطح مصطلح المشورة الشعبية حينما طالبت الحركة الشعبية في مفاوضات السلام في نيفاشا ـ كينيا حق تقرير المصير لمنطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، ورفض هذا الطلب من قبل المؤتمر الوطني واستمر هذان الموقفان لفترة زمنية طويلة. تم تجاوز هذا الخلاف بعدما أقنع الطرفان بعضهما بأن هنالك الأهم من اعطاء هذا الحق أو من عدمه. وأتيا بمصطلح المشورة الشعبية، وتم ذلك على الرغم من الاعتراضات وعدم قبول أبناء منطقة جبال النوبة وخاصة من هم في الحركة الشعبية لهذا الطرح. وهكذا أصبح هذا المصطلح بندا من بنود بروتوكول جنوب كردفان الذي كان معروفاً من قبل ببروتوكول جبال النوبة. على الرغم من هذا الاتّفاق بين الطرفين، قيادة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لم تتغير مواقف وقناعات أبناء المنطقة المطالبين لهذا الحق والمؤيدين له، وخاصة بعد تجربة الفترة الانتقالية والتي شملت كثيراً من الفشل في تنفيذ بنود البروتوكول، بالإضافة إلى الاختراقات والاخفاقات التي صاحبت التطبيق على أرض الواقع. المؤتمر الوطني هو من أتى بالمشورة الشعبية بديلاً لحق تقرير المصير أو الحكم الذاتي لمنطقة جبال النوبة، كما أن امتثال الحركة الشعبية لواقع الاتّفاق الموقع ليس بالضرورة يعني القبول والقناعة والترحاب لهذا الحل،إذن من الطبيعي أن يختلف الطرفان في تفسير بند المشورة الشعبية. المؤتمر الوطني هو صاحب الفكرة

    ولك منى كل الود

    آدم جمال

    (عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 01-08-2011, 09:33 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de