هل تستطيع القوى المعارضة إسقاط الحزب الوطني؟

هل تستطيع القوى المعارضة إسقاط الحزب الوطني؟

لا يبدو أن القوى السودانية المعارضة قد وعت الدرس و تعلمت من سُنن التاريخ و شعابه الكثيرة. ففي الوقت الذى لم تبدِ فيه أي تحفظ على حق الجنوب السوداني فى تقرير مصيره ، مع إدراك الجميع أنّ من شأن استخدام هذا الحق الإفضاء الى وحدة أو انفصال، فان قادة هذه القوى متجاوزين لدورهم الوطني فى مثل هذه المنعطفات المهمة ، كل الذى طاف بأذهانهم هو إسقاط الحزب الوطني على اعتبار انه هو من تسبب فى انفصال الجنوب.

وبالطبع لسنا هنا بغرض الخوض فى طبيعة هذا التسبب المزعوم لأن الحركة الشعبية الطرف الرئيسي فى القضية لم تتمكن حتى الآن من إقناع أحد بما فى ذلك الشماليين المنضويين تحت لوائها فى قطاع الشمال بأسباب اختيارها للانفصال و دفع مواطني الجنوب باتجاهه.

و هل تدعو انت لعدم اسقاط النظام؟؟؟؟




المؤتمر الوطني ما زال يشوه الإسلام ويستغله لأغراض ممارسة شهوتي السلطة والثرورة.
وهو لهذا فاسد ومفسد وظالم، وما نحاربه ليس أشخاصاً بعينهم فيه بقدرما نحارب ما ينطوون
عليه من فساد وظلم.


فلنشد أيدي بعضنا البعض لمقاومة الفساد والظلم!

و لاسقاط النظام بكافة السبل و الوسائل المتاحة

ليست هناك فى الواقع - وقد سجل التاريخ هذا الأمر – أية أسباب موضوعية تصلح للنقاش قررت على أساسها الحركة الشعبية فصل الجنوب ؛ و كما أشرنا فان هذا ليس ما نرمي إليه فى هذه العجالة وإنما الأمر الأهم هو أن القوى المعارضة وكما ظلت لعقدين من الزمان خارج أسوار التاريخ لا تسهم فى الفعل السياسي سلباً أو إيجاباً ، ولا تلقي حجراً فى مياه راكدة، هى الآن ايضاً خارج أسوار التاريخ إلاّ من صياح وصراخ بإسقاط الحزب الوطني !

ولكن الان الجبهة العريضة رفعت شعار اسقاط النظام ونحسب انها اهل لذلك