الانفصال هزيمة كبرى لكل السودانيين ..

نعم هو هزيمة لكل السودانين ، هزيمة للشماليين وللجنوبيين على السواء.. هو هزيمة أكبر للمستنيرين والمثقفين .. هو هزيمة للسياسيين والأحزاب وكل منظمات المجتمع المدني .. وهو هزيمة أكبر للحكومة القائمة في الشمال وفي الجنوب ..
عجز الانسان السوداني عن إدارة بلاده ، وعجزه عن التخطيط السليم ، وعجزه عن الانتاج ، وعجزه الابداعي وقصور خياله ، كل هذه وغيرها كانت أسبابا للهزيمة..
الأنانية ، واللامبالاة ، والاهتمام بالمصالح الخاصة ، ومصالح المجموعات والأحزاب ، والأجندة الخاصة ، كانت أدوات الهزيمة .
العجز في إدارة الازمة ، والفشل في تحديد أبعادها ونتائجها ، والتعامل الغير مسئول مع اتفاقية السلام الشامل ، والفشل في جعل السلام سلاما عاما يتمتع به كل السودان .. كل هذه كانت ثغرات واسعة تسرّب عبرها الأمل في إيجاد وطن موحد ..

هو كذلك غير أنه يظل أمر واقع وحتمي لا مفر منه لذلك يجب أن نفكر فيما بعد الإنفصال وكيفية التعايش وإستدامة السلام بين الكيانين في الشمال والجنوب ومن ثم معاملة الند للند بين أبناء الشمال والجنوب وبالتالي تزول الكثير من الفوارق والأسباب التي أشعلت الحرب التي إنتهت بإنتصار لإبناء الشمال والجنوب سواء بسواء فربما بهذا المفهوم تتوحد البلاد مرة أخري وفق أسس وقواعد جديدة تتلاشي فيها كل الفوارق وتحفظ للجميع حقوقهم ويكون في هذا التنوع والتعدد إثراء ونهضة وقوة لا تشرذم وإقتتال وتخلف.
شكراً ود قاسم وعام سعيد عليك وعلى أسرتك الكريمة

الملا عمر
إن شاء الله طيب
تقبل الهزيمة والتعامل معها بالبرود الذي ألمسه في الشعب في هذه الفترة يجعلني أتردد في قبول فكرة الحلول المستقبلية وفكرة المستقبل الزاهر .. لأن أسباب الهزيمة داخلية، ونحن فشلنا في أن نغيّر ما بانفسنا .. من لم كان يريد الانفصال فهو مهزوم أصلا ، ومن لم يكن يريد الانفصال لم يتمكن من إخراج الأول من وهدته .. وبالمهج يفتدى الوطن ..

ود قاسم وما نيل المطالب بالتمني لابد من العمل والعمل الجاد فالأماني والآمال لا تبني أوطاناً ولا تحميها من التشرذم ما لم يتبع تلك الأماني أفعال يلمسها الإنسان البسيط وتؤثر عليه.
الإنفصال ربما لا يكون في صالح أى من الطرفين لكنه قرار أبناء الجنوب ويجب أن يُحترم فلقد عاش أبناء الجنوب حِقب زمنية مظلمة قاسوا وعانوا فيها الظلم والجهل والمرض – ربما يكون هذا ديدن معظم أقاليم السودان وقد ثار أبناء الجنوب لتصحيح أوضاعهم وللبقية أن يثوروا إن أرادوا لنيل مطالبهم.
هو أمر وحدث مؤلم لكنه يظل كما يقول الكثيرين آخر المداوة "الكي" كل آلامه وأوجاعه تتضاءل أمام عِظم المصيبة وإستفحال العلة وفشل الكثير من طرق العلاج في وضع حد لها.
الوحدة لا تكون إلا عن قناعات الكيانات المعنية بالأمر فلا يمكن فرضها بالقوة وحتى وإن تم ذلك تبقي وحدة شكلية فارغة من المحتوى والمضمون تتحين الفرصة للطلاق كأحد الكروت التي تطرح لحل الخلافات بالرغم من قساوتها.

Quote: الوحدة لا تكون إلا عن قناعات الكيانات المعنية بالأمر فلا يمكن فرضها بالقوة وحتى وإن تم ذلك تبقي وحدة شكلية فارغة من المحتوى والمضمون تتحين الفرصة للطلاق كأحد الكروت التي تطرح لحل الخلافات بالرغم من قساوتها.

الملا عمر
تحيات طيبات
اتفق معك أنه ( وما نيل المطالب بالتمني ) .
لكن أذكر أنني قلت من قبل في ندوة في رياض السعودية أن منظمات المجتمع المدني وخاصة الأحزاب يقع عليها عبء أكبر من التكشير بأنياب المعارضة .. فهل قامت منظمات المجتمع المدني بالدور المنوط بها ؟ الأحزاب تظن أنها لا تستطيع أن تفعل شيئا طاما ظلت خارج السلطة ، وهذا غير صحيح .. هناك العمل الطوعي ، هناك العمل التنويري والتثقيفي ، هناك ميدان واسع للعمل الاجتماعي ، والسياسي حتى وإن تغلّف بأغلفة شتى .. لا نريد فرض شيء ، لكن هناك الكثير من الأدوات التي كان يمكن استخدامها لانتاج واقع أفضل ..

اخي الكريم

نعم اصبت كبد الحقيقة
التي يهرب منها الكل
ويدفنون رؤوسهم حتي لايرونها

هي هزيمة للامة السودانيه
تاريخها وثقافتها
فكرها وهويتها
هزيمه للكل
واعلان فشل

اتمنى ان تكون هي نهاية او قمه هزائمنا
حتى نبدأ اعادة تاسيسنا جميعا

لقد هزمت السياسة الحضارة ولتاريخ والجغرافيا والاسترتيجيا
واستسلام الشارع السوداني هو مظهر قرف من كل شي
اتمني ان يتكون الهزيمه هذه الثمن الاخير لادراك الحقائق

نعم يا ودقاسم هو هزيمة كبرى

لك التحية يا قريبي

Quote: لك التحية يا قريبي

أحسن تخلي بالك وتلمي قرايبك عشان ما فجأة تلقيهم في دولة تانية خالص ..

Quote: هي هزيمة للامة السودانيه تاريخها وثقافتها فكرها وهويتها هزيمه للكل واعلان فشل

مأمون أحمد
تحية واحتراما
المقتبس من مداخلتك ملخص لما يحدث ، والهزيمة في الثقافة والفكر أكبر من كل الهزائم العسكرية ..
فنحن الذين ندين بالاسلام وننتمي للثقافة العربية ، هل نقبل أن يقال لنا أن الاسلام لم يكن دينا متسامحا ولم يكن دينا يقبل الآخر ؟ نحن نرفض مثل هذا الكلام ، لكن ما الذي يجري حاليا وكيف سيًستخدم ذلك ضد الاسلام والثقافة العربية ؟

ودقاسم سلام
نحن ليست اولة دولة تنقسم و لا اخر دولة ستنقسم
الانقسام افضل من الحرب الطويلة ...لاتوجد دولة في العالم الحديث خاضت حرب بهذا الطول ...
و هذه الحروب استمرت على طول العهود الديمقراطية و غير الديمقراطية .........

أستاذي الفاضل ود قاسم
لو كنا مازلنا نتقن ونفهم ونجيد ثقافة العمل الطوعي لما كان الإنفصال
لو كنا نؤمن بمنظمات المجتمع المدني لما كان الإنفصال
لو كان دور المعارضة أكبر من الإنشغال بالنظر إلى عورة النظام الحاكم (وكله عورات) لما كان الإنفصال
لو كان الحس الوطني في نفوس الكثيرين منا أكبر من مجرد بكاء على الأطلال لما كان الإنفصال
هي لولولات كثيرة أخي ود قاسم لكن المؤكد أن الإنفصال قد وقع فعلاً حتى قبل بدء الإستفتاء.

الملا عمر
تحية واحتراما
كما قيل ( لو تُرك القطا ليلا لنام )
المشكلة أن النظام السياسي والفكر السياسي قد تعب من كثرة التدخلات .. ولم يمنحنا المتدخلون الفرصة لقيام نظام سياسي ديمقراطي مستقر تكون له قيمه وتقاليده الراسخة .. وتم اخضاع الوطن كله لفكر فئة محدودة وتم تقييده بالطموحات الشخصية ..
ولو أن أبناء السودان منحوا فرصة كافية لتوليد الفكر والفعل السياسي الراشد والراسخ لكان حالنا مختلفا ..

Quote: نحن ليست اولة دولة تنقسم و لا اخر دولة ستنقسم

هذا معلوم بالبداهة .

Quote: الانقسام افضل من الحرب الطويلة ...لاتوجد دولة في العالم الحديث خاضت حرب بهذا الطول ... و هذه الحروب استمرت على طول العهود الديمقراطية و غير الديمقراطية .........

لكن الانقسام ليس أفضل من الاتفاق على وحدة عادلة ترتضيها الأطراف كلها .

Quote: هذا معلوم بالبداهة .

هنا اختصار الى انه من البداهة معرفة انهم انفصلوا و مع ذلك تقدمت الهند و تقدمت باكستان و بنغلادش .....

Quote: لكن الانقسام ليس أفضل من الاتفاق على وحدة عادلة ترتضيها الأطراف كلها .

55 سنة...لم يتفوقوا على وحدة ترضيها الاطراف كلها ....

إنها الهزيمة ما في ذلك شك يا ود قاسم
بس
أتمني أن لا يكون إنتصارنا الوحيد هو مجرد الإعتراف بالهزيمة

أشعر أن طرفا من أطرافي سيبتر

دونما مخدر

ماذا بعد الحزن ؟

فلتكن قضيتنا بعد الآن

لم الشمل ووحدة البلاد

الأخ ودقاسم
تحياتي الطيبة،
لو جاز لنا أن نقسم السودان لشماليين
وجنوبيين، فإن اتفاقية نيفاشا أعطت
حق تقرير الوحدة أو الإنفصال (حصرياً) للجنوبيين.
لماذا تعتبر خيار الجنوبيين هزيمة لهم وللشماليين.
علمــاً بأن الجنوبيين يعتبرونه نصراً مؤزراً
انتزعوه انتزاعاً.
إلامَ وحتامَ جلدُ الذات؟

ليست الهزيمة فى إختيار الجنوبيون للإنفصال
الهزيمة تتمثل فى أننا من دفعهم للإنفصال
أشبعناهم عنصرية وإستعلاء وأضطهاد
كلفناهم الملايين من الأنفس
جاهدنا فيهم طمعا فى الحور العين
قلنا لهم وبألف لسان ولسان
(إنتوا عبيد ساكت)
نحن?????
(العرب الإتسروا بحبوباتنا الزنجيات أدونا شهادة حرية)
(شايفها??? أهى جدنا الخمستاشر العباس شخصيا)

الاخ محمد عباس:

الدولة السودانية مشروع وهم كبير... الانفصال بين الشمال والجنوب هو نتيجة حتمية لهذا الوهم. الشئ المؤسف التمادى بنفس العقلية وعدم الاعتراف بالاخر في التعددية الثقافية والعرقية و الدينية ....

عجز الانسان السوداني عن إدارة بلاده ، وعجزه عن التخطيط السليم ، وعجزه عن الانتاج ، وعجزه الابداعي وقصور خياله ، كل هذه وغيرها كانت أسبابا للهزيمة..

لماذا لا يكون إنتصار لارادة شعب ...؟؟؟
الحكومات والقيادات المتعاقبة ربما لعبت أدوارها بإتقان
لتحقيق مصالحها الشخصية وربما مصالح عناصر خفية ..
فـ (تقرير المصير) هو الحق المشروع والوحيد لعامة الشعب...
فأنت تريد وأنا أريد ويبقى الحسم لارادة الشعب السوداني ككل ...

أستغربت لتصريح الرئيس البشير حينما قال:
(أنه يحترم إرادة الجنوبيين في تحديد مصيرهم) ...!!!
وكأنما قام بتنصيب نفسه كل الشمال والشماليين للتعبير عن رائهم...؟؟
.
.
تحياتي

Quote: فلتكن قضيتنا بعد الآن لم الشمل ووحدة البلاد

أخي ديامي
تحية واحتراما ..
هذا هو طريق الرشد .. وهذا هو الأمل الذي يبقى ..
نأمل أن نشارك في الاحتفال بإعادة الوحدة برضاء كل الأطراف ..

ود عباس
كما قلت يا صديقي اعترافنا بالهزيمة انتصار، لكنه الانتصار المر . وهو نزع من مقاومة الألم والصبر عليه .. حتى تظل إرادة الوحدة منغرسة فينا ..

Quote: و تقدمت باكستان و بنغلادش .....

وهل تقدمت الأخيرة ؟
وهل استقرت باكستان سياسيا ، وهل الشعب الباكستاني يعيش في رخاء ؟
وهل سكتت الحرب والتحرشات العسكرية بين الهند وباكستان ؟

Quote: 55 سنة...لم يتفوقوا على وحدة ترضيها الاطراف كلها ....

من هم الذين لم يتفقوا ؟ شعب الشمال وشعب الجنوب ، أم أنها الحكومات والساسة الجنوبيين ؟

اللإنفصال أكبر إنتصار للشمال و الجنوب معا ...
الإنفصال أكبر إنتصار إذا كان سيصون الدماء ...
وسيجعل الشعوب تتفرغ للتنمية و الرفاهية ...
ولا خير فى وطن موحد يقتتل أبناؤه لعشرات السنوات ...

ودقاسم سلام

لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم لى انفصال جنوب السودان
من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان .
من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة
من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.
والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .
لا لا لا ياصديقى وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد
وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....
وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام
خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية)
وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة
وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات
وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس
ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تحياتي وتقديري