الاستقلال...ماذا سيقول المؤتمر الوطني

تمر هذه الايام الذكري السنويه لاستقلال البلاد من الحكم الانجليزي ,فمنذ العام 1956 تحتفل البلاد سنويا بهذه الذكري ويعتبر هذا اليوم
بمثابة اليوم الوطني تغلق كل مرافق الدوله,ويجلس الناس في بيوتهم يستمعون الي وردي وهو يصدح بنشيد الاستقلال,وترفرف اعلام السودان
في اسطح المنازل,وينتاب الناس شعور خفي بالفخر والاعتزاز لذلك الجيل الذي صنع الاستقلال,وحافظ علي وحدة البلاد,وتعاقبت الحكومات عسكريها وديمقراطيها
حسنها وسئيها,ولكن بقت البلاد موحده,وحافظو عليها كامله غير منقوصه,وكنا نشعر بالعزه حين ياتي سؤال الجغرافيا ماهو اكبر بلد في افريقيا والعالم العربي,فيرفع كل الفصل
اياديه فندي فندي فندي ليتشرف بالاجابه(السودان يا استاذ)ربما لانه الشئ الوحيد الذي كنا ناتي فيه في المقدمه وما عدا ذلك كنا في الصفوف الخلفيه,ولكن حتي هذا الشئ الوحيد الذي كنا نفخر به باننا الاوائل
حرمنا منه هولاء,ولم يحافظو علي بلاد استلموها كامله من نمولي الي حلفا ومن الجنينه الي طوكر,ولكن بعد ان نهبو ثرواتها,وفرطو في خيراتها,ودمرو كل المشاريع الزراعيه والصناعيه,وخصصو كل
المشاريع الحكوميه الناجحه,ونفضو ايديهم عن الصحه والتعليم والمعيشه,ها هم بدأو في مسلسل التفريط في اجزاء البلاد بفعل سياساتهم الرعناء والتي ما زالو يصرون عليها وربما ذهبت اجزاء اخري لتصير الي دولة مثلث حمدي الاسلاميه,وبعد ان حرمونا من كلي شئ,هاهم يحرمو اطفالنا من ان يصيحو فندي فندي لكي يفتخرو بانهم كانو
الاكبر في افريقيا والعالم العربي.

الأخ فاروق
على الأقل ما ح نسمع
ميرغنى المامون وأحمد حسن جمعة
جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالى
http://www.youtube.com/watch?v=lmkKW6feqTY

لا ادري يا فاروق هل يفرح المؤتمر الوطني ان نقول ان الحركة الشعبيه نجحت في الاسقلال بالجنوب

هل يرضى هذا احساس الفشل لديهم في ان يجلعوا هذا الوطن المجروح في كل اطرافه وفي وسطه يحمله جسم واحد سالم غير مبتور

العزيز شقدي
المؤتمر الوطني يتحمل وزر كبير جدا في كارثة الانفصال,فكما ذكرت للاخ نزار
انه هو من ادخل مفهوم الحرب الجهاديه,ومارس الاقصاء والقهر في شكله العنيف
لذا كان من الطبيعي ان تكون المخيله الجنوبيه لعشرين عاماً ملأ بكل ماهو مكرس للانفصال.

الاخ نزار
مع ايماني بالمظالم التي وقعت علي الجنوب في كل الحكومات بعد الاستقلال,ولكن تبقي الحقيقه الدامغه
ان حكومة الاسلاموين هي الوحيده التي ادخلت مفهوم الحرب الجهاديه والدينيه,فزادت الفجوه واتسعت المسافه
وهي اول من ادخل حق تقرير المصير في مفاوضات علي الحاج,اي قبل مؤتمر اسمرا للقضايا المصيريه وهي من كرست لمفاهيم
اقصاء الاخر وقمعه,والمشكله الرئيسيه انها لا تتعظ وهي تمارس نفس الدور الان بالغاء واقعية التعدد الديني والعرقي حتي بعد انفصال الجنوب
لذا ستكون النتيجه الحتميه لهكذا خطاب مزيدا من الدويلات القادمه.