متحـف الطبيعـة والجمـال

متحـف الطبيعـة والجمـال


04-03-2008, 04:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1293565897&rn=6


Post: #1
Title: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-03-2008, 04:35 PM
Parent: #0

لوحات طبيعية حية من الطبيعة والمناخ، عشناها وكانت في غاية الروعة والجمال، تحفظها الذاكرة، نشتاق إليها كثيراًً، وترتبط في أذهاننا بربوع النشأة الأولى وأيام الطفولة والشباب، وتشدنا إلى ماضٍ تولى وتوارى خلف أسوار الغياب، واحدة من تلك اللوحات الخالدة حدثت في سوق مدينة بارا عند الظهيرة في يوم من أيام الخريف، يومها كان السوق عامراً يكتظُ بجمع غفير من الرجال والنساء والأطفال، وأعدادٍ كثيرةٍ من الجمال والدواب، وعدد كبير من الخراف والنعاج والأغنام في زريبة البهائم المجاورة للسوق، كمية مهولة من البضائع والأقمشة والعيوش والتمور وجركانات الزيت، في المخازن والدكاكين، وأكوام من الويكة واللوبيا والأواني الفخارية والبروش والأطباق، ومنتجات أخرى كثيرة مفروشة على الأرض في شجرة النسوان في الطرف القصي من السوق، وقوة شرائية عالية للعرب البدو الذين يشترون هذه البضائع ويحملونها على ظهور جمالهم ويضربون بطونها في رحلة طويلة إلى البادية الممتدة في منطقة دار حامد والكبابيش، وفجأة ظهرت في الأفق الشرقي سحابة الغبار ذات اللون المايل للحمرة (كُوتكُرَّي) وهي الريح التي تسبق المطر عادةً ، وبعد دقائق فاحت رائحة الدعاش ونشط سكون الهواء، وتمايلت غضون الأشجار، وتطايرت الأوراق اليابسة، إيذاناً بوصول بواكير الريح، والسحب السوداء والحمراء غطت كامل السماء، وحجبت ضوء الشمس، وغيمت الأجواء إلى حد الظلام، واشتدت الريح وعبثت بالفروع والأغصان إلى حد الغباء، وبدأ الناس يتصايحون ويتراكضون إلى برندات ومظلات السوق والمسجد المجاور، وتعالى رغاء الإبل وثغاء الأغنام ومأمأة الخراف ونهيق الحمير، واختلطت هذه الأصوات مع حفيف أشجار النيم واللبخ التي تكتنف أرجاء منطقة السوق، والتجَّار وصبيانهم في هلعٍ يعكفون على تجميع وتغطية البضائع الموجودة خارج المحلات، وفجأة أرعد الرعد ولمع البرق وانهمرت الأمطار في زخمٍ شديد، وتساقط البَرَدُ كحجارةٍ من سجيل، وجرت السيول في الرمال، وفي رمالنا عبثاً تجري السيول، وبعد ساعتين من الزمان توقف بكاء السماء، والرمال تقول هل من مزيد، وبدأ الهرع يصول ويجول في مضمار السماء وهو يكاد يلامس الرؤوس، والغيوم الندية ظلت ترابط في سقفٍ قريب، والهواء البارد الممزوج برائحة الأشجار والدواب وعثة السوق، يلفح الوجوه ويعبث بالثياب دون حياء، وبعد لحظات تحرك السوق مرةً أخرى، وبدأ الناس يواصلون الشراء، وبعضهم وفي عجلةٍ أخذوا يلملمون أطرافهم وأغراضهم لمغادرة السوق ومسك السكك والدواديب والدروب الخارجة من المدينة قبل أن تنخفض الشمس وتتوارى في أحضان المغيب. صورة فريدة وجميلة من بلدي الحبيبة ستظل في ذاكرتي حتى أموت.

Post: #2
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-03-2008, 10:26 PM
Parent: #1

Quote: وجرت السيول في الرمال، وفي رمالنا عبثاً تجري السيول،


الاخ العزيز الاديب / محمد عثمان محمود


اذا قلت انك مبدع ورائع ستكون شهادتى مجروحة ولكن وصفك كان جميلا بحق وحقيقة ولا اقول ان ما كتبته كان لوحة جمالية وانما كان تصويرا سينمائيا حيا لذلك الواقع الجميل .... حقيقة يامحمد لم اشاهد يوما سيلا يجرى فى بارا بالرغم من امطارها الغزيرة وذلك لان رمالها تمتص كل المياه فى جوفها ولكن عجبتنى كلمة عبثا للتعبير عن هذه الحقيقة ... نحن فى انتظارك لتنثر لنا الجمال

Post: #3
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-03-2008, 11:02 PM
Parent: #2

Quote: وبعضهم وفي عجلةٍ أخذوا يلملمون أطرافهم وأغراضهم لمغادرة السوق ومسك السكك والدواديب والدروب الخارجة من المدينة قبل أن تنخفض الشمس وتتوارى في أحضان المغيب


والله يا يا امحمد اخوى بالغت في هذا المشهد الرائع حقا ويقيني هو نفس المشهد في اى مدينة في الوسط بس عيبك يا محمد اخوى ربما بادبك وبحيائك بتنسى المرأة لانو برضو في الجو الجميل والرائع ده والذى ترجح فيه عودة الرجل قبل مواعيده العادية هي بدورها ليها تجهيزاتها مع نقيط المطرة وبعد نزولها قد تكون ليها بهمان عايزة يدخلوهن الخف وقد يكون عندها فحم عايزة تدخلو المخزن من البلل وقد يكون عندها ح,,,,,, عايزة تغرف الموية النزلت جواها .

وربما تكون محتاجة لطبييييييييييييييقة

هييييييييييييييييييع

Post: #4
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-03-2008, 11:08 PM
Parent: #3

اهداء لمحمود ولدك يا محمد - اكان ينقش فيها حاجة


Post: #5
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-04-2008, 06:45 AM
Parent: #4

Quote: وقد يكون عندها ح,,,,,, عايزة تغرف الموية النزلت جواها .



يا محمد عثمان انت وين الحق ..... الطيب شيقوق جاك وغرف المويه من الحفرة لو ما لحقته ياهو الخاتى فيها الطلح ومولع فيها النار وهاك يادخاخين وتانى مطافئ ما تقتل نار ودشيقوق .... وزى ما بقول ودالمرتضى تعال وامسك الرسن قوى وحاحى الزول ده

Post: #6
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-04-2008, 07:12 AM
Parent: #5

ود القرشي

Quote: غرف الموية من الحفرة


مالك متلحنى انا جواى كتيييييييير عايز اقولو ومرات بباصر للتعبير عنو من بعييييييييييد بالحروف بس عشان ارتاح ات مالك متلحنى و اي حفرة كلام سمح احفرها واغطيهاجاى بوراي فاتحا - والله يوم يا ود القرشي بتهبشك ده تقوم تفتح ليك حفرة تلقاها مليانة عقارب .


هييييييييييييع يلا يا ود محمود اقدل بينا واعنى بينا ما بعد المطرة وقفت والهمبريب ضرب والشمس غابت والحريم مبسوطات مع الرطوبة ديك تسمع صوت مناداتن لبعض من سقط لقط .

يلا اها نادن بعض وجلسن مع بعض في الهبابيب برة -

اخليك واصل لينا انا خلاص ما قصرت اديتك مشهاد الحديث ما تختاهو تودينا امباز البقر او علوق الجمال .

وعشان تطرب وتحسن القول خودك هذا النغم الجميل وبعد يجي المرتضى و يتحكر طاب يسمع كلمنى اجي عشان اقنّعو ليك من النغم التحت ده وامشى بيهو يا مولاى حافي قادل صوب القرع الفوق ده بليمونو وحفرتو الخضراء .


Post: #7
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-04-2008, 03:48 PM

رسم بالكلمات والحروف، أبدع فيه شعراء سودانيون، رسموا بكلماتهم لوحات من الطراز الأول Master Pieces عن جمال المحبوبة، ووجهها، وقوامها، وخصرها، وشعرها، وأسنانها، وخدودها، ولونها، ورائحتها، وأنفاسها، وكلامها، وحركتها، فالذي قال:

نور الشمس نورك محا

قد رسم بأربع كلمات فقط لوحةً بديعةً، يلتقي في إطارها نور المحبوبة مع نور الشمس، فينمحي نور الشمس، ويتلاشى خجلاً من نور المحبوبة، وهي لوحة يستحيل رسمها بالألوان، ولكنها ليست عصية على الخيال كالبيت الذي يقول: قامت تظللني ومن عجبٍ شمسٌ تظللني من الشمس.

والذي قال:
نيران أشواقك لاهباني
وسهام ألحاظك ناشباني

قد أبدع في الرسم والتصوير، فنيران الأشواق وسهام الألحاظ لا يمكن رسمها إلا بالحروف والكلمات، وما أروع جمال الصورة عندما رسم الشاعر ضمير المحبوبة وصدرها فقال: مهضوم كشحك وصدرك باني، ولولا الكلمات التي تقول: في خدودو يلوح نور ربَّاني، كيف يكون بإمكاننا أن نرسم النور الرباني، في لوحةٍ بالألوان المجردة. ومن منا رأى هذا النور الرباني أصلاً.

هؤلاء الشعراء النوابغ قد عبِّروا أيضاً برسوماتهم الشعرية عن أقصى درجات السعادة ومنتهى نهايات الفرح كالذي قال:

غنيت مثل الطير فرحى في رياض العاشقين،

ونفس الشاعر رسم بالكلمات فعبِّر عن الأمل والرجاء وقال:

غداً نكون كما نود،
غداً تعود مباهجي
وتزول عن نفسي الكروب،
غداً حبيبي حتماً يعود،

شعراء أفذاذ رسموا الحب بأبعاده الكثيرة وعذاباته المتنوعة وصوروه من زوايا عديدة كالذي قال:

الحب زناد في الجوف زي الزناد مكدوح

وبتطريز الكلمات عرفوا كيف يستدرون عطف المحبوبة فاستنجدوا وطلبوا العون والغوث، كالذي سباه الهوى فقال:

رشا يا كحيل غثني الهوى سباني

وبنظم الحروف عبَّروا عن الشوق عندما ينأى الحبيب ويعز اللقاء كالذي قال:

أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنَّا

إن هؤلاء الشعراء قد رسموا بكلماتهم وحروفهم لوحات كثيرة لا حصر لها ولا عدد، وسجلوا فيها خوفهم من سهام العيون وسيوف الألحاظ ومدافع الصدور، وبالرسم أيضاً أسكنوا الحبيبة في سويداء قلوبهم كالذي قال:

وأصبح مسكنك قلبي في كل ثانية ليك ذاكر،

ومنهم من أسكنها في مدن السماء مع الكواكب والنجوم، وادَّعى لنفسه سلطاناً ينفذ به إلى أقطار السماء، كالذي قال:

في الفرقدين والزهرة حبيبي ليه ديار ما في سما الدنيا بعيد على الطيار.

Post: #8
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-04-2008, 08:02 PM
Parent: #7

Quote: رسم بالكلمات والحروف، أبدع فيه شعراء سودانيون، رسموا بكلماتهم لوحات من الطراز الأول Master Pieces عن جمال المحبوبة، ووجهها، وقوامها، وخصرها، وشعرها، وأسنانها، وخدودها، ولونها، ورائحتها، وأنفاسها، وكلامها، وحركتها، فالذي قال:

نور الشمس نورك محا

قد رسم بأربع كلمات فقط لوحةً بديعةً، يلتقي في إطارها نور المحبوبة مع نور الشمس، فينمحي نور الشمس، ويتلاشى خجلاً من نور المحبوبة، وهي لوحة يستحيل رسمها بالألوان، ولكنها ليست عصية على الخيال كالبيت الذي يقول: قامت تظللني ومن عجبٍ شمسٌ تظللني من الشمس.

والذي قال:
نيران أشواقك لاهباني
وسهام ألحاظك ناشباني

قد أبدع في الرسم والتصوير، فنيران الأشواق وسهام الألحاظ لا يمكن رسمها إلا بالحروف والكلمات، وما أروع جمال الصورة عندما رسم الشاعر ضمير المحبوبة وصدرها فقال: مهضوم كشحك وصدرك باني، ولولا الكلمات التي تقول: في خدودو يلوح نور ربَّاني، كيف يكون بإمكاننا أن نرسم النور الرباني، في لوحةٍ بالألوان المجردة. ومن منا رأى هذا النور الرباني أصلاً.

هؤلاء الشعراء النوابغ قد عبِّروا أيضاً برسوماتهم الشعرية عن أقصى درجات السعادة ومنتهى نهايات الفرح كالذي قال:

غنيت مثل الطير فرحى في رياض العاشقين،

ونفس الشاعر رسم بالكلمات فعبِّر عن الأمل والرجاء وقال:

غداً نكون كما نود،
غداً تعود مباهجي
وتزول عن نفسي الكروب،
غداً حبيبي حتماً يعود،

شعراء أفذاذ رسموا الحب بأبعاده الكثيرة وعذاباته المتنوعة وصوروه من زوايا عديدة كالذي قال:

الحب زناد في الجوف زي الزناد مكدوح

وبتطريز الكلمات عرفوا كيف يستدرون عطف المحبوبة فاستنجدوا وطلبوا العون والغوث، كالذي سباه الهوى فقال:

رشا يا كحيل غثني الهوى سباني

وبنظم الحروف عبَّروا عن الشوق عندما ينأى الحبيب ويعز اللقاء كالذي قال:

أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنَّا

إن هؤلاء الشعراء قد رسموا بكلماتهم وحروفهم لوحات كثيرة لا حصر لها ولا عدد، وسجلوا فيها خوفهم من سهام العيون وسيوف الألحاظ ومدافع الصدور، وبالرسم أيضاً أسكنوا الحبيبة في سويداء قلوبهم كالذي قال:

وأصبح مسكنك قلبي في كل ثانية ليك ذاكر،

ومنهم من أسكنها في مدن السماء مع الكواكب والنجوم، وادَّعى لنفسه سلطاناً ينفذ به إلى أقطار السماء، كالذي قال:

في الفرقدين والزهرة حبيبي ليه ديار ما في سما الدنيا بعيد على الطيار.


هسع مالك لاج من مسارك السمح داك عليك ربك ارجع بينا خلينا نشوف بعد مطرتك طاااااب وقفت وفاح الهمبريب ومشوا الدكان جابو الشعيرية ... وولعوا النار ونجضوها واكلو زيييييييين والوليدات نامو طاااااب .

Post: #9
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-04-2008, 10:14 PM
Parent: #8

عزيزي وأخي الدكتور المبدع .. قرشي

أشكرك أخي أحمد على إحساسك الجميل بما تم تدوينه في هذا البوست الوليد والذي أتمنى أن يكون متحفاً للإبداع والجمال، وعندما أنتهي من توصيل الفكرة من خلال هذه المقدمة المتواضعة ستكون أنت أكثر الناس إسهاماً في هذا المتحف، وما ذلك إلا بنذر يسير من مخزونكم الإبداعي الضخم، وما تختزنه ذاكرتكم الفياضة من صور جمالية رائعة في الشعر السوداني الرصين لا حصر لها ولا عدد.

شكراً أخي أحمد وأنا سعيد بمروركم الكريم وإطلالتكم الجميلة

Post: #10
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-04-2008, 10:15 PM
Parent: #8

أخي ود شيقوق

تحية طيبة وألف شكر على المرور والتعليق الجميل

Post: #11
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-04-2008, 10:15 PM
Parent: #8

أخي أحمد القرشي

شيقوق (غرف الموية من الحـ واستغلال الهمبريب وجو ما بعد المطر ..إلخ)

إيه الطريقة البيها يتم وصالي ؟؟؟ والرسن وحاتك هيييييييييييييييييييييييع

Post: #12
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-04-2008, 10:16 PM
Parent: #8

عزيزي شيقوق


متحف الطبيعة والجمال...

أجواء ما بعد المطر ... صورة جمالية

Post: #13
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-04-2008, 10:53 PM
Parent: #12

في اللوحات الرائعة التي رسمها الشعراء بالكلمات والحروف، كثيراً ما استعاروا التشبيه بالقمر والليل والبروق والسهام والسيوف والفواكه على أشكالها، والورود والزهور والذهب وكل ما هو جميل ويانعٌ وميَّاس، ولكنهم قد سخروا كثيراً من هذه المفردات، واستخفوا بالذهب والقمر ورائحة الفل والياسمين، كالذي قال:

إنت بتجلي حليك وما بتجليك حلاك،

ومنهم من بالغ في رسم التحدي بمفردات حامية الوطيس كأبي صلاح حين قال:

زوِّدي ناري قللِّي صبري جمِّري قلبي كي تختبري،
لو ما يصفى زي التبر عنك يا جروح ما تبري،

ومن هؤلاء الشعراء من نبذ أشلاءه وذوَّب روحه حباً وكرامةً كالذي قال:

سكبت روحي على كأس المحبة سلاف،

ومنهم من سعى بالرسم إلى دمج الأجساد وتجزئة الروح الواحدة وهو يتساءل:

أجسامنا ليه جسمين روحنا واحدة وليه اتقسِّمت قسمين،

ومنهم من قسّم حياته إلى قسمين في لوحة بديعة فقال:

بقت حياتي مقسمة، نص في الأرض ونص في السما

ومنهم من كسَّر أوانيه وبعثر أشياءه هباءً مثل حميد أبو عشر حين قال:

كسرت إبريقي والدنَّ، نثرت على الثرى كأسي،

ومنهم من شطر جسده إلى نصفين وتعامل مع ميامنه بمعزلٍ عن شمايله ثم أنشد يقول:

وشمالي تاخدو الغيرة إذا جلست يمين.


كثيرة هي اللوحات الجميلة التي نختزنها من وحي الطبيعة والمناخ، وكثيرة هي الرسومات واللوحات الشعرية التي جسدت صوراً يعجز عن رسنها وتجسيدها كبار الرسامين والنحاتين.

دعونا نبحث سوياً عن هذه اللوحات الجميلة في ذاكراتنا وأشعارنا وقصائدنا الزاخرة بالحب وبالبديع، ودعونا نجمع هذه اللوحات في متحف الطبيعة والجمال

Post: #14
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-04-2008, 11:18 PM
Parent: #13

والرسن وحاتك هيييييييييييييييييييييييع

لكن بيني وبينك يا امحمد اخوى مافي لوحة اجمل ال ح

Post: #15
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-05-2008, 04:42 PM
Parent: #14

الاخ / محمد عثمان محمود

نحن فى انتظار ان تضع بقية الروائع فى اركان هذا المتحف واعرف ان لديك الكثير من المخزون الجمالى ارجو ان تعرضه لنا هنا ... لك الود

Post: #16
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-05-2008, 08:12 PM
Parent: #15

Quote: واعرف ان لديك الكثير من المخزون الجمالى ارجو ان تعرضه لنا هنا ... لك الود


احمد اخوى

الواحد من ما وقفت ليهو المرة في راسو ساعة الكتابة ما ترجي منو مخزون

الكلام نحن ديل وانتو بننبهل سااااااااااى لا حسيب ولا رقيب وبعد تشبع من الكتابة بنقبّل تاني ونقول ONE FOR THE ROAD

Post: #17
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-06-2008, 11:35 AM
Parent: #16

Quote:
Quote: نحن فى انتظار ان تضع بقية الروائع فى اركان هذا المتحف


جاييك يا أحمد أخوي بس أصبر خلي المرة دي تجي تقيف فوق راسي عشان المزاج ينعدل وألقى درب الكلام السمح ..

شـــــــــــــــــــوق

Post: #18
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-11-2008, 08:26 PM
Parent: #17

الفلجة .. مساحة صغيرة بين الأسنان الأمامية العليا، والله يضع سره حيث يشاء، أما الابتسامة فهي التي تكشف عن فتنة الأسنان وتضفي السحر والجمال على سائر الوجه خاصةً عندما تكون العيون كحيلة والوجه نائراً ومضيئاً وكامل الاستدارة مثل بدر التمام. وحليلو كلمة نعبِّر بها عن أقصى درجات الاشتياق، وبالرغم من وجود مفردات كثيرة للتعبير عن الاشتياق إلا أن حليلو بالذات كلمة مفعمةٌ بالحنية .. مليئة بالوله والهيام .. تأتي من أعماق الأعماق .. تصرخ وتصيح بأعلى صوتها وتقول تعال .. تعال .. وتُلح في طلب المشاهدة واللقاء.

حليلو الأفلج الباسم حليلو الكاحل الناير
حليل قمر السماء القاسم لياليهو وصبح داير

الاشتياق ممزوجاً مع هذه الأوصاف الجميلة لا يمكن التعبير عنه بالرسم والنحت، إلا أن الشاعر عبيد عبد الرحمن رسم لوحة هادئة وجميلة .. أبدعها بمفرداتٍ بسيطة لإنسانة يحتضن وجهها أربعة ملامح قي غاية الروعة والجمال، ولمثل هذا الإنسانة الجميلة تقال حليلو ألف مرةٍ ومرة، واللوحة البديعة التي رسمها الشاعر في هذا الوجه الباهي المليح حق لنا أن نضعها بكل عناية في متحف الطبيعة والجمال.

حليل زمن الصبا الماضي وحليل زهر الحياة الزاهي
حليل زمن الحبيب راضي وحليل زمن الهوى الطاهر

حليلو الأفلج الباسم حليلو الكاحل الناير
حليل قمر السماء القاسم لياليهو وصبح داير

آه لو أه تفيد مجروح والمثل القديم ساير
رهاب ما حصلو الجاري سماك ما حصَّلو طائر

تجدني مراقب أخبارك إذا النسمات بها تخابر
تجدني على الفراش مضنى تجدني على الأسى صابر

أنا البعدك أصون عهدك وليتك كنت بي خابر
وليتك مرة تذكرني ولو في ذكرت الغابر

فداك نوم عيني يا نائم وهل بلغك أنا مساهر
أراقب في كواكب الليل أراك بيناتا ماك ظاهر

أغض الطرف وأتناوم وأقول يا الحسنو لي جاهر
متين أنظر جمال محيك وين يا كوكبي الزاهر

Post: #19
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-12-2008, 07:13 PM
Parent: #18

http://www.youtube.com/watch?v=vtE8DYwWI3A

Post: #20
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-29-2008, 06:00 PM
Parent: #19

الأخ العزيز / محمد عثمان محمود

افتقدناك في الفترة السابقة وافتقدنا كتاباتك وأفكارك الجميلة وأتمنى ألا تكون زحمة ا لعمل قد حرمت القراء من تلك الصور الجمالية .. نحن في انتظارك عزيزي عثمان أن تفتح أبواب متحف الطبيعة والجمال على مصراعيه ....

Post: #21
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-30-2008, 07:15 PM
Parent: #20

أخي أحمد

هي فعلاً زحمة الأعمال إضافةً إلى أن سودانيز أون لاين أصبح لا يفتح بسهولة في المكتب كسابق عهده لا أدري لماذا

لقد استوقفتني يا أحمد كلمة الاستاذ الزاكي عبد الحميد في مهرجان أسبوع السودان الذي أقيم في مسقط في الأسبوع المنصرم كأجمل ما قيل عن السودان الحبيب وحق لهذه الكلمة أن تأخذ موقعها في متحف الطبيعة والجمال كتحفة أدبية في غاية الروعة والتناسق والجمال، أزين بها صدر هذا المتحف من أجل عشاق القول السمح في الوطن الشامخ العريض.

الشكر والتحية للأستاذ الكبير الزاكي عبد الحميد وفيما يلي كلمته الرائعة:


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين


سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري
وكيل وزارة التراث والثقافة للشئون الثقافية

أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة

ضيوفنا الكرام..
سيداتي آنساتي سادتي...

طاب مساؤكم والتحية لكم والتجلة مقرونة بالإنحناءة تقديراً لمكانتكم في حدقات العيون..

نحييكم باسم بلد نلتقيه اليوم وطناً جميلاً..هو سبحة هجليج ألفية تنادي بالتهجد وقت الناس نيام..

هو أهزوجة نوبية..هو عروة وثقى منحت الأيام بهاءها والأمكنة عنفوانها..
هو بلد يستعيد به النيل صباه توأمين..توءمان يلهوان نفرة وازورارا..زرقةً وابيضاضا..

بلدي يعتلي قلب أفريقيا رُواءً خِلاسياً..بل يعتليه مديحاً ريِّقاً... بل أغاريدَ مشتهاة، يوم عُرسٍ لعلعت أسيافُه بطولاتٍ ودماءً طاهرةً كريح الخُزَامىَ..

بدْؤُهُ، أيها الأحباب، كان مِهرجاناً نوبيَّ الطَّلع نضيد..يوم استوى بعانخي على صهوة العز، فرفع راياتِه خفاقةَ إلى عروش الشمس بسؤدد أبادماكي الاستبراك..وكان مهرجاناً بطولياً يوم استنطق رماة الحدق ، نبالهم ذوداً عن الأرض والعرض، فجاء حديثها زخيخاً كالمُهل يغلي...

وطني كان زنجيَّ المَحْتِد يوم عكز اللواء الأبيض المِدفع كفعل سليمان عليه السلام مع جنده...وعربيَّ الشكيمة يوم اعتمر المهدي قلنسوة فارس الحوبة وامتطى الكبرياء عاديات أسمعت ضبحها المفاوز والأدغال..ثم اتحد نسيجاً سودانياً أصيلاً نقي المنبت أريحياً يوم انبرى أشاوس آخرون كحبات عقد من الألق المصفى فنسجوا بدمائهم الطاهرة الأفئدة انتماءً والألسن حرفاً منقوشاً على جدار القلب من الأفاليذ يستنطق الصمت بالتجلة يشدو:

وطني ألفناك ذاريات ذروا..
(في بلدي نعطِّر الهواء بالمديح)

ورضعناك حاملات وقرا..

(نسميها في بلادي دعاشاً نستافه-أينما كنا ونكون- زهواً يمتشق من غمد الزمن كبرياء يسامت السهى)

وأبحرناك جاريات يسرا..

(فسلسبيل الفراديس يجري تحتها ويُرضِع أهلَها نُعمىً ونقاءَ سرائر)..
وطني هو وطن الدينكا والميرفاب..وطن الدناقلة والرباطاب..وطن الجعلية والمناصيروالشايقية ..هو وطن الجوابرة والبديرية وجمع والجوامعة والركابية والجابرية هو وطن الجموعية والبطاحين والكواهلة وحسنات وبني حسين وبني حسان والعبابدة والدويح والحسانية والمسيرية والحمر والرزيقات وسليم ودار محارب ونزي والحوازمة والمغاربة وبني هلبة والمسلمية والتعايشة الشويحات وسلامات واللحويين والعوامرة ودار حامد والبزعة والشكرية والشنابلة ودغين وكنانة والزيادية والحلاوين وأولاد حميد والمحس والكنوز وسكوت وحلفا والهدندوة والأمرأر وبني عامر والبشارية والقرعان والبديان والزغاوة والبرقد والبرتي والداجو والميدوب والتنور والفور والمساليت والتاما والارنجا والمون والشلك والنوير والزاندي والمورو والمادي والكريش والبلندة والأندقو..والنوبة والكبابيش والفونج والقمز والوطاويط والقمر والعبدلاب والفلاتة والمراريت والمعاليا والهوارة والزبيدية والبرنو وام بررو والبقارة والصليحاب..

بلادي أيها الأحباب:
بعض عربية.. وبعض زنجية.. وبعض نوبية انصهرت رتقاً من ألق لألف ولام وسين وواو ودال وألف ونون.. هي نون والقلم وما يسطرون وبعض من الإنجيل و بعض من السحر و بعض من الكجور..

وطني هو الهلال والمريخ وكرومة وسرور..هو عبد الله الطيب وصديق أحمد حمدون هو أم ضفائر يوم قادت رسن النضال هو ملوال وتيّة هو أدروب .هو ليلى المغربي تأتيك صوتاً عبر الأثير يا صوتها لمَّا ...لمَّا أتى لمَّا..هو جماع هو الطيب صالح هو المجذوب هو ود المكي صوت الجماهير التي تهتف:
هذا عصير الشمس فوق جبهتي
هذا كساء أمتي
هذا أنا وقبل عامين كنتُه
وبعد ألف عام أكونه
حتى إذا أبيته أصونه
لا الحمض لا البنفسج المشع يمساحنُه
ولا تعاقب الذي مضى
وذلك الذي يجيء
وذلك الذي يدور حول نفسه بلا انتهاء..

وطني أيها الأحباب هو أنا وأنت وأنتِ..هو هو هو هي هوهم هو هن وهو باق هو هو ذلك الدفء الذي نتوسده من الصهد والهجير..

أيها الأحباب، السودان:
هو وطن يستشرف فألاً يتراءى لنا سلاماً مستداماً يوشح وجه بلد سامق وشاحاً كقميص يوسف بين مقلتي يعقوب حين ارتد به بصيراً بعد أن ابيضت عيناه من الحزن على وليده، فيرتد الوطن بالسلام بصيراً يضمد جراحات الحروب ويشرئب إلى غد مشرق به يتجدد الدهر ويستعيد به الوطن صباه ليشدو مع عصفورتي أمير الشعراء:

يا ريح أنت ابن السبيل ما عرفت ما السكن..
هب جنة الخلد اليمن..لا شيء يعدل الوطن..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



الزاكي عبد الحميد أحمد-مسقط
نيابة عن اللجنة المنظمة لمهرجان أسبوع السودان



Post: #22
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: soma
Date: 04-30-2008, 09:10 PM
Parent: #21

اخى الكريم محمد عثمان
اسمح لى ارحب بك فى هذا البوست الجميل
جميل بروعة سردك السهل الممتنع
صدقت والله يا د/ احمد القرشى..
دقة وصف اخونا محمد عثمان تجعل المشهد امامك لوحة رائعه
لا ابالغ لو قلت جواك روائى محنك ما شاء الله
بس فضى لينا روحك شوية
وافرد لينا مساحة من روعتك هنا.
البورد بقى جاااااف حد التخشب
محتاجين اقلام جادة واحساس صادق وكلمات ندية
تنقلنا لواحة ظليلة نتكى فيها ولو لحين
فلا تبخل علينا اخى محمد
اهلا حبابك مره اخرى
وفى انتظار الجديدالجميل
تحياتى ..
اسماء الجنيد/ مسقط

Post: #23
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-30-2008, 10:19 PM
Parent: #22

Quote: لوحات طبيعية حية من الطبيعة والمناخ، عشناها وكانت في غاية الروعة والجمال، تحفظها الذاكرة، نشتاق إليها كثيراًً، وترتبط في أذهاننا بربوع النشأة الأولى وأيام الطفولة والشباب، وتشدنا إلى ماضٍ تولى وتوارى خلف أسوار الغياب، واحدة من تلك اللوحات الخالدة حدثت في سوق مدينة بارا عند الظهيرة في يوم من أيام الخريف، يومها كان السوق عامراً يكتظُ بجمع غفير من الرجال والنساء والأطفال، وأعدادٍ كثيرةٍ من الجمال والدواب، وعدد كبير من الخراف والنعاج والأغنام في زريبة البهائم المجاورة للسوق، كمية مهولة من البضائع والأقمشة والعيوش والتمور وجركانات الزيت، في المخازن والدكاكين، وأكوام من الويكة واللوبيا والأواني الفخارية والبروش والأطباق، ومنتجات أخرى كثيرة مفروشة على الأرض في شجرة النسوان في الطرف القصي من السوق، وقوة شرائية عالية للعرب البدو الذين يشترون هذه البضائع ويحملونها على ظهور جمالهم ويضربون بطونها في رحلة طويلة إلى البادية الممتدة في منطقة دار حامد والكبابيش، وفجأة ظهرت في الأفق الشرقي سحابة الغبار ذات اللون المايل للحمرة (كُوتكُرَّي) وهي الريح التي تسبق المطر عادةً ، وبعد دقائق فاحت رائحة الدعاش ونشط سكون الهواء، وتمايلت غضون الأشجار، وتطايرت الأوراق اليابسة، إيذاناً بوصول بواكير الريح، والسحب السوداء والحمراء غطت كامل السماء، وحجبت ضوء الشمس، وغيمت الأجواء إلى حد الظلام، واشتدت الريح وعبثت بالفروع والأغصان إلى حد الغباء، وبدأ الناس يتصايحون ويتراكضون إلى برندات ومظلات السوق والمسجد المجاور، وتعالى رغاء الإبل وثغاء الأغنام ومأمأة الخراف ونهيق الحمير، واختلطت هذه الأصوات مع حفيف أشجار النيم واللبخ التي تكتنف أرجاء منطقة السوق، والتجَّار وصبيانهم في هلعٍ يعكفون على تجميع وتغطية البضائع الموجودة خارج المحلات، وفجأة أرعد الرعد ولمع البرق وانهمرت الأمطار في زخمٍ شديد، وتساقط البَرَدُ كحجارةٍ من سجيل، وجرت السيول في الرمال، وفي رمالنا عبثاً تجري السيول، وبعد ساعتين من الزمان توقف بكاء السماء، والرمال تقول هل من مزيد، وبدأ الهرع يصول ويجول في مضمار السماء وهو يكاد يلامس الرؤوس، والغيوم الندية ظلت ترابط في سقفٍ قريب، والهواء البارد الممزوج برائحة الأشجار والدواب وعثة السوق، يلفح الوجوه ويعبث بالثياب دون حياء، وبعد لحظات تحرك السوق مرةً أخرى، وبدأ الناس يواصلون الشراء، وبعضهم وفي عجلةٍ أخذوا يلملمون أطرافهم وأغراضهم لمغادرة السوق ومسك السكك والدواديب والدروب الخارجة من المدينة قبل أن تنخفض الشمس وتتوارى في أحضان المغيب. صورة فريدة وجميلة من بلدي الحبيبة ستظل في ذاكرتي حتى أموت.


الطلح كيف ؟

Post: #24
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 04-30-2008, 10:46 PM
Parent: #23

الاخ محمد عثمان محمود

هذه الاغنية مهداة للاخ احمد القرشي والاخ محمود


Post: #25
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 05-01-2008, 11:26 AM
Parent: #24

Quote: لقد استوقفتني يا أحمد كلمة الاستاذ الزاكي عبد الحميد


الصديق العزيز محمد عثمان

أشكرك جزيل الشكر على الإشادة بالكلمة التي ألقيتها في مناسبة
رأيت أن يكون وطني (الذي يسكنني بعشقه) جميلاً فيها في عيون الحضور..
والشكر ثانية على هذا البوست الرائع الذي سيكون مقصدي
من الآن فصاعداً لكونه اتكاءة على كتف القمر مع الجميل والجمال..

ولي عودة ولك ودي وتقديري

الزاكي

Post: #26
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-01-2008, 04:36 PM
Parent: #25

الاخ الزاكي

عهدناك ضنينا في كتاباتك . وحياتك تعود تاني لتعطر بجميل الاحرف هذا المتحف العثماني


لك وللاسرة اطيب الاماني

شيقا

Post: #27
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الفاتح الجنيد
Date: 05-01-2008, 06:52 PM
Parent: #26


يمكن ان تكون متحدثا لبقا ، ينتقى الكلمة ويعرف كيف يوصل المعلومة للمستمع ،،،
ولكن التفرد فى الرسم بالكلمات ،،، وهى صفة الروائى المتمكن ،،

الاخ الجبيب محمد عثمان

حقيقى لقد رسمت مشهدا يخيل الى أننى أشاهده أمامى من خلال جهاز مرئى
لا أتابعه عبر حروف مكتوبة ...

أنا لى ذكريات جميلة فى تلك المناطق ، ورغم حداثة سنى فى تلك الفترة
إلا أنها مازالت عالقة بذهنى حتى الآن ،،،
الابيض ، الرهد ، ثم الفاشر ، فأبو جبيهة
لا تسألنى متى !!!
ولكن قد أبوح لك بشىء منها متى ألتقيتك بإذن الله ،،،

تقدير مربع على هذه الصورة المتحركة ...

Post: #28
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-02-2008, 06:51 AM
Parent: #27


العزيز / محمد عثمان محمود

شكرا جزيلا لايراد كلمة الاستاذ الزاكى عبدالحميد وهو كما عرفناه متمكن من ناصية اللغة وله قدرة على التعبير عن نفسه وعن افكاره بصورة ادبية جميلة ورائعة وكلمته كانت تعبر وبطريقة جميلة عن وحدة السودان والتى تشكلت بهذا التنوع الثقافى والفكرى التحية للاستاذ الزاكى عبدالحميد.... ونحن فى انتظار مساهمته فى هذا البوست حتى يضيف اليه جمالا ورونقا

Post: #29
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-02-2008, 07:23 AM
Parent: #28


الاخ محمد عثمان

والله يا محمد اخوى لا حظت في الاخ الزاكي تماسك وطمأنينة وتوازن غير طبيعي عندما اعتلى المنصة ليلقي تلك الكلمة الساحرة عن السودان ويقيني ان السبب في التوازن ثقتة العالية بانه قد اعد وجبة دسمة للضيوف الاجانب ولنا نحن السودانيون .

كانت الكلمة قمة في الروعة جعلتني اصفق بصورة لا ارادية .

عندما خرجنا من القاعة بدأ التعليق على الكلمة وقد اجمع الجميع ان الاخ الزاكي هو نجمها لولا الابداع الاخر الذى صنعته اياديه ويد الاخت الاستاذة وداد ممثلا في روعة الكلمة التي ابدعت ابدعت ابدعت ابنتهما لينا في تقديمها.
كانت لينا مفخرة ليست لهما فحسب وانما لوطن حدادي مدادي .

ربنا يحفظ هذه الاسرة الفاضلة التي ظلت تستحوذ على مساحات كبيرة من مساحات الرضا والسعادة لجميع اعضاء الجالية بسلطنة عمان

Post: #238
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 01-18-2010, 10:22 PM
Parent: #19


Post: #30
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-03-2008, 07:33 AM
Parent: #1

الأخت العزيزة الشاعرة القديرة أسماء الجنيد

إطلالة الشاعرية والجمال .. وقدوم الفطاحل الميامين

أسعدتني زيارتك و الكلمات الرقيقة التي قمت بتدوينها في سجلات متحف الطبيعة والجمال

Post: #31
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-03-2008, 01:32 PM
Parent: #30

أخي الأديب الفنان محمد عثمان
لك التحية والود .. ولك التهنئة على "متحف الطبيعة والجمال" الذي ابتدرته بالصورة الحية والنابضة عن مدينة بارا الحبيبة ، التي رسمتها بلغتك الرفيعة . لقد أجدت أيها الأخ الأديب في وصف السوق الشعبي الذي يمور بالحيوية ؛ وطوفت بنا وسط المنتجات الكردفانية المحببة ، وجعلتنا نتابع معك تغيرات الطبيعة من رياح ودعاش وسحاب وبرق ومطر ، وما أحدثته تلك الأجواء من حركة دؤوبة أحسسناها معك وكأنها واقع نعيشه ، وأريج نتنسمه .

نأمل أن يبقى "متحف الطبيعة والجمال" واحة ظليلة نستجم بها من تعب المسير ، ومن لفح الهجير ، ومن الكثير من الإحباط الذي يصيب نفوسنا نتيجة للسلبيات العديدة التي تحيط بالشأن الوطني العام .

إن حياتنا السودانية تذخر بكنوز ثمينة ، ومعين لا ينضب من الصور الجمالية المستمدة من الطبيعة الساحرة لمدننا وريفنا ونيلنا وغاباتنا وصحرائنا ، ومن الإنسان السوداني وليد بانوراما التنوع البديع، ومن موروثنا الثقافي والأدبي والفني الثر الذي يحفز على التأمل ويشعل الفرح في الحنايا .

فلتزدهر في متحف الطبيعة والجمال كل صورة مرسومة بالكلمات ، أو صورة طبيعية زاهية مرسومة بالقلم وباللون ، أو بيت شعر أو لحن مطرب من شأنه أن يبعث على التفاؤل وتذوق الجمال .

وبهذه المناسبة أود أن أهدي للأصدقاء رائعة شاعرنا العظيم التيجاني يوسف بشير " توتي في الصباح" . وهي سياحة في جمال جزيرة توتي التي يحفها النيل ويحتويها البر عندما يصحو الدجى ، ويتغشاها الفجر ، ويتمازج فيها الفن والسحر وسط بهجة الطيور والبهم التي تمرح ، وعندما يختلط التغريد والخوار والثقاء ونهيق الحمر ! مع صوت السواقي ،والذي هو كالأنين والشجو المر .
ولنتأمل مع الشاعر الملهم إطلالة قرن الشمس الذي يحيل الأغصان إلى مصابيح يعتلي رؤوسها الندى ، وهي تنير بالطل في الثرى المخضل ؛ ونجول مع الشاعر وسط الزرع المونق المخضر ، ونشهد المزارعين يهبون سراعاً ، والمراكب الشراعية على النيل غادية رائحة ، كالدهر ما تستقر ..
دعكم من هذا الاختزال .. فإلى شاعر الإشراق و "توتي في الصباح" :
محبتي
عبد المنعم خليفة

توتي في الصباح
شعر ك التيجاني يوسف بشير


Quote: يا درة حفها النيل واحتواها البر
صحى الدجى وتغشاك في الأسرة فجر
وصاح بين الربى الغر عبقري أغر
وطاف حولك ركب من الكراكي غر
وراح ينفض عينيه من بني الأيك حر
فماج بالأيك عش وقام في العش دير
كم ذا تمازج فن على يديك وسحر
يخور ثور وتثغو شاة وتنهق حمر
والبهم تمرح والزرع مونق مخضر
تجاوب اللحن والطحن والثغاء المسر
وهب صوت النواعير وهو في الشجو مر
أنّ الجرار وقد ضاق بالقليب الممر
تكسرت وهي تهوى فما تلاءم كسر
فتلك معصوبة الرأس كم تني وتخر
وتلك مرضى وهاتيك للخواطر قبر
وطل قرنك يا شمس آنذاك يذر
فكل غصن مصابيح من ندى يستدر
ونور الطل واحمر في الثرى المخضر
وذاب في الرمل أو ماج في الترائب تبر
ترجل الريح ما أنهال من نقا أو تذر
رملاء يبرق در منها ويبهر ذر
والفلك في جانبيها كالدهر ما تستقر
هذا شراع مكر وذا شراع مفر
يطوي وينشر والريح من هناك تمر
وزورق يتهادى وزورق يستحر
يرسي ويقلع والشط هاديء مستقر
وفي الضفاف أوز دكن الجوانح كثر
ورب قنواء للعصم والأنوق مقر
أوفى على النيل فرع منها وأشرف جذر
يقلها الدهر عرقان مستطيل وشبر
يكاد يلفظها الشط وهي شمطاء بكر
والنيل : يقدم مد منه ويجفل جزر
وكم تقادم عهد وكم تصرم دهر
وتلك يأوى إليها في الوقدة المستحر
يا أخت مصر وتفديك في المكاره مصر
حيا شبابك فيض من الرخاء ويسر
كم في المزارع قوم شن العرانين صعر
هبوا سراعا إليها وليس منها مفر
ذياك يعزق في العشب جاهدا ما يقر
وذاك يعنيه حرث وذاك يعنيه بذر
وماج في الغيط نشء ملء النواظر خزر
هناك فول وهذاك في السنابل بر
وما تعذر شيء ولا تعسر أمر
مشى الضحى وله بعد في رباك محر

Post: #32
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-03-2008, 08:08 PM
Parent: #31

أخي الفنان الموهوب الفاتح الجنيد


الصفاء والبهاء والمشاعر المفعمة بالمحبة والجمال .. أخي العزيز، ألتقيكم حافياً على مشارف متحف الطبيعة والجمال، طامعاً في التحف الجمالية الكامنة في دواخلكم النقية . . فلا تستعصموا بالبعد عنا. .

Post: #33
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-03-2008, 08:41 PM
Parent: #32

الشاعر الفحل والأديب الفطحل الأستاذ الجليل عبد المنعم خليفة

أحني هامتي تبجيلاً وأفرد احترامي بساطاً أحمراً احتفاءً بمقدمكم الكريم وإطلالتكم البهية على متحف الطبيعة والجمال والذي سوف ينام في أحضانكم طفلاً غريراً، ويهنأ برغد العيش من مائدتكم العامرة بصنوف الشعر والبيان، ويتفيأ ظلاً وريفاً في رياضكم المزدهرة بأبهى وأزهى صور الطبيعة والجمال.

شكراً أستاذنا عبد المنعم على المشاركات الرائعات ومرحباً بك جمالاً في متحف الطبيعة والجمال

Post: #34
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-03-2008, 09:10 PM
Parent: #33

الأخ الصديق الطيب شيقوق


لقد كثر حديثك عن الطلح وحفرة الدخان، والدخان في حد ذاته ليس جميلاً ولكنه يضفي جمالاً على لون البشرة، وهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثقافة السودانية وبدلال ودعة المرأة السودانية الميالة للتفرد في مجال الزينة والجمال، ومعلوم أن الرجل السوداني لا يخفي إعجابه بما يتركه الدخان من آثار على جسد المرأة، ويبدو ذلك جلياً في الرمية الرائعة لشاعرنا ود الرضي الذي قال:

طابق البوخة . . وقام نداه يهتِّف نام من الدوخة . . إيدو عاقباه . . جدلة مملوخة . . ولي معالق الجوف . . موسو مجلوخة.

ولا أنوي أن أخوض كثيراً في الحديث عن الدخان فهو معروف للجميع، ونسمح له بإطلالة على مسرح الطبيعة والجمال من خلال قصيدة غمائم الطلح للأستاذ محمد المهدي المجذوب وهي مهداة لك أخي الطيب ولكل عشاق الطبيعة والجمال:

غمائم الطلح

وحفرة بدخان الطلح فاغمة تندي الروادف تلوينا و تعطيرا
لمحت فيها - وما أمعنت- عارية تخفي و تظهر مثل النجم مذعورا
مدت بنانا به الحناء يانعة ترد ثوبا إلى النهدين محسورا
قد لفها العطر لف الغيم منتشرا بدر الدجى و روى عن نورها نورا
يزيد صفرتها لمعا وجدتها صقلا و ناهدها المشدود تدويرا
أرخى الدخان لها سترا فبعدها كدرة في ضمير البحر مسجورا
حتى إذا ضاق كن أنفذه هين الصعود خصاب الباب مكسورا
و شملة غمرت ساقين و ابتدرت كالموج تلمس جيدا رف مشهورا
يرق تحت دخان الطلح ساوره كالدمع في الخد تلماحا و تغويرا
ما شملة لسواد الليل حلكتها و للهواجس تغشى الفكر مخمورا
كالوحش جاثمة ثقلا فهل حضنت إلا الجمال رقيق العطف منضورا
تكتم العطر حتى يرتوي عرقا منها الجمال كروض بات ممطورا
ترى الدخان على أثنائها زبدا كالريش في نسمات الصبح مبهورا

Post: #35
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-03-2008, 09:36 PM
Parent: #34

محمد عثمان

Quote: طابق البوخة . . وقام نداه يهتِّف نام من الدوخة . . إيدو عاقباه . . جدلة مملوخة . . ولي معالق الجوف . . موسو مجلوخة.


خلاص تاني ما عايز معاك كلام بس خليني اتامل في اللوحة الفوق دى -

ود القرشي انت معانا في المشهد دا ؟

Post: #36
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-04-2008, 06:26 PM
Parent: #35

أشرقت الشمس ونحن نتلوى بين شعاب التلال في اتجاه بلدة دميرة .. إحدى عموديات منطقة دار حامد بشمال كردفان حيث كان عبده والتجاني عمر قش . . القيزان الذهبية تستلقي وتترامى على امتداد البصر . . والشجيرات الصغيرة ونباتات المرخ والتمام زاهيةُ الاخضرارِ تنبتُ في مسام تلك القيزان فتضفي عليها رونقاً وجمالاً . . المنظرُ بديعٌ والطبيعةُ ساحرةٌ . . ونحن في رحلة للصيد مع بواكير أيام الصيف، وكنا ثلاثة من هواةِ الصيدِ وعشاقِ الطبيعةِ والجمال، وعندما استوت السيارة الرينجر على حدبة أحد القيزان ظهر لنا قطيعٌ من الغزالان وهو يرعى أشجار المرخ فطافت بذاكرتي أغنية المرحومة عائشة الفلاتية:
يا زهر الروض النادي جميل
يا ظبي البان البرعى خميل
متين يا نفوري عليّ تميل
أتعبني هواك صيرني عليل

مراحٌ من الغزلان والتيوس والجديان الصغيرة تسرح في فناءٍ بديعٍ في أمان الرب حيث لا أسود ولا ضباع، مشغولةٌ بالرعي، تقضمُ عروق المرخ الرطبة تقتات عليها، وتطفي سعير الجوف بما تمتصه من بلل.

التفت سيارتنا بعكس اتجاه الريح واقتربنا هوناً . . حتى صرنا قاب قوسين أو أدنى من تفاصيل الجمال الذي أودعه الله في قبيلة الغزلان . . وعندما توقفنا تحت ستار الأشجار . . كانت إحداهن في مواجهتي فبدت لي وكأنني رأيتها في مسابقات ملكات الجمال التي تعرض في التلفاز . . رأيت في عينيها كل الأوصاف التي كتبت في أضابير التشبيه بعيون الغزلان، ناعساتٍ كاحلاتٍ واجماتٍ راجماتٍ .. وبالفعل فقد رأيت في عيني تلك الغزالة جيوشاً تتأهبُ ومدافعاً تُنصَبُ .. وسيوفاً تمتشقُ . . وحراباً وسهاماً نحوي تنطلقُ فأسرعت وصوبت نحوها بندقيتي فرأيت في عينيها مدىً كالمسافة بين الأرض والسماء . . تحتضن بين أهدابها صحارى وغفار . . وواحاتٍ مخضرةٍ وبحار . . وشواطئ تتلاطم فيها الأمواجُ . . ورأيت ريحاً عاصفاً يقعقع ويذرو حبات الرمال من كثبان قي سهلها وتلال . . فضاع تنشيني في دروب الروعة والبراءة والجمال، وأنزلت بندقيتي وبدأت أتأمل في عيون دعجاءَ .. حوراءَ .. سوداءَ . . كحلاءَ، وبينما كان زملائي يهمسون كي أطلق رصاصتي .. طاف بذهني مزيجُ رائعٌ من التشبيه الكامل والتشبيه المعكوس في قول الشاعر محمد علي (الما أمي) كما يسميه أستاذنا عبد المنعم خليفة:

عيون الصيد الناعسات عَيُوني
عيون النيل الحاكن عُيُوني

سمحة سمحة تلك الصيدة . . كانت مشرئبةً تقف بكبرياءٍ يلامس أطراف السماء وبهيبةٍ ممزوجةٍ بالجمال وبالشموخ، فتذكرت قول الشاعر سيد عبد العزيز:

غصنو مهفهف أملداً
هيبة أسد في عيون شدن
والله نور عيني ونور الزمن

حولت منظار البندقية عن عينيها وتدحرجت نازلاً نحو جيدها، وجيدُ الغزال لا ينازعه في الجمال جيد . . فهو قمة التشبيه لجمال جيد المرأة . . وتلك الغزالة كانت ما أحلاها. . بعيدة مهوى القرط . . المسافة من منبع الوريد إلى مصبه كالمسافة بين الحقيقة والسراب، وكم تمنيت أن أمسكها حيةً وأعانقها وألمس جيدها المتناسق الجميل، ولكنها كانت عصيةً على أماني المعجبين، أما خصرها فقد كان ضامراً كخصر مريا .. بالٍ ورقيقٍ يكاد ينكسرُ .. وفي تلك اللحظة كانت الجوارح العطشى تصيح وتهتف ولسان الحال يقول:

أعطف علي يا ر يم يا نافر الغزلان
خصرك رقيق وعلي قلبك حجر ما لان

رغم إصراري وعنادي . . عصاني زنادي . . ولم أطلق رصاصتي نحو هذه الصيدة . . فقد أبت نفسي أن يموت في محراب الجمال جمال . . وكيف لأيطلا ظبيٍ أن يكونا شواءً لعاشقٍ هزه الوصف الجميل فأخذ يبحث عن الجمال بين المروج وطيات التلال، كيف لا وأحد شعراء دار الريح قد قال في احد المسادير:

لحم الصيد علي يا أُم دُغمة حرمتيهو
صيداً بشبهك لا مناكلو لا منشويهو

لقد سرنا منظر تلك الغزلان وفجأة صرنا نتغنى وبالصوت العالي . .آه يا ظبي السلَم . . بُعدِك زاد الألم . . هوي هوي هوي . . قاسي قلبك ما رحم . . فألتاع المراح وانفض سامره وجَفَلت تلك اللوحة الجميلة وتلاشت بين الأشجار والتقور. . كحبات عقدٍ تناثرت في كومة من الورق الهشيم . . طبع الريم أصلو نافر

واكتفينا من الغنيمة بالإياب، ورجعنا نجرجر أذيال المتعة والجمال إلى مدينة بارا . . جنة سواقي الريد ومرتع الغزلان في وادي النخيل والصيد . .

ودا الجنن قيس وكثير قبالي . . يا غزال الروض

Post: #37
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-05-2008, 06:13 PM
Parent: #36


Post: #38
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-05-2008, 07:52 PM
Parent: #37









متحـف الطبيعـة والجمـال











Post: #39
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: فضيلي جماع
Date: 05-06-2008, 09:53 AM
Parent: #38

الأح محمد عثمان

قرأت بعضاً مما كتب في متحف الطبيعة والجمال، ونسبةً لضيق الوقت سوف أعود لاحقاً لمواصلة ما انقطع ولنا كلمة

Post: #40
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: فضيلي جماع
Date: 05-08-2008, 12:32 PM
Parent: #39

مكرر

Post: #41
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: فضيلي جماع
Date: 05-08-2008, 01:11 PM
Parent: #40

Quote: وبعد دقائق فاحت رائحة الدعاش ونشط سكون الهواء، وتمايلت غصون الأشجار، وتطايرت الأوراق اليابسة، إيذاناً بوصول بواكير الريح، والسحب السوداء والحمراء غطت كامل السماء، وحجبت ضوء الشمس، وغيمت الأجواء إلى حد الظلام، واشتدت الريح وعبثت بالفروع والأغصان إلى حد الغباء، وبدأ الناس يتصايحون ويتراكضون إلى برندات ومظلات السوق والمسجد المجاور، وتعالى رغاء الإبل وثغاء الأغنام ومأمأة الخراف ونهيق الحمير، واختلطت هذه الأصوات مع حفيف أشجار النيم واللبخ التي تكتنف أرجاء منطقة السوق، والتجَّار وصبيانهم في هلعٍ يعكفون على تجميع وتغطية البضائع الموجودة خارج المحلات، وفجأة أرعد الرعد ولمع البرق وانهمرت الأمطار في زخمٍ شديد، وتساقط البَرَدُ كحجارةٍ من سجيل، وجرت السيول في الرمال، وفي رمالنا عبثاً تجري السيول، وبعد ساعتين من الزمان توقف بكاء السماء، والرمال تقول هل من مزيد، وبعد دقائق فاحت رائحة الدعاش ونشط سكون الهواء، وتمايلت غصون الأشجار، وتطايرت الأوراق اليابسة، إيذاناً بوصول بواكير الريح، والسحب السوداء والحمراء غطت كامل السماء، وحجبت ضوء الشمس، وغيمت الأجواء إلى حد الظلام، واشتدت الريح وعبثت بالفروع والأغصان إلى حد الغباء، وبدأ الناس يتصايحون ويتراكضون إلى برندات ومظلات السوق والمسجد المجاور، وتعالى رغاء الإبل وثغاء الأغنام ومأمأة الخراف ونهيق الحمير، واختلطت هذه الأصوات مع حفيف أشجار النيم واللبخ التي تكتنف أرجاء منطقة السوق، والتجَّار وصبيانهم في هلعٍ يعكفون على تجميع وتغطية البضائع الموجودة خارج المحلات، وفجأة أرعد الرعد ولمع البرق وانهمرت الأمطار في زخمٍ شديد، وتساقط البَرَدُ كحجارةٍ من سجيل، وجرت السيول في الرمال، وفي رمالنا عبثاً تجري السيول، وبعد ساعتين من الزمان توقف بكاء السماء، والرمال تقول هل من مزيد.


الذين عاشوا الخريف في كردفان يرون رأي العين هذا الوصف الحي للوحة من لوحات الطبيعة. في هذه اللوحة الرائعة يخرج المهندس محمد عثمان محمود من الذاكرة مشهداً عاشه الكثيرون.. فالخريف ليس مجرد هطول الأمطار بل تسبق زخات المطر طقوس يتبادلها الناس والكائنات والنبات.. فحين تعبث الريح بالفروع وتكفهر السماء يهرع كل من في السوق ليحزم أغراضه قبل أن تغمر السماء اليابسة بالماء. وفي المسافة بين هيجان الريح وطرب فروع الأشجار لاستقبال عرس الطبيعة ينفض سامر زائري سوق البلدة ويأوي الكل إلى مكان يعصمهم من المطر. الجميل في كل هذا أن هذا الهرج والمرج مما تطرب له النفس وينشرح له القلب، إذ يعقبه نشاط الزرع والضرع.

العسكري المهندس محمد عثمان محمود كشف بهذه اللوحة من الكلم الأنيق عن مقدرة فائقة في تطويع اللغة واستخدامها. أكتب أيها الصديق فالإبداع ليس حكرا على أحد.. بل أنت تستوفي بهذه اللوحة كل شروط الكتابة الراقية.


Post: #42
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-08-2008, 06:30 PM
Parent: #41


هذه اللوحة الجميلة رسمها صاحب هذا البوست عند زيارته للعزيز محمد المرتضى فى بوسته الجميل ناسنا......


Quote: دي يا مرتضى حكاية فيها ناس من ناسنا أيام زمان، إن شاء الله تعجبك، ولو عجبتك في زيها كتير


يا ولد يا أحمد بدأت أمه تصيح، نعم يمة، أحمد قام جري وبسرعة وقف قدامها، في شنو يمة؟ تعال ديل (خمسة قروش)، أبو قرشين (الفريني) وده قرش وده قرش و وديل تعريفتين، أجري دكان عمك ود عجب الله جيب لي ربع رطل سكر وربع وقية شاي ونص وقية بن وجاز بتعريفة، والتعريفة التانية اشتري ليك بيها حاجة، شيل قزازة الجاز وخلي ود عجب الله يلف ليك السكر والشاي كويس وتعال بسرعة، وأوعاك تتأخر، والبن لو انكشح منك زي المرة الفاتت تلقطو واحدة واحدة أوعاك تخلي لي نصه في الواطة وتجيني منطر عيونك.

كويس يمة، أحمد شال القروش ومشى التُكل يفتش في قزازة الجاز، التكل فيه قزاز كتير، أحمد عارفو كلو، قزازة السمن وقزازة الزيت كلهن بيض، بس قزازة الجاز دي لونها أخضر مرسوم عليها جمل (البيرة أم جمل الشراب اسكوب) أحمد شال القزازة وقام جري وهو يفكر ماذا سيشتري بالتعريفة بتاعتو، هو أصلو بيحب الطحنية، والطحنية بتعريفة زمان كانت كتيرة خلاص على ولد صغيِّر في عمر ه، وأحمد كان دائماً بياكل طحنيته في الطريق وهو راجع من المرسال، ، ولو شاف في عيال ولا زول جاي من بعيد يكرفسها ويدسها في جيبو وبقشقش خشمو كويس عشان ما في زول يعرف عندو طحنية ويشحدو منها. ولمن يكون شبعان شديد بياكل نصها ويدس باقيها لي بعدين.

أحمد شال قزازتو ومرق من البيت، ولامن مسك الشارع شاف ليك علي ود أب راس من بعيد، واقف جنب بيتهم الفاتح في الزقاق، والزقاق واحد وضيّق، وما في سكة غيرو تودي لي دكان ود عجب الله، وعلي ود أب راس عمره 9 سنوات، أكبر من أحمد بي سنة واحدة بس لكنه ولد شراني ويحب المشاكل زي عيونو، محجَّر الشارع على العيال والبنيات، يا كتحك يا عفَّصك يا فناك بي حجر المهم لازم يعمل ليهو مليون مشكلة في اليوم وجنو وجن أحمد ده بالذات، وحاقر بيهو حقارة شديدة، وأم أحمد فترت من كترة الشكية لي أم على ود أب راس من عمايل ولدها علي، والنافع الله، لكن زمان ما في زول بمشي يشتكي في مركز البوليس والناس أهل، غايتو أحمد فكر إنو أحسن حاجة يعملها يجي بي جمبو فاكي البيرق لكن ود أب راس الفقري عمل فيها داخل على بيتهم، ولبد جنب خشم الباب، هو عارف لعبة أحمد أصلو أحمد بعملها كتير، وبجي بي جمبه قايم صوف، علي ود أب راس خلى أحمد لحدي ما بقى في نص الزقاق وظهر ليك ليهو فجأة، وحصل التصادم بين الاثنين، والقروش طارت وانبشكت في الرملة، والقزازة وقعت هناك، لكن ما انكسرت، عشان الرملة ثقيلة، والشكلة دوّرت، أحمد ماسك ود أب راس من كم العراقي ويكورك قروشي، وود أب راس ما لاقي ملكة في أحمد لكن مرة مرة يناولو ليك ويقول ليهو صادمني ليه، عميان ما بتشوف؟

الحمار الأبيض وقف، راكب فوقه عمك ود بشارة وشايل ليهو مطرق مَرِخ طويل، وبدا يكورك يا أولاد يا قليلين الأدب يا عديمين الحيا مالكم؟ كل واحد داير يتكلم ويبرر موقفو يا عمي أنا كنت مرسل الدكان . . لكن هو يا عمي جا جاري ودقشني بلا سبب. خلاص كفاية بلاش دوشة العمى اليعميكم اتو الاتنين، القروش كم؟ خمسة قروش، ووقعن وين؟ أحمد قال ليهو هنا يا عمي محل اداقشنا، يلا فتشوها، قوام قبال الشمس تغيب، أحمد وود أب راس، كل واحد قنطر ليهو كوم تراب، وبدو في التفتيش، كوس كوس يا إبليس ما حقي حق الناس، طبعاً التفتيش بكون بإزاحة التراب من الكوم بتحريك اليد من الشمال لليمين في حركة متواصلة في أسفل الكوم، وعمك ود بشارة لسع واقف وشايل مطرقو، أحمد لقى قرش وبعد شوية ود أب راس قال أنا لقيت قرش، وتاني كل واحد سوى ليهو كوم ولقو باقي القروش إلا الفريني ود الكلب أصلو أبى يتلقي،لكن تاني ما ألقاكم عاملين مشكلة مع بعض، فاهمين ولا لا؟ الاتنين حمَّرو لي بعض وجاوبو في وقت واحد وقالو ليهو سمح يا عمي ود بشارة عمك ود بشارة قال الفريني ده بكون طار بعيد لكن ما في مشكله، طلّع جزلانو وقال لي أحمد هاك ديل قرشين أمشي جيب الحاجات الرسلوك ليها .

Post: #43
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-08-2008, 09:55 PM
Parent: #42

"ناسنا" الأعزاء
مكرر لأصدقاء متحف الطبيعة والجمال ..
مكرر لأصدقاء الأناشيد القديمة ..
وجميع عاشقي السودان ، ومن تسحرهم الكلمة الجميلة ..

يسرني أن انقل لكم هذا المقال الذي نشره في جريدة "الأحداث" بتاريخ 30 أبريل شقيقي الأستاذ عبد المجيد خليفة خوجلي ، وهو من المعجبين بالشاعر نزار قباني ، ومن متذوقي شعره ونثره كذلك ..

وتعود أهمية المقال لكونه يشتمل على وثيقة أدبية نادرة ، وهي الكلمة التي ابتدر بها نزار الأمسية الشعرية التي أقيمت عند زيارته للسودان في عام 1970م ؛ والتي تتقطر حباً للسودان وللسودانيين .

كان الأخ عبد المجيد قد احتفظ بتسجيل لتلك الكلمة في حينها.. وها هو يفرغها اليوم بمناسبة مرور عشرة أعوام على رحيل الشاعر العربي الكبير . فلنتذوق معاً هذا الفيض من عشق السودان ، ولنحدد أيهما أكثر سحراً ، شعر نزار أم نثره ؟

محبتي
عبد المنعم خليفة

كتب الأستاذ عبد المجيد خليفة :

Quote: لاشك أن نزار قد خرج من دنيانا حزيناً محبطاً من عالم وصفه بقوله :

"أنا منذ خمسين عاماً أرقب حال العرب ..... وهم يرعدون ولا يمطرون وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون ..... وهم يعلكون جلود البلاغة علكاً ولا يهضمون".

وقد أحسن عادل حمودة عندما قال:

"إن نزار من أهم الشعراء والزعماء في العالم العربي وأكثرهم شعبية وحساسية".

أما بالنسبة للسودان فنـزار مسكون بحبه ، كما وأن السودانيين يبادلونه نفس الحب ؛ وهو كلما زار السودان تعلق به أكثر.

بعد زيارته الأولى للسودان عام 1968م، وعودته إلى بيروت قال لإذاعة مونت كارلو أنه بعد لقائه بالشعب السوداني والحفاوة التي قوبل بها لدرجة تسلق العديد من الناس الأشجار ليتمكنوا من سماعه ، ظل يبكي طوال الليل لأنه لم يكن يصدق أن هنالك من يقدره مثل هذا التقدير مما زاد من مسئوليته تجاه الشعوب العربية.

في زيارته الثانية للسودان عام 1970م. عدت إلى تسجيل للليلة التي أقامها بنادي قوات الشعب المسلحة "شارع النيل" حيث قال ما يأتي في مقدمة الليلة:

"منذ سنتين أتيت إلى السودان حاملاً حقائب الشعر والحب ، وبعد أن ودعته وفتحت حقائبي في بيروت اكتشفت ألف عريشة عنب داخل ثيابي واكتشفت على ضفاف فمي ألف ينبوع ماء وألف سنبلة قمح. حين عدت من السودان منذ سنتين لم يعرفني الناس،كان جسدي قد تحول إلى غابة وكلماتي إلى أغصان وحروفي إلى عصافير.

جميع من كلمتهم عن زيارتي الأولى للسودان تصوروا أنكم أطعمتموني عشباًً إفريقياً خاصاً وسحرتموني، وأنكم بمياه النيلين الأبيض والأزرق عمّدتموني، وأن كهّانكم بالمسك والزعفران قد مسحوني. والواقع إن شيئاً من هذا قد حدث. والسحر السوداني الذي حاولت أن أنكره في بادىء الأمر بدأ يتفاعل في جسمي وينتشر كبقعة الحبر الكبيرة على وجهي ووجه دفاتري. وهاأنذا أعود مرة ثانية إلى السودان بشراسة مدمن مهزوم الإرادة يعود إلى كبريته وعلبة سجائره، وبشوق مسحور يعود إلى مغارة ساحره.
إنني أعود لآخذ جرعة ثانية من هذا الحب السوداني اللاذع الذي حارت به كتب العرّافين ودكاكين العطارين. إنني أعرف عن الحب كثيراً ، سافرت معه وأكلت معه وشربت معه وغرقت معه وانتحرت معه، ونمت عشرين عاماً على ذراعيه، ولكن الحب السوداني قلب جميع مخططاتي عن الحب وأحرق جميع قواميسي.

يسمونني في كل مكان شاعر الحب ، ولكنني هنا أشعر أنني أسقط في الحب للمرة الأولى، فالسودان بحر من العشق أغرق جميع مراكبي وأسر جميع بحّارتي. العشق السوداني يحاصرني من كل جانب كما يحاصر الكحل العين السوداء فأستسلم له وأبكي على صدره وأعتذر له عن صلفي وغروري.

هذا عن العشق فماذا عن الشعر؟ في المرة الماضية اكتشفت أن السودان يسبح في الشعر كما تسبح السمكة في الماء وأن السودان بغير الشعر كيان افتراضي ووجود غير قابل للوجود. ثمة بلاد تعيش على هامش الشعر وتتزين به كديكور خارجي، أما السودان فموجود في داخل الشعر كما السيف موجود في غمده وملتصق ومتغلغل فيه كما السكر متغلغل في شرايين العنقود. صعب على السودان أن ينفصل عن الشعر كما صعب على الشفة أن تنفصل عن إغراء القبلة. إنّ قدره أن يبقى مسافراً نحو الشعر وفي الشعر إلى ما شاء الله.

أيها الأحباء،
هذه الليلة الشعرية موهوبة للقوات المسلحة السودانية؛ وتتساءلون ما صلة الشعر بالسلاح ومن يحملون السلاح. وبكل بساطة أقول لكم إن الكلمة لا تكون كلمة حقيقية إلاّ حين تأخذ شكل السيف ، وأنا لا أحترم كلمة تظل ساكنة ومتخاذلة على الورق كأنها أرنب جبان. إن الثورة والشعر يلتقيان في نقطة أساسية وهي إرادة التغيير - تغيير الأرض وتغيير الإنسان. وفي عالم كعالمنا العربي يحاول أن ينفض عنه غبار الجاهلية وغرائز الجاهلية وعقلية الجاهلية ويثور على مؤسسات السحر والخرافة وكل مخلّفات الإقطاع والاستغلال والظلم والجهل والإنكشارية. في عالم كعالمنا العربي خرج من حرب حزيران ثائراً على كل شيء، وكافراً بكل شي، وساخطاً على رداءة التمثيلية ورداءة الممثلين. في عالم كهذا العالم العربي الغارق في دموعه وأحزانه حتى الرقبة تجيء الثورة والشعر ليكنس كل بقايا العصر الحجري وكل حصون التخلف وينسف مسرح الفكاهة القديم بكل ما فيه ومن فيه. وهكذا يلتقي الشعر والثورة في توليد إنسان عربي جديد وفي صناعة عقل عربي جديد وفي زرع قلب جديد لإنسان هذه المنطقة بعد ما حوّل بياطرة السياسية والحواة والدجالين قلبه إلى حطبة يابسة لا تثور ولا تنبض.

وبعد أيها الأحباء ، في قراءتي الشعرية هذه الليلة سيكون مكاناً كبيراً لشعر الحب ومكاناً كبيراً لشعر الثورة، فأنا كما عرفتم لا أقيم تخوماً وحدوداً بين الحب وبين الثورة فكلاهما في نظري يتدفق من ينبوع واحد هو الإنسان. وكما لا أستطيع أن أتصور إنساناً لا يحترف الثورة، فإنني لا أستطيع أن أتصور إنساناً لا يحترف العشق.

إن الحب هو النار التي تضيء كل الأشياء وتطهّر كل الأشياء ؛ وأنا عندما أتحدث عن الحب فإنما أقصد به هذه النـزعة الفطرية في الإنسان لاحتواء الكون ومعانقته ومن هنا يتلاقى حب المرأة وحب الأرض وحب الحرية وحب الحقيقة وحب الإنسانية على أرض واحدة. إن الثورة الكبيرة في تصوري لا تكبر إلاّ بالحب الكبير، والبندقية العاشقة هي أحسن أنواع البنادق. فلتكن هذه الليلة ليلة الثورة وليلة الحب.........."

عبد المجيد خليفة خوجلي
30 أبريل 2008م




Post: #47
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-11-2008, 10:32 AM
Parent: #43

الأخ العزيز عبد المنعم

شكراً جزيلاً يا أستاذنا على المشاركة الرائعة بالتحفة الجمالية الفريدة للأخ الأستاذ عبد المجيد خليفة عن شاعر الثورة والمحبة والجمال، والتحية للنفوس السودانية المليئة بالذوق وبالجمال.

Post: #46
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-10-2008, 06:08 AM
Parent: #42

شكراً يا دكتور قرشي والتحية للبوست المتفرد . . ناسنا

Post: #44
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-09-2008, 07:25 PM
Parent: #41

أخي الأستاذ العملاق فضيلي

أشكركم على الزيارة الكريمة لمتحف الطبيعة والجمال . . ألف مرحباً بمن أفنى عمره في حياكة الحروف والكلمات والجمل وتطريز البلاغة والبيان في ثوب قشيب لعشاق الحرية والفن والجمال.. نطمع في بعضٍ من لوحاتكم الرائعة.

Post: #45
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-09-2008, 08:23 PM
Parent: #44

الاخ محمد شوف وين ود القرشي وحسين وتعالوا انجموا شوية مع هذا النغم


Post: #48
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-14-2008, 09:15 PM
Parent: #45

الاخ العزيز / الطيب شيقوق

شكرا جزيلا للاغنية وحقيقة افتقدناك فى الايام السابقة اتمنى ان يكون الاولاد بامدرمان بخير وصحة جيدة

Post: #49
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-22-2008, 08:40 PM
Parent: #48

شكراً يا أبو الطيب على النغم الجميل . . في الأفراح والليالي الملاح.

Post: #50
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-23-2008, 07:08 AM
Parent: #49



هذه الكلمات الجميلة كتبتها الأستاذة فاطمة السنوسي في جريدة السياسة فى بداية الثمانينات وفى اعتقادي يجب أن تضع قصصها القصيرة في هذا المتحف قسم الجمال.....

على الطريق العام كنت أسير وافكارى معك ... عاكسني احد المارة ممتدحا جمالي ...أدركت أن الحب الذي يملؤني قد فاض على وجهي.

* احتجت لبعض عقلي فاتخذت قرارا بالا أذكرك إلا على رأس كل ساعة.. لكنى ألفيت نفسي اقضي العمر انتظارا لرؤوس الساعات فعدلت عن القرار.

Post: #51
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-24-2008, 04:31 PM
Parent: #50

الأخ الرائع أحمد القرشي

هذه أيضاً من أقوال الأستاذة فاطمة السنوسي:

قالت فاطمة السنوسي

* وضعت قلبي على لساني لأكون صادقة القول ولأنك ملء القلب تلوًّنت بك كلماتي فصرت امرأةً عذبة الحديث.

* تنازعنا مرةً فنزعت خاتمي عن يدي وكان عليه حرفه الأول ثم أتبعته بأقراطي، قلادتي، سواري وكان عليها جميعاً ذات الحرف، تركتها بالبيت وخرجت لحياتي اليومية ولكن إحساسي بالحرف ظل يلازمني، حيرني الأمر ثم تذكرت، كنت قد نقشت الحرف على قلبي، نزعت الأشياء ولم أنزع قلبي.

* اتخذت حبل وصلك المقطوع وحاجزاً من خوف وعقدةً من شك ونصبت مشنقةً لحبك، فكان حباً كبيراً ما طوقته المشنقة، فشنقت أوهامي وحررت شهادة بقاء أبدي للحب الكبير.

Post: #52
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-25-2008, 10:05 AM
Parent: #51

طاف خيالها بعقله فكتب يقول حبيتي كالزهرة، وتذكر عطرها فقال حبيتي وردة، ونظر إلى السماء فقال حبيبتي نجمة، وهبّ النسيم فقال حبيبتي نسمة، وظل هكذا يكتب حتى أشرقت الشمس فقال حبيبتي هي نور وإشراق، وأنا لأرضها مشتاق ولروحها مشتاقٌ ولوصلها مشتاقٌ وواصل يعدد الأشواق إلى أن كتب:
الشجر أقلام جميع والنيل مداد ................ لو كتب أشواقي ليك ما عددها

Post: #53
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-25-2008, 09:28 PM
Parent: #52

عندما أحبها وقبل كل شيء . . قدم لها قارباً وطوق نجاة . . كهدية، وفاض حبه كالطوفان ولكنها لم تستخدم الهدية. . كانت في قلبها هاوية ابتلعت كل ما فاض به قلبه من حب.

Post: #54
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-27-2008, 08:13 AM
Parent: #53

الصباح بأشكاله المختلفة هو دائماً تحفة جمالية لا يمكن تجاوزها والقفز فوق جمالها وروعتها، فهناك الصباح المشرق، والصباح الجميل، والصباح الباهي والصباح الجديد، والصباح الفريد، كلها صباحات جميلة تشرح القلوب وتبعث في النفوس النشوة والانشراح، ولكنك عندما تضيف للصباح بعض ملاعق السُكَّر يتحول إلى: الصباح السُكَّر أي الصباح الحلو بطعم السكر.

يا حسن اتذكَّر طيب ليلتنا ديك والصباح السُّكر

إنَّ الحبَّ يؤدِّب النفوس ويسمو بها إلى ذرى التهذيب ويمزجها بماءِ العفَّةِ والحياء، والسفه والانحطاط والإخلال بمعايير العادات والتقاليد من الأشياء التي تفسد صفو الصباحات الجميلة، وعادةً ما تنفتح أبواب المجابهة والتصدي لمثل هذه المحاذير،

نحن ما بنتعبَّر والنفوس إن حبت تَسْتَحي وتِتْكَبَّر

أوعى لا تتشبَّبر هل رأيت لك عاشق بالغرام يتنبَّر

نحن ما بنتْطفَّر ما بنهـاب سفيه إلا ما بنتزفَّـر

قولوا لي البِتْنَفَّر ما شـالن قُناعْ المعـاك تِتْوَفّـَر

والصورة الجمالية هي أن رائحة الدهون الطيبة تملأ الأرجاء وأريج العطور يفوح ويعطَّر أجواء الفريق (الحلة). أي أن المزاج كان عالٍ والروعة كانت تغمر المكان وتكتنف الأجواء الماطرة،

يبقى يومنا مطَّر مالو الكون دهين والفريق معطّر؟

ولكن الحب وربما الغيرة على المحبوب هما دائماً من المسائل التي قد تغيّر مزاج الحبيب المستهام فيتحول من حملٍ وديع إلى ماردٍ جبّار لا يتوانى عن الضرب بحد السيف.

قـام محمَّد بَشَّـر هنّـا فوق تيجــانن سلَّ سيفو وكَشَّر

قول معاي واتفشَّر نحن سياج عروضن نحن ليلة المحشر

هذا العاشق تراوحت مفرداته العشقية من الصباح السُكَّر إلى الاعتزاز والفخر وبالرغم من روعة الأجواء والفريق المضمَّخ بالدهون وبالعطور إلى أن الغيرة (عليهن) قد غيَّرت مزاجه ووصل إلى حد التكشيرة وتجريد السيف من غمده، وكل من تسول له نفسه تجاوز ذلك السياج سوف تقوم قيامته وتصبح ليلته أشبه بواحدة من ليالي المحشر.

Post: #55
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 05-27-2008, 09:33 PM
Parent: #54

Quote: وفجأة ظهرت في الأفق الشرقي سحابة الغبار ذات اللون المايل للحمرة (كُوتكُرَّي) وهي الريح التي تسبق المطر عادةً ، وبعد دقائق فاحت رائحة الدعاش ونشط سكون الهواء، وتمايلت غضون الأشجار، وتطايرت الأوراق اليابسة، إيذاناً بوصول بواكير الريح، والسحب السوداء والحمراء غطت كامل السماء، وحجبت ضوء الشمس، وغيمت الأجواء إلى حد الظلام، واشتدت الريح وعبثت بالفروع والأغصان إلى حد الغباء، وبدأ الناس يتصايحون ويتراكضون إلى برندات ومظلات السوق والمسجد المجاور، وتعالى رغاء الإبل وثغاء الأغنام ومأمأة الخراف ونهيق الحمير، واختلطت هذه الأصوات مع حفيف أشجار النيم واللبخ التي تكتنف أرجاء منطقة السوق، والتجَّار وصبيانهم في هلعٍ يعكفون على تجميع وتغطية البضائع الموجودة خارج المحلات، وفجأة أرعد الرعد ولمع البرق وانهمرت الأمطار في زخمٍ شديد، وتساقط البَرَدُ كحجارةٍ من سجيل،


نقلتني إلى واحدة من أروع اللحظات التي عشتها في كثير من مدن السودان،
تصور روعة المشهد.
وصفك للمسرح بعبقه واصواته ومناخاته ودرحة حرارته جد جميل يا محمد وناصع البيان.
لا أدري كيف كنت بعيدا عن هنا كل هذا الوقت وانت جيتني في المكان الدايرو.
ينطيك ألف عافية زي مابقولوا أهل فضيلي.

Post: #56
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-28-2008, 10:46 AM
Parent: #55

متحف الطبيعة والجمال يرحب بموسوعة الثقافة والفن والإبداع المتميز الأستاذ الكبير محمد المرتضى حامد أرباب المحبة والتسامح والجمال . .

الأخ محمد المرتضى قد قضى طفولته وسني دراسته متنقلاً مع والده في ربوع السودان كافة، فأصبح من أشد أبناء السودان عشقاً وهياماً وإعجاباً بجمال الطبيعة وإيقاع الحياة في السودان، وهو من القلائل من ذوي الإلمام العميق والمعرفة الوثيقة بمجمل ثقافات وعادات وتقاليد وفنون وفسيفساء أهل السودان . .

متحف الطبيعة والجمال يزدهي فرحاً بزيارتكم أستاذ مرتضى ويطمع في تزيين جدرانه بلوحاتٍ من عبق الماضي وذكريات الطفولة والشباب في سودان الطبيعة والروعة والجمال.

مرحبتين حبابك أخي العزيز

Post: #57
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 05-29-2008, 06:13 AM
Parent: #56

Quote: وحليلو كلمة نعبِّر بها عن أقصى درجات الاشتياق، وبالرغم من وجود مفردات كثيرة للتعبير عن الاشتياق إلا أن حليلو بالذات كلمة مفعمةٌ بالحنية .. مليئة بالوله والهيام .. تأتي من أعماق الأعماق .. تصرخ وتصيح بأعلى صوتها وتقول تعال .. تعال .. وتُلح في طلب المشاهدة واللقاء.


تعرف يا محمد عثمان كلمة حليل دى بتحمل في طياتها كمية من الحنية والشوق ولقد استعملها شعراء الاغانى كثيرا واذكر منهم العبادى حيث قال ...
حليل رياضنا الغنا ... صداح هزارها الغنا
حليل حظوظنا الجنا .... طرفك علينا تجنا
ابعـــــدنا من الجـــنة .... وفى نار فراقها سجنا

وأيضا استعملها مصطفى بطران في أغنيته ما بالنية ....
حليل أيامنا البدريه ..... ليلتنا الكانت قدريه
حليل الطلعه البدريه ... يا حليل ناس لبنى وناس ريا

وهنالك حليل موسى وحليل شامه وأيضا ناس معزتنا ما بنريد غيرهم رحلوا خلونا يا حليلهم ولا ننسى حسين بازرعه وابوداود وأغنية حليل الفرقه وأيضا لابو داود حليل الدوام بطراهم وأغنية الرحيل لحمد الريح استعمل شاعرها سليمان عبدالجليل كلمة حليل أكثر من مرة وغيرها الكثير من الاغانى
/B]

Post: #58
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 05-30-2008, 10:51 AM
Parent: #57

Quote: تعرف يا محمد عثمان كلمة حليل دى بتحمل في طياتها كمية من الحنية


هي كلمة (حنية) ذاتا هينه يا أحمد؟ والله في كلمات لما تتقال بصدق الدموع تتراوح بين الجفنين وبس،
شوف مثلا كلمة من أمهاتنا وحبوباتنا من فصيلة ( ودامي) وهي -ولضمي- عند أهل فضيلي . أو ( عشم) أو ( ود حشاي)،
أو (وحيح ) أو (أحيّا عليهو) الجات في الماهو الفافنوس .
ياخ لما واحده منهن تقول ليك : الله يخدِّر ضراعك يتوارى (الفريد نوبل) وجائزته خجلا أمام هذا الدعاء الذي يتجه
للمولى مباشرة بدون توقف عند نقاط العبور.
أما كلمة (حليل) دي فنانسي عجاج بتعمل فيها الدايراهو لما تقول (حليل الناسا وناسا طريت أمدر طريت ناسا )
حتى يغار ناس NASA ذاتم.
يا خ ، الفرا ق بي طاااال.

Post: #59
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-30-2008, 10:18 PM
Parent: #58

والله يا قرشي حليلك وحليل كلامك عن حليلو. . وإنت يا مرتضى يعني بالغت في المزج الخطير (ناس وناسا+ ناسا + نانسي كمان)

صور جمالية تشكران عليها

مع تحيات متحف الطبيعة والجمال

Post: #60
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-01-2008, 10:44 AM
Parent: #59

العِشْق والوله والهيام والتتيم والريدة كلها مفرداتٌ تصب في بحر الحب العميق، ولكن لابد أن الريدة تتميز عن بقية هذه المفردات، بسبب ارتباطها الوثيق بالحنان، وربما الريدة هي الحب زائد الحنان، والحنان هو ذلك الإحساس المفعم بالحنية والرحمة والمشاعر الدفاقة تجاه المحبوب، وهو نعمة كبيرة يخص بها الله من يشاء من عباده المرهفين، لذا فهو عملة نادرة، أما الحنان بمعناه المجرد فيعتبر في غاية الأهمية لما يضفيه من جمال على كافة العلاقات الإنسانية بما فيها الزواج، والشاهد أن الحنان المفقود في الحياة الزوجية لا يمكن الاستعاضة عنه بالجمال أو الوسامة أو المال أو مختلف ضروب الراحة والعيش الرغيد.

ولو نظرنا للمقطع الأول من الأغنية التي تتغنى بها الأستاذة (الله يديها العافية) نجد أن المحبوبة تنادي حبيبها أو زوجها وتقول له يا حنيِّن، وتُشَبِهَ حنانه بِعشِّ العصفور ولكن مش أي عُشْ ومش أي حنان، (عُشْ + نور + محبَّة). ونحن نسامح الحبيب الحنيِّن المعني بهذه القصيدة والذي شال كل الحلاوة وما خلى حاجة لي أي زول.

يا حنيِّن زي عش العصفور معروش بالنور كله محبة


يا الشِلْتَ حلاة كل الحلوين

ما سِبْتَ وراك زول يِتحَبَّ

يا حنيِّن

المقطع التالي من الأغنية عجيب ورائع وهو شارحٌ لنفسه، والأسئلة الواردة فيه لن تجد لها أي إجابة سوى أن تقول الله أعلم، وعندما تصل إلى البيت الأخير (وعينك للريد فيني مبين) تجد شكوى من أعراض الريد وهي شكوى لا أدري كيف تتجاوزها القلوب المرهفة.

يا حنيِّن قلبي متين يرتاح

من بحر الريدة وأمواجا

والدمعة معاك تصبح شمعة

والزهرة كمان تلبس تاجا

لو سبت العين تتأمل فيك ما بتاخد من حسنك حاجة

وعينك للريد فيني مبين

يا حنيِّن

الريد ينَّوِّر الحياة، وهو في حد ذاته موسوعة من الجماليات ويا سبحان الله هو أيضاً يسبب ما يشبه المرض العضال (حمانا الله) يصيبك ويتغلغل في أعماقك وتظهر أعراضه عليك (وهو يعرف عند البعض بمرض حامد)، والعلاج المتعارف عليه حتى الآن هو الحنان، والأعمار بيد الله.

يا حنيِّن بيك الليل ضَوَّى رقَّة وإحساس .. طيبة وخوة

لو تعرف أصل الريد هُوَ

إنت الريد لما يصيبك يتغلغل في الأعماق جوه

يا حنيِّن

كل شيء هيِّن ما عدا الفراق والبعاد، فهما من البلاوي التي يصعب احتمالها، ولا داعي لهذه التأوهات والمرارات، وليس عدلاً أن تمسخ الدنيا في عيون أحد وهو لا يطلب أكثر من أن يرى مجرد ابتسامة.

يا حنيِّن لما تسيبني تروح .. الدنيا وراك تصبح آهة

تبقى الأيام غيرك ما يَّاها

والدنيا بتفقد معناها

أنا بيك بتقطَّر حنية بتمنى بسيمتك ألقاها

ألقاها متين أنا ما عارفة


البيت قبل الأخير يؤكد ندرة وغلاوة الحنان وأيضاً خطورته باعتباره وصفة طبية، فهو عادة يعطى على شكل جرعات صغيرة ويستحسن أن يكون على شكل قطرات، لكن في القلب أو العقل مش في العين أو الأذن.

والله أجمل ما في هذه الأغنية أنها كتبت بلسان حواء - يديها العافية.

Post: #61
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: salma subhi
Date: 06-01-2008, 09:04 PM
Parent: #60

الأستاذ الفاضل محمد عثمان
تحية طيبة....

بلا شك إن الفن السوداني عامر بجمال الطبيعة و بطبيعة الجمال...
اقتطفت لك منه رائعة مصطفى بطران...أطرد الأحلام...وهي من أجمل القصائد المغنّاه وبحق هي متحف للطبيعة والجمال....


اطرد الأحلام
كلمات الشاعر / مصطفى بطران
لحن وغناء / سرور

اطرد الأحلام يا جميل اصحى
قوم نفضى الليل في ضفاف النيل ننشد الفسحه
شوف جمال الليل يا جميل واصحى
واسمع البلبل ولهجته الفصحى
الغصون ما خدات مع النسيم كسحه
والطبيعة تخيل توبها كاسى النيل من جمال مسحه
غير كلامى معاك يا جميل لمحه
وقوم معايا وميل قامتك السمحه
كل شئ ميسور والظروف سمحه
منظر النوار يغنى عن أنوار للظلام يمحى
ديك شواطئ النيل بالسرور طافحه
لابسه بدر التم وللنجوم لافحه
شتلة الياسمين مايله بصفحه
ميلها بشجيك من شذاها يجيك كل حين نفحه
شوف وجوه الروض باسمه منطرحه
وتضحك الأزهار ميته بالفرحه
ليه شجرة الفل ياخى منشرحه
الورود بالمر لونها ليه يحمر كأنه منجرحه
ديك طيور منظوم روقه زى سبحه
طايره كالآمال في الفضاء سابحه
في حدانا قريب ظلالها جات شبحه
يا ما فايتات أظنهن بايتات وفى الرياض صابحه
النسائم لو غاديه أو رايحه
بى ندى الأزهار والعبير فايحه
الفروع بتميل بالطرب مايحه
والسواقى تئن بى نغمة الحن صوتها كالنايحه
منظر البدر وبهجته الفاضحه
تبدو ليك في النيل كالدرر واضحه
الطيور تختال في الغصون صادحه
السرور ميل وروقه يتخيل كفته الراجحه


تقديري

Post: #62
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-01-2008, 10:01 PM
Parent: #61

الأخت المتألقة سلمى صبحي

شكراً جزيلاً على مرورك الهادي الوئيد على متحف الطبيعة والجمال والشكر أجزله على التحفة الثمينة التي زينت بها جدران المتحف المتعطشة إلى إسهاماتك المفعمة بالروعة والجمال.

تعرفي يا سلمى أن رائعة الشاعر مصطفى بطران هي عبارة عن تصوير بالكاميرا لمجموعة من الصور الفريدة، مبالغة في الوصف والتشبيه وإعجاز لا يعلى عليه.

أنا لا أدري لماذا ولكن أغنية أطرد الأحلام دائما مرتبطة في ذهني وخيالي بحوار رقيق بين رجل وزوجته الحبيبة وهي نائمةً عند الأصيل (نومة العصرية) فدخل عليها الغرفة وحاول أن يصحيها من حلم جميل بتربيت ولمس خفيف.

هي: غير آبهةٍ تنقلب على جنبها الآخر ولا تكاد تنفك من متعة النوم في كسل ودلال.

هو: حاول مرة أخرى وقال: أطردي الأحلام يا جميلة . . أصحي

هي: يا الله عليك الله خليني أنوم . . أصحى ليه؟

هو: قومي عشان نقَضِّي اللِّيل؟

هي: وين؟

هو: فوق ضفاف النيل.

هي: ليه؟

هو: عشان نتفسَّح.

هي: قامت متكاسلةً وجهَّزت نفسها للخروج.

ذهب بها إلى ضفاف النيل عند الأصيل وهي لا تزال شاردةً مثقلةً بالنوم فأمسك بيدها وقال لها:

عير كلامي معاك يا جميل لمحة .............. واسمع البلبل ولهجتو الفصحى

وبدأ يستعرض معها المناظر الجميلة الماثلة، المنظر تلو المنظر، الطيور والزهور والورود والنسيم حتى انتصف الليل،

كانت لوحةً بديعةً ليس لها مثيل وكانت الفُسحة في غاية الروعة والجمال

وعندما عادا إلى البيت كان في رأسه سؤال يدور:

الزهور بالمَّر لونا ليه يحمر كأنو منجرحة؟

Post: #63
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 06-03-2008, 06:21 AM
Parent: #62

الأخ العزيز محمد عثمان والأخوة والأبناء أصدقاء متحف الطبيعة والجمال
أهديكم التحايا والود
وأرجو أن أدعوكم لتذوق جمال الطبيعة في منطقة دارجيلنج الساحرة بغرب البنغال في الهند على سفوح الهملايا.. والتي سمحت لي الظروف بزيارتها قبل عقود عديدة ، لكن سحرها لا يزال يأخذني؛ كما أدعوكم بعدها لمشاركتي انبهاري بهذا الجمال والذي عبرت عنه في القصيدة التي تلي هذه الصور.
محبتي
عبد المنعم خليفة




















دارجيلنج
Darjeeling

( ولاية أسام _ الهند _1968)
عبد المنعم خليفة خوجلي


منبع الحسن إن حسنك أشجاني فما استطعت كلاما

بك فخر الحياة يا مهرجاناً بك زهو الوجود عاما فعاما

أنت يا كعبة الجمال أتيناك حجيجاً مطهرين حراما

يا جبالاً كالكبرياء شموخاً مثل بوذا كالراسخات مقاما

واخضراراً ونضرة وازدهاراً بهجة العين أين ما تترامى

أيهذا الشلال ذوب لجينٍ أنت من أين مذ متى وإلام

كشباب الحياة مندفع الخطو حييت يا شبابا تسامى

دارجيلنج أني عشقت فهل لي أن أبث الغرام ثم الغراما

أنت يا درة تلألأ إصباحاً وتمسي لألاءةً ودواما

أنت يا جنة ونحن ظماء قد نهلنا ولا نزال سقاما

ورضعنا من نشوة الحسن سكراً هل تراني أطيق بعد فطاما

يا جمالاً لمثله خلق الوحي والفن والشعر .. والغناء ترامى

Post: #64
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-03-2008, 11:57 AM
Parent: #63


الاستاذ العزيز / عبدالمنعم خليفة خوجلى

لم اعرف هل النشوة والسعادة التى غمرتنى من الصور الجميلة او من قصيدتك الرائعة ولكنى اؤكد لك عند قرأتى لهذه القصيدة انتابتنى نفس المشاعر التى جعلتك تؤلف هذه القصيدة عند زيارتك لمنطقة دارجيلنج الساحرة ولاننى ليس بشاعر او اديب اكتفى بالقول لا فض فوهك استاذى الجليل .

Post: #65
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-03-2008, 03:43 PM
Parent: #64

أخي د. قرشي

إن الأدب يتوارى خجلاً عندما يراك، ومن تغمره النشوة فهو ولا شك أديب، وكل من يرى مثل هذه المناظر الساحرة لا بد لمشاعره أن تفيض وتتدفق عبقاً وأريجاً مثلما فعل شاعرنا الأستاذ عبد المنعم خليفة في قصيدته الرائعة .. لوحةٌ جماليةٌ بديعةٌ مترعةٌ بالعطور وبالورود وبالشموخ، نرضع من نشوة الحسن فيها سكَّراً ولا نريد فطاما..

سلاماً دار جيلنج

Post: #66
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-04-2008, 10:08 AM
Parent: #65

أستاذنا عبد المنعم

هذه القصيدة الرائعة سوف تبقى إفريزاً فاخراً يحيط بأسوار دار جيلنج ولوحاتها الجميلة، وأريج مفرداتها سوف يظل شذاه يفوح في قمم وسفوح الهملايا حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

لقد استطعت كلاماً أيها الشاعر الجميل ..

Post: #67
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-10-2008, 07:08 PM
Parent: #66



رحم الله الفنان عثمان حسين واطال الله عمر الشاعر حسين بازرعة وكم من الصور الجمالية تحتويها هذه الاغنية

الوكر المسحور وفي رواية المهجور ... حسين بازرعة



كانت لنا ايام
في قلبي ذكراها
لا زلت اطراها
...
ان انسي لا انسي
ذكراك يا سلمي
في وكرنا المسحور ... والصمت قد عم
تحلو لنا الشكوي ... والحب والنجوي
لن انسي نجواكي .. والحب ... والهمسة
وحرارة الأنفاس في قبلتي لما
ضمتك يمنايا ... يا سعد دنيايا
وغفوتي في صدري ... نشوانة بالاحلام
كانت لنا ايام
...
كيف انسي ايامي ... يا فكرتي الكبري
يا وحي الهامي ... وانا همت بالذكري
ذكري لياليكي .. في خدر واديكي
الليل اهواه .. في شعرك الناعم
والنور والنوار في طرفك الساهم
لكن تباعدنا دهرا وما عدنا .. للوكر يا سلمي
كانت لنا ايام

Post: #68
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان
Date: 06-11-2008, 08:56 AM
Parent: #66

الاخ الاديب...محمد عثمان (سيد الاسم)

يا اخى لابنا يديكم العافية انت وضيوفك الكرام
بوست ينساب فى هدوء و نشم رائحة الطيب من بين صفحاته
و لا اخفى ان اقول لك ان جنيت على نفسى بعدم الدخول لهذا البوست
من قبل...و شوف كم سنه من عمرنا راحت مننا...و يا سلااام يا وردة

واصل و نحن من الليلة حجزنا مقعدنا هنا فى هذا الرونق الجميل
المحفوف بالكلاام الجميل و التداعى الفيف..

كل الود....

Post: #69
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-11-2008, 04:50 PM
Parent: #68

الأخ العزيز محمد عثمان

طبعاً إسمك من الأسماء المحببة إلى نفسي، وأنت كذلك لما تختزنه روحك الشفيفة من فنٍ وألق.

حللت أهلاً ونزلت سهلاً . . البيت بيتك

أهلاً بأرباب الروعة والجمال في متحف الطبيعة والجمال


حبي الأكيد

Post: #70
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 06-11-2008, 10:23 PM
Parent: #69

Quote: طبعاً إسمك من الأسماء المحببة إلى نفسي، وأنت كذلك لما تختزنه روحك الشفيفة من فنٍ وألق.


يا محمد ، محمد عثمان هذا حامل المسك في المنبر ، يسعى جاهدا لمحو آثار من ينفخون في الكير هنا.
يديكم العافيه.

Post: #71
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: munswor almophtah
Date: 06-12-2008, 00:36 AM
Parent: #70

منطقة أمنى النفس برؤيتها وطبيعة تتشابى الروح لمصاحبتها وعفوية لا يعف اللسان بذكرها فيا عزيزى يا رعاك الله قد إستطعت أن تحرك أخيلة الحقيقه فى تلك اللوحه حتى هممت بجمع ما فرشت فى سوق خيالى وهمن غيرى من كشف سيقاهن العذارى رأفة بالخلاخل وخشية على القراقيب من السيول فيا صديقى إن سرعة ذلك الهرع أشبه بسرعة شبال الطنابره ودائما ومن بعد الرشاش تنتاب الناس حالة من الجوع تدعو إلى إشباع الجسد والروح بالدافئ داقريسا لخ بلبن وملاحه لبن وإلى الطابق البوخه

قام من نداهو مفرهد

نام من الدوخة

إيدو عاقباهو

الجدلة مملوخة

لي معالق الجوف

موسو مجلوخة

ولك الشكر على الكتابه السمحه فى الزمن الكعب والنوازل الحارقه
ولك السلام................................





منصور

Post: #72
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-12-2008, 07:56 PM
Parent: #70

Quote: يا محمد ، محمد عثمان هذا حامل المسك في المنبر ، يسعى جاهدا لمحو آثار من ينفخون في الكير هنا.
يديكم العافيه.


صدقت يا مرتضى ... وشتان ما بين حامل المسك ونافخ الكير

ولا شك أن محمد عثمان سوف يعبِّق متحف الطبيعة والجمال بأريج العطور ونفح البخور، فهو كالورد ينفح بالشذى حتى أنوف السارقيه.


لكما حبي

Post: #73
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-13-2008, 07:58 PM
Parent: #72

الأخ العزيز منصور المفتاح


أمير المسادير وصاحب القول الجزل الرصين والقلب العامر بالمحبة والجمال.

مرحبتين حبابك ومرحباً بك إضافة حقيقية لمتحف الطبيعة والجمال.

أهلاً وسهلاً بالمقدم الميمون والحضور المترع بالفن والإبداع.


طبتم مقاماً

Post: #74
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-13-2008, 09:27 PM
Parent: #73

Quote: واصل و نحن من الليلة حجزنا مقعدنا هنا فى هذا الرونق الجميل
المحفوف بالكلاام الجميل و التداعى الفيف..


نعم اخي محمد عثمان

Post: #75
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-15-2008, 06:06 PM
Parent: #74

أعيش في شوارع المدينة أكابد الرعب الشديد، أفزع من الطنين والأزيز والرنين، وألتاع من قرع الأجراس والأبواب في الليل البهيم، أبيت في أحشاء الرصيف تقتلني الآهات والأنات التي تتسرب من جدران البيوت، وفي الصباح أتوكأ على عزيمة خائرة وأمشي تحت الحائط في حذر وئيد، أجوب المدينة أبحث عن مستقرٍ بها ومتاع، ونظري مشدودٌ إلى الأفق البعيد أتطلع إلى فجرٍ جديد، يشرق بالأمل العصي الذي سقط دونه أبي وجدي ورهطُ من نفري الكريم، وقد قال أبي وقال جدي أن أي فجرٍ مرَّ من هنا قد كان بالٍ وعتيد . . وأنا لا زلت أحيا على أملٍ يتوارى خلف مجالات الأماني وهو خَجِلٌ من بؤس الآملين، أحلم بصوب العارض الغادي وبالمطر الهتون ينزل في بلادي ويروي حب الحصيد، وبالحرب في بلادي تشيخ وتضمحِلُّ ومن وهنٍ تموت، وبالجوع والبلاء قد طُمِرا في قاعٍ سحيق، وبالأرواح تتعانق في شوق من جديد.

الأماني العذبة تتراقص حيالي
والأمل بسَّام يداعب في خيالي
حلمي بكرة ... وذكرى أيامي الخوالي

بكرة يا قلبي الحزين تلقى السعادة
تبقي هاني وابتساماتك معاده
والسرور يملأ حياتي ويبقى زادها
وعيني تشبع نوم بعد ما طال سهادها

وانسي غلبي
والرياحين تملأ دربي
وامسح الدمع البسيل يملأ الوسادة

كم سهرت الليل
وكم سالت دموعي
والألم في قلبي أصبح شيء طبيعي
والشباب أفنيتو أبحث عن وجيعي

عشت راهب .. بين تراتيلي وخشوعي
بكرة تتحقق أماني
والفؤاد يرتاح ويتجدد زماني
والسعادة تكون جزاء صبري وصنيعي

Post: #76
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-15-2008, 07:46 PM
Parent: #75

Quote: الأماني العذبة تتراقص حيالي
والأمل بسَّام يداعب في خيالي
حلمي بكرة ... وذكرى أيامي الخوالي

بكرة يا قلبي الحزين تلقى السعادة
تبقي هاني وابتساماتك معاده
والسرور يملأ حياتي ويبقى زادها
وعيني تشبع نوم بعد ما طال سهادها



كلك ذوق يا زعيم

Post: #77
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-16-2008, 07:11 AM
Parent: #76

يا أبو الطيب . .

شكراً على الطيب والعبق الجميل الذي نشرته في المكان بإطلالتكم البهية على متحف الطبيعة والجمال


عيش معاي الحب

Post: #78
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-22-2008, 05:57 PM
Parent: #77

اتمنى ان يعود لنا العزيز محمد عثمان محمود من تايلاند ليواصل مشواره الادبى الجميل فى هذا البوست .. الجدير بالذكر ان محمد عثمان قد غادر هو والاسرة الى تايلاند لاجراء بعض الفحوصات الطبية

Post: #79
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-27-2008, 10:33 AM
Parent: #78

العزيز / محمد عثمان

اعرف انك تحب هذه الاغنية اهديها لك من على البعد..




صباحك نور وليالك عيد
يا رمز العيد إنت يا غالي
***
يا بدر الكون أنا بيك مفتون
حبـك صـار كـل ثانية يزيد
أروم وصلك يا شبيه الصيد
سهام عينيك لفؤادي تصيد
***
خفيف الروح يا باني الجيد
وحيد في عصرك إنت فريد
حبك يزداد وأنـا ديمـة أزيـد
شوقاً للقاك يا هلال العيد
***
يا زهر الروض النادي جميل
يا ظبي البان البرعى خميل
مـتين يا نفــوري عليّ تميـل
أتعبني هواك صيرني عليل
***
جهـرت عيوني بنــور محــياك
ونور القمــرا يحــاكي ضــياك
وديع وحليم محصور في حياك
خلقــك مــولاك للبـدر زميـل

Post: #80
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-04-2008, 08:34 AM
Parent: #79

Quote: صباحك نور وليالك عيد
يا رمز العيد إنت يا غالي



شكراً أخي أحمد على الكلمات الجميلة



شوقاً للقاك

Post: #81
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-12-2008, 06:57 PM
Parent: #80

هبط الطائر الميمون ومشينا في دهاليز مطار بانكوك الضخم الفسيح، ورأينا جموع السيَّاح القادمين من كل حدبٍ وصوب، وعندما سرنا في شوارع المدينة أحسست بجبروت الأسمنت وبأس الحديد، وفاض إعجابي وبدأت تلك المقارنة السخيفة تجول في خاطري وأطلت أعناق الحسرة المزمنة على الوطن الفقيد، فقد أدركت أن لهذا العالم أسيادٌ غيرنا، وما نحن إلا طارفٌ وتليد، غرفتي في الطابق السابع عشر تطل على تفاصيل المدينة من علٍ، والشمس والسماء غائبتان خلف أستار السحاب، وآلاف الأبراج العالية تتزاحم وتشرئب إلى عنان الغيوم الباكية تارةً بالرذاذ وتارةً بالودق الهطول، والشجر الأخضر الكثيف ينبت في الساحات وفي أحشاء البيوت، والخضرة تجثو تحت أقدام البنايات كالبساط الأخضر في البيت السعيد، والشوارع والجسور تطير وتلتف وتتقاطع وتنحني كخيوط العنكبوت، روعةٌ ونظافةٌ ونظام والناس في حبور وابتسام،. وفي الليل تزدان المدينة بالأنوار من كل لون. بانكوك مدينة رائعة فالمجد يبنى بالفعل لا بتنميق الكلام. أما في مدينة بتايا فيختلط حابل الجمال بنابل المتعة واللهو المباح، وليل البهجة يحبو ويحبو حتى يلامس أرداف الصباح، وفي جنوب تايلاند تنتأ شبه جزيرة بوكيت وهي تضم شواطئ عديدة منها شاطئ باتونق المحصور بين الماء والجبال والمكتظ بالسياح وبائعات المساج في آناء الليل وأطراف النهار.

Post: #82
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-12-2008, 08:40 PM
Parent: #81

منظر لمدينة بانكوك من الطابق السابع عشر لفندق جراند تاور إن


Post: #83
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-13-2008, 03:21 PM
Parent: #82

الاخ محمد عثمان

نهاك عسل

هذه الاغنية مهداه لدكتور احمد القرشي بمناسبة سفره للسودان


Post: #84
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 09:49 AM
Parent: #83

إجازة سعيدة هانئة للأخ أحمد القرشي وعوداً حميداً غانماً.. بعروس زي القمر إن شاء الله

Post: #85
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-14-2008, 03:42 PM
Parent: #84

اخي الزعيم محمد عثمان

يا اخي الف حمد الله عليك والاسرة للعودة للسلطنة ونحمد الله ان عدت الينا بتمام الصحة والعافية

الشاهد امامي من اللقطات الجميلة ان زيارتك لربوع تايلاند الجميلة والسياحة في مناظرها هي وحدها كفيلة باحياء نبض جديد في مسيرة حياتكم .


اطيب الاماني

Post: #86
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 08:13 PM
Parent: #82

بانكوك

http://img299.imageshack.us/img299/8940/p5130039qj8.jpg

Post: #95
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 09:56 PM
Parent: #86

بانكوك


Post: #87
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 08:28 PM
Parent: #82

منتجع جاتو ديل بمدينة بتايا


Post: #88
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 08:49 PM
Parent: #87


Post: #89
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 09:02 PM
Parent: #88


Post: #90
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-14-2008, 09:06 PM
Parent: #89

يا زعيم اكرم كل من جاء عابرا ولو بكلمة

Post: #91
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 09:20 PM
Parent: #89

الأخ الكريم شيقوق

أكرمكم بهذه الصورة من شبه جزيرة بوكيت - شاطئ باتونق

متمنياً أن تنال إعجابكم



Post: #92
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 09:35 PM
Parent: #88

نمر حقيقي يا شيقوق ملاهي سفاري ورلد - بتايا- يرضعه محمود



Post: #93
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-14-2008, 09:40 PM
Parent: #92


Post: #234
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: قرشـــو
Date: 01-17-2010, 08:53 PM
Parent: #93


الأخ محمد عثمان محمود

لك التحية والتقدير

أى ريح طيبة أتت بك سيدى
قراءتك متعة لا تضاهى ومن يفتح بوستك هذا سيظل حبيسا فيه فهو كالماء الزلال يشرب الانسان ولا يرتوى من حلاوته

حقيقة وصفك رائع وجميل وسردك أحلى يعيدنا لايام الصبا ولمناطق مختلفة من الوطن الجميل عشناها وعشقناها
حقيقة يغنى المغنى وكل يبكى ليلاه
فانت قد اثرت شجون وشجون مدفونة وقديمة قدم وجودنا على امنا الارض..

ما اجملك سيدى
وما اروعك

كن بخير دوما

Post: #94
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: حيدر امين
Date: 07-14-2008, 09:48 PM
Parent: #92

نمر يا محمد بتبالغ انت وكمان ولدك معاك , غايتو اول مره اقراء واشوف المواهب ده اعمل حسابك اول محاضرة فى الموسم الجديد حتكون معاك ومدن فى الذاكره , والزاكى عبد الحميد من حسع لعبك راس ,, ولا شنو ,

Post: #96
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-15-2008, 09:53 AM
Parent: #94

الأخ العزيز حيدر

مفاجأة سعيدة - نوّرت المنبر

حللت أهلاً ونزلت سهلاً، وألف شكر على مرورك الأنيق على متحف الطبيعة والجمال.


أوعك تخلف الميعاد وإنت عارف شوقي كم..

Post: #97
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-15-2008, 10:14 AM
Parent: #96

Quote: أكرمكم بهذه الصورة من شبه جزيرة بوكيت - شاطئ باتونق


في نعيم - ادامه الله عليكم يا العزيز

Post: #98
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 07-29-2008, 09:45 PM
Parent: #97

والله يا أبو الطيب ليك وحشة، ونحن لا زلنا في انتظار اللوحة الجمالية من منطقة الدندر التي وعدتنا بها قبل أن نتوجه إلى شرق آسيا، وطبعاً كل الترتيبات جاهزة ، بس في انتظار وصول فضيلي وأحمد القرشي، ووقتها يكون مرتضى قد أنهى ما بيده من أعمال.


لحن الحياة منك

Post: #99
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 07-29-2008, 10:12 PM
Parent: #98

هييييييييييييع ابو محمود عافي منك

Post: #100
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 08-17-2008, 03:14 PM
Parent: #99

يوم 30/6/1965م، الدنيا عصير ونحن كنا قاعدين في بطن البيت تحت النيمة في الحوش الكبير، وفجأة سمعنا ليك الهيصة والجوطة في خشم الباب، عم أحمد مشى على الباب عشان يشوف الحاصل شنو، فتح الباب لقى ليك لمة وهيصة شديدة، أكثر من عشرة من وليدات وبنيات الحلة، على راسهم عمر ود أختى، شايل ليه ظرف جواب، وباقي العيال محاوطنوا ويكوركوا ويصيِّحوا وكل واحد فيهم يدافر داير يقلع الجواب من عمر عشان يبقى هو الوصلو لعم أحمد ويفوز بالقرش، أصلو ناس الحلة عودوا العيال، الولد البجيب الجواب بدوهو جائزة قرش واحد أحمر، الجوابات كانت عزيزة وكانت في الدهر فنة.
عمك أحمد عاين في العيال والبنيات وقال ليهم في شنو يا عويلة؟
عمر: جايب ليك جواب يا جدي أحمد.
بقية العيال: أنا الجبتو يا جدي أحمد أنا ..أنا،

عم أحمد: كدي يا أولاد الله يهديكم روقوا شوية وأول حاجة مسكوني الجواب دا في إيدي عشان لا يتشرَّط بعدين نشوف الجابو منو.
عمر مدَّ إيدو بقدرة قادر عشان يمد الجواب وعم أحمد كابس مع الوليدات ومسك الجواب.

الجوطة هدأت والعيال راقو شوية، وعم أحمد شال الجواب وعصرو عليهو شديد، هو لا بيقرا لا بيكتب، لكن عرف إنو الجواب دا من جاد الله ولدو الوحيد، وجادو طوَّل ما جا البلد ليهو أربعة سنين شغَّال في بورتسودان، لكنه ما مقصر وقاعد يرسل لي أهله كان مرتين كان تلاتة في السنة.

عم أحمد دخَّل إيدو في جيب الساعة وطلَّع قرش أحمر وناولو لي عمر وقال ليهو دي جايزتك يا عمر إنت السلمتني الجواب يا ولدي عاد بعدين الله بسألني، وإنتو يا عيالي استنوا أنا هسع برضيكم، وفي محلو داك بدا يكورك . . يا أم جاد الله .. يا أم جاد الله تعالي بسراع وجيبي معاك ريكة التمر.

أم جاد الله كانت قاعدة في الحوش الوراني بترحك ليها في عيش ولامن سمعت المناداة قالت كدي وجات جارية، وفي جريها داك اتذكرت ريكة التمر قامت رجعت تاني شالت الريكة وجات هابرة وما وقفت إلا في خشم الباب، تَجَّت الريكة وخمت نفسها، ومن ما شافت الجواب في إيد راجلها قالت كدي وزغردت والحلة سمعت الزغاريد وكل زول جا جاري عاني بيت عم أحمد، وبعد دقائق البيت اتملا بناس الحلة نسوان ورجال وما فضل زول كرعينو شايلاتنو إلا عبد الله الشاطر وهو أحسن واحد يقرا وبكتب الجوابات لناس الحلة.

عم أحمد بدا يوزع في التمر للعيال الصغار، كل وليد ملية إيد، عم أحمد بعز التمر بالحيل، والتمر دا بالذات قنديلا اشتراه من أم درمان وكتين جلب بهايمة السنة الفاتت، والتمر دا مافي زول بهبشو إلا في رمضان والمناسبات المهمة، وأم أحمد جرت تشد الكفتيرا الكبيرة في النار عشان تسوي الشاي لناس الحلة، وناس الحلة كلهم فاتحين خشومهم دايرين يعرفوا جواب جاد الله دا قال فيهو شنو.

عم أحمد بعدما وزع التمر للعيال ملا ليهو صحن كبير وختاهو وسط الرجال، وبدا يتلفت يمين شمال ويقول يا أولاد وين عبد الله، واحد من العيال قال ليهو يا جدي أحمد أنا عبد الله دا قبال ما أجي هنا شفتو شايل كتابو وداقش الخلا الريحاني، أصلو كل يوم كدي لامن تمغرب بعدين يجي راجع.
عم أحمد: لا لا نحن ما بنستنى للمغرب أجرو يا أولاد الخلا الريحاني نادوه بسراع خلوهو يورينا الجواب دا شن فيهو ، والعيال قالوا كدي وجرو، وبعد شويتين كدي عبد الله جا طابق كتابو، وعبد الله طبعاً مختلف من عيال الحلة، نضيف وهادي ورايق، أصلو يا أخي العلم نور.
عبد الله: السلام عليكم، يا جدي أحمد كيف حالك؟
عم أحمد: وعليكم السلام أنا طيب يا عبد الله يا ولدي أقعد وناولو الجواب.

عبد الله بدا يقرا في الظرف من بره – أم درمان – موقف العربات – جوار استاد الهلال – دكان خضر الكجم _ إلى السيد محمد نورين ومنه إلى التاجر دفع الله عبد الرحمن الطيب بسوق جريجخ ومنه إلى أحمد ود جاد الله بقرية أم دافوق_ المحترمين، وبعدين فتح الظرف وبدا بسم الله الرحيم وبه نستعين، التاريخ 15 /3/1965م، الوالد العزيز أحمد والوالدة آمنة عبد السيد وكل الأهل، كيف حالكم إنشاء الله كلكم طيبين. وكيف أخبار الأهل والسعية، وأنا الحمد لله بخير وما عندي أي عوجة ولا ينقصني شيء سوى عدم رؤياكم ومشاهدتكم الغالية، ومشتاق ليكم ومشتاق للبلد بالحيل خلاص، عليك الله يا أبوي أمشي لي عم دفع الله عبد الرحمن ود الطيب خلي يسلمك مبلغ اتنين جنيه تحت الحساب، سدد منها الجرورة والباقي خليهو معاك وأنا إن شاء الله بجي في بداية الدرت وكان الله هون ناوي العرس، بس شوفوا لي العروس.

بنات الحلة .. كلو واحدة اتبسمت وبدن يتهامسن مع بعض، وأم جاد الله ونسوان الحلة فكَّن الزغاريد والعيال طقُّوا الكواريك. وأم جاد الله رفعت راسها فوق، وبنات الحلة كلهن دايرات العرس، بقن يتمسحن في أم جاد الله .... وكل واحدة تقول ليها مبروك يا خالتي أم جاد الله .. مبروك يا عمتي آمنة .. إن شاء الله ربنا يتم ليهو بالسلامة .. والله عجبنا ليهو.

في الختام بلغوا سلامي الحار لعمي عمر وأولاده وعمي عبد الله وأولاده وخالي الزين وأولاده وخالي الطاهر وعمتي التومة وناس بيتهم وعمتي حليمة وعيالها وسلامي لي ناس فضل السيد وأولاد أبو عواين وأولاد جمعة ود أحمد وجميع ناس الحلال ولجميع الأهل والأخوان والأخوات فرداً فرداً وبدون فرز. وعليك الله يا أبوي:
ما تنسى زول في الحلة إلا ............ تسلم عليهو وتبوس إيديهو

إبنكم
جاد الله أحمد جاد الله
بورتسودان
الميناء – مكتب الشحن

Post: #101
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 08-17-2008, 03:29 PM
Parent: #100

هيييييييييييييع ابو محمود عافي منك باطن وظاهر

Post: #102
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 08-18-2008, 10:28 AM
Parent: #101

شكراً يا أبو الطيب الحبيب


وأنا كايس رضاك ورضاي أظنو محالك

Post: #103
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 08-19-2008, 09:13 AM
Parent: #100

يوم 30/6/1965م، الدنيا عصير ونحن كنا قاعدين في بطن البيت تحت النيمة في الحوش الكبير، وفجأة سمعنا ليك الهيصة والجوطة في خشم الباب، عم أحمد مشى على الباب عشان يشوف الحاصل شنو، فتح الباب لقى ليك لمة وهيصة شديدة، أكثر من عشرة من وليدات وبنيات الحلة، على راسهم عمر ود أختى، شايل ليه ظرف جواب، وباقي العيال محاوطنوا ويكوركوا ويصيِّحوا وكل واحد فيهم يدافر داير يقلع الجواب من عمر عشان يبقى هو الوصلو لعم أحمد ويفوز بالقرش، أصلو ناس الحلة عودوا العيال، الولد البجيب الجواب بدوهو جائزة قرش واحد أحمر، الجوابات كانت عزيزة وكانت في الدهر فنة.
عمك أحمد عاين في العيال والبنيات وقال ليهم في شنو يا عويلة؟

عمر: جايب ليك جواب يا جدي أحمد.

بقية العيال: أنا الجبتو يا جدي أحمد أنا ..أنا،

عم أحمد: كدي يا أولاد الله يهديكم روقوا شوية وأول حاجة مسكوني الجواب دا في إيدي عشان لا يتشرَّط بعدين نشوف الجابو منو.
عمر مدَّ إيدو بقدرة قادر عشان يمد الجواب وعم أحمد كابس مع الوليدات ومسك الجواب.

الجوطة هدأت والعيال راقو شوية، وعم أحمد شال الجواب وعصرو عليهو شديد، هو لا بيقرا لا بيكتب، لكن عرف إنو الجواب دا من جاد الله ولدو الوحيد، وجادو طوَّل ما جا البلد ليهو أربعة سنين شغَّال في بورتسودان، لكنه ما مقصر وقاعد يرسل لي أهله كان مرتين كان تلاتة في السنة.

عم أحمد دخَّل إيدو في جيب الساعة وطلَّع قرش أحمر وناولو لي عمر وقال ليهو دي جايزتك يا عمر إنت السلمتني الجواب يا ولدي عاد بعدين الله بسألني، وإنتو يا عيالي استنوا أنا هسع برضيكم، وفي محلو داك بدا يكورك . . يا أم جاد الله .. يا أم جاد الله تعالي بسراع وجيبي معاك ريكة التمر.

أم جاد الله كانت قاعدة في الحوش الوراني بترحك ليها في عيش ولامن سمعت المناداة قالت كدي وجات جارية، وفي جريها داك اتذكرت ريكة التمر قامت رجعت تاني شالت الريكة وجات هابرة وما وقفت إلا في خشم الباب، تَجَّت الريكة وخمت نفسها، ومن ما شافت الجواب في إيد راجلها قالت كدي وزغردت والحلة سمعت الزغاريد وكل زول جا جاري عاني بيت عم أحمد، وبعد دقائق البيت اتملا بناس الحلة نسوان ورجال وما فضل زول كرعينو شايلاتنو إلا عبد الله الشاطر وهو أحسن واحد يقرا وبكتب الجوابات لناس الحلة.

عم أحمد بدا يوزع في التمر للعيال الصغار، كل وليد ملية إيد، عم أحمد بعز التمر بالحيل، والتمر دا بالذات قنديلا اشتراه من أم درمان وكتين جلب بهايمة السنة الفاتت، والتمر دا مافي زول بهبشو إلا في رمضان والمناسبات المهمة، وأم أحمد جرت تشد الكفتيرا الكبيرة في النار عشان تسوي الشاي لناس الحلة، وناس الحلة كلهم فاتحين خشومهم دايرين يعرفوا جواب جاد الله دا قال فيهو شنو.

عم أحمد بعدما وزع التمر للعيال ملا ليهو صحن كبير وختاهو وسط الرجال، وبدا يتلفت يمين شمال ويقول يا أولاد وين عبد الله، واحد من العيال قال ليهو يا جدي أحمد أنا عبد الله دا قبال ما أجي هنا شفتو شايل كتابو وداقش الخلا الريحاني، أصلو كل يوم كدي لامن تمغرب بعدين يجي راجع.

عم أحمد: لا لا نحن ما بنستنى للمغرب أجرو يا أولاد الخلا الريحاني نادوه بسراع خلوهو يورينا الجواب دا شن فيهو ، والعيال قالوا كدي وجرو، وبعد شويتين كدي عبد الله جا طابق كتابو، وعبد الله طبعاً مختلف من عيال الحلة، نضيف وهادي ورايق، أصلو يا أخي العلم نور.

عبد الله: السلام عليكم، يا جدي أحمد كيف حالك؟

عم أحمد: وعليكم السلام أنا طيب يا عبد الله يا ولدي أقعد وناولو الجواب.

عبد الله بدا يقرا في الظرف من بره – أم درمان – موقف العربات – جوار استاد الهلال – دكان خضر الكجم _ إلى السيد محمد نورين ومنه إلى التاجر دفع الله عبد الرحمن الطيب بسوق جريجخ ومنه إلى أحمد ود جاد الله _ المحترمين، وبعدين فتح الظرف وبدا بسم الله الرحيم وبه نستعين، التاريخ 15 /3/1965م، الوالد العزيز أحمد والوالدة آمنة عبد السيد وكل الأهل، كيف حالكم إنشاء الله كلكم طيبين. وكيف أخبار الأهل والسعية، وأنا الحمد لله بخير وما عندي أي عوجة ولا ينقصني شيء سوى عدم رؤياكم ومشاهدتكم الغالية، ومشتاق ليكم ومشتاق للبلد بالحيل خلاص، عليك الله يا أبوي أمشي لي عم دفع الله عبد الرحمن ود الطيب خلي يسلمك مبلغ اتنين جنيه تحت الحساب، سدد منها الجرورة والباقي خليهو معاك وأنا إن شاء الله بجي في بداية الدرت وكان الله هون ناوي العرس، بس شوفوا لي العروس.

بنات الحلة .. كلو واحدة اتبسمت وبدن يتهامسن مع بعض، وأم جاد الله ونسوان الحلة فكَّن الزغاريد والعيال طقُّوا الكواريك. وأم جاد الله رفعت راسها فوق، وبنات الحلة كلهن دايرات العرس، بقن يتمسحن في أم جاد الله .... وكل واحدة تقول ليها مبروك يا خالتي أم جاد الله .. مبروك يا عمتي آمنة .. إن شاء الله ربنا يتم ليهو بالسلامة .. والله عجبنا ليهو.

في الختام بلغوا سلامي الحار لعمي عمر وأولاده وعمي عبد الله وأولاده وخالي الزين وأولاده وخالي الطاهر وعمتي التومة وناس بيتهم وعمتي حليمة وعيالها وسلامي لي ناس فضل السيد وأولاد أبو عواين وأولاد جمعة ود أحمد وجميع ناس الحلال ولجميع الأهل والأخوان والأخوات فرداً فرداً وبدون فرز. وعليك الله يا أبوي:

ما تنسى زول في الحلة إلا ............ تسلم عليهو وتبوس إيديهو

إبنكم
جاد الله أحمد جاد الله
بورتسودان
الميناء – مكتب الشحن

Post: #104
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: saif addawla
Date: 08-19-2008, 09:27 AM
Parent: #103

سلام على ابو محمود


لقد اتاحت لي ظروف عمل الوالد ، وعملي فيما بعد ان ازور ( كل ) مناطق السودان ، ولكن كردفان هي صاحبة البصمة الاعظم في وجداني وحياتي ، وتحديدا كادقلي ، ودونك يوسف الحبوب لتسأله

حديثك رائع وقلمك رشيق و... نتابع

مع تحياتي لبارا وناس بارا

Post: #105
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 08-20-2008, 08:06 AM
Parent: #104

مولانا العزيز سيف الدولة


نمرق نقابلك برة على مداخل متحف الطبيعة والجمال بالمزازيق وسلام كبير مربَّع.

مرحباً بك وبإطلالتك البهية دارك ومطرحك، ونأمل أن تتحفنا بلوحاتٍ من ذكرياتك الجميلة في كردفان وبقاع السودان المختلفة.


والله مشتاقين

Post: #106
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 08-27-2008, 11:21 PM
Parent: #105



الأستاذ الأديب / محمد عثمان محمود

لقد أبهرتنا وأدهشتنا بهذه القطعة الأدبية الرائعة واعدت إلينا ذكريات الماضي الجميل والذي كان للجواب فيه شأن وأهمية كبيرة في حياة الناس ولقد فقدناها الآن في ظل ثورة الاتصالات ... ووصول رسالة من عزيز بعيد تنثر فرحا وسعادة في الأسرة بل في القرية بكاملها ولقد أشرت إليها عزيزي محمد في اجتماع معظم اهالى القرية في منزل احمد جاد الله عند وصول الخطاب والذي استغرق قرابة الثلاثة أشهر ليصل إليهم من بورتسودان ... في رحلة لامس خلالها عدة ايادى ابتداء من امدرمان جوار استاد الهلال حتى وصل إلى المرسل إليه في قرية بالقرب من قرية جريجخ في شمال كردفان، مما يدل على دور المجتمع والتواصل الاجتماعي في الخدمة البريدية آنذاك ... وهذه القطعة الأدبية تعكس صور جمالية شتى مثل الكرم التلقائي والذي جسده عم احمد وأسرته تجاه أهل القرية وكذلك تعكس التفاعل والترابط بين الناس في تلك القرى وتظهر أهمية التعليم ودور الشخص المتعلم في هذا التواصل . ومن أجمل ما اعجبنى هو إيرادك للخطأ الشائع الذي كان يكتنف جلّ الرسائل وقتها حيث كان الناس يكتبون ( ولم نفقد شئ سوى عدم رؤياكم ) ولكنك يا محمد نسيت عشمنا أن تكونوا بخير وصحة جيدة .

لك ودي أيها الرائع

Post: #107
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Osman Musa
Date: 08-27-2008, 11:47 PM
Parent: #106


العزيز محمد عثمان محمود
يازول مرحبابك و حبابك الف
و متحفك جميل قطع الشك
تحياتى

Post: #108
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 08-28-2008, 09:52 AM
Parent: #107

الأخ العزيز عثمان موسى الرجل البشوش الصبوح صاحب القلم الرشيق والمداخلات الهادفة

مرحباً بكم في متحف الطبيعة والجمال وشكراً جزيلاً على الإطلالة الجميلة فقد زاد المتحف جمالاً بالمقدم الميمون.


تيه واتاكا.. دارك ومطرحك

Post: #110
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 09-01-2008, 08:36 PM
Parent: #108



العزيز / محمد عثمان محمود

رمضان كريم وكل سنة وانت والقراء والاسرة يخير وصحة جيدة اعاده الله علينا وعليكم بالبركات

Post: #111
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 09-17-2008, 10:46 PM
Parent: #110

الأخ العزيز أحمد القرشي

كل سنة وإنت طيب وكل عام وأنت من الصائمين وعيد سعيد مقدماً


يقولون أن بارا في هذه الأيام تحفة خريفية رائعة عشان كده أنا ساير نعيد في دار الأبيضز

ولنا لقاء بعد الإجازة

Post: #109
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 08-29-2008, 02:08 PM
Parent: #106

الأخ الحبيب د. أحمد القرشي

تحية وشوق


تحليلكم وتعليقاتكم على هذه الرسالة تعكس إحساساً عميقاً وإلماماً عالياً بسلوكيات المجتمع واهتماماته الاجتماعية والثقافية.

كان الناس في ذلك الزمن الجميل كرماء وبسطاء وأنقياء، ورغم المعاناة وضيق ذات اليد كانت دواخلهم عامرة بالعز والقيم السامية.

بالله شوف يا أحمد تهامس بنات الحلة وتأدبهن مع أم أحمد عندما سمعن بأن جاد الله سوف يحضر للزواج بواحدة منهن، فالمرأة في تلك القرى لم يكن يعيبها شئ سوى الحظ والنصيب.


شكراً على المداخلة القيمة

Post: #112
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 11-14-2008, 08:16 PM
Parent: #109


لقد عاد الاخ محمد عثمان محمود من اجازته السنوية والتى قضاها بين الاهل والاحباب فى واحة بارا الخضراء .. ولقد زار الاخ محمد معظم واحات تلك المنطقة وهى اب قايدة والرقاى والبشيرى ( التى انجبت الشاعر محمد المكى ابراهيم ).. اتمنى ان يكتب لنا الاخ محمد باسلوبه الادبى الرفيع انطباعانه عن تلك الرحلة .. وان يزين لنا هذا المتحف بصور تلك المناطق الجميلة .. نحن فى انتظارك عزيزى محمد عثمان

لك الود والاحترام

Post: #113
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-21-2008, 03:14 PM
Parent: #112

مدينة بارا

بلدي يا جنة سواقي الريد
يا مرتع الغزلان
في وادي النخيل والصيد
فيكي البوابير دايرة
تسقي القلوب الحائرة
تسقيها ريد وحنان

واحة الأحلام ومدينة الروعة والجمال، الربع الأخضر المترامي في أحضان الرمال، جمال الليل البهيم ودثاره المطرز بالنجوم، وطلعة البدر المنير، والقلب الواله الصبُّ يتجاذبه شوق الحاضر والوجد القديم، وذكريات الطفولة والصبا في كل حدبٍ وصوب من هذا الأديم وفي تلك الربا، والطرف الهائم المتيم يسافر في دروب الشوق لا يدركه المنام، والفرح الغامر يزلزل أركان القلوب في لحظات اللقاء بالأهل والأحباب وأقران الطفولة والشباب . . ومهما طال العناق فليس للشوق حدود . . فيا لمعزة الأهل الكرام .. ويا لأنوثة الجمال الأخضر الناعم المدلل ويا لفحولة الأخلاق والمعشر الحلو الكريم . .

السلام يا بارا يا مقر أملي ..... فيكي راحة قلبي والعزاز أهلي













نواصل

Post: #114
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-21-2008, 04:06 PM
Parent: #113





ساحة الجامع الكبير المواجهة للمحكمة

Post: #115
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 11-21-2008, 07:58 PM
Parent: #113

سلام يا ابا محمود

شايفك تتجدع ساااااااى مع الطبية لهسع -


سير الله ينظر دينك انا جاييك راحل بجاى طاااااااااااااب

Post: #116
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-22-2008, 04:22 PM
Parent: #115

تحياتي أخي الطيب ومرحباً بالمقدم الكري، حتنور بارا وضواحيها

بسالم كل زول في الدنيا شوق إيديا ليمينكم

Post: #117
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-22-2008, 07:04 PM
Parent: #116

بارا من أقدم المدن في السودان، واحةُ وارفةٌ الظلال، يجري من تحتها نهرُ عظيم وتضم مجموعة من القبائل الأصيلة في السودان من أهمها دار حامد والبزعة والمجانين والجوامعة والبني جرار والركابية والجوابرة وغيرهم، لها تاريخ حافل بالأمجاد والبطولات حيث التقى فيها المقدوم مسلم بجيش الدفتردار في معركة حامية الوطيس دارت رحاها في خندق القيقر الشهير، وهو ذات الخندق الذي سحب إليه خال فاطنة أحمد ود نقد الله ود عمر الركابي النساء والأطفال أثناء ضربة أسحف الشهيرة . .

ويسلم لي خال فاطنة ليهم بلالي المدرج العاطلة


ونواصل





الخندق (حيث يوجد الشوك الجاف) ويمتد لمسافة طويلة وهو بمنطقة القيقر في وسط مدينة بارا حيث دارت تلك المعارك

Post: #118
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 11-23-2008, 04:02 PM
Parent: #117


الاخ العزيز / محمد عثمان

لقد هيجت الاشجان بهذه الصور الجميلة والباهرة لمدينة بارا ونقلتنا بمشاعرنا ووجداننا الى بلد نحبها ونعشق اهلها ... ما اجمل شجرة اللبخ والتى يزيد عمرها عن مائة عام والتى اتخذها الشيخ محمد تمساح سيماوى (زانوق) ناظر دار حامد مقرا لمحكمته..

شكرا محمد ونحن فى انتظار المزيد

Post: #119
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-23-2008, 08:23 PM
Parent: #118

د. قرشي كما يحلو لنا أن نناديه في بارا

شكراً أخي العزيز على إطلالتكم الجميلة على هذا المتحف.
الناظر محمد تمساح رحمه الله اتخذ هذه الشجرة الظليلة كمقر لمحكمته، ويقال أن من يشاركوننا هذه الأرض قد اتخذوا
بارا نفسها كمقر لمحكمتهم الدولية، وربما لظلالها الوارفة بسبب جموع المنتظرين الذين قد تمتد محاكماتهم لأعوام عديدة.

يسعدني حضورك

Post: #120
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-23-2008, 08:45 PM
Parent: #119






هذا الممر نسميه (المضب)، ويعتبر الحد الجنوبي لمنطقة القيقر، كأنه حيث تلتقي أفخاذ الأرض، يهز نبضه سكون الصمت، عندما تقف عليه تحس بأزيز عجلات التاريخ وتسمع صلصلة السيوف وصهيل الخيول وصيحات الأبطال الذين سقطوا في معركة القيقر التي دارت رحاها في هذا المكان، إنه المضب حيث أقام القائد المغوار النور عنقرة (برج المراقبة) ذلكم الأثر التاريخي الذي لم تبق منه سوى حدبة ترابية صغيرة على ظهر هذا الممر الضيق الذي لا يتجاوز عرضه خمسة أمتار والذي يمتد شرقاً وغرباً لحوالي 500 متراً بين ساقية التاج الطاهر عبد الرحمن وساقية نقد الله مكي في وسط مدينة بارا.


ونواصل

Post: #121
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-23-2008, 09:56 PM
Parent: #120





شجرة اللَّبخ الكبيرة حيث تنعقد المحكمة الأهلية وتعتبر من أكبر الأشجار حجماً في السودان ومن القلائل في العالم

Post: #122
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-23-2008, 10:09 PM
Parent: #121




ميدان المجلس - بجوار مجلس مدينة بارا







سوق مدينة بارا - منطقة الجزر

Post: #123
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-23-2008, 10:24 PM
Parent: #122

عاشت مدينة بارا والقرى التي من حولها عهوداً طويلة من الحرمان، وبالرغم من ذلك كان الناس في الماضي القريب شأنهم شأن جميع الناس في نواحي كردفان يعيشون حياتهم بعيداً عن ضوضاء الحياة وإيقاعها المتسارع، كانت الحياة رغدةً وميسورةً للكل، وكانت هناك صنوف من الإبداع في كل المجالات، لاسيما المصنوعات الفلكلورية مثل الطبق والبرش والعمرة والريكة، وكانت هناك فنون أخرى تعكس إبداع الناس في ذلك الزمان بالرغم من بساطتهم وإدمانهم العيش على الطبيعة المجردة والهواء الطلق في تلك الحيشان الكبيرة الواسعة التي لا تخلو من أشجار الليمون والنيم والجوافة والقشطة والأزهار من كل شكلٍ ولون، فبارا مدينة وارفة الظلال تتخللها السواقي والحدائق اليانعة والأشجار العالية الكثيفة.، وتمتاز بجوٍ لطيف ونسائم عليلة ترافقها دقات البوابير في السواقي فتضفي على سكون الليل نغماً حالماً وجميلاً.

بارا جمال طبيعة .... وسـماحة خلقـة .... ونضـــارة وَشْ

القـوز نظيف . . . والجـو لطيـف بالمطـر البـِوَالي الرَّّشْ

والبـوابيـر دايـرة .. والسـواقي بِتَبْكِي أصْـلُو ما بتِنْفَشْ


***





ولا يخلو منزل في بارا من هذا الجمال

Post: #125
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-23-2008, 10:50 PM
Parent: #123




ولا تخلو بارا من الخضرة والنضار ومظاهر الروعة والجمال






والبوابير دلئرة في السواقي الحالمة . .


ونواصل . .

Post: #124
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: يوسف محمد يوسف
Date: 11-23-2008, 10:26 PM
Parent: #122

الحبوب الرائع محمد عثمان

جايك والله .. الايام دى مكروب كربة شديدة مع الحج !!

شوقى الحار لروائعك .... وخليك مواصل فى الابداع

مودتى

Post: #126
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-23-2008, 10:57 PM
Parent: #124

سعادة الأخ العميد يوسف


تحياتي وأشواقي


حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وعوداً حميداً

بلغ سلامي للحبيب المصطفى ولا تنسانا من صالح الدعاء

نترقب عودتكم سالماً غانماً

Post: #127
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 11-24-2008, 10:21 PM
Parent: #126

Quote: والبوابير دائرة في السواقي الحالمة . .


تعرف يا محمد اصواب البوابير اللستر لها ايقاع خاص بها وخاصة مع دعاش الليل المنبعث من السواقى لما الاروتى يكون سايق العشاوى ... ولا يحلو لنا النوم الا مع هذا الايقاع

تسلم ولى عودة

Post: #128
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-25-2008, 10:31 AM
Parent: #127

رغد الحياة كان هو السبب الحقيقي وراء كل هذا الكم الهائل من الإبداع وكان هو المحرك الأساسي لقرائح الشعراء الذين ألفوا أغاني توية والجراري والهسيس، وكان هو المفجر الحقيقي لطاقات المغنيين الذين تغنوا بكلمات هذه الأغاني وتلك الأهازيج والرقصات الشعبية التي تعج بها منطقة بارا وربوع كردفان الحبيبة بشكل عام، وكانت مناسبات الأعراس تمتد لأيام طويلة بدءاً من دعوة كتابة الكروت ثم فطور العريس وغداء العريس في اليوم التالي ثم دعوة الحناء ثم الصبحية ثم دعوة أهل العروس ثم دعوة القيد حرن ثم السيرة وهكذا يمطُّون أيام هذا المهرجان لأيام طويلة ويتركون بيوتهم ويعيشون رجالاً ونساءً وأطفالاً في بيت العرس، ونفس السلوك نجده في مآتم العزاء، فبيت العزاء كان عبارة عن معسكر مفتوح تٌذبح فيه عشرات الذبائح ويأتيه الأهل والمعارف من كل حدب وصوب، وكل الناس كانوا ينامون في بيت العزاء تعزية لأهل الفقيد، فأنا أذكر أننا افترشنا الأرض لمدة أربعين يوماً في واحدة من الوفيات،

نواصل

Post: #129
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-26-2008, 04:14 PM
Parent: #128

وعلى صعيد آخر كان الناس يعيشون حياتهم دون خوف أو طمع ويبالغون في الكرم والسخاء، كانوا يعرفون بعضهم فرداً فرداً وقبيلةً قبيلة، وكانوا يعرفون الطرق والدروب المؤدية للأماكن والبلدات، وكانوا يعرفون البرك والأودية والخيران والسهول والقيزان، كانوا يصادقون الطبيعة ويعرفون هذا الحجر وذاك الجبل، كانوا يعرفون أسماء النباتات والأشجار وأنَّ هنا كانت شجرة ومن الذي قطعها، وهذه أخرى ومن الذي زرعها، واستمر الحال على هذا المنوال إلى أن ساءت الأحوال وضاقت ذات اليد فتداعى هيكل الإبداع، فلم نعد نسمع صفقات الطمبارة ولا ذلك الكرير الذي كان يشق صمت الليالي القمرية البهية، وأصبحت الأفراح بالكاد يوماً واحداً، والعزاء أصبح ينتهي بانتهاء مراسم الدفن أو بعد يومٍ واحد، (والروقة يا حليلها . . وحبل المهلة اللّي كان يربط ويفضِّل .. انقطع وتناثرت أليافه وليس للوصل سبيل، وأخذ الناس يهرولون لّلحاق بقطار الحياة المنطلق (بلا فرامل)، والشباب هاجروا إلى العواصم والمدن الكبيرة ومعظمهم هاجر إلى ما وراء البحار وتزوجوا وأنجبوا وأخذوا يعيشون هم وأطفالهم بين أربع جدران مع ريموتات وأزرار الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة. واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع.

ونواصل

Post: #130
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-30-2008, 02:54 PM
Parent: #129

ومع ذلك فإن دخول الكهرباء والطريق المسفلت الذي ربط مدينة بارا بمدينة الأبيض قد أضفيا طابعاً جديداً من الحياة على مدينة بارا وما حولها، ومع ثورة الاتصالات فإن الحياة في مدينة بارا قد أصبحت عصريةً بمعنى الكلمة هذا فضلاً عن انعدام الذباب والبعوض والأتربة والتلوث بأشكاله المختلفة.

نواصل

Post: #131
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-30-2008, 09:46 PM
Parent: #130





طريق بارا الأبيض المحفوف بالخضرة والجمال من بدايته وحتى نهايته ويا حبذا في زمن الخريف

Post: #132
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-01-2008, 09:51 PM
Parent: #131




حشائش المرخ الخضراء والأشجار من كل صنف ونوع تبدأ من حواف الطريق وتسافر على مد البصر

Post: #133
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-01-2008, 10:00 PM
Parent: #132




قوافل وشبريات البدو وقطعان الإبل والأنعام من كل جنس ونوع تسرح وتهيم في هذا الخلاء المترامي


سلام يا بلدي سلام


نواصل

Post: #134
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-02-2008, 07:58 PM
Parent: #133

لقد كانت الأجازة التي قضيتها في بارا لأكثر من شهر في غاية الروعة والجمال، فقد تجولنا في بارا وما حولها من القيزان والوديان والواحات والقرى، وقمنا بالعديد من رحلات الصيد وبالكثير من الرحلات في سواقي وحدائق بارا الوارفة الظلال، وقد حضر الأستاذ فيصل الصحافة وأقام بيننا ضيفاً عزيزاً لمدة أسبوعين، وقد أضاف هذا الحضور بعداً فنياً رائعاً لتلك الفترة الجميلة التي قضيناها في ربوع مدينتنا الجميلة.

ونواصل

Post: #135
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 12-02-2008, 08:04 PM
Parent: #133

Quote: وعلى صعيد آخر كان الناس يعيشون حياتهم دون خوف أو طمع ويبالغون في الكرم والسخاء، كانوا يعرفون بعضهم فرداً فرداً وقبيلةً قبيلة، وكانوا يعرفون الطرق والدروب المؤدية للأماكن والبلدات، وكانوا يعرفون البرك والأودية والخيران والسهول والقيزان، كانوا يصادقون الطبيعة ويعرفون هذا الحجر وذاك الجبل، كانوا يعرفون أسماء النباتات والأشجار وأنَّ هنا كانت شجرة ومن الذي قطعها، وهذه أخرى ومن الذي زرعها، واستمر الحال على هذا المنوال إلى أن ساءت الأحوال وضاقت ذات اليد فتداعى هيكل الإبداع، فلم نعد نسمع صفقات الطمبارة ولا ذلك الكرير الذي كان يشق صمت الليالي القمرية البهية، وأصبحت الأفراح بالكاد يوماً واحداً، والعزاء أصبح ينتهي بانتهاء مراسم الدفن أو بعد يومٍ واحد، (والروقة يا حليلها . . وحبل المهلة اللّي كان يربط ويفضِّل .. انقطع وتناثرت أليافه وليس للوصل سبيل، وأخذ الناس يهرولون لّلحاق بقطار الحياة المنطلق (بلا فرامل)، والشباب هاجروا إلى العواصم والمدن الكبيرة ومعظمهم هاجر إلى ما وراء البحار وتزوجوا وأنجبوا وأخذوا يعيشون هم وأطفالهم بين أربع جدران مع ريموتات وأزرار الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة. واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع.


واصل فى هذا الجمال عزيزى محمد عثمان فنحن فى الانتظار

لك ودى

Post: #136
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-03-2008, 05:56 AM
Parent: #135

عزيزي د. قرشي

شكراً على المتابعة والتشجيع المستمر.

عزيز وغالي

Post: #137
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-03-2008, 06:53 AM
Parent: #136

ابو محمود

سلام

Quote: واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع.


حرام عليك يا مبدع والله ما عارف البوست ده صار طاعم كتير كدا يا اخي رجعتنا لاهلنا بهذه الصور الجميلة

Post: #138
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-03-2008, 08:42 PM
Parent: #137

الأخ الطيب


تسلم يا رائع على المرور الجميل البديع السريع


نحن نحاول نرجعك لأهلك . . لكن إنت عاوز ترجع



عيش معاي الحب

Post: #139
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-04-2008, 10:31 PM
Parent: #138









يا لحفاوة الأهل الكرام ويا لروعة العناق، وإلتقاء القلوب، واجترار الذكريات في سواقيتا وربوعنا الحضراء

Post: #140
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-05-2008, 08:01 AM
Parent: #139











أهل بارا أصحاب القلوب العامرة بالمحبة وعشاق الفن والجمال

Post: #141
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-05-2008, 08:09 AM
Parent: #140

الود الوجيه
ابو محمود


نقلا عن عصمت العالم

ضفاف النيل..وحدود القريه وتلك السهول.والريل.والاغنام.وجداد الوادى..وذلك الجبل الاشم الراض.فى عمق اوتاده.وشموخ قمته..وتلك الرمال الممتده..وهبو تلك الرياح وهى تلفح الوجوه. وذلك السحاب العفرت الذى يسرع راحلا.ليعود بدعلش ينعش ويفوق ويجدد خلايا الاحساس..ومرابيع الحى..وبنت الجيران.زوروعة زمان الناس
الطيب الحبيب..
اين منا كل ذلك الزمن الجميل..نتذكر ونعيد من خلال الذكرى صبا الايام.التى لن تعود ابدا..
لكن اختياج ذلك الحنين يجعلنا نعيد رسم الاشياء باحساس ذلك الماضى التليد..
ونحن نرى مشاهد هذه الايام.ونتحسر على صفوة ذلك الزمن المضياف..

Post: #142
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-05-2008, 08:15 AM
Parent: #140








الطيبة ومكارم الأخلاق والنخوة والكرم الفيَّاض، هم نفس الناس على مرَّ السنين والأجيال

Post: #143
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-05-2008, 08:35 AM
Parent: #142

Quote: نقلا عن عصمت العالم

ضفاف النيل..وحدود القريه وتلك السهول.والريل.والاغنام.وجداد الوادى..وذلك الجبل الاشم الراض.فى عمق اوتاده.وشموخ قمته..وتلك الرمال الممتده..وهبو تلك الرياح وهى تلفح الوجوه. وذلك السحاب العفرت الذى يسرع راحلا.ليعود بدعلش ينعش ويفوق ويجدد خلايا الاحساس..ومرابيع الحى..وبنت الجيران.زوروعة زمان الناس



عزيزي الطيب

الصور التالية لمنظر الرمال التي تلتف حول واحة بارا الخضراء كدثار من الذهب الخالص











Post: #144
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-05-2008, 08:46 AM
Parent: #143




اها دى جلسة يا امحمد اخوى في حلتنا ايام الاجازة

Post: #145
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-05-2008, 09:19 PM
Parent: #144

Quote:
اها دى جلسة يا امحمد اخوى في حلتنا ايام الاجازة



يا أبو الطيب، كل السودان روعة وجمال.



هات المزيد

Post: #146
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-05-2008, 10:47 PM
Parent: #145

Quote: هات المزيد


جاييك يا العشاء اب لبن

Post: #147
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-08-2008, 11:44 AM
Parent: #146

الليلة حاجننك جن يا ابا محمود - تعال شوف صديقنا عضو المنبر العام السنجك كيف ابدع في بارا


Post: #148
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-10-2008, 05:34 PM
Parent: #147

شكراً لك أخي شيقوق وشكراً للأخ المبدع السنجك ودار أم بادر فعلاً ديار جميلة

يا حليلها

Post: #149
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-02-2009, 03:27 PM
Parent: #148

يا اخي الجمال بنوم ولا الجمال بتنوم!!

Post: #150
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 02-24-2009, 07:08 PM
Parent: #149

الجمال سبب السهر يا شيقا بس أصبر لي أرجع الصور المهكرة دي.

سلام

Post: #151
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 03-31-2009, 05:47 PM
Parent: #150

الأخ محمد عثمان
لك أطيب التحايا
أسفت لعدم متابعتي
والحمدلله انك نقلته
لنتمكن من التزود
بمكنون الطبيعة والجمال
*

Post: #152
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 04-01-2009, 11:12 AM
Parent: #151

الأخ محمد عثمان
قسما بالله أول مرة تقع عيني على البوست دا.
ياخي دي حاجة منتهى الروعة والجمال.
ما عارف أنا كنت وين من زمان.
استمر يا رشيق الروح والقلم.

Post: #153
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-04-2009, 03:29 PM
Parent: #152

Quote: الأخ محمد عثمان
قسما بالله أول مرة تقع عيني على البوست دا.
ياخي دي حاجة منتهى الروعة والجمال.
ما عارف أنا كنت وين من زمان.
استمر يا رشيق الروح والقلم.



أستاذي وأستاذ الأجيال ود الخضر

لك التحية والقيام والوفاء والتبجيل

ومرحباً بزيارتكم الكريمة لهذا المتحف المتواضع . . وأنا والله في غاية الغبطة والسرور

والحمد لله أن حظي متحف الطبيعة والجمال أخيراً بنظرة منك ونال رضاك،

ووصلت نصوصه اللاهثة إلى سدرة منتهاك.


حقاً كاد المعلم أن يكون رسولا

Post: #154
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: حيدر امين
Date: 04-04-2009, 05:35 PM
Parent: #153

اتحفنا من صور الطبيعه الخلابه
ساهرتو بينا

Post: #155
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-05-2009, 08:26 PM
Parent: #154

الأخت سمية الحسن طلحة

تحية عامرة بالمودة والترحاب مع خالص الشكر على كلماتك الرقيقة التي عطرت أرجاء متحف الطبيعة والجمال

ولا يعرف مكنونات الطبيعة والجمال إلا الجميلين . . وعشّاق الجمال . . والراضعين من أثداء الطبيعة

انظري إلى بيئة الإنسان تعرفي من هو، ونحن في كردفان عامة وفي بارا خاصة قد حبانا الله سبحانه وتعالى بطبيعة خلابة ساهمت كثيراً في تشكيل

وجدان الناس هناك فاصبحوا أكثر جمالا وأشد ميلاً للمحبة والسلام واستنباط الجمال.


شكراً مرة أخرى يا سمية ولا تحرمي متحف الطبيعة من تحف البطانة




pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
videoborder3d="-1" enabletracker="false"
src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">


Post: #156
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-10-2009, 06:18 PM
Parent: #155

لقاء الأحبة بعد طول غياب وجفاء، وكلمات الترحاب حين تغلي في الصدور كالمراجل الصماء ثم تقفز فوق بعضها وتتسابق نحو أعتاب الشفاه، والسواعد حين تمتد طليقةً وتود أن تحتضن الفضاء، والدموع حين تغرورق في العيون وذو القربى حين يجهش بالبكاء، ولهيب العناق حين يشعل النار في الأناةٍ وقي الحياء، إنه فرح اللقاء وعطش الشوق في يوم الرواء.




Post: #157
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 04-11-2009, 08:24 PM
Parent: #156

Quote: والشباب هاجروا إلى العواصم والمدن الكبيرة ومعظمهم هاجر إلى ما وراء البحار وتزوجوا وأنجبوا وأخذوا يعيشون هم وأطفالهم بين أربع جدران مع ريموتات وأزرار الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة. واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع.

ياوطني أفرد شراعك
ضم أولادك بين أضلاعك
هم ذخيرتك
هم متاعك
أغمد سيوفك
وأشهر يراعك
أرسم لوحة من إبداعك
...
محمد عثمان محمود

لك أطيب التحايا
كطيب أرضكم
وطيبة نفوس أهلكم
ولاأدري هل نأسى على فقدنا للوطن
أم نأسى على الوطن الذي فقد أمثالكم؟
وفي الحالتين
يقتلني الأسى
...
دمت بخير
ودامت بارا ينعة مخضرة بقلوب وعقول أهلها .

Post: #158
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: munswor almophtah
Date: 04-12-2009, 09:57 AM
Parent: #157

الأستاذ محمد عثمان محمود

السلام ورحمة الله عليك وعلى تلك البقعه التى رفعتها عليا لنراها تلك
الشاهقه بأهلها العباقره والعلماء والباسقه بدوحها وسيالها والراسخه
على جوف جمام ودرار للزلال الطاهر فيا عزيزى لا يظهر كبرياء المدائن
إلا أكابرها فكان سفيرها بالسروراب مالك نقد الله ذلكم الوجه البهى الطلق
ذرب اللسان البزاز لأنداده والأتراب بحسن فعله وجيده المتين ذلكم المعلم
الجهور الغيور الذى حبب الناس فى باره وفى أهلها وها أنت ذا تفعل ذات
الفعيل لا بل تتمادى فى تمليكنا حقيقة تلك المدينة لا ظلالها ولا الصور
تلكم المدينه التى أنجبت آل شداد وآل غلام الله وآل عبدالله يس وآلكم وآل
القرشى فهى كالقراصه ولكنها ليست بقراصة ولا بلباصه ولكنها قصاصة ووالادة
لأهل القص ولما لا وأهلها أهل الطيب صالح وأهل الشوش ومحمد المكى إبراهيم
وإليها ينتهى نسب المراغنه ومحمود محمد طه وهى التى أرضعت أخيلة الإبداع
للفنان التشكيلى حسن موسى والله أعلم بذلك فأما أنا فلا فيا عزيزى وصفك
الشيق عن شبق خريفها أيقظ فى صورا تقافزت مائرة فى الذاكره بعد أن خملت
فى بيات دهرى فلله درك ودر تلك الديار التى أنجبت أمثالك ليكشف لنا عن دررها
تلك الدرة الخضراء........................








منصور

Post: #159
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 04-13-2009, 09:49 AM
Parent: #158

الأخ محمد عثمان محمود
بعد التحية والإحترام
أود أن أهدي لمتحفك هذه التحفة التي تحمل الرقم17
دون الإستئذان من مبدعها وسابقاتها ال 16
أستاذنا منصور المفتاح .


دراويش فى بوادى الكبابيش -16

Post: #160
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-14-2009, 02:56 PM
Parent: #159

حبيبنا منصور

تحياتي والله مشتاقين وليك وحشة، ونيابة عن أهلنا في بارا وعن أستاذنا مالك نقد الله مالك أتقدم إليكم بأسمى آيات الشكر والتقدير

على كلامك الثر الجميل الذي أدليت به في حق بارا وأهلها السمحين ولا يعرف قدر الرجال إلا الرجال.

والتحية والسلام لأهلنا في السروراب وألف مرحباً بك مرةً أخرى يا منصور،

وأود أن أخاطبك باللغة المحببة إلى نفسك فأقول:

حباب منصور النخوة هولو دافن ساسا
وسلام منصور العزة بدري شراب كاسا
وين يا ود العزاز والبلد البقوقي دباسا
طولت الغياب إنشاء الله خير لا باسا
خليتنا مهملين كايسين عليك كواسة
وإنت عارف الهلع في بارا البتعشق ناسا


تحياتي وحبي

Post: #161
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-20-2009, 01:12 PM
Parent: #160

الأخت سمية

شكراً على النسخة رقم 17 من دراويش في بوادي الكبابيش، لقد كانت ممتعة وفي غاية الروعة والجمال.

تشكري

Post: #162
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: munswor almophtah
Date: 04-20-2009, 10:59 PM
Parent: #161

فوق جقله وبقلب للوهاد جاسه
وبارالها أم سويق لى بارا بى أجناسا
طاهرة المقام ما فيها ذره نجاسه
والمولى الكريم من فضلوا غاسل أرجاسه


منصور

Post: #163
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-24-2009, 09:08 PM
Parent: #162

إلى عشاق الطبيعة والجمال

متحف الطبيعة والجمال

يستضيف

العيون كأجمل ما يكون






عشاق الجمال، لم يختلفوا أبداً حول جمال العيون وسحرها، وهم يعتبرونها من أهم مواصفات الجمال عند المرأة، وكانت العيون ولا تزال هي صاحبة الرقم القياسي في شعر الغزل العربي والسوداني على وجه الخصوص، وتتقلب العيون بين عدة أشكال من الجمال، فمنها السوداء والبيضاء والحوراء والكحلاء والدعجاء، إلا أن النعاس محبب في جميع أشكال العيون، ولوصف جمال العيون لجأ الشعراء إلى تشبيهها بعيون الغزلان والمها، ولبيان قوتها وشدة فتكها شبوهها بالمدافع وتارة بالسهام. وقد نالت مكونات العين كالرمش والطرف والحاجب نصيبها من الإعجاب والوصف، والعيون هي أول ما يقابل الناظر إلى جسم المرأة، وهي تعكس شخصية الإنسان وتترجم دواخله، وتتكلم بلغة قد تفي أحياناً بمضمون الكلام.

كلما تأملت في الجمال والألق
رنا لخاطري رمشُ عينٍ أو رمَق
فأسأل نفسي وكم على نفسي أشُق
هل من جمال فاق في حسنه الحدَق
وهل من العيون أحلى وأمضى وأرَقْ
وهل فاق جمَالها يوما جمالُ الغسق
أو بزه مزيجُ الألوانِ في ثوب الشفق
كل قلب هام بالعيون ودَقْ
وكل خافقٍ من سحرها خَفَقْ
إن أمطرت الحنان ودمعُها اندلق
فأي غمامٍ وأي وَدَقٍ وأي بَرْق
وكم حديثٍ . . في قوله رَهَق
سال من حباب العين واندفق
وكم سرٍ خفيٍ مستور الطَبَق
وبه خائنُ العين أفشى ونَطَقْ
ليتني محضُ رمشٍ في العين أو أدًقْ
كي أغوص في بحر العيون وأغرق
وأطير في جوها وأفنى ولَهاً وأحرق
وأتلاشى في كل حدبٍ وصوبٍ وشَقْ




ونواصل

Post: #164
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-25-2009, 03:40 PM
Parent: #163

جمال العيون:

إن الله قد خلق لنا العيون لنرى بها ما حولنا من أشياء وقبح وجمال، ومعنى أن يخلق الله العيون جميلة أو قبيحة هو إمعان في الإبداع الإلهي الذي لا تعجزه صناعة القبح أو الجمال، فالله جميل يحب الجمال، وإبداعه في القبح في حد ذاته جمال وإمعاناً في الإبداع، فنحن إن لم نعرف القبح لما عرفنا الجمال، وجمال العيون يعتمد على عدة أشياء أولها جمال المقل أو المحجر، وهو الهيكل العظمي حيث تجلس العيون، والمحجر هو الذي يحدد وضعية العيون سواءً غائرة أو بارزة أو عادية، وتليه الأجفان وهي المعنية بقفل العين خاصةً أثناء النوم، والأجفان إما أن تكون واسعة ومنفرجة أو ضيقة وحادة أو غير ذلك مما يخلق الله، وهي المعنية بأن تكون حوافها دعجاء أو غير ذلك، وتأتي من بعد ذلك الرموش والمحبب أن تكون طويلة، والرموش هي المعنية بأن تكون كحيلة أو ذات لون آخر، والراجح أن الطرف يشمل الجفن والرمش معاً، ثم يأتي الحاجب ليرتسم في الحافة العليا لحدقة العين، وهو قد يكون كثيفاً أو خفيفاً وقد يكون مقروناً أو على هيئة هلال مقلوب، وهو الآن يخضع لحلاقة جمالية بطريقة معينة تبقيه قريباً من العين في جهة وبعيداً عنها قليلاً في الجهة الأخرى، وأخيراً تأتي العيون لتنزل على هذا القالب المشتمل على المحجر والحاجب والجفن والرموش والذي يظهرها بشكلها النهائي، أما الظاهر من العين فهو قرنية العين وهي المعنية بأن تكون سوداء أو بيضاء أو عسلية يتوسطها إنسان العين وهو يتخذ ألواناً عديدة.

الجمال والقبح هما قيمة فكرية ترسخ في الذهن بقياسات معينة لا حياد عنها، وهذه القياسات قد تختلف من ذهن لذهن ومن بلدٍ لآخر، فإذا انعدم الخيار تبقى القيمة الفكرية يتيمة ولا داعي للقياس، وكمثال على ذلك دول شرق آسيا حيث نجد جميع العيون صغيرة ومتشابهة، ولا ندري إن كانت العيون الشرق آسيوية لدى الصينيين واليابانيين وغيرهم تشكل أي قيمة جمالية بالنسبة لهؤلاء القوم في مقابل العيون العربية أو الهندية مثلاً. ولا ندري أيضاً إن كانت الأجناس البيضاء تتفق مع قياساتنا أم أنها تعتبر العيون الزرقاء والخضراء هي القياس المفضل لجمال العيون. ومثلما أتانا الفم الواسع كقياس جمالي جديد للفم، فإن حسناوات اليوم في عالمنا الشرقي بدأن أيضاً باستخدام العدسات اللاصقة لتلوين العيون ربما في محاولة لكسر الروتين أو الملل أو ربما يكون ذلك لقناعة بالقياسات الأوربية في جمال العيون.

نواصل

Post: #165
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-25-2009, 04:25 PM
Parent: #164

Quote: وتليه الأجفان وهي المعنية بقفل العين خاصةً أثناء النوم، والأجفان إما أن تكون واسعة ومنفرجة أو ضيقة وحادة أو غير ذلك مما يخلق الله، وهي المعنية بأن تكون حوافها دعجاء أو غير ذلك، وتأتي من بعد ذلك الرموش والمحبب أن تكون طويلة، والرموش هي المعنية بأن تكون كحيلة أو ذات لون آخر، والراجح أن الطرف يشمل الجفن والرمش معاً، ثم يأتي الحاجب ليرتسم في الحافة العليا لحدقة العين، وهو قد يكون كثيفاً أو خفيفاً وقد يكون مقروناً أو على هيئة هلال مقلوب،





الاخ العزيز / محمد عثمان محمود

عليك الله شوف كيف شبه ابوصلاح الرمش مع الحاجب ...

فيكى حاجب زى هلال اسود غزر......والرمش من طوله فى طرفه انشبل
شابه النشاب والقوس والوتر..............قلبي من جوز غمضه برمشه اتنبل
*********
والعيون الواسعات بلحظهن..........قصرن لعاشقن طول الأجل
ناعسات أطراف عيونك يظهرن.....في خديداتك علامات الخجل

Post: #166
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: munswor almophtah
Date: 04-25-2009, 08:54 PM
Parent: #165

شاعرنا المرحوم عبدالله عبدالقادر أبدع أيما إبداع عندما عصره
الشوق إلى محبوبته فهتفت عينيه دمعا سخينا أراد أن يخفيه عندما
رآها فوقعت عينه من حجرها لرهبة فى محبوبته تلك وذلك فى قوله



وقعت دمعه من ود عينى قلت أخفيها
وقعت عينى فى ود عينها وقعت عينى ذاتها عليها



ولو شاء لك القدر أن ترميك بلحظها كباشيه فسوف يتعذر نزع ذلك السهم
الذى لا يطيش عن القلب قط فيشل كيان الروح ويفشل قدرة العقل على الحراك
وتبقى رهينا حبيسا لذاك التيار العالى من صدر عال وكفل أعلى وقل يا لطيف



منصور

Post: #167
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-26-2009, 09:55 AM
Parent: #166

د. قرشي

شكراً يا عزيزي على الحضور الجميل، وأرجو أن تساعدني في حصر أبيات الشعر التي قيلت في العيون.

تسلم عيونك

Post: #168
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-26-2009, 10:02 AM
Parent: #167

عزيزنا منصور المفتاح

شكراً على الحضور والمشاركة السخية، ونحن أيضاً بحاجة إلى أبيات الدوبيت وكلمات توية والجراري والتي قيلت في العيون، وذلك قبل أن ننتقل للحديث عن غلاوة العيونلنقول كلام على شاكلة: يا أغلى من عيني وأحلى من ابتسامي


في انتظارك

Post: #169
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 04-26-2009, 06:28 PM
Parent: #168



الشاعر احمد إبراهيم فلاح سمى بشاعر العيون وكذلك أطلق هذا اللقب على الشاعر عبدالله النجيب ... ولقد جاء ذكر العيون في سبع مطالع من قصائد احمد إبراهيم فلاح وهى ....

عيونك علمن عيني بكاء الخنساء : أيرضيك

*****
عيونك يا حبيبي علمني الحب والغزل

********
عيوني هم السبب في اذايا وهم العيونى

******
العيون الغزليه شفا ودوا واذى ليا

******
انا مهما الآهات عيوني احبك يا نور عيوني

******
عيوني باكيه ساهرة وعيونه باسمه جميلة

******
عيوني وعيونك أسباب لوعتي

Post: #170
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: munswor almophtah
Date: 04-26-2009, 07:06 PM
Parent: #169

قال يوسف محمد حسن موصيا صديقه
الذى كان ينوى زيارة ديار محبوبته



أغريها السلام يا خلى وحياة دينك
ووحياة الوداد الباقى بينى وبينك
أجلس بى إحترام خلى الحواجز بينك
وأوعى يطير سهم من عينها يقلع عينك






منصور

Post: #171
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-28-2009, 04:56 PM
Parent: #170

قوة العيون:

إن العيون التي في طرفها حورٌ قتلنا ثم لم يحين قتلانا
يصرعن ذا اللِّب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا


إمعاناً في هذا البيت الذي يعد أبلغ بيتُ شعرٍ قيل في الغزل، فإن العيون فعلاً ضعيفة، وهي لا تكاد تحتمل مجرد اللمس، ولا تقوى على مجرد الضوء إن كان قوياً، وتتأذى من ذرات الغبار ومن الدخان، وبالرغم من ذلك فالعين طليةٌ بما تظهره من تناسق وجمال، وقويةٌ بما تعكسه من انفعال وهي تطرف أو ترنو أو تلمع بسحر غريب، فهي تتكلم بتعبيرٍ واضح ومبين وتترجم الأحاسيس وخلجات الصدور.

لا تحـارب بنـاظريك فـــــــــــؤادي........... فــضــعـيــفــان يــغـلــبــان قـويــــــــــا


...................................

عيونو الحلوة إلهامي
نعيمي وسعد أيامي
ملك صحوي وأحلامي
وأصبح حالي غير حالي


.....................................

نظرة تفضح سر عيونك فيها نجواها وكلامها
فيها من معني المحبة رقتها وخيرها وسلامها
فيها ما يغنيني طول ايامي عن سور الندامة

.............................................

وقال الشاعر قرشي محمد حسن في أغنية للفنان الراحل عثمان حسين:

خمرتي في الحب أجفان الظبا
يا لقلبي من تباريح الصبا

ونواصل

Post: #172
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 04-30-2009, 08:33 PM
Parent: #171

غلاوة العيون:RED]

تسلم لي عيونك سلم لي عليهن
هن بالعافية نامن وأنا ساهرت بيهن

العيون أغلي ما يمتلك الإنسان، وبفقدها يفقد الإنسان قدراً كبيراً من التواصل مع ما حوله، ولذلك أصبحت العيون مضرباً للمثل في الغلاوة والدلال، فيقولون اتدلل يا عيني، والداعي يقول للفتى اللهم أجعله قرة عين والديه، أي بهجةً لنظر والديه، ويوقولن لو ما شالك الرأس تشيلك العين، فندق سبعة نجوم، ولو جارت عليك أيام تعال لعيونا بتشيلك.

والناس يحلفون بالعيون:

وحياة عينيك ما تزعل
لما عيوني تتسول

.............................................................

ويشبهونها بكل ماهو غالي :

عيوناتك ترع لولي بحار ياقوت
مناحات ريد حزاينية بغازل فيها مأساتي
وفي شرف العبور ليها بموت وأكسر شراعاتي

.......................................................

ويقيسون على غلاوتها، فالمحبوب هو كالعيون أو أغلى:

يا أغلى من عيني وأحلى من ابتسامي
وأحن من المحنة في رقة كلامي

يا أغلى من العيون شايلاك قلوبنا هوى وحنان
اتوسد الأعماق وأغني الكون في أنشودة جنان

الليلة وين يا عيني وبيتكم بي وين يا عيني

يانور العين إنت وينك وين


ونواصل

Post: #173
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 04-30-2009, 09:17 PM
Parent: #172

ياالعيون عاد روقي واحلي ..... كُفِّي رمشك دا المجرحلي


<object width="425" height="344"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/jlXKu4or9Ag&hl=en&fs=1"&g...;/param><param name="allowFullScreen" value="true"></param><param name="allowscriptaccess" value="always"></param><embed src="http://www.youtube.com/v/jlXKu4or9Ag&hl=en&fs=1"; type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="425" height="344"></embed></object>

Post: #174
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-01-2009, 10:52 AM
Parent: #173

شكراً يا مرتضى على الأغنية الخالدة، والصورة هي أجمل هدية لمتحف الطبيعة والجمال فيما يتعلق بموضوع العيون.

Post: #175
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-01-2009, 03:40 PM
Parent: #174

الشاعر السوداني / عبد القادر الكتيابي (يعمل بالأمارات العربية) قال:

لك عين كلما أخفيت حدثتني
إن أردت كتم سرٍ فأغمضي عينيك عني
إنما عيناك بلور يشع الصفو فيه
عادة البلور أن يشف عما يحتويه

Post: #176
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-01-2009, 05:30 PM
Parent: #175

ما في اجمل من البطيخة الضربناها عندك الليلة - يا ابا محمود - في الغداء اظنها لاسط فيرجن بطيخي -

Post: #177
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-02-2009, 06:52 PM
Parent: #176

Quote: ما في اجمل من البطيخة الضربناها عندك الليلة - يا ابا محمود - في الغداء اظنها لاسط فيرجن بطيخي


أنا بفتش في العيون يا أبو الطيب، تقول لي بطيخة..

ما عندك عيون last version

Post: #178
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-02-2009, 10:30 PM
Parent: #177

Quote: أغريها السلام يا خلى وحياة دينك
ووحياة الوداد الباقى بينى وبينك
أجلس بى إحترام خلى الحواجز بينك
وأوعى يطير سهم من عينها يقلع عينك


محاضرة في الدفاع يا منصور

يمكن أن تدريسها في كلية الوجدان والحنان

وهات يا منصور من ديار الكبابيش وما جاورها

أنا الكلام السمح الزمان كلو بقى لي طشاش طشاش

كل ما أقول اتذكر حاجة تجي ناطة لي أغاني البندر

زي الحالة دي:

كلما النسمات عطروني .......... فا جأوني دموع مطروني

وشوف دي مابتلقاهالا في الحقيبة لا في الفن الحديث:

كل ما اندور انغني .......... جروحك ما بخلني
رميت الخت قابلني .......... وبشاير خيرك جني


عود بالبشائر

Post: #179
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-04-2009, 07:21 AM
Parent: #178

عيونك أنساها كيف
وفيها المدى الما بنتهي
والبحر الما عندو قيف

أنساها كيف
والرميش النعسان وَهِي
وحدو ماضي كأنو سيف

أنساها كيف
وصفاها ولونا الزهي
في منامي بشوفو طيف

أنساها كيف
وبي إيابا الدنيا بتزدهي
وفي غيابا الدنيا صيف

أنساها كيف
وأنا في عيونك مشتهي
الحنان والصفا والخريف


م. عثمان

Post: #180
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-04-2009, 07:51 AM
Parent: #179

ابو محمود

الف حمد الله على السلامة لعودة حمودي من العمرة عقبال ليك يا اللخو

تصفح اللنك ادناه للتمتع بطبيعة حظيرة الدندر

عاجل لوزيرة الصحة الاتحادية / الكدروك المتكاثر في محمية...محميات ، هو الخنزير

Post: #181
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-04-2009, 04:30 PM
Parent: #180

Quote: الف حمد الله على السلامة لعودة حمودي من العمرة عقبال ليك يا اللخو


آمين يا شيقا عقبال الجميع

المحمية رائعة بالله دخل لينا صورتين مع تعليق دسم

حبي

Post: #182
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-04-2009, 10:31 PM
Parent: #181

يا الزاهي لونك

حبيت عيونك

وعشقت طبعك

وجمال خدودك

إيه أسباب جفاكا

Post: #183
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-05-2009, 05:26 AM
Parent: #182

من أجمل ما قيل في العيون في شعر الغزل العربي .. هذه مقطتفات من قصيدة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان:

أصابك سهم أم بليت بنظرة
وما هذه إلا سجيّة مغرُّم
على شاطئ الوادي نظرت حمامة
أطالت عليّ حسرتي والتندم
فإن كنت مشتاقاً إلى أيمن الحمى
وتهوى بسكان الخيام فأنعم
ولا تحسبوا إني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رباها بأسهم
أشارت برمش العين خيفة أهلها
إشارة محسود ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قال مرحبا
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم

Post: #184
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-05-2009, 07:11 PM
Parent: #183


الأخ العزيز محمد عثمان محمود

لك التحية أيها المستهام بالطبيعة والمفتون بالجمال والمستشف من كل شيئ جمالا.

أشفق عليك .. ولا أقول أحذرك .. من الدخول من هذا الباب المحفوف بالمخاطر! ويسرني مشاركتك أنت وأصدقاءك بهذه الأبيات التي ورد في بعضها وصف للعيون وفي بعضها الآخر حديث عن قتلاها!

وقوس حاجبها من كل ناحية
ونبل مقلتها ترمي به كبدي
شاعر أموي مترف

******
يا عيوناً كالينابيع صفاء ونداوة
صلاح أحمد إبراهيم

******
وكأنها وسنى إذا نظرت
أو مدنف لما يفق بعد
بفتور عين ما بها رمد
وبها تداوى الأعين الرمد
دوقلة المنجي

******
لك كالبركتين تحت ظلال السرو
رقا وأوغلا عينان
محمد مهدي الجواهري

******
كلا لا ذنب لمن قتلت عيناه ولم تقتل يده!
الحصري القيرواني

******
وقد كنت أعلم أن العيون
تقول الكثير المثير الخطر
فعلمتها كيف تخفي الحنين
تواريه خلف ستار الحذر
الحسين الحسن

******

محبتي
عبد المنعم خليفة

Post: #185
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-06-2009, 09:55 PM
Parent: #184

الأديب الموسوعةالأستاذ عبد المنعم خليفة


أشكرك أيها الضخم الفطحل على هذه الإهداءات الرائعة التي سجلتها بمتحف الطبيعة والجمال


وما أضفيته علينا من نور ومقال وجمال.



Quote: أشفق عليك .. ولا أقول أحذرك .. من الدخول من هذا الباب المحفوف بالمخاطر



أكيد دا كلام زول مجرب . . . بالله يا أستاذ لو الحكاية فيها كسر رقبة ولا شلهتة قول لي عشان أنسحب.


مودتي وإعجابي الشديد


وهل من عودة هل؟


Post: #186
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-06-2009, 10:52 PM
Parent: #184

الأديب الموسوعةالأستاذ عبد المنعم خليفة


أشكرك أيها الضخم الفطحل على هذه الإهداءات الرائعة التي سجلتها بمتحف الطبيعة والجمال


وما أضفيته علينا من نور ومقال وجمال.



Quote: أشفق عليك .. ولا أقول أحذرك .. من الدخول من هذا الباب المحفوف بالمخاطر



أكيد دا كلام زول مجرب . . . بالله يا أستاذ لو الحكاية فيها كسر رقبة ولا شلهتة قول لي عشان أنسحب.


مودتي وإعجابي الشديد


وهل من عودة هل؟


Post: #187
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-07-2009, 06:04 PM
Parent: #186

وأنظر إلى روعة الشعر في العيون في القصيدة التالية لامرؤ القيس:

تعلق قلبي طفلة عربية
تنعم في الديباج والحلى والحلل
لها مقلة لو أنها نظرت بها
إلى راهب قد صام لله وابتهل
لأصبح مفتوناً معنى بحبها
كأن لم يصم لله يوماً ولم يُصل
حجازية العينين مكية الحشا
عراقية الأطراف رومية الكفل
تهامية الأبدان عبسية اللمى
خزاعية الأسنان درية القبل
ولي ولها في الناس قولاً وسمعة
ولي ولها في كل ناحية مثل
وكاف وكيف كاف وكفي بكفها
وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
ولاعبتها الشطرنج فخيلي ترادفت
ورخّى عليها دار بالشاه بالعجب
فقبلتها تسعاً وتسعين قبلة
وواحدة أخرى وكنت على عجل
وعانقتها حتى تقطع عقدها
وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل
كأن لآلئ الطوق لما تناثرت
ضياء مصابيح تطايرن من شعل

Post: #188
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-11-2009, 10:58 PM
Parent: #186


العزيز محمد عثمان
التحية والإعزاز

كتاباتك دائما مبدعة خاصة عندما ترسم بالكلمات وتخلد بأسلوبك البديع صوراً زاهية عن الحياة السودانية في فترة نشعر نحوها بالكثير من الحنين .

أرجو أن أعيدك لما سبق أن خطه يراعك عن (أحمد) و(ود أب راس) ، والذي أعاد لي ذكريات عذبة عن طفولة حافلة بالبساطة وعامرة بالإلفة والمحبة والصدق.

Quote: تعال ديل (خمسة قروش)، أبو قرشين (الفريني) وده قرش وده قرش و وديل تعريفتين، أجري دكان عمك ود عجب الله جيب لي ربع رطل سكر وربع وقية شاي ونص وقية بن وجاز بتعريفة، والتعريفة التانية اشتري ليك بيها حاجة.

فقرات تؤرخ للقوى الشرائية للـ (قروش) – لست متأكداً أذا كان الجيل الحالي يعرف ما هو (القرش!)، ناهيك عن (التعريفة) والمليم والتي كانت من وحدات تعاملنا اليومي. لذلك رغبت في تعريفهم بها من خلال هذه الصور (التعريفة والفريني ود الكلب!)، التي بلا شك سوف تثير نوستالجيا غير عادية لدى جيل البطولات!

Quote: أبو أحمد وود أب راس، كل واحد قنطر ليهو كوم تراب، وبدو في التفتيش، كوس كوس يا إبليس ما حقي حق الناس، طبعاً التفتيش بكون بإزاحة التراب من الكوم بتحريك اليد من الشمال لليمين في حركة متواصلة في أسفل الكوم، وعمك ود بشارة لسع واقف وشايل مطرقو، أحمد لقى قرش وبعد شوية ود أب راس قال أنا لقيت قرش، وتاني كل واحد سوى ليهو كوم ولقو باقي القروش إلا الفريني ود الكلب أصلو أبى يتلقي.

محبتي
عبد المنعم خليفة




[/IMG][/URL]



[

Post: #189
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 05-12-2009, 04:02 AM
Parent: #188

Quote: عيناك أطهر بركتين من البراءة
هبط الضياء ليستحمَّ بها فألقى عند ضفتِها رداءَه
الفتنةَ العسليةَ السمراءَ والألقَ المصفِّّى والهناءة
وهناك أغرق نفسََه!
(صلاح أحمد ابراهيم)


فتأمل يا صديقي!
لك من الود الرحيق لاستضافتك لنا في ظلال دوحة بها من عبق
السودان ما يجعلك تنسى من صهد الغربة وهجيرها الكثير..

تحياتي
الزاكي

Post: #192
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-12-2009, 11:23 AM
Parent: #189

Quote: عيناك أطهر بركتين من البراءة
هبط الضياء ليستحمَّ بها فألقى عند ضفتِها رداءَه
الفتنةَ العسليةَ السمراءَ والألقَ المصفِّّى والهناءة
وهناك أغرق نفسََه!
(صلاح أحمد ابراهيم)


فتأمل يا صديقي!
لك من الود الرحيق لاستضافتك لنا في ظلال دوحة بها من عبق
السودان ما يجعلك تنسى من صهد الغربة وهجيرها الكثير..

تحياتي
الزاكي


أخي الأديب الأريب الزاكي

كم وقف التأمل عاجزاً عن إشباعنا من سحر وجمال العيون/

فاتنةٌ ما بيننا وبينها حجاب، صامتةٌ تتكلم وتطرق كل باب، واهنة وفي وهنها عذاب، قاتلةٌ ثم تنجو دون لوم أو عقاب.

فالتحية والغفران لمن سما بالشعر إلى مصاف العيون، وأهبط الضياء وألقاه في الفتنة العسلية السمراء والألق المصفى.

والتحية لك أخي العزيز الزاكي وأنت مشهودٌٌ لك بالحس وبالذوق الرفيع

شال هم غربتك قلبي، ولا طالك أو نالك صهدٌ أو هجير

Post: #190
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 05-12-2009, 06:34 AM
Parent: #188

العزيز محمد عثمان والأصدقاء

بالإضافة إلى الفريني والتعريفة ، إليك باقي الخمسة قروش:



Shot at 2009-05-11
قرش (عشرة مليمات)

Shot at 2009-05-11
قرش (عشرة مليمات)

تعريفة (خمسة مليمات)

محبتي
عبد المنعم خليفة

Post: #191
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 05-12-2009, 09:10 AM
Parent: #190

الأخ محمد عثمان
اقتطفت لمتحف الطبيعة والجمال
من ديوان : البرعي ،المتيم اليمني
:
إن العيون النجل وهي عواقل * تمسي وتصبح للعقول عقالا
بأبي مودعة تخافت صوتها * خوف الرقيب وعينها تتمالا
سارقتها طرف الحديث وربما * التفتت يميننا والتفت شمالا
قالت:تفارقنا؟ فقلت لها: نعم،* قالت: فتنسانا؟ فقلت: لا لا

ترمي بعينيك في عيون مطافل * لحظاتها بالسحر تقتل من رمى
ترعى النواظر في محاجر خده * روض أقام الحسن فيه وخيما
طرح السلام بطرفه فأذأبني * ماضره لو حين سلّم سلّـما

Post: #193
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-15-2009, 00:00 AM
Parent: #191

أختي سمية

سلام على البرعي في الخالدين

وسلام عليك وأنت تزينين متحف الطبيعة والجمال بهذة اللوحة الشعرية الفريدة.

مودتي

Post: #194
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-18-2009, 07:32 PM
Parent: #193

العيون مرآةٌ تعكس الدهشة والمحبة والقبول، تارةً يتطاير من مواقدها شرر العناد والغضب، وتارةً يتقطر من مآقيها الحنين، قد يطل الكبرياء من شرفاتها أو يرقد بين أجفانها حزنٌ وخنوع. وهي أحلى عندما تكِّلً عن العيوب وتأتي الناس بقلبِ سليم، ومهما نضب معين الكلام فالعيون أبداً تحكي وتقول.

Post: #201
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سيف الدوله محمد أحمد
Date: 05-20-2009, 09:30 PM
Parent: #156

المبدع محمد،الطبيعة التي ما لامسها ما صنع البشر من مبان وجسور وطرق ... ما أجملها. نشكرك على الصور الجميلة والقيزان والسواقي وأشجار اللبخ العملاقة وبساط الرمال البيضاء دون دنس. بالله المرة الجاية لما تمشي بارا سوقني معاك !!!

Post: #211
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 06-26-2009, 11:04 AM
Parent: #100




ما زلنا فى انتظارك لمواصلة الابداع ....


لا تنسى نقل البوست للربع الجديد

تحياتى

Post: #239
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-19-2010, 11:35 AM
Parent: #98

الأخ مجدي عبد الرحيم فضل

شكراً على المشاهد الرائعة المفعمة بالطبيعة والجمال، شكراً على الشروق وعلى الغروب وعلى شفق المغيب، وشكراً على الشتاء والخريف والربيع في هذا المزج الغريب، وعلى الأقمار والشموس وهذا السحر الرهيب. شكراً على الأشجار والأزهار ولونها الزاهي العجيب، وشكراً على خرير المياه ولمع البروق وقصف الرعود ، شكراً على الطيور الغاديات الرائحات دون شرطٍ أو قيود، وألف ألف شكرٍ على هذه اللوحات التي تخطت الروعة والجمال في كل نفسٍ وتجاوزت كل الحدود..

أرجو نقلها إلى الصفحة الثالثة أيها الرجل الجميل

Post: #195
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سيف الدوله محمد أحمد
Date: 05-18-2009, 08:05 PM
Parent: #1

الأخ العزيز محمد عثمان.

قصة من الذاكرة سردتها لنا في سطور قلائل حولت المقروء إلى منظور. فالقارئ يشاهد بأم عينه صوراً حية بين السطور. نقلتني بسلاسة الحديث وصدق التعبير إلى ذكريات عشتها في ربوع كردفان الغرة وفي بارا جعلتني أعيش كل كلمة في حديثك الشييق. عرفتك فناناً وما أدركت قامتك الفنية. لك التحية والمحبة وواصل في إتحافنا.

Post: #196
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 05-18-2009, 08:18 PM
Parent: #195

سعادتك فوق وانت تحمل شعل التسامح والحب بين الاهل في مسقط

Post: #197
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-19-2009, 10:19 AM
Parent: #196

Quote: الأخ العزيز محمد عثمان.

قصة من الذاكرة سردتها لنا في سطور قلائل حولت المقروء إلى منظور. فالقارئ يشاهد بأم عينه صوراً حية بين السطور. نقلتني بسلاسة الحديث وصدق التعبير إلى ذكريات عشتها في ربوع كردفان الغرة وفي بارا جعلتني أعيش كل كلمة في حديثك الشييق. عرفتك فناناً وما أدركت قامتك الفنية. لك التحية والمحبة وواصل في إتحافنا.


أخي العزيز سيف الدولة

أشكرك جزيل الشكر على الكلام الرائع الجميل الذي تفضلت به، وهذا من ذوقك الجميل وإحساسك المرهف، وأنا والله في قمة البهجة والسرور بسبب زيارتكم لمتحف الطبيعة والجمال، ولي عشمٌ كبير في مساهماتكم الرائعة لإثراء هذا المتحف. الدار دارك وعامرة بيك.

بيني بينك شوق عمر

Post: #198
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-19-2009, 03:21 PM
Parent: #197

Quote: سعادتك فوق وانت تحمل شعل التسامح والحب بين الاهل في مسقط


عزيزي ود شيقوق

المتحف منور بزياراتك الخاطفة، والتحية والحب أضعاف للأهل بمسقط


خلي الحب يسرح بينا

Post: #199
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-20-2009, 08:43 AM
Parent: #198

Quote: بالإضافة إلى الفريني والتعريفة ، إليك باقي الخمسة قروش:


أستاذنا عبد المنعم

شكراً على ما أوردته من عملات معدنية، ولا زال عليك مبالغ مستحقة الدفع.

أعني العملات المعدنية التي كانت في الستينات وهي:

- العشرة قروش (الريال الفضي)

- الخمسة قروش (الشلنج الفضي)

- أبو قرشين الفضي الصغير (الفريني)

- القرش الأحمر (10 مليمات)

- التعريفة الحمراء (5 مليمات)

أشواقي

Post: #200
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 05-20-2009, 03:04 PM
Parent: #199

لعينيك، للكوكبين اللذيـــــن يصبان في ناظريّ الضياء
لنبعين، كالدهر، لا ينضبان لا يسقيان الحيارى الظمـاء
لعينيك ينثال بالأغنيــــــات فؤاد أطال انثيال الدمـــــاء
يودّ، إذا ما دعاك اللسانُ على البعدِ، لو ذاب فيه النـــداء

السياب

Post: #202
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-22-2009, 09:55 PM
Parent: #196

Quote: بالله المرة الجاية لما تمشي بارا سوقني معاك !!!


الأخ العزيز سيف الدولة


طلبك مجاب، ربنا يمد في الأيام، وأنا ما حأمشي من غيرك.


بارا أكيد حتنور وتزدان بحضورك


دارك ومطرحك

Post: #203
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الفاتح الجنيد
Date: 05-25-2009, 06:49 PM
Parent: #202


الوجيه ابو محمود
مساك الله بالخير

لم اتابع هذا البوست الجميل الا قبل فترة قريبة
لعدم ولوجى المنبر بسبب المشغوليات الكثيرة
حقيقى متحف طبيعى للجمال ... وبالنسبة لى هو ايضاً متحف للذكريات
ما زالت عالقة بالذهن رغم مضى ما يقارب الاربعة عقود
وكل ما اعيد شريطها اتساءل مراراً:
لماذا تعلق ذكريات الصغر فى الذهن ، وتسقط ذكريات الكبر ؟؟؟

تجولت فى ربوع الغرب الجميل بحكم عمل الوالد "رحمه الله"
فى مجال التدريس فيما يسمى بالمدارس الوسطى آنذاك
فكانت محطاتى : الابيض ، الرهد ، ابو جبيهة ، الفاشر ، وكُتُم فى أقصى الحدود مع تشاد
أما باره فقد أصابنى البوست بالحسرة لعدم رؤيتها
وأكثر ما علق بذهنى من تلك الذكريات الفترة التى عشتها فى ابو جبيهة و كُتُم
وما نقلته من صور تتحدث عن نفسها هو واقع عشته على الطبيعة
الطريق البرى الترابى من الرهد الى ابوجبيهة ولا شارع النيل بالخرطوم باشجاره المتشابكة
رغم طوله الذى يمتد الى مئات الكيلومترات
اذكر فى احد السنين كنا عائدين من الاجازة
ركبنا لورى من الرهد وفى منتصف الطريق ضربتنا مطرة قوية
فتوحل اللورى قرب منطقة رشاد
فزودنا ضابط البلدية بتراكتور لتوصيلنا الى الرهد
تخيل راكبين التراكتور انا والوالد والوالده ...
رغم ما قد ينتاب القارىء من شعور بمدى المعاناة التى عشناها
ولكنها كانت بالنسبة لى حينها قمة المتعة
والتراكتور كغواصة يمخر عباب اوراق الاشجار المتشابكة المكتسية بخضرة داكنة
منزلنا التابع للمدرسة فى ابو جبيهة كان عبارة عن بستان بمعنى الكلمة
فيه كل انواع الفاكهة وبالذات اشجار القشطة
ولو تصدق انا من يوم فارقت ابو جبيهة لحدى الآن لم أذق القشطة بل لم أراها
إجازتك الجاية بالله جيب لى منها حبة ....
حوش المدرسة الوسطى كانت عبارة عن مدينة رياضية بمعناها
تمارس فيه كل انواع الالعاب فى فترة العصر
من كرة القدم الى الباسكيت الى الطائرة وفريق الجمباز وكرة الطاولة وغيرها
كنت حينها كابتن فريق الطائرة والجمباز والرقم الاول فى كرة الطاولة
هذا قليل من كثير
اما كُتُم فلا زلت اذكر العم صابون خفير المدرسة الوسطى
الذى كان يوصلنى الى المدرسة الاولية على صهوة حصانه
نشق الوادى المترامى الاطراف باشجاره الكثيفة
كان يحفر لى فى اى بقعة من الوادى عنما اعطش حفرة لا يتعدى عمقها القدم الواحد
قينبثق الماء الزلال فنرتوى حتى الثمالة
خليتنى اسرح يا ابو محمود والصور ماثلة امامى
اكتفى بهذا القدر
ونواصل فى جلسة صفاء


Post: #204
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-26-2009, 10:56 PM
Parent: #203

أخي العزيز الفاتح

تحية وشوق وسلام حار لك وللمدام والأولاد

ألف شكر على الإطلالة الحلوة على متحف الطبيعة والجمال

وعلى ما سجلته فيه من ذكريات عطرة وشيقة، وما زلنا ننتظر المزيد

خاصة من مناطق زي كتم وغيرها، والسودان شاسع وملئ بالجمال من كل لون

وأنت من أدرى الناس بالجمال.



زيد عمرنا محنة لينا منها طولة

لملم إنت حزنا بابتسامة وقولة

ياما قلبنا شال في المحبة ولولا


Post: #205
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الفاتح الجنيد
Date: 05-27-2009, 05:07 PM
Parent: #204

الجبيب الودود ابو محمود
تحياتى
قلنا فى البداية نشارك بى حبة ذكريات من واحد من احب ربوع السودان عندى
والآن وقد دلف البوست للغوص فى بحر العيون
فقد أثار شىء من الشجن القديم كنت قد نظمته فى القصيدة التالية :

( شــىء فيكـــى )
.....
فى عُيـُونِكِ زُرْقَـةٌ حمْقـاءُ …
تموج فـى مستنقعٍ …
نبْعُهُ وضَّـاءُ .
ترْنُو بحُلْمٍ فاترٍ …
لكنها وهجٌ …
فى ليلةٍ ظلماءُ .
أو ومْضةٍ …
من تحتِ جَفْـنٍ ناعـسٍ …
تكْسـو شواطئَنا …
حـلَـةٌ بيضاءُ .
بريَة …
لا تعرف الألـوان منْهَجَها …
بدويةٌ فى طبعها حوراءُ .
حوريةٌ …
صدفيةٌ …
مالى أرى من دونها الأشـياءُ …
كلُها سوداء .
تَنْطِقْ …
لسـانُ الحالِ يحكِـى أنهُراً …
مَنْ تَمْتَماتٍ …
ردًهـا أصداءُ .
فإنْ نظرتْ …
وجِلتْ قلوبٌ وانبرتْ …
خوفاً…
كفى فـتْكَاً بِنا حَـوَاءُ .
وإذا تغاضتْ …
أوحشـتْ كَوْناً …
فأصْبَحَ سـاحةً …
وِدْيانُها جَرْداءْ .
ترْمِى شِـغَافَ القلبِ مِنْ بُـعدٍ …
وتُدْمِى أعيُنَاً …
إنْ صادفتْ فى دَرْبِها المـضًاءُ .
عِـرْبيدةٌ …
سـادِيَّةٌ …
تَفْتِـكْ بطُوبِ الأرضِ …
أو بالصخرةِ الصـمَاءُ .
ولولا أنها فـيكى …
لكُنْتُ نعتُّـها …
زِنْدِيقةٌ رَعْـَناءُ .

***************
محمدالفاتح الجنيد
اكتوبر 2002م

Post: #206
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-28-2009, 08:04 AM
Parent: #205

Quote: فى عُيـُونِكِ زُرْقَـةٌ حمْقـاءُ …
بريَة …
حوريةٌ …
صدفيةٌ …
عِـرْبيدةٌ …
سـادِيَّةٌ …
زِنْدِيقةٌ رَعْـَناءُ .


تسلم يا توحة على القصيدة الرائعة في العيون، وهات المزيد.

تسلم عيونك

Post: #207
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 05-29-2009, 09:50 PM
Parent: #206

Quote: لعينيك، للكوكبين اللذيـــــن يصبان في ناظريّ الضياء
لنبعين، كالدهر، لا ينضبان لا يسقيان الحيارى الظمـاء
لعينيك ينثال بالأغنيــــــات فؤاد أطال انثيال الدمـــــاء
يودّ، إذا ما دعاك اللسانُ على البعدِ، لو ذاب فيه النـــداء

السياب


سمية

شكراً على هذا المقطع الجميل لهذا الشاعر العملاق

ودائماً في انتظار مشاركاتك الفريدة

Post: #208
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-05-2009, 01:27 AM
Parent: #205

عيونك فيها شئ يحير
يغير اتجاه الزول

Post: #209
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 06-05-2009, 06:12 AM
Parent: #208



ياهاجرى أكثرت من أعبائي *** دعني أكابد فى هواك عنائي
عيناك أوترتا بسهمٍ صائبٍ *** حبات قلبى حيث كان فنائي
فطفقت مخبولًا أهيم بحبكم***أضحيت فى شغل عن الخلصاء
فإذا سعيت لكى أكون ممتعا *** بوصالكم كدرتمو لصفائي
وإذا شكوت فلم أجد عونا *** سوى دمع يصب كمزنة وطفاء
قل لى بحقك هل يسرك ماجرى*** أوما كفاك بمحنتى وشقائي
أكذا جزاء العاشقين جميعهم *** أوكنت وحدى عرضة لبلائي

>>>

الشيخ الحسن محمد طلحة

Post: #210
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: soma
Date: 06-05-2009, 06:30 AM
Parent: #209

ابو محمود تحايا بعمق النيل
جيت اتاوق ليقتكم شارين الفرح بابين وضلفة
حتى العيون توارت خجلا من الجمال الجوه
مع انه معروفين ناس العسكرية يا ابو حميد بالشده والجدية
وقسوة التعمل حسب ما فهمنامن ما شبينا
لكن انت يا خوى النصيحه صنفك براه
معروف صاحب جمال وروح مرحه من يوم ما عرفناك
وكانت نعم المعرفة
التحيه عبرك للحبيه ام العيال والعيال الحلوين وجمعتكم مبااااااركه
حبيت اشارك معاكم بى العمل المتواضع ده وان شاء الله ينال الرضا
وبما انكم فى حضرة العيون
نهديكم العيون المتجرسة دى هههه

** ما بقدر ***
شوفوا الليله شن قولى
لحظه تمر يغيب زولى
تفارق عمرنا الضايع
عيونو السابحه فى اللولى
وكيف اقدر..
عيونو الديمه تتعذر
تشوف احزانى تتبختر
مره تحن تجيك تنظر
تطوف زى غيمه لو تمطر
ومره تسوق خطاى تختر
وكيف اقدر..
بعيد عن عينو بتودر
وشوقى الديمه ما بفتر
اضم فى غناى واتصبر
اضارى دموعى كان اقدر
وما بقدر
همومى الشاربه عمر النيل
تجيب فى سيرتو ديمه تشيل
مطيره وقاصده ارض الصيف
تصارع فى عيون القيف
وكيف اقدر
دموعى تبكى تتقطر
وتنزل زى مطر هطال
اريتك ليها تتذكر
اضم عينيك افكر فيك
واخبى دموعى كان اقدر
وما بقدر..

اسماء الجنيد / مسقط

Post: #212
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 09-28-2009, 03:45 PM
Parent: #210

عيون كالشمس عندما تجتاز قوس الضحى وتنساب نحو أحشاء السماء، تمسح عن مآقيها السحاب بأنامل من شعاع النور والسناء، عيون ما تعفّرت رموشها من وعثاء السفر الطويل من الشروق إلى المغيب، ما أغشاها الضياء ولا راعها الظلام ولا هامت بأمواج السراب المسكوبة في مسالك الطريق، ولا هانت أو لانت أو جزعت من واقعها الكئيب، شمّرت عن رمشها وانحدرت برفق من عنان السماء وهي تبكي شوقاً وتحلم بالسكون في حجر المغيب، فجرى دمعها ألوانا وأسدلت أجفانها ورسمت في الآفاق هذا الشفق العجيب.

Post: #213
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 10-02-2009, 02:10 PM
Parent: #212

من دون بالنظم أو بالرسم وحكى مثل العيون وقال، ومن أنزل الأحزان دمعاً ثخيناًً وعلى الخدين سال، ومن أطلق الأفراح عصافيراً تشقشق وأزهاراً تموج بالحمار وبالصفار وبالجمال، إن دواب الخوف وماشية الأحزان جميعاً لها في العين مرتع ومشرب وغلال، والناس كافة لهم في العين مسرح ومطرح وظلال، وكم قال الناس وكذبوا وقالت العين وصدق المقال.

Post: #214
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 10-03-2009, 08:57 PM
Parent: #210

عيونو الديمة تتعذر
تشوف احزانى تتبختر

Post: #215
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 11-01-2009, 03:07 PM
Parent: #214

ياالعيون المابتنحمل
معقول الكلام عنك كمل

Post: #216
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-05-2009, 00:24 AM
Parent: #215


من وطأة الحزن على صديقي الباشمهندس محمد عادل
إلى كل العيون


يا أيتها العيون . . مالنا نحتار فيكي وأنت مخلوق من ماء وطين، ونعجب لدورة الأفراح والأتراح في محض عين؟

فكل من صبا للحسن يوماً . . سحرته العيون، وكل من شاكه سهمٌ . . أطلقته العيون، والعاشق الولهان ينتشي من فيض العيون، والجامد الغضبان يضحك في حرم العيون، والواله المحروم حيلته العيون، وبعض الأفراح يلزمها دمع العيون، فمالنا نبحث عن الحسن وحده بين أنقاض الجفون؟ أوليس من هجر الحياة أيضاً تبكيه العيون؟.

يا أيتها العيون يا مربط الحسن في كل الوجوه، ويا بوحاً يسبر الأعماق في كل روح ، اغسلي الكحل وتخلصي من كل الرتوش، وانزلي السلاح ونكسي رايات الرموش، وتجردي من كل لون وتوشحي بالسواد، وانشدي الأحزان وأعلني على الناس الحداد، وأيقظي طرفك الوسنان واسهدي مرَّ السهاد، وأنثري على ذرى الأهداب أطباق الرماد، وشقي الجيوب وأصرخي في صمت الوهاد.

أبك بأفظع ما يكون . . وأسكبي الدمع الهتون، فالحزن العظيم وراءه دمع وعيون.

قد طال رفلك في الدلال . . وحان موعد الإنزال، فانزلي من الأحداق أوجاع السنين، وتقبلي صدى الأوجاع والآلام وزفرات الأنين.

ورمشك المختال كم عاث نهشاً في النياط واشعل النًّار في كل القلوب، فاستحملي اليوم ردًّات الحروب.

إنه الأسى زرعتِه في الناس غنجاً وطرباً ومجون، فاحصدي اليوم ويلات المنون.

أبكي .. لا تستريحي، وبقدر ما قتلتي أندبي الآن وصيحي، وتيهي مثلما تاه الناس فيكي . . وتلاشي هكذا حزناً وسيحي.

واعلمي أيتها العيون اللاهية، إن الحياة هي . . أن نعير الأفراح طرفاً ضاحكاً . . فتعيرنا الأتراح طرفاً با كياً.

عجباً لصولة الأفراح والأتراح في حدق العيون



Post: #217
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-06-2009, 00:40 AM
Parent: #216


إنه قدر العيون، مرآة تعكس مرارات النفس وأثقال الشجون ثم ترجع فتكون . . أساس الريد والفنون

Post: #218
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-10-2009, 08:03 PM
Parent: #217


Post: #219
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-10-2009, 08:39 PM
Parent: #218

محمد حبيبي أهديك باقة بمناسبة عيد زواجنا

sudansudansudan30.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

ستنا

Post: #220
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 12-21-2009, 09:17 AM
Parent: #219



pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
videoborder3d="-1" enabletracker="false"
src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">


Post: #221
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-11-2010, 07:07 PM
Parent: #220

محمد ود عثمان

كيييييييييييييفك الف حمد الله على تنشيط البوست

فقط اذكر بانك قد كتبت اليو ار ال بالخطا عند طلبك لبكري لنقله للربع الجديد وقد تكرم الاخ بكري بمعالجة المشكلة

لك خالص ودى

Post: #222
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: حيدر امين
Date: 01-11-2010, 09:28 PM
Parent: #219

ابومحمود ام محمود

عقبال احتفالكم بالميةيا رب

Post: #223
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 01-12-2010, 04:40 AM
Parent: #222

مناسبة تنتزع التهنئة انتزاعاً
لأنها مغيبة (وليست غائبة) عن
قاموس الاجتماعيات السودانية..

ألف مبروك وأمنياتي الصادقات
بحياة زوجية وأسرية تترع فرحاً وسعادة..

الزاكي

Post: #224
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 01-12-2010, 09:06 AM
Parent: #223


الصديق العزيز محمد عثمان

الأمنيات لك ولأسرتك الكريمة بدوام الصحة والسعادة والهناء..

أرجو أن أهدي لك ولأصدقاء متحف الطبيعة والجمال هذه الأبيات الجميلة التي تزخر بمشاعر الحب السامية.. وهي من قصيدة وجدتها في موقع Poetry.com فمارست فيها هوايتي في ترجمة الروائع التي تروق لي.. ورأيت أن مكانها المناسب هو متحفكم الزاهي:
*****

أحبك للمدى الذي تتسامى له روحي

عندما يغمرها الإحساس بنهايات الوجود..

أحبك لأقصى ما توفره لي الأيام من هدوء وسكينة..

أحبك تحت وهج الشمس وعلى ضوء الشموع..

أحبك بحرية من ينشدون الحقوق

وبنقاء من يتعففون عن تلقي الثناء..

أحبك بكل الوجد الممكن..

احبك في أحزاني وفي بشاشات طفولتي..

أحبك حباً يبدو ضائعاً كالقديسين المفقودين..

أحبك مع كل الأنفاس ومع كل الابتسامات

ومع كل الدموع التي عرفتها في حياتي..

*****
محبتي
عبد المنعم خليفة

Post: #225
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-12-2010, 08:00 PM
Parent: #224

Quote: محمد ود عثمان

كيييييييييييييفك الف حمد الله على تنشيط البوست

فقط اذكر بانك قد كتبت اليو ار ال بالخطا عند طلبك لبكري لنقله للربع الجديد وقد تكرم الاخ بكري بمعالجة المشكلة

لك خالص ودى



شكراٍ عزيزي شيقوق والشكر أيضاً للأخ الباشمهندس بكري على سرعة الإستجابة.


بيني بينك شوق عمر

Post: #226
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-13-2010, 06:05 AM
Parent: #225

Quote: بحياة زوجية وأسرية تترع فرحاً وسعادة..


بالله يا شوفوا الزاكي دا ختا ليك تترع دى زي الاسفين بين اسرية وفرحا

شكيت على الله يا سيبويه

سلام يا ابا محمود

Post: #227
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-13-2010, 03:29 PM
Parent: #226

Quote: ابومحمود ام محمود

عقبال احتفالكم بالمية يارب



شكراً أخي حيدر وعقبالكم إنتو كمان مية وزيادة

زيد عمرنا محنة لينا منها طولة
لملم إنت حزنا بإبتسامة وقولة
ياما قلبنا شال في المحبة ولولا

Post: #228
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-13-2010, 08:57 PM
Parent: #227

اها شوف السفر لبارا كيف يا مسنوح


Post: #229
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-16-2010, 10:38 AM
Parent: #228

Quote: الصديق العزيز محمد عثمان

الأمنيات لك ولأسرتك الكريمة بدوام الصحة والسعادة والهناء..

أرجو أن أهدي لك ولأصدقاء متحف الطبيعة والجمال هذه الأبيات الجميلة التي تزخر بمشاعر الحب السامية.. وهي من قصيدة وجدتها في موقع Poetry.com فمارست فيها هوايتي في ترجمة الروائع التي تروق لي.. ورأيت أن مكانها المناسب هو متحفكم الزاهي:
*****

أحبك للمدى الذي تتسامى له روحي

عندما يغمرها الإحساس بنهايات الوجود..

أحبك لأقصى ما توفره لي الأيام من هدوء وسكينة..

أحبك تحت وهج الشمس وعلى ضوء الشموع..

أحبك بحرية من ينشدون الحقوق

وبنقاء من يتعففون عن تلقي الثناء..

أحبك بكل الوجد الممكن..

احبك في أحزاني وفي بشاشات طفولتي..

أحبك حباً يبدو ضائعاً كالقديسين المفقودين..

أحبك مع كل الأنفاس ومع كل الابتسامات

ومع كل الدموع التي عرفتها في حياتي..

*****
محبتي
عبد المنعم خليفة



أستاذنا عبد المنعم

لقد سعدت كثيراً بهذه القصيدة الجميلة، وقد أعجبني إختياركم الرصين للمفردات ، فمن يقرأ القصيدة يظن أنها الأصل وليست الترجمة، ألف شكراً لحضوركم الكريم بمتحف الطبيعة والجمال. ودمتم معيناً لا ينضب.

إحترامي

Post: #230
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-17-2010, 05:09 PM
Parent: #229

Quote: مناسبة تنتزع التهنئة انتزاعاً
لأنها مغيبة (وليست غائبة) عن
قاموس الاجتماعيات السودانية..

ألف مبروك وأمنياتي الصادقات
بحياة زوجية وأسرية تترع فرحاً وسعادة..

الزاكي


أخي الزاكي

لقد صدقت يا أستاذ فمعظم أهل الشرق يتوارون بعواطفهم خلف الأستار ويهرعون بعظام الحب بعيداً إلى أعماق الحيطان، ولا يبوحون بعواطفهم أو يعبِّرون عن مكنونات صدورهم لمن يحبون، وعدم البوح ربما ارتكز على العادات القديمة التي تحظر التصريح باسم المحبوبة وتمنع التغني بجمالها والتغزل في مفاتنها، وهي قاعدة من شذّ عنها عاش محروماً مثل عنترة أو تاه مجنوناً مثل قيس، ولا زال الرجال والنساء في بعض بقاع الشرق يقولون (أبو فلان) و (أم فلان) تفادياً للبوح باسم الحبيب. وكل من حاول الإفلات من هذه العادات ظلت محاولته حبيسةً في دفتر التجريم والتكفير، ولعلك تذكر الشاعر الجاهلي الذي قال:

والله لولا الله والخوف والرجاء ......................... لعانقتها بين القصيم وزمزم
إن الله قد حرم الزناء في كتابه ........................ ولم يحرم التقبيل في الفم
ولو حرمته في دين أحمد لأخذته ........................ على دين المسيح ابن مريم

فكم رجل في هذا الشرق يسلّم على زوجته أمام أفراد عائلته عندما يعود من سفر طويل؟ وكم رجل يقبِّل زوجته أمام الناس عند الوداع وعند اللقاء وفي الغدو وفي الرواح، وكم رجل يفتح باب السيارة لحرمه المصون عند الركوب وعند النزول ويفرد حول موكبها جناح، وكم إمرأة تتعلق بذراع زوجها وهما يسيران في قارعة الطريق فخراً وانشراح، وكم رجل يكتب رسالة حب لزوجته أو يبعث ببطاقة تهنئة في أعياد الحب والمناسبات السعيدة بكل شوق واندياح، وكم إمرأة تراقص زوجها في حشمةٍ ووقار وتسترجع معه سوالف الأيام والليالي الملاح.

إن الحرمان وكبت العواطف قد أفرز رصيداً كبيراً من الشعر الرصين كما هو الحال في الشعر العربي القديم ومثلماهو الحال في أشعار الحقيبة وما عاصرها من الأشعار، ولكن الشاهد أن نساء الشرق ورجال الشرق جميعهم يحتاجون إلى جرعة من الرومانسية يغسلون بها كدر النفوس، ويفضفضون بها عن القول الحبيس، ولكنه الخوف من مجتمع يخشى من الوقوف في حواف الحب وينأى بنفسه عن مزالق الرومانسية والقول الصراح، ولعلك تذكر يا أستاذ ما سببه المسلسل التركي (نور)، فكل نساء وبنات الشرق قد وجدن ضالتهن في هذا المسلسل وتابعنه بشغف شديد لا لشيء سوى رومانسية بطله الوسيم (مهند) وما كان يغدقه على حبيبته (نور) من حبٍ وحنين، حتى قيل أن (قملةً) شرقيةً طلبت من خطيبها أن يوعدها بشهر عسلٍ في شعر مهند.

حبي ليك . . حب ما أعتيادي

Post: #231
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 01-17-2010, 07:17 PM
Parent: #229

العزيز محمد عثمان عاشق الطبيعة والجمال ومن أقام لهما متحفاً!

Quote: لقد سعدت كثيراً بهذه القصيدة الجميلة،


لك الشكر على التذوق والثناء.. لكن هلا أتحفتنا بقصيدتك الرائعة عن العيون..

محبتي
عبد المنعم خليفة

Post: #232
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-17-2010, 07:42 PM
Parent: #231

الأخ خالد الخليفة

شكراً على القصيدة الرائعة للشاعر عبد الله النجيب وهي تليق بمتحف الطبيعة والجمال

بحب الناس .. .
وبعشق زهرة الاحساس .......
وكت ماتشيل وتتفتح.....
تموع والنسمة فوق اعطافها تترنح......
وترقص فى صدور الناس ...
فرح انوارو تشهق ماس....
ونسمة رقيقة تسرح حلوة الأنفاس.....
بحب الناس ....
ودنيا الناس ....
وناس الناس......
****************
بحب النيل ....
وموية النيل ...
ولما القمرة تنزل فى ضفافو الخضرا تتمشى....
بختك جوه فى المنديل ...
وأرشك بيه كم رشة ....
عشان النيل ...
ابونا الصاحى قلبه دليل ...
ينّور للفرح قنديل ...
ويفتح صدرو للقشة ....
صغيرة ومدهشة ... وهشة ...
تعوم فى موجة ما بتخشى ...
بحب الليل ضفاير عزة بت الريح ..
بحب الليل هوى وتبريح . ..
وصوت ذكّار بيستغفر...
ويختم ليلو بالتسبيح ...
بحب الليل ....
وفن الليل....
ودنيا الليل....
وناس الليل

شكراً يا خالد

Post: #233
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-17-2010, 08:38 PM
Parent: #232

Quote: العزيز محمد عثمان عاشق الطبيعة والجمال ومن أقام لهما متحفاً!


Quote: لقد سعدت كثيراً بهذه القصيدة الجميلة،



لك الشكر على التذوق والثناء.. لكن هلا أتحفتنا بقصيدتك الرائعة عن العيون..

محبتي
عبد المنعم خليفة



لقد تدحرجت بالقصيدة التالية من منحدر قصي فتعرض هيكلها لحادث شنيع، فأخذتها إلى ورشة أستاذنا العلامة عبد المنعم خليفة، وبعد أن أكمل أعمال السمكرة والبوهية خرجت القصيدة بهذا الثوب القشيب:


شعر: محمد عثمان محمود
سمكرة وبوهية: عبد المنعم خليفة

*****

رأيت العيون تحال سهاما تصيب الفتى الواله المسـتهاما

فيمضي إلى شاعر عاشق يـبـث لــه وجــده والـغــرامـــا

ويسأل هل يرتوي من صفاء الينابيع أم الخيــر أن يتســامى

وكيف اللقاء وكيف الوصال وذا اللحظ كالسيف فينا مــقاما

وكم لذت نأياً بمحراب حبي أروم النـجــاة أروم الســلامــا

وحسـبي في خلـوتي العطر والـعبـق المسـتحـب ولكن إلام

فهل قدري أن وصلي محال ونـار الجـوى تصطليني دواما

وهل يستباح التوسل والدمع في العشق أم ذاك أصلا حراما

*****

Post: #235
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-17-2010, 10:20 PM
Parent: #233

Quote: الأخ محمد عثمان محمود

لك التحية والتقدير

أى ريح طيبة أتت بك سيدى
قراءتك متعة لا تضاهى ومن يفتح بوستك هذا سيظل حبيسا فيه فهو كالماء الزلال يشرب الانسان ولا يرتوى من حلاوته

حقيقة وصفك رائع وجميل وسردك أحلى يعيدنا لايام الصبا ولمناطق مختلفة من الوطن الجميل عشناها وعشقناها
حقيقة يغنى المغنى وكل يبكى ليلاه
فانت قد اثرت شجون وشجون مدفونة وقديمة قدم وجودنا على امنا الارض..

ما اجملك سيدى
وما اروعك

كن بخير دوما


الأخ قرشو

لقد أتيت بتعليقك أعلاه من عمق سحيق .......

شكراً وألف شكر على مرورك المريح وأهلاً ومرحباً بك في متحف الطبيعة والجمال، ولا يعرف قدر الجمال إلا الجميل


أوعك تخلف الميعاد وإنت عارف شوقي كم. .

Post: #236
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الطيب شيقوق
Date: 01-18-2010, 06:57 AM
Parent: #235

Quote: والله لولا الله والخوف والرجاء ......................... لعانقتها بين القصيم وزمزم
إن الله قد حرم الزناء في كتابه ........................ ولم يحرم التقبيل في الفم
ولو حرمته في دين أحمد لأخذته ........................ على دين المسيح ابن مريم


لله درك يا مسنوح غيرت بوست الطبيعة والجمال الى اجمل المسارات واستطعت اجتذاب الدكتور الاديب الاريب عبد المنعم خليفة الذى ظللت اتابع كتاباته في الشعر لما فيها من حسن الانتقاء وسلاسة التعليق .

طيب ايش رايك في الكلام ولادة بنت المستكفي الاميرة عربية والشاعرة المنحدرة من بيت الخلافة الأموية في الأندلس، ابنة الخليفة المستكفي بالله الأموي والتي اشتهرت بالفصاحة والشعر، وكان لها مجلس مشهود في قرطبة يؤمه الأعيان والشعراء ليتحدثوا في شؤون الشعر والأدب بعد زوال الخلافة الأموية في الأندلس. ايش رايك فيها وهي تتغنى ببيتين شهيرين من الشعر قيل أنها كانت تكتب كل واحد منهما على جهة من ثوبها

أنا والله أصلح للمعالي وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً

وأمكن عاشقي من صحن خدي وأعطي قبلتي من يشتهيها


وقال كاتب إن ابن زيدون لم يزل يروم دنو ولادة والاقتراب منها ولعا وحبا بها، فيهدر دمه دونها، ويهدد لسوء أثره ملك قرطبة وواليها، وعندما يئس من لقياها وحجب عنه، وكتب إليها يستديم عهدها، ويؤكد ودها، ويعتذر من فراقها بالخطب الذي خشيه، والامتحان الذي غشيه، ويعلمها أنه ما سلاها بخمر ولا خبا ما في ضلوعه من ملتهب الجمر، وهي قصيده ضربت في الإبداع بسهم، وطلعت في كل خاطر وهم، ونزعت منزعا قصر عنه حبيب بن أوس الطائي ( البحتري ) وعلي بن الجهم ، وتعد القصيدة النونية لابن زيدون من غرر الشعر العربي، والتي نوردها في هذا المقام لأهميتها :

أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا

ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا

مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا

أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا

غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا

فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا

لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا

ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا

كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا

بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا

نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا

حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا

إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا

وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية قطوفُها فجنينا منه ما شِينا

ليسقِ عهدكم عهد السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا

لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا أن طالما غيَّر النأي المحبينا

والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا

يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا

واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا

ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا

فهل أرى الدهر يَقصينا مُساعَفةً منه ولم يكن غِبًّا تقاضينا

ربيب ملك كأن الله أنشأه مسكًا وقدَّر إنشاء الورى طينا

أو صاغه ورِقًا محضًا وتَوَّجَه مِن ناصع التبر إبداعًا وتحسينا

إذا تَأَوَّد آدته رفاهيَة تُومُ العُقُود وأَدْمَته البُرى لِينا

كانت له الشمسُ ظِئْرًا في أَكِلَّتِه بل ما تَجَلَّى لها إلا أحايينا

كأنما أثبتت في صحن وجنته زُهْرُ الكواكب تعويذًا وتزيينا

ما ضَرَّ أن لم نكن أكفاءَه شرفًا وفي المودة كافٍ من تَكَافينا

يا روضةً طالما أجْنَتْ لَوَاحِظَنا وردًا أجلاه الصبا غَضًّا ونَسْرينا

ويا حياةً تَمَلَّيْنا بزهرتها مُنًى ضُرُوبًا ولذَّاتٍ أفانِينا


اطيب المنى

Post: #237
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-18-2010, 10:05 PM
Parent: #236

شيقوق

ولادة تلك الأميرة الجريئة الشاعرة الفاتنة اللعوب . . لن يجود الزمان بمثلها

لحاظُكم تجرحُنا في الحشا وَلَحظنا يجرحكم في الخدود
جرح بجرحٍ فاِجعلوا ذا بذا فما الّذي أوجبَ جرح الصدود


التمكن من صحن الخد نعيم ما بعده نعيم

Post: #240
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-19-2010, 03:21 PM
Parent: #237

الأخ مجدي عبد الرحيم فضل

شكراً على المشاهد الرائعة المفعمة بالطبيعة والجمال، شكراً على الشروق وعلى الغروب وعلى شفق المغيب، وشكراً على الشتاء والخريف والربيع في هذا المزج الغريب، وعلى الأقمار والشموس وهذا السحر الرهيب. شكراً على الأشجار والأزهار ولونها الزاهي العجيب، وشكراً على خرير المياه ولمع البروق وقصف الرعود ، شكراً على الطيور الغاديات الرائحات دون شرطٍ أو قيود، وألف ألف شكرٍ على هذه اللوحات التي تخطت الروعة والجمال في كل نفسٍ وتجاوزت كل الحدود..

أرجو نقلها إلى الصفحة الثالثة أيها الرجل الجميل

Post: #241
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: حيدر امين
Date: 01-25-2010, 11:43 AM
Parent: #240




اوامرك سعادتو ... تسلم يا الحبيب

Post: #242
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 01-26-2010, 09:16 PM
Parent: #241

شكراً حبيبنا حيدر أمين على اللفتة البارعة


ديمة سالم

Post: #243
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: الفاتح الجنيد
Date: 01-26-2010, 09:34 PM
Parent: #242

ود القبائل ابو محمود
حبابك
الصندل المكنون جرتق الفرسان
والخرزة والكمون من عين حسود انسان
راكوبة وسبيل تيبار سقى العطشان
برشونا مفروشة لقرآية القرآن


تسلم انت ويسلم متحفك المميز

Post: #244
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: soma
Date: 01-26-2010, 09:39 PM
Parent: #243

ود القبائل ابو محمود
حبابك
الصندل المكنون جرتق الفرسان
والخرزة والكمون من عين حسود انسان
راكوبة وسبيل تيبار سقى العطشان
برشونا مفروشة لقرآية القرآن


تسلم انت ويسلم متحفك المميز

ياخوى المداخلة الفوق دى غلطت ودخلت بى حساب صاحبك
وجب التنوية

Post: #245
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 02-06-2010, 02:26 PM
Parent: #244

شكراً عزيزتي الشاعرة أسماء الجنيد على المداخلة الفوق أولاً

وإن شاء الله حأرد على المداخلة الأخيرة برواقة.

تسلمي يا أميرة القوافي والشعر الخرافي

Post: #246
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: باسط المكي
Date: 05-01-2010, 01:30 PM
Parent: #245

تحياتي
ودشيقوق البوست وهيط بصراحة
وكتر لينا حكاوي بنت المستنكفي

Post: #247
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-14-2010, 01:04 PM
Parent: #246

شكراً ياباسط على الزيارة التي سجلتهل لمتحف الطبيعة والجمال (البيت محروس و ...)

وآسف للرد المتأخر جداً لعدم معاودة المنبر منذ فترة طويلة بسبب المشغوليات.


متواصلين

Post: #248
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 06-15-2010, 11:00 AM
Parent: #247


العزيز محمد عثمان وأصدقاء متحف الطبيعة (والجمال) ..

يسرني أن أهدي لكم أغنية (أنا والأشواق) .. هذه الأغنية (الجميلة) التي ترتقي إلى القمم العلا من درر الغناء السوداني.. فهي أغنية تبعث في النفوس درجة سامية من الطرب الأصيل، لما تمثله من صدق العاطفة وعذوبة الكلمة .. لا عجب أن تكون "أنا والأشواق" كذلك ، فهي قد جمعت ما بين الشاعر المرهف السر دوليب والفنان المبدع محمد ميرغني ..

مع أمنياتنا لفناننا الكبير بعاجل الشفاء وموفور الصحة.

اجتهدت في الصورة، ولكن على صديقنا د. احمد القرشي معالجة اليوتيوب!

محبتي
عبد المنعم خليفة

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan60.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

محمد ميرغني


أنا والأشواق - كلمات السر دوليب

أنا والأشواق في بعدك

بقينا اكتر من قرايب

ما بنغيب عن بعض أبدا

زى أعز اتنين حبايب

كنت فاكر الشوق يغيب

لحظة واحدة عن فؤادي

مع الزمن يتلاشى وجدي

قلبي يسلا فى بعادى

وشوقى قال لي مستحيل

مرة يتحقق مرادي

ولازمني زي خلي الوفي

وأصبح زي خلي الما بعادي

أي لحظة بعيدة عنك

و ضايعة من أيام زماني

وكل يوم كان لي في قربك

أتمنى لو أحياه تاني

وروحي لو غنيتا ليك ما

تصور ما أعاني

وحبي أبلغ من غنايا وحبي

أسمى من المعاني

كم رسالة يا حبيبي بسطرا

أشكي ليك بالبعد يا ناسيني

وأحلى كلمة منى ليك بضمنا

باقة من شوقي وحنيني

بين حروفا أشوف خيالك

وانت تتبسم لعيني

وقبل ما اختم كلامي

بتمنى لو ردك يجيني

******

Post: #249
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: محمد عثمان محمود
Date: 06-17-2010, 11:44 AM
Parent: #248

عزيزنا عبد المنعم

شكراً على الإهداء الجميل والتحية والقومة للشاعر الكبير السر دوليب
وللأستاذ الرائع محمد ميرغني شفاه الله وعافاه والتحية موصولة لأخينا الدكتور أحمد القرشي.

كلمات الأغنية معبرة وهي واحدة من أروع وأجمل الأغاني السودانية من حيث اللحن والأداء.

لكن اليوتيوب بتاعك ياأستاذ عبد المنعم .. عاوز طقم أسنان عديل كدة.


كل لحظة بعيدة عنك .... ضايعة من أيام زماني

Post: #250
Title: Re: متحـف الطبيعـة والجمـال
Author: حيدر امين
Date: 01-07-2011, 08:11 AM
Parent: #241

وينك جنابو البوست هنا