وم الجمعة الماضية والوقت خال من المنغصات ..فرق غنائية ومسرحية وحضور كثيف بحديقة عبود ذلك أن سيقا تحتفل بيوم الغذاء العالمي لذلك كان جلوسنا في الصفوف الأمامية ...حضور ما إستدعي نظراتي من علي خشبة المسرح لأتابع هذه الطفلة الوسيمة من علي كرسيها المتحرك تطالعنا بنظراتها الضاحكة وملامحها الجميلة رفعت يدي بالتحية فردت بأجمل منها تابعتها بنظراتي حتي إستقر بها المقام وسط مجموعة من الشباب الذين إحتفوا بحضورها اللطيف حتي ذلك الوقت كان تحسري علي طفولتها المتعثرة محرومة من متع الإنطلاق والقفز والحركة الدؤوبة ..تشاغلت عنها بفقرات الإحتفال فلم تغادرني حتي غادرت مكاني متجها نحوها فإذا بي ألمح للمرة الأولي بتر واضح في رجلها اليمني أفقدني حتي لياقة عدم التطلع في عاهات الآخرين مسني كثير من الوجع علي حال هذه الصغيرة تبدو متسامية بعمرها الصغير علي مأساتها الكبيرة مشغولة عن نظراتي بعد السلام بعرض للعرائس المتحركة علي المسرح ..لم أستطع الحصول علي إنتباهها حتي نهاية العرض ..حاولت أن أحيد شفقتي ورثائي لأدير معها حوارا بعيدا عن معاناتها فادهشتني بذكاء إجتماعي وتفاعل متقدم لطفلة ما تزال في الثامنة من عمرها تحدثت عن هواياتها وذكرت انها تموت في عقد الجلاد ..لم ينقطع الناس عن تحيتها ولم تبخل بإبتسام بديع في الرد عليهم..من بعد ذلك إتجهت إلي الشاب الذي كان يقودها في كرسيها المتحرك ..وأمطرته بسيل من الأسئلة عن قصتها وعجزها فأجابني بوابل من الألم وقصة في المعاناة حز في نفسي ان تكون بطلتها وردة في سنواتها الأولي ...تذكرت حينها صداع عنيد في نهار نفس اليوم إعتزلت له الطعام والسلام والإبتسام وتجهمت أمام أسرتي وخاصتي وكانهم بلاشك سبب لهذا الصداع..وفي مساء نفس اليوم أتت طفلة في الثامنة من العمر تعلمني كيفية التعالي علي الآلام والمعاناة والسرطان وفقد الأطراف وعجزها وماء في الرأس يسحب بجهاز تمر توصيلاته عبر العنق لتصل إلي الرأس..وآلام في الظهر ..وعمليات جراحية عديدة وعلي فترات مختلفة ذلك أن غفران صالح إبراهيم تعاني من شلل كامل في الأرجل نتيجة فتاق خلقي في العمود الفقري..هكذا يقول تقرير الطبيب الذي تحصلت عليه في اليوم التالي عندما زرتهم في منزلهم لأقف علي حالهم ولنقدم ما نستطيعه من مساعدة يدفعني في ذلك إيمان عميق بمعارفي من الأصدقاء في الشركة وخارجها إيمان مجرب بالمواقف المشرقة والتدافع لمساعدة الآخرين إستشعارا للمسؤولية وإعتقادا في مبادئ التكافل ونصرة الضعفاء ..بكل الصدق حماسي لهذا العمل ركيزته الأساسية الناس الذين أعرفهم ...نستطيع بعد ان درست حال هذه الأسرة أن نساعدهم علي أصعدة مختلفة :_ 1- طرف صناعي أكثر جودة ذلك انهم إختاروا الطرف الصناعي الأقل سعرا لظروفهم المادية السيئة – والد غفران استاذ بالمعاش بمدينة بورتسودان – ووالدتها ربة منزل الآن والدها يعتمد في رزقه علي الدروس الخصوصية. 2- توفير مواد غذائية علمت من أصدقائهم ان غفران ووالدتها أحيانا يتناولون وجبة غذائية واحدة في اليوم الأمر الذي يناقض توصية الطبيب ان تتناول الصغيرة غذاء بمواصفات خاصة ذلك ان رجلها تم بترها قبل ثلاثة أشهر ولتماثلها للشفاء يجب ان تتناول الكثير من الكالسيوم – البتر تم بطريقة خاطئة لتخلف طبيب العظام من حضور عملية البتر لإرتباطه العاطفي بالطفلة- أمها تذكره بالحديث الطيب رغم ذلك وتذكر بعين دامعة حبه الأكيد لغفران وتسلم بقضاء الله وقدره بإيمان صلب- ربما تحتاج غفران لعملية بتر أخري لتلافي هذا الخطأ 3- يمكننا أن نساعد بدفع إيجار المنزل لشهر واحد هو مدة إقامتهم في الخرطوم لحين مقابلة الطبيب ومن ثم العودة لبورتسودان 4- العلاجات اللازمة – وانا أكتب في هذه الرسالة – أخبرتني والدتها أن الجرح إلتهب مرة أخري – إحساس الطفلة بأرجلها منعدم ولكنها تعاني من الحمي كما هو معلوم في مثل هذه الجروح في الوقت الحالي هذا ما يحتاجونه ولحين مقابلتهم للطبيب بعد شهر من الآن ليقرر ماإذا كانت تحتاج لعملية أم لا . هذه هي القصة بإختصار ..هذه الأسرة قبلت مساعدة الناس بعد سنين من المعاناة الطويلة ..بالأمس ذكرت كثير من المقدمات لوالدتها حتي اخفف عنها الالام النفسية الناتجة من قبول مساعدة الاخرين بعد ان كان زوجها مديرا لتعليم مرحلة الأساس بولاية البحر الأحمر قبل أن يبلغ سن المعاش .. في ظل هذه المعاناة العظيمة في توفير مبالغ العلاج والأطباء والغذاء والترحيل من وإلي المستشفيات وإيجار المنزل والكهرباء و في لحظات مغادرتي الأخيرة مثقل بضمير ما فتي يقومني وانا لاهي عن مأساة أطفال بلادي وغارق في همومي الخاصة التي تتضاءل امام هموم هذه الصغيرة ..فجعتني امها بإضافة ( الإخراج اللا إرادي ) الذي تعانيه غفران لينضم إلي قائمة الأمراض الكثيرة التي تعانيها وذكرت وهي تبكي أن توفير البامبرز قضي علي كل مدخراتها عندها دخل جميع الموجودين في نوبة بكاء جماعي وإعتصرت مأساة هذه الأم قلوبنا – أحزان لو اهيلت علي مهرجان للفرح – لقضت عليه في لحظات ...بكينا جميعا وغفران وحدها كانت تلهو برجلها الصناعية وهي تضحك تلك الضحكة الآسرة ..........فسبحان الله. رجاء تفضلوا بإرسالها لكل من يمكنه المساعدة
عزائي يا عشاري بعد ان قرات قصتها انها رحلت الي عالم سعيد بلا معناه وبلا الم ترفرف روحها الطاهره الي الابد هانئه ضاحكه . احبها الله فاجتباها الي جواره الكريم .
انعام يا حبيبه: حاجه تقطع القلب وتتمللك حسره علي توصف علي فقد عزيز ....فما بالك بهذه البراء المتوهجه في عينيها وقاسيم وجها الجميل. ربنا يصبركم ويصبر والديها ((أمين يا رب)). كما قالت مياده : بركه القومتي بالسلامه. بالمناسبه يا مياده : اخبار البريئه الاخرى بنت اخت الفاتح الفكي شنو لاني انقطعت كم يوم كدا.
ما علينا إلا أن نصبر ونحتسب .. ونقول ما قاله رسولنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم .. اللهم اجعلها فرطا" لأبويها وسلفا" وذخرا" وعظة واعتبارا" وشفيعا". وثقل بها موازينهما وأفرغ الصبر على قلوبهما .. ولا تفتنهما بعدها ولا تحرمهما أجرها).
ربنا يصبركم ويصبر أسرتها.. ويبدلها اهل خير منهم .. ودار خير من دارها .. غفران .. طيرة جنة .. تلهو .. كما تحب .. وتنهل من انهار عسلها .. اختارها الله كي ترتاح من عناء البسيطة .. وتبقى فى الدار الباقية دون معاناة ..
Quote: اللهم اجعلها فرطا" لأبويها وسلفا" وذخرا" وعظة واعتبارا" وشفيعا". وثقل بها موازينهما وأفرغ الصبر على قلوبهما .. ولا تفتنهما بعدها ولا تحرمهما أجرها).
أُختي العزيزة إنعام البركة فيك والبركة في أهلها ربّنا يجعلها شفيعة لوالديها
كان عمرها خمس سنوات جلست على الأرض وفي يدها مقص وبجانبها صندوق صغير قصّت الأوراق المُذهّبة غالية الثّمن وبدأت في لصقها حول الصّندوق غضب والدها الذي جلس يراقبها ووقف ثائراً يصرخ في وجهها بأنّها لاتكترث وتبدّد الأوراق النّفيسة نظرت إليه في عينيه وهي خائفة وقالت ببراءة طفولتها لكنّني أصنع هديّة يا أبي تركها بعد أن استدرك أنّها طفلة وذهب لفراشه واستلقى مرّت الدقائق سمع طرقاً على باب غرفته دعاها أن تدخل دخلت وفي يدها صندوقها الذهبي الذي صنعته ووقفت أمامه قائلة لقد صنعت هديّتي لك انت لأنّني أحبّك أخجله تصرّفه السّابق وغالبته الدموع فقال لها شُكراً حبيبتي وفتح الصّندوق فوجد الصّندوق فارغاً فنظر إليها وبلهجة حادّة قال لها مالم تتعلّميه أيّتها الغبيّة هو أن صناديق الهدايا لا يجب أن تكون فارغة نظرت إليه نفس النظرة السابقة وفى عينيها دمعة لا تفهم معناها وقالت لكنّني يا أبي جلست في الخارج وملأته لقد ملأت الصندوق عن آخره حتّى فاض ملأته لك بقبلاتي وأمنياتي وحُبّي لأنّني أحبّك فانهار الأب وسط دموعه ووضع رأسه بين ركبتيه باكياً رفع رأسه واحتضنها باكياً ورجاها أن تغفر له ماتت طفلته في حادثة بعد أيام وكان صندوقها هو ما أعطاه الحياة كان يفتحه كل يوم ويأخذ منه قبلاتها وحبّها .................... في حياتنا وفي الواقع هناك من يكنّون لنا كل الحُب وقد يكون ذلك دون علمنا وهناك والدينا وأهلنا والأصدقاء الذين ملأوا لنا الصناديق منذ صغرنا وملأونا بكل الحُب الصادق هناك غُفران وصناديقها فلتلجأ والدتها المكلومة وأُسرتها لتلك الصناديق ولتنهل منها كل السعادة متى ماإحتاجت لذلك ................
فى صناديق غُفران حتماً يوجد كُلّ الحُب الذى قد يكون لوالدتها وأُسرتها مفتاحاً للصّبر على فراقهما ..
لاحول ولاقوة الا بالله العلي القدير. لها الرحمة والمغفرة, وربنا يجعلها شفيعة لوالديها,,,امين يا رب العالمين قطعتى قلبنا ياانعام وربنا يكون فى عونك وعون كل من عرف هذا الملاك وتعامل معها عن قرب الصبر الصبر هو مانطلبه من الله ان يلهمكم اياه تعازينا القلبيه الصادقه لكى وللاسرة وللجميع وانا لله وانا اليه راجعون ....
Quote: في حياتنا وفي الواقع هناك من يكنّون لنا كل الحُب وقد يكون ذلك دون علمنا وهناك والدينا وأهلنا والأصدقاء الذين ملأوا لنا الصناديق منذ صغرنا وملأونا بكل الحُب الصادق هناك غُفران وصناديقها فلتلجأ والدتها المكلومة وأُسرتها لتلك الصناديق ولتنهل منها كل السعادة متى ماإحتاجت لذلك ................
فى صناديق غُفران حتماً يوجد كُلّ الحُب الذى قد يكون لوالدتها وأُسرتها مفتاحاً للصّبر على فراقهما ..
لوي الفنان صورة غفران (تؤلم وتحزن ) وماكتبتة يفجر الدموع عن طيور الجنه
وانا لله وانا اليه راجعون جعلها الله شفيعتا لوالديها
لكل اجل كتاب .. ولله ما اعطى ولله ما اخذ نسال الله الرحمة والمغفرة لغفران .. ونساله حسن العزاء والصبر الجميل لوالديها واهلها واصدقائها .. قرات معاناة غفران واهلها فى رسالة الاستاذ / عمر عشارى .. وكيفية صبرهم على البلاء بايمانهم وبوقفة بحور الخير التى ليس لها مدى من اصحاب الايادى البيضاء لتخيف الامهم ولكن جاءت ارادة الله وسكتت غفران عن الكلام .. ونسال الله ان يجعل لهم جميعا ما قدموه من صبر ومن عون فى ميزان حسناتهم .. وغفران عند ربها تحلق فى الجنان باذن الله مع الولدان المخلدون ونسال الله الحى القيوم ان يتقبلها قبولا حسنا ويشفعها فى والديها واهلها .. العزاء لك اختنا / انعام وللاخ / عشارى وعبركم لاهلها واسرتها
الحبيبة انعام خبر حزين جدا ومؤلم اللهم ارحمها واجعلها شفيعه لوالديها يوم القيامة ربنا يصبر امها المكلومه وكل اسرتها ويصبرك يا نعومة حاسة بى حزنك والله ربى يجعل اعمال الخير والبر البتقومى بيها فى ميزان حسناتك ان شاء الله تعازينا الحارة لاسرتها ولك يا نعومة انا لله وانا اليه راجعون
الدنيا فانيه... وتبقي الذكري الطيبة.. وستبقي صوره الصغيره غفران المرفقة هنا في ذاكرتي الي الابد... ونسأل الله أن يصبر والديها علي فراقها وعلي تقبل هذاالخبر الاليم الذي تقبلناه بصعوبه بعد مشاهدتنا لصورة البريئه غفران.
رجاء يا انعام أن تبلغي تعازينا الحاره لوالدتها, و نسأل الله أن يجمعنا بهم.
لا حول ولاقوة الا بالله اللهم اجعلها شفيعة لوالديها الله صبر اسرتها وانزل عليهم سكينة من عندك انك سميع مجيب... تعازينا الحارة انعام حيمورة وجعل وقفتك فى عمل الخير فى ميزان الحسنات،،،،
Post: #59 Title: Re: ياربي .. غفران ماتت ... اجعلها شفيعة لوالديها .. Author: على محمد على بشير Date: 10-27-2009, 07:20 AM Parent: #58
اللهم أجعلها شفيعة لوالديها
والهمهما الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
Post: #60 Title: Re: ياربي .. غفران ماتت ... اجعلها شفيعة لوالديها .. Author: محمد ابو القاسم Date: 10-27-2009, 10:30 AM Parent: #59
انا لله و انا اليه راجعون ربنا يرحمها و يصبر اهلها انعام اني اعرفها والتقيتها الحزن شطر قلبي ... لم اعرف لا الان ادعوا الله لها المغفره ولي اهلها العزاء والصبر