عيال المسيرية و عموم البقّارة العبوا البوليتكا صاح

شايف الجماعة ناس المؤتمر الوطنى ديل ما ناويين يجيبوها البر. شغالين تحريض ضد ابناء الجنوب يزعمون انهم سوف يطرودنهم من جنة الشمال حال الانفصال. كمال عبيد يصرّح عن تقسيم الارض و الشعب و ان الجنوبى لن يكون لديه حق العمل، الدراسة او العلاج فى شمال السودان و ان الجنسية سوف تسقط عنه، كذلك صرّح مدير الشرطة بذات المعنى باسقاط جنسية المواطن من ابناء الجنوب. كل هذه خزعبلات غرضها هو اٍبتزاز انباء الجنوب و ترهيبهم من ان يصوتوا للوحدة. هذا هو العقل الانقاذى السقيم يفكرّ فى وحدة تأتى تحت التهديد، بئسها من وحدة. هذه وحدة مع موارد و بترول الجنوب اكثر منها وحدة مع اخوة الوطن

الانفصال اصبح أمر واقع و هو نتيجة طبيعة للسياسات الاجرامية للجبهة الاسلامية التى ولغت فى دماء اهل الجنوب نهبت ثروات كل السودان. دولة مثل دولة المشروع الحضارى مصيرها التفكك. لكن الخطورة فى انه حتى مشروع الانفصال لا يريدون ان يتركوه يمر بسلام، ما انفكت ابواق النظام المخلتفه تنشر الكراهية و التخويف بين ابناء السودان. التهديد بطرد ابناء الجنوب او تخوفيهم سوف ينعكس بشدة على مصالح المجموعات الشمالية الاخرى التى ترتبط مصالحها الجنوب. نعلم ان اهلنا المسيرية و مجموعات أخرى ترتبط مصالحها و معايشها بالرعى و يهاجرون فى صيف كل عام الى داخل جنوب البلاد من اجل الكلاء و المياه. الجبهة الاسلامية الان تنشر الكراهية و الشر حتى بعد الانفصال، مثل هذه الاشياء متوقع ان يكون لها اٍنعاكس على الاخرين.

طبعاً الكيزان أصبحوا جلابة و من كبار مُلاك ثروات جراء اٍستغلال النفوذ السياسى و جراء الفساد و بالتالى لا يشغلون انفسهم بامر فقراء السودان فى الاطراف، ان شاء الله المسيرية و غيرهم يموتوا بالعطش، بعدين اذا لم يجدوا ما يسد الرمق فلينزحوا للشمال للعمل كحراس عمارة و بيوت تحت التشيد. فليحرسوا بيوت و عمارات الراسمالية الطفيلية الاسلامية التى نشئت و نمت فى كنف المشروع الحضارى الاسلاموى.

نعرف ان اهلنا المسيرية و مجموعة أخرى من البقارة ترتبط مصالحهم و معايشهم بالجنوب فى الرحلات الصيفية المعلومة -تسمى النشوق كان نخاف الكضب- جنوباً من اجل الماء و الكلاء. لذلك من مصلحتهم الحفاظ على علاقات جيدة مع ابناء الجنوب. هذا الامر ضرورى بالنسبة لهم فى المستقبل تجنباً للحروبات و الصراعات، فى ظل الحروب لا مكان للاستقرار و الحياة الكريمة. و فى المستقبل ايضا فأن وضع الجيش الشعبى سوف يتغير كثيراً الى جيش اكثر حداثه جيش دولة، فلماذا ترهق القبائل نفسها فى حروب بالوكالة من اجل عصابة الاسلاميين المترفين و السمان القائمة فى الخرطوم؟

الجبهة الاسلامية تعمل الان بكل قوتها لابتزاز اهل الجنوب. هذا الابتزاز سوف ينعكس مباشرة على العلاقات بين الدولتين فى المستقبل. المواطن الجنوبى المقيم فى الشمال ربما تضرر، و هو اصلا ضحية العسف و التمييز منذ عهد الدولة الوطنية -فالممطوره ما بتبالى من الرش- سوف يواصل اهل الجنوب تدبّر احوالهم. الجديد هو المتوقع على المسيرية و بقية البقارة الذى سوف تنعكس عليها خزعبلات المؤتمر الوطنى بالضر فى مصالحها و سبل كسب عيشهم.