كثرة الأسفار في فقه د. كــرار التهامي

كثرة الأسفار في فقه د. كــرار التهامي


12-23-2010, 04:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1293076059&rn=0


Post: #1
Title: كثرة الأسفار في فقه د. كــرار التهامي
Author: Dr. Ahmed Amin
Date: 12-23-2010, 04:47 AM

http://alsahafa.sd/details.php?articleid=19139




Quote: كثرة الأسفار في فقه د. كرار!

مصطفي محكر: حينما حلَّ د. كرار التهامي أمينا عاما لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج قبل سنوات، استبشر معشر المغتربين خيراً بأن رفيق دربهم في الاغتراب يحمل حلولا لكل قضية عصية، باعتباره عاش الاغتراب في السعودية لسنوات طويلة، غير أن الرجل لم يحدث التغيرات التي تلامس أحلام المغتربين، فلا يعقل أن تكون الانجازات تتمثل في «توحيد» الإجراءات في شباك أو شباكين، فهذه قضية تنظيمية تتعلق بدولاب العمل، وحتى قضية تنظيم العمل الداخلي مازالت بعيدة عن معايشة ما ينتظم العالم من ثورة تكنولوجية هائلة.. هل يعقل أن يقف المغترب حائراً وعاجزاً عن إقناع موظفي جهاز المغتربين بأنه سدد «الضرائب» في إحدى سفارات السودان قبل مجيئه إلى «البلد»؟!!، وهو قد نسي أو قل لم يهتم بحمل الايصالات المالية الدالة على إفاداته، باعتبار أن هناك شبكة تربط الجهاز بسفارات السودان في الخارج .. ويتحجج الموظف بأن مثل هذه الشبكة لن تنشأ خشية أن يتم «اختراقها، والعبث بمحتوياتها»، وأيضاً من سوء التدبير والتنظيم عندما يطلب منك، أن تقوم بتصوير المستندات خاصتك، فيجب عليك أن تنتظم في صف طويل، أمام «محل صغير» لتصوير المستندات، وعندما تتساءل لماذا هذه «الزحمة».. لماذا لا يكون هناك محل آخر للتصوير؟ تجيئك الإجابة «ممنوع» من قبل الجهاز، ربما لضمان «الاحتكار».. أما إذا أردت مقابلة أمين عام الجهاز د. كرار التهامي الذي أضيفت إليه أعباء جديدة بتعيينه أمينا لخزينة نادي الهلال، وهذه عندما تضاف إلى كثرة الأسفار، فإن كرار لن يراه معشر المغتربين إلا في الفضائيات أو استاد الهلال !!، المهم إذا هممت بمقابلته فيتوجب عليك أن تمر بعدة أبواب تبتدئ من خارج الأسوار، وهي عملية محفوفة بأسئلة مرهقة، وإذا نجحت في البوابة الأولى، عليك أن تعد نفسك لجماعة «الهدف»، المكلفين بالحراسة الأمنية، وإذا كانت «أمك» كثيرة الدعاء لك بالخير والصالح ربما نجحت في اجتياز بوابتهم.. وفي دور علي ستجد سكرتيراً أو سكرتيرة، ستقنعك قبل أن تتحدث بأنه يجب عليك أن تترك اسمك وهاتفك، نظرا لانشغال الرجل بملفات كثيرة، وعند ما يفرغ سيتم الاتصال بـ «سعادتك».. وفي هذه الحالة تكون أصبحت على يقين بأنك سلكت أحد ضروب المستحيل، وعليك بكثرة الاستغفار وأنت تنصرف من المكان.
نعود لكثرة الأسفار في فقه د. كرار، فعلى الرغم من أن الرجل لم يترك مكانا تشرق فيه الشمس إلا وزاره، ولم يقم مؤتمر عن الهجرة إلا وكان حاضرا فيه، بكامل «أناقته» حتى يخيل للمهاجرين والمغتربين أن حكومتهم تبذل جهودا كبيرة حتى يبقوا بالخارج، ويلحق بهم المزيد من السودانيين، ومما يعزز هذا الفهم أن أغلب تصريحات د. كرار تدور حول الهجرة ودراساتها، ولم يحدثنا عن ماذا فعل للعائدين طوعا أو قسرا، حتى ينعموا بالاستقرار في وطنهم.
ورغم كثرة الأسفار لم يحظ قطاع عريض من السودانيين بمعالجة قضاياهم وهم داخل السجون اللبنانية والليبية وبعض من الدول الخليجية.. فيما لم يهتم جهاز المغتربين بالمرضى.. والذين تقطعت بهم السبل خارج السودان وهم «أسر وأفراد» .. ومن قبل ذهب وفد من جهاز المغتربين إلى ليبيا إلا انه لم يبارح القاعات الفخيمة، واكتفى فقط بتصريحات حول جهود لمعالجة قضايا المعذبين في ليبيا، في حين تُرك أكثر من خمسمائة سوداني يقبعون داخل السجون اللبنانية في قضايا يمكن معالجتها «سياسيا» في وقت وجيز.. إذن ما هي دواعي كثرة الأسفار ورعاياك يعانون الويلات، ويتمنون يوماً أن تأخذ الدولة بأيديهم بدلا من تركهم يقابلون مصيراً مجهولاً لا يستطيعون أن يكتبوا عنه حرفاً.