الحزن يعم سودانيي اليمن برحيل الزعيم حسن خولان

على مدى ثلاثة أيام متصلة توافد السودانيون المقيمون في اليمن، ومعهم العديد من اليمنيين على زاوية الختمية بصنعاء (مقر للحزب الاتحادي الديمقراطي باليمن) لتقديم واجب العزاء في الفقيد الغالي حسن مصطفى الفكي، يحملون من الحزن ما لم أرى مثله من قبل على وجوه الرجال، ومن لم يسمح لنفسه منهم بإطلاق صوته بالنحيب المر، لم يستطع أن يحبس الدموع الحارة في مآقيه.. وأظن أن الحزن الذي نماء في دواخلهم، دواخلنا جميعاً، لهذا الفقد الجلل، سيستوطنها إلى الأبد.
وحسن يستحق ذلك وأكثر بكثير، فكل من عرفه في سنوات غربته الطويلة في اليمن، يقول انه لم يرى أكرم منه وأنبل، كان "زول سوداني أصيل واخو أخوان بحق وحقيقي". وفوق أدواره النضالية المشهودة في صفوف حزبه الحزب الاتحادي الديمقراطي، وفي فرع التجمع الوطني الديمقراطي باليمن، فقد ظل يضطلع بالدور الأكبر من جميع الناس ومن السفارة السودانية بصنعاء، في خدمة السودانيين وتكريس جهده ووقته لمتابعة قضاياهم وحل ما يواجهونه من قضايا.. وكان كثيراً ما يترك منزله وأولاده وعمله ويسافر إلى مختلف مدن وقرى ومحافظات اليمن لمعالجة ما يسمع به من مشكلات تواجه شخص أو أكثر من السودانيين هناك، أو لزيارة مريض منهم أو تقديم العزاء لأحدهم.. وكان الجميع يلتجئون إليه لمساعدتهم في ما يواجهونه من مشكلات.. حتى أن الصديق محمد عبد الحميد قال مرة مازحاً: "انتو حسن ده كان ما لقى ليه مشكلة يحلها حا يعمل شنو؟"
أما بيت حسن فقد كان قبلة السودانيين الأولى، يأتونه زوراً ونزلاء ومتحاكمين، ولا يخلوا البيت منهم أبدا، وكانت أيام الجمع من كل أسبوع تشهد ذلك المنتدى السياسي النشط الذي ينظمه التجمع الوطني الديمقراطي، فيكتظ الصالون والصالات والغرف المجاورة بالحاضرين.
أسماه السودانيون حسن خولان (نسبة إلى منطقة خولان اليمنية) بسبب علاقاته الواسعة وا########دة مع اليمنيين، وكنا جميعها نطلق عليه لقب الزعيم، لأنه كان زعيماً وشيخاًَ للسودانيين جميعاً..
الإخوة في الحزب الاتحادي الديمقراطي فرع اليمن أصدروا بياناً نعوا فيه الفقيد الغالي، وطلبوا مني إنزاله في هذا المنبر.. وهذا نصه:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمِ
بقلوب يعتصرها الألم ونفوس تمزقها فاجعة الفقد الجليل والخسارة الفادحة، وبإيمان عميق بقضاء الله وقدره، ينعي الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني باليمن رحيل الأخ المناضل حسن مصطفى الفكي (حسن خولان) الذي كان يتولي رئاسة الحزب ورئاسة فرع التجمع الوطني الديمقراطي باليمن حتى انتقاله في عام 2000م، إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث فاضت روحه النبيلة الطاهرة إلى بارئها سبحانه وتعالي مساء يوم الاثنين 13 ديسمبر 2010م.
لقد كان الفقيد العزيز مناضلا وطنياً جسوراً تولى بكل الإخلاص والتفاني قيادة فرع حزبنا وفرع التجمع الوطني الديمقراطي بالجمهورية اليمنية في واحد من أكثر مراحل النضال الوطني خطورة ودقة وحساسية ونشاطاً في سبيل استعادة الديمقراطية لوطننا الحبيب، وجسّد خلال ذلك كل معاني الشجاعة والبطولة والحكمة والفداء في البر بالوطن والشعب. وكان أن تعرض جراء ذلك للتوقيف والاعتقال لأكثر من مرة من قبل أجهزة الأمن اليمنية بطلب من السفارة السودانية بصنعاء، الأمر الذي حدا بالمفوضية العليا للاجئين التدخل لنقله من اليمن وإعادة توطينه في الولايات المتحدة الأمريكية، مع عدد أخر من المناضلين السودانيين. وفي مهجره الجديد واصل الفقيد حسن نضاله الوطني مع أبناء حزبه وكافة القوى الوطنية الديمقراطية السودانية في الأراضي الأمريكية، وكان من مؤسسي "ملتقى أيوا للتحول الديمقراطي".
وأننا إذا ننعى الفقيد حسن إلى كافة إخوته وزملائه في النضال، فإننا ننعيه أيضا إلى كافة السودانيين في الجمهورية اليمنية بمختلف توجهاتهم ومواقفهم السياسية والفكرية، فقد كان الفقيد أخاً لكل السودانيين في اليمن، وإنسانا نبيلا صالحاً كريماً متسامحاً محباً للجميع، كرس جهوده لخدمة قضاياهم الخاصة والعامة، وكان دائما أول المتقدمين لمشاركة رفاق غربته همومهم وأفراحهم وأتراحهم، وأهم ما يشغله هو العمل على حل ما يواجهونه من معضلات أو مشكلات، وكان بذلك بمثابة الشيخ للسودانيين في اليمن، يطلقون عليه لقب "الزعيم" الذي استحقه عن جدارة وجسده في كل تفصيلة من تفاصيل حياته.
ومثلما كان قلبه عامراً بالمحبة، كان كذلك بيته مقراً للسودانيين، ومركزاً للقاءاتهم ومنتدياتهم، وملجأ للقادمين منهم من مختلف أنحاء اليمن إلى العاصمة صنعاء.
الفاجعة تدمي القلوب، وكل الكلمات والصفات لن تطول قامتك السامية يا حسن، ولكن عزاؤها انك رمز لنا وسنظل نتعلم من فصول حياتك الثرية معاني النضال وقيم المحبة والعطاء الذي يشمل الجميع.
نسأل الله أن يغمر الفقيد الغالي بواسع رحمته وأن ينزله مرتبة الشهداء والصديقين، وان يلهم ذويه، وفي مقدمتهم زوجته الفاضلة وأبنائه محمد المثنى، والمقداد، ومصطفى وعبد المنعم، السلوان ويعصم قلوبهم بالصبر.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني
فرع الجمهورية اليمنية
14/12/2010م

له الرحمة والمغفرة ولمحبيه وأهله ومعارفه وأصدقائه ورفاقه الصبر وحسن العزاء..ز
حلمه بوطن واحد حر وديمقراطي أمانه في عنق كل من أحبه وشهد مآثره...

له الرحمة والمغفرة ولمحبيه وأهله ومعارفه وأصدقائه ورفاقه الصبر وحسن العزاء..ز
حلمه بوطن واحد حر وديمقراطي أمانه في عنق كل من أحبه وشهد مآثره...

Quote: له الرحمة والمغفرة ولمحبيه وأهله ومعارفه وأصدقائه ورفاقه الصبر وحسن العزاء..ز حلمه بوطن واحد حر وديمقراطي أمانه في عنق كل من أحبه وشهد مآثره...

احر التعازى ياتراث وامانى

اريتكم طيبن

معاوية عبيد

الأخ تراث احسن اللع العزاء ورحم الله الأستاذ حسن فقد عرفته ايضا باليمن لفترة طويله الى ان هاجر فى 1999 على مااذكر نسال الله له الرحمة والمغفرة ولأله وذوية الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا الية راجعون

ابو ختم

شكرا الأعزاء الرفاعي ومعاوية عبيد والحارث وكل قراء البوست .. رحم الله فقيدنا الغالي وتقبله مع الصديقين والشهداء.. وربنا يحفظكم جميعاً

Quote: له الرحمة والمغفرة ولمحبيه وأهله ومعارفه وأصدقائه ورفاقه الصبر وحسن العزاء.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله مع الشهداء والصديقين
وان يلهم اله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون.


___________________________________

احسن الله عزاءكم ياعثمان

Dear Turath and Sudanese Community in yemen,

Our Heartfekt Condolences in this great loss... another big loss in this difficult time..


mohamed elgadi
Magda M.A. Ahmed

عبد المنعم الحاج وعمر صدبق.. لكم الشكر والامنبات الطيبات

والله يا عثمان
ما عارف أقول شنو
لكن لمن يموت زول ذي ده أنا بنقهر
انحنا فضل لينا شنو غير الناس الصاح
الناس البتعرف قيمة السودان كسودان
وبحس كتير أن الفقد
فقد لكبد او قلب الوطن

الله يرحم الوطن البرحوا ناسوا فطيس
ويبقى علي راسو اباليس الزيف وبياعين عروض الناس

ربنا يرحكم
ويرحم حسن
والعزاء لكل السودان
ولاسرته ولكم

هذا فقد بيوجع يا تراث...تعازينا الحاره لكم ولاسرته وللوطن
تغمده الله بواسع رحمته ...
والبركة فيكم

الفارس حسن خولان فقد كبير
يا عثمان عليه الرحمة .
ماكنت عارفو موجود فى أمريكا . ما كنت عارف .
الرجل كان مرشدنا ودليلنا فى اليمن بين سنة 180 وسنة 1985
وكان حلال شبك الكتيرين من المهاجرين فى تلك الأيام . حسن
انسان نادر عليه الرحمة . حسن الباع الطويل فى التربية والتعليم
فى اليمن . والسند القوي لتجمع السودانيين فى شمال وجنوب اليمن
بارك الله فيك أخى عثمان

اللهم اغفر له و ارحمه و وسع مدخله و أكرم نزله و صبر أهله و محبيه.
أحسن الله عزاءكم يا تراث.