أغاني الحماسة والحكامات تعميق لأزمة الحس القومي لدى السودانيين

تتوغل أغاني الحماسة وأغاني الحكامات، في الانحطاط القيمي والأخلاقي حتى تصل إلى حد تمجيد البطل القبلي (بطل الحروب القبلية) وتمجيد(اللص) الهمباتي وتمجيد قاطع الطريق. كما ن صورة الحرب في هذه الأغاني، هي صورة الحرب القبلية وليس إلا. من هنا يأتي الدور المعمق لأزمة الحس القومي لدى الإنسان السوداني.

إن أبطال الحروب القبلية في أغاني الحماسة وأغاني الحكامات هم مثل جيشنا (البطل) لا يحاربون عدوا خارجيا حماية لتراب الوطن، بل يمارسون التعدي الإجرامي على بني جنسهم ويسلبون وينهبون ومع ذلك لا نزال نغني بطولاتهم في الإذاعات وقنوات التلفزة.

العزيز حامد

هذا وعي قبلي

ربما كان مقبولا على مستوى القبيلة

لكن

أن تدير دولة بهذا المفهوم

فهذا سبب الفشل


أعد مقالا حول هذا الموضوع


الباقر موسى

الصديق الباقر موسى،

من الملاحظ أن السلطات العسكرية الدكتاتورية في السودان، وعندما تحس بوطأة العزلة الدولية، تلجأ دائما لمحاولة تأسيس خطاب حماسي محلي يتوسل الوعي القبلي لخلق نوع من الحماية المحلية مقابل العزلة الدولية. وهذا هو سبب لجوء الدكتاتورية السودانية لإحياء أغاني الحماسة وأغاني الحكامات. ومن هنا تأتي شوفينية فقيرة وهزيلة تقوم على دعاوى جوفاء من أننا أشجع الناس وأغنى الشعوب .... الخ مما نسمعه في الإذاعات والتلفزيونات الرسمية.

***