هل بدأ الرئيس البشير أستعداداته للاقامة الدائمة في دولة خليجية ؟ ...

هل بدأ الرئيس البشير أستعداداته للاقامة الدائمة في دولة خليجية ؟ ...


12-17-2010, 01:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1292588409&rn=0


Post: #1
Title: هل بدأ الرئيس البشير أستعداداته للاقامة الدائمة في دولة خليجية ؟ ...
Author: آدم جمال أحمد
Date: 12-17-2010, 01:20 PM

هل بدأ الرئيس البشير أستعداداته للاقامة الدائمة في دولة خليجية ؟ ... بقلم: ثروت قاسم


[green][email protected]

أنتصار بيرهوس !

Pyrrhic Victory


في سنة 280 قبل الميلاد , هزم الملك الاغريقي بيرهوس , ملك ابيرس ( ابيرس دولة قديمة تقع في الجزء الحالي من اليونان المقابل لايطاليا ) , جيوش الرومان في معركة هيراكليا ! ولكن فقد الملك بيرهوس كل قواده , ومعظم جيشه في هذه المعركة ! ورجع الملك بيرهوس الي بلده ابيرس مثخن الجراح , وحوله ثلة من جنوده مات نصفهم من الاعياء , قبل الوصول الي ابيرس ! وفي الثقافة الاروبية , أصبح أنتصار بيرهوس يطلق , تهكمأ , علي الانتصار باهظ الثمن , الذي يحاكي الهزيمة , بل أضل سبيلأ !

أنتصارات حركة العدل والمساواة المزعومة , في بعض المناوشات , ضد قوات ومليشيات الانقاذ في دارفور وكردفان , خلال الاسابيع المنصرمة , تحاكي انتصاربيرهوس ؟ انتصارات , في طعم الحنظل , واقرب الي الهزيمة منها الي النصر ! وتذكرك ب ( انتصار ؟ ) حركة العدل والمساواة في غزوة امدرمان ؟

ثم ان الضحية , نتيجة هذه الانتصارات , وفي المحصلة النهائية , كان شعب واهل دارفور المدنيين ؟ اذ قامت مليشيات الانقاذ وقواته العسكرية بشن حملات تنضيف عرقي لقبائل الزرقة الامنة , في محاولة يائسة للانتقام من انتصارات حركة العدل والمساواة البيرهوسية , ورد الصاع صاعين علي رأس المدنيين العزل , الذين لا ايدهم ولا كراعهم !

نورد علي سبيل المثال وليس الحصر , الهجوم الانتقامي الذي قامت به مليشيات الانقاد وجنجويده علي قرية بيا كيدا بالقرب من بوبا في شمال دارفور يوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 ! هذه القرية شهدت هزيمة قوات الانقاذ علي ايادي قوات حركة العدل والمساوة في يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 ! ومن ثم رغبة الانقاذ في الانتقام , ليس ضد مقاتلي وعناصر حركة العدل والمساواة الفارين المختفين , وانما ضد اهالي القرية المسالمين العزل , الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المعارك ؟ ووصلت الوقاحة بقوات الامن الانقاذية ان قصفت بالطائرات الحربية , مطلع نوفمبر 2010 , مواقع مشبوهة لحركة العدل والمساواة في جنوب السودان , مما جعل حكومة جنوب السودان تلقي باللائمة علي الطرف الضعيف ( حركة العدل والمساواة ) , بدلا من قوات الانقاذ المعتدية ! ومما هدد بتوتر العلاقة بين الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة , العلاقة التي في مصلحة الاخيرة ان تكون حميمية بعد الاستفتاء , لمجابهة العدو المشترك !

ولكن ما بال حركة العدل والمساواة تنغض في غزلها , من بعد قوة أنكاثأ ؟

المشئ علي الحائط !

تعمل حركة العدل والمساواة حسنأ بان تلزم الصمت , وتمشي بمحازاة الحائط , لا بل بداخله , أن امكنها ذلك , طيلة الفترة المتبقية علي يوم عقد الاستفتاء , في يوم الاحد 9 يناير 2011 ! ذلك ان المجتمع الدولي ( أدارة اوباما ) , طيلة هذه الفترة , ينظر ولا يري الا راية الاستفتاء , يسمع ولا ينصت الا لاهازيج الاستفتاء , يلمس ولا يحس الا بجسم الاستفتاء ! وضع المجتمع الدولي مشكلة دارفور في الديب فريزر طيلة هذه القترة الميتة دارفوريأ , والتي تموج بالحياة استفتائيأ ! ودونك اجتماع مجلس الامن ( الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 ) , الذي اهمل ملف دارفور !

طيلة هذه الفترة المتبقية علي يوم عقد الاستفتاء , عيون المجتمع الدولي بها رمد الا من رؤية الاستفتاء ! اذان المجتمع الدولي بها وقر الا من سماع صوت الاستفتاء ! جسم المجتمع الدولي في خشونة وسماكة جلد التمساح الا من لمسات الاستفتاء !

والحالة هكذا , وهي هكذا طيلة الفترة المتبقية علي الاستفتاء ( 48 يوما ) , فلماذا تهدر حركة العدل والمساواة طاقاتها , بافتعال مناوشات صفرية , وتعيد ساقيتها صب الماء في النهر ؟ والمجتمع الدولي مشغول عنها بالاستفتاء ؟

اللت والعجن !

وتعمل حركة التحرير والعدالة خيرأ , بأن لا تصل الي اي اتفاق مع نظام الانقاذ في منبر الدوحة , قبل عقد الاستفتاء ! تعمل خيرا بأن تلت وتعجن , ثم تلت وتعجن , وهكذا لت وعجن في الفاضي في منبر الدوحة , وحتي الي ما بعد يوم الاستفتاء في 9 يناير 2011 !

نعم ... يجب ان يكون شعار حركة التحرير والعدالة في منبر الدوحة خلال الفترة المتبقية علي الاستفتاء هو :

حجوة ام ضبيبينة !

دخلت نملة ... خرجت نملة ... دخلت نملة ... الي مابعد الاستفتاء ! وبعد الاستفتاء لكل حدث حديث , ولكل مقام مقال , كما قال سيد العارفين !

حقأ , لا افهم ولا اتفهم , كيف تستمر حركة التحرير والعدالة في مفاوضة ابالسة الانقاذ في الدوحة , بينما يقصفون , ويغتالون , ويعذبون , ويغتصبون أهلها في دارفور ؟

يقول الابالسة , جورأ وبهتانا , أن استراتيجيتهم الجديدة لاحلال السلام في دارفور تنبني علي تنمية الاقليم , حتي لا تكون هناك حاجة للأغاثات الدولية المذلة والمهينة ! وبدلا من اعتمادهم علي الاغاثات , يعتمد الدارفوريون علي انفسهم , بعد تنمية الاقليم , كما كان الحال في بداية عام 2003 , أو كما يدعي الابالسة في أستراتيجيتهم !

حسنا ... هذا كلام جميل ومنطقي , ومن طبيعة الاشياء ؟

ولكن دعنا ننظر هل يوالي انسان الانقاذ القول بالفعل !

في يوم الاثنين 6 نوفمبر 2010 , قصفت طائرات الانقاذ الحربية خزان مياه دوبا في شمال دارفور , الذي يعتمد المواطنون وماشيتهم , علي مياهه المخزونة من فترة الامطار التي انتهت لتوها , وحتي شهر مايو القادم , موعد بدء نزول الامطار في عام 2011 ! بعد قصف الخزان وضياع مياهه , اضطر عشرات الالاف من الدارفوريين الي اللجؤ بماشيتهم الي شرق تشاد , بحثأ عن الماء لهم ولماشيتهم !

هل هذه هي التنمية والتعمير التي تتشدق بهما الاستراتيجية الجديدة ؟ ام ذلك تهجير قسري وتنضيف عرقي , وهدم وتكسير وتخريب لما هو عامر ومنمي ؟

أفتوني في امري , ما كنت قاطعأ امرأ حتي تشهدون ؟

ورغم كل ذلك تصدق حركة التحرير والعدالة , تخرسات الابالسة واكاذيبهم الاشرة , وتواصل التفاوض معهم , في الدوحة ؟

لا تدعي , يا هذا , ان الخزان المذكور اعلاه , في منطقة نفوذ حركة العدل والمساواة , أو منطقة نفوذ عبدالواحد , فان مشكلة دارفور كل لا يمكن تجزئته ! وكما ظل يردد كل الحادبين علي مصلحة دارفور , للمرة الالف , فان وقف اطلاق النار في عموم دارفور الكبري , واستتباب الامن , شرطان اساسيان لزرع الثقة والمصداقية , قبل التفكير في المفاوضات , التي لا تعدو ان تكون الا عبثية بدونهما !

الكرة الان في ملعب حركة التحرير والعدالة ! فلننتظر ماهي فاعلة في الدوحة يوم الاحد 19 ديسمبر 2010 ؟

انتظروا ... أنا لمنتظرون !

مسلة حركة التحرير والعدالة !

نطلب . بكل أحترام , من حركة التحرير والعدالة , أن تتكرم باستقبال من أمرها ما استدبرت !

وان تضع جانبأ , والي ما بعد الاستفتاء , المسلة التي تخيط بها حاليأ , في الدوحة , ثوب أتفاقية السلام ! وهي بالمناسبة نفس المسلة التي كان يخيط بها اجدادها الفور كسوة الكعبة الشريفة , كل سنة , وطيلة 500 سنة , من القرن الرابع عشر الميلادي , وحتي أكتشاف البترول في السعودية !

نطلب من حركة التحرير والعدالة هذا الطلب لان الامم , كل الامم , سوف تتداعي علي نظام الانقاذ , بعد عقد الاستفتاء يوم الاحد 9 يناير 2010 !

نطلب من حركة التحرير والعدالة هذا الطلب , خصوصأ وارهاصات بل رائحة انقلاب مدني وتسليم وتسلم للسلطة فائحة في الخرطوم ومنتدياتها ؟ وقد ذهب الرئيس البشير للحج , رغم ظروف البلاد العصيبة , لتدبير متطلبات اقامته الدائمة في السعودية , كما فعل قبله الحاج عيدي امين دادة ! وبدأ سعادة السفير عبدالرحمن سرالختم في حزم حقائبه , استعدادأ للعودة للخرطوم ! وبدأ الدكتور نافع وصقور الانقاذ , وكل من باياديه اثار دماء دارفورية , في الفنجطة والجقليب !

كل ذلك يمور ويفور في الخرطوم , رغم ان أدارة اوباما قد سلمت الرئيس البشير قائمة بالاجندة والمهام التي يجب عليه القيام بها حتي يوم السبت التاسع من يوليو 2011 , ولن تدعه يترك السلطة قبل الانتهاء من هذه المهام !

والا فعصي اوكامبو لمن عصي !

حديث شريف !

ونذكر حركة التحرير والعدالة , في هذا السياق , بالحديث الشريف , الذي يتطابق , وقع الحافر علي الحافر , علي نظام الانقاذ ّ !

قال :

يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها ،

قالوا :

اومن قلة يارسول الله ؟

قال :

بل انتم كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن،

قالوا :

وما الوهن يا رسول الله؟

قال : حب الدنيا وكراهية الموت !

أوليس ناس الانقاذ غثاء كغثاء السيل ؟ أوليس ناس الانقاذ ممن يحبون الدنيا ؟ أولم يصف البروفسور ناستيوس , المندوب الرئاسي الامريكي السابق للسودان , والعارف لخبايا السودان ومتعرجاته , بأن حكومتهم أضعف حكومة تمر علي بلاد السودان منذ استقلاله ؟

وتيب ؟ وتاني ؟

وعود زوليك الكضاب ؟

قد يقول قائل بان حركة التحرير والعدالة كديسة بدون اسنان , وانها مضطرة لان تسمع كلام , وتستجيب لضغوط من يمدها باللبن ! ونذكر هؤلاء واؤلئك بما حدث في ابوجا في مايو2006 ؟

استعمل روبرت زوليك , الرجل الثاني في وزارة الخارجية الامريكية ورئيس الوفد الامريكي لمفاوضات ابوجا , ادوات الترغيب والترهيب مع عبدالواحد النور ومع مني اركوي مناوي , كل علي حدة , للتوقيع علي الاتفاقية ! وقال لكل واحد منهما انه ( امريكا !) صديقهما اذا وقعا , وسوف يضمن مصالحهما ومصالح اهل دارفور ! والعكس صحيح أذا امتنعا عن التوقيع !

وماذا كانت النتيجة , ياهذا ؟

لم يوقع عبدالواحد ... وهو حي يرزق , وقواته تقاتل حاليا في شرق جبل مرة !

وقع مني اركوي مناوي ... ولم يجد روبرت زوليك ولا امريكا لتدعمه امام اذلال الانقاذ له ! وهو الان طريد في كنف الحركة الشعبية في احد فنادق جوبا !

ماذا كانت نتيجة ضغوط روبرت زوليك ؟ فرقعة اعلامية عند التوقيع , ثم السلامو عليكو !

ماذا كانت مالات وعود روبرت زوليك ؟ قبض الريح !

هاتوا برهانكم :

نعم ... يمكننا ان نسوق برهانين ( سببين ) , من بين عشرات , لتوكيد دفعنا المذكور اعلاه , بخصوص سياسة دي بطينة ودي بعجينة , واضان الحامل طرشة , المرجوة من حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة , خلال الفترة المتبقية علي الاستفتاء :

السبب الاول :

بعد الاستفتاء وميلاد دولة جنوب السودان الجديدة , سوف يتغير الوضع الجيوسياسي الدولي ( الامريكي ) مقابل دولة شمال السودان الاسلاموية 180 درجة ! ويصبح عاليها سافلها !

ويفور التنور !

سوف تبدا كلاب اللوبيات الصهيونية والافانجيلية في النباح امام البيت الابيض , لكي يتحرك الرئيس اوباما لوقف الابادات الجماعية في دارفور ! سوف تحرش ادارة اوباما مقطوع الطارئ اوكامبو بتحريك كرته الاحمر في وجه الرئيس البشير !

ربما بدأ ديكتاتور تشاد في الخرخرة والفنجطة , بايعاز امريكي , وبعد أن يشم دم الرئيس البشير , ويغير مواقفه 180 درجة باستقبال ابن عمه الدكتور خليل ابراهيم استقبال الفاتحين في انجمينا !

لا معاهدات وصداقات في السياسة غير ثوابت المصالح !

سوف تبدأ العجاجة في الهببان , بعد أستقلال الجنوب , في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان , ومنطقة ابيي ! وتحيط المصائب والمشاكل بنظام الانقاذ من كل حدب وصوب ! حتي الكديسة بدون اسنان الاخري ( قوي الاجماع الوطني ) سوف تبدأ في الهرهرة , وربما الخربشة ! وسوف يصير نظام الانقاذ في ضعف امات طه !

ينتظر من ينفخ فيه , لكي يقع من عليائه !

لماذا لا تنتظر حركة التحرير والعدالة حتي ساعتئذ لتنفخ في نظام الانقاذ ؟ لماذا الهرولة الان لعقد اتفاق مع نظام الانقاذ سوف يكون مصيره كما مصير اتفاق ابوجا في عام 2006 , الذي مات وشبع موتأ ؟

ثم لماذا تفتعل حركة العدل والمساواة المناوشات الديكورية والانتصارات البيرهوسية مع نظام الانقاذ خلال الفترة الميتة المتبقية علي الاستفتاء ؟

ام علي قلوب أقفالها ؟

أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ؟

﴿٤٠ - الزخرف ﴾

السبب الثاني :

اعطت ادارة اوباما كارت بلانش وضؤ اخضر لنظام الانقاذ لكي ينهي مشكلة دارفور خلال الفترة المتبقية علي الاستفتاء , بتفعيل استراتيجيته الجديدة للسلام في دارفور ! وأنذرته بالواضح الفاضح بأنه بعد الاستفتاء وميلاد دولة جنوب السودان الجديدة , سوف يكون لكل حدث حديث , ولكل مقام مقال , بخصوص دارفور !

وقد أعذر من أنذر !

ومن ثم بدأ نظام الانقاذ المعركة الفاصلة ( مسك الختام ) , لكي يبيد حركات دارفور , المشاغبة , والحاملة للسلاح عن بكرة ابيها , في أبادة جماعية ثانية , بينما المجتمع الدولي يتصنع النوم في المقعد الخلفي !

كما بدأ نظام الانقاذ في الكشكشة بما تبقي لديه من ذهب المعز لبعض قادة حركات دارفور المعارضة من أمثال ادم شوقار , ولبعض قادة المؤتمر الشعبي الدارفوريين من أمثال الحاج ادم , وكسبها الي جانبه , قبل الصيحة في يوم الاحد 9يناير 2011!

وسوف يقدم نظام الانقاذ , في منبر الدوحة , بعض الوعود الانقاذية البراقة , والوظائف الكرتونية الجوفاء , لحركة التحرير والعدالة , وربما لحركة العدل والمساوة المغلوبة علي امرها , لكي يكسر عينهما , ويوقعان علي اتفاق لا يساوي الحبر الذي كتب به ؟ كما كل اتفاقات الانقاذ في جيبوتي , والقاهرة , وابوجا !

ودونك الاتفاقية الاطارية الموقعة في فبراير 2010 !