التعامل مع وسائل الإعلام فن لا نجيده (حادثة الفيديو نموذجاً)

تنامي تأثير الإعلام الكبير على الجماهير ومتخذي القرار على حد سواء، وفرض وجوده على حياتنا بصورة لا ينكرها أحد، أجبر بالضرورة المتعاملين مع وسائل الإعلام المختلفة لتطوير أدواتهم وزيادة خبراتهم ومعارفهم للتعامل مع هذا المرفق المهم جداً. التعامل مع الإعلام هو فن في حد ذاته.. ويحتاج لممارسة وتدريب . ولذلك ليس غريباً أن نجد في كل مرفق حيوي متحدث أو ناطق رسمي مهمته الأولى التعامل مع الإعلام.
في السودان، ما زلنا نتعامل مع الإعلام بسذاجة مفرطة .. لم نستجب للتطور الكبير في الإعلام، وفي مفاهيم الناس أنفسهم. التعامل مع الإعلام خاصة لدى كثير من المسئولين ما يزال سطحياً وبصورة غير احترافية والامثلة كثيرة.

حادثة الفيديو على سبيل المثال أظهرت ضعفاً كبيراً في التعامل مع وسائل الإعلام. فالمسئول الكبير في جهاز حساس مثل الشرطة نسي أو تناسى أن الناس في هذا العصر تستطيع التعرف على الحقيقة وسبر غورها ومعرفة ما يتعلق بها من مصادر متعددة. فكان الاجدر به أن يكشف الملابسات كاملة ... ففي الوقت الذي كان الناس ينتظرون معرفة أسباب ودواعي الطريقة غير الإنسانية التي عوقبت بها الفتاة، وخلفيات الحادثة وملابساتها كان المسئول يبرر عن كيفية ظهور الشريط وتسريبه للإنترنت ناسياً أن الناس لا يعنيها هذا الموضوع ولا يأخذ أدنى حيز من اهتمامها. فالقضية إنسانية واخلاقية وكان المطلوب التعامل مع هذه الحادثة من هذا المنطلق.
التعامل مع الإعلام فن لا نجيده ...
ننصح جميع المسئولين لدينا بالحصول على دورات مكثفة في التعامل مع وسائل الإعلام واكتساب مهارات الحديث لوسائله المختلفة. فالناس لا يهمها إلا الحقيقة دون سواها.

.

تحياتى
وقد صدقت فالناس على مختلف سحناتهم والوانهم (انسانيون) وعاطفيون وتشدهم المناظر والرؤية قبل التفنيد والكلام !!!وقد اظهر رد الفعل غباء الحكومة واظهرت ترددا وتناقضا واضحا وتشتت بين تفسير الحدث وعقلنته وبين تبريره بدلا عن الاعتزار عنه فما وجدت سوى صب جام غضبها على الضحية وتلبيسها الفضيحة وعاقبة انتشار الفيديو رغم ان لا ذنب لها فى نشر الفيلم!!!فهى تدين العقاب وتعاقب منفذيها وفى نفس الوقت تؤكد صحة ماجرى واستمرار قانونه!!
لقد وصلت الرساله السلبية ولن يكون فى مقدورهم تعديلها !!!