صرت اتسال هل ماتت قيم الرجوله فينا؟

اثرت انا ومجموعه كثيره الهروب من الوطن بحثا عن الحلول الفرديه ان كان لتحسين مستوى المعيشه

او عدم وجود وظائف فى الوطن بعد ان درسنا وتخرجنا ....

نعم نحن مسوؤلون عن اسر ممتده نتجرع ذل الاغتراب ...

ونعم يؤدى ذل الاغتراب الى شعورك بفقدان جزء من كرامتك وكينونتك وحتى طريقه مشيتك تكون على استحياء

لماذا لانك بره بلدك كالسمكه حين تخرج من الماء وتماما كالطيور حين تهاجر عن اوطانها فهى تحلم بالعوده ..

انها بيئه مختلفه اكيد لا تمارس فيها حياتك بكل طبيعتها لا تضحك بكل طبيعتك ولا تتنفس ملء فيك .

تجتهد ان تكون متوازنا محترما لتقاليد المكان الذى تتواجد فيه وتتنازل شيئا فشيئا .....

تكون بعيدا جسديا عن وطنك وقريبا بقلبك ولكن مرات لا يفيد القلب فى شئ .....

نعم نحن تغيرنا بفعل اننا خارج ما تعودنا عليه ..

ولكن ما الذى غير رجال بلادى هنالك ....

فلقد كنا شعبا نفخر بموروثاتنا ونباهى بها العالم ....

وحتى حين كنا صغارا لم نبلغ الحلم ولا نعرف المعنى الكبير لحمايه بنت الحله ..

كنا اذا راينا ولدا غريبا عن الحى تتبعناهو ولو قدر له ان ينظر فقط لفتاه فى الحى ..ياكل جلده يتمنى من بعدها الموت .

وكان الكبار يثنون علينا لهذا الفعل ويقول ايوه رجال اولاد رجال ما تخلو غريب يجى الحله يشاغل بناته وانتو قاعدين

فارتبطت عندنا قيم الرجوله فى تلك الفتره بحمايه بنات الحله من تطفل الغرباء ....

وفى الحفلات نحيط بخيمه العرس من كل صوب حتى لا ياتى غريب ويشاغل البنات فى الحفله ......

لقد غرست فينا قيم لم نكن ندرى لماذا ولكن ثناء الاخرين لنا حين نحمى بنت الحله يجعلنا نزهو بانفسنا ونقول القصص ونزيد .

او حين يسافر رجل البيت ويكلف ولد الجيران بالنو م فى المنزل لحمايه الاسره حتى يعود عائل البيت ...

اى قيم هذه كنا نمارسها هل ارضعونا لها ام هى من مكونات الجينات عندنا ....

حين تحكى قصص كهذه لغير سودانى تكون متاكدا انه بداخل قلبه يقول كذاب لكن يستمع لك من باب المبالغات ..

وخاصه فى دول الخليج ....

ماذا حصل لهذه القيم .....

حتى ضرب بنت مهما حدث يعتبر انتقاص من رجولتك وتعير بانك بالله تدق ليك بت وتصبح مسبه فى حقك زمن طويل ...

اتسال هل كنا مخطئين فى ايامنا تلك ؟...والصحيح ما يحصل الان .

هل القيم تغيرت .؟.

وماهى القيم الصاح.؟ ما يحصل الان ام زمان؟ ..

طيب الم يرضع هؤلاء ما تربينا عليه ام انهم غير سودانييين ؟

نحن فقدنا جزء من رجولتنا لاننا كنا نعللج تلك المسائل بايدينا حين كنا بالوطن ..

واصبحنا عاجزين لاننا نكتب الان فقط ........

وقد ياتينى من ينعتنى بمناضل الكيبورد ؟

وما تناهى الينا من مصطلحات ؟

لقد صرت مشوش جدا جدا

اغتربت فى بدايه الالفين ..

وحين اعود الى اى اجازه اشعر بتغيير

مرات اقول اكيد يمكن انا اتغيرت ؟

لقد صرت مشوشا كثيرا مما اسمع

مما ارى ؟

واتسال هل ماتت قيم الرجوله فينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Quote: اغتربت فى بدايه الالفين .. وحين اعود الى اى اجازه اشعر بتغيير مرات اقول اكيد يمكن انا اتغيرت ؟ لقد صرت مشوشا كثيرا مما اسمع مما ارى ؟ واتسال هل ماتت قيم الرجوله فينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأخ العزيز/ عمر سعد
تحياتي

قِيم الرجولة ما ماتت فينا يا عُمر وأصلها ما حتموت إلّا نموت نحنا قُبّالها
والأدِلّة والأمثلة بتلقاها كتيرة، في آلامنا وأحزانّا وفي مشاعِرنا وأحاسيسنا وانفعالاتنا بقضايانا وبقضايا غيرنا
لو فقدنا قِيَم رجولتنا معناها فقدنا إنسانيتنا يا عُمر
والحمد لله إنسانيتنا موجودة ومكنكشين فيها قوي رغم المحاولات الشرسة المتكررة لسلبها مننا
دي الحاجة الوحيدة الما بيقدرو يقلعوها مننا
فشلوا في مُحاربة الفقر لكنهم للأسف نجحوا في إنهم يدمِّروا مُكتسبات وقِيَم أخلاقية تانية كتيرة جداً
فشلوا في الزراعة لكنهم نجحوا في إنهم يزرعوا في جسد الشعب مضادات لكل قيم الخير والحق والجمال
فشلوا في قمع الثراء الحرام لكنهم نجحوا في محاربة الناس في أرزاقهم وأكل عيشهم وضمائرهم
حافظوا على بقائهم بقوة السلاح لكنهم فرّطوا في وحدة الوطن وترابه بزفرة هواء
لقد صرنا جميعاً مشوشين لأننا فقدنا البوصلة وفقدنا معالم طريق الأمل وفقدنا معاني الثورة والتغيير
ما الذي سيجعل الأحزاب تصحو من موتها السريري؟ وهل سيُبعث قادتنا الموتى قبل يوم النشور؟

خلّينا في إنسانيتنا أحسن يا عُمر

Quote: الأخ العزيز/ عمر سعد تحياتي قِيم الرجولة ما ماتت فينا يا عُمر وأصلها ما حتموت إلّا نموت نحنا قُبّالها والأدِلّة والأمثلة بتلقاها كتيرة، في آلامنا وأحزانّا وفي مشاعِرنا وأحاسيسنا وانفعالاتنا بقضايانا وبقضايا غيرنا لو فقدنا قِيَم رجولتنا معناها فقدنا إنسانيتنا يا عُمر والحمد لله إنسانيتنا موجودة ومكنكشين فيها قوي رغم المحاولات الشرسة المتكررة لسلبها مننا دي الحاجة الوحيدة الما بيقدرو يقلعوها مننا فشلوا في مُحاربة الفقر لكنهم للأسف نجحوا في إنهم يدمِّروا مُكتسبات وقِيَم أخلاقية تانية كتيرة جداً فشلوا في الزراعة لكنهم نجحوا في إنهم يزرعوا في جسد الشعب مضادات لكل قيم الخير والحق والجمال فشلوا في قمع الثراء الحرام لكنهم نجحوا في محاربة الناس في أرزاقهم وأكل عيشهم وضمائرهم حافظوا على بقائهم بقوة السلاح لكنهم فرّطوا في وحدة الوطن وترابه بزفرة هواء لقد صرنا جميعاً مشوشين لأننا فقدنا البوصلة وفقدنا معالم طريق الأمل وفقدنا معاني الثورة والتغيير ما الذي سيجعل الأحزاب تصحو من موتها السريري؟ وهل سيُبعث قادتنا الموتى قبل يوم النشور؟ خلّينا في إنسانيتنا أحسن يا عُمر

اخى كن بخير
نقطه سطر جديد ..

الاخ علاء

كتبت ماخلتين ولكن يبدو انها بتقادم الازمان

قد تاكلت بفعل الجزر الذى نعيشه

فهل من مد فى المفابل لنراه؟

فى حاجه غلط ....

كنت اعتقد ان الجميع فى الهم شرق حين تكون البوصله انسانيه

ولكنى وجدت حتى الانسانيه لا تجمعنا كلنا ..................

قاتل الله السياسه التى جعلت انسانيتنا تمر عبر بوابتها لتفلترها جيدا قبل الخروج

حتى الانسانيه صارت لا تجمع يا علاء ....

لا فيم ..لا قيم ....لا قيم ....