كاميرا إنقاذية (ساترة للعورة )...!

كاميرا إنقاذية (ساترة للعورة )...!


12-15-2010, 03:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1292424306&rn=0


Post: #1
Title: كاميرا إنقاذية (ساترة للعورة )...!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 12-15-2010, 03:45 PM

كاميرا إنقاذية (ساترة للعورة )...!
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
أيتها السيدات والسادة: الى من تُقدمون مذكرات الاحتجاج على حادثة جلد فتاة الفيديو..!؟ أتُقدمون المذكرات الى (أعدل الناس،إلا فى معاملتكم) ؟ وأنتم تقرأون تبريرات أهل الانقاذ (الشرعية) لحادثة ضرب فتاة الفيديو (ضرب غرائب الإبل) من خلال صحفهم (الأوسع انتشاراً)..!؟ أتقدمون المذكرات لوزارة العدل وقد سمعتم إفادات حاكم الخرطوم، الذي قال فيه الشاعر منذ عهد التركية (السابقة):ـ ( قدمت شكوتي لحاكم الخرطوم، أجل شكوتي لما القيامة تقوم)..!؟
إذن ، هاهو ( شجر الموز طرح ، إدلل على عيدان)..!
أيها السيدات والسادة : إن من لم يخرج الى المغارة وهو يرى السودان الوطن الواحد ينشطر الى نصفين ، فلن يخرج غداً حين يرى (شماله) الاسطوري ينفطر إلي غرب وشرق، وأواسط..!
قريباً ،، سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا، أسباب تعجُل الإنقاذ فى تشييد كوبري توتي..! وبعد العلم بالأسباب سيُكتب هذا العناء الوطني كشعارات بالخط الكوفي، و تُعلق الشعارات الكوفية وراء ظهور المتحدثين اللامعين فى ندوة أو لقاء جماهيري حاشد ( حتى تتمكن الفضائيات من إلتقاط الصور التذكارية) ..! وسيهنأ الجمع بالتقاط الصور التذكارية إذا ما تمكن من استخراج الإذن من الشرطة لتنظيم الفعالية..!
هكذا..!
لن يفسد مناخ الحريات فى دولة الكوتة الجندرية التأصيلية وهي تطبق فينا شريعتها ، انها دولة شرعية تحتاج الى من يبذل لها النصح والمناصحة.. وليس هناك من هو أولى بتقديم النصح من كوتة البرلمانيات التأصيليات الفائزات فى الانتخابات..!
على البرلمانيات،التأصيليات الفائزات من تحت ظل الشجرة الظليل أن يسألن رجالهن الحارسين لثغور دولتهن : (كيف نامت نواطير الثورة ولم تراقب تلك الطائفة المؤمنة التى احتشدت لتشهد عذاب فتاة الفيديو..! لماذا أحسنت النواطير الثورية الظن فيهم ، وبينهم من يتلصص على عورات بنات السودان بكاميرا خفية، آذت الذوق العام..!؟
لِم لمْ يأمر حماة الثغور إدارة مصنع الجِياد بابتكار كاميرات من النوع الساتر للعورة..!؟ هل صحيح أن أحد تلك النواطير الثورية قد وجه تلك الكاميرا الصليبية لتقوم بتوثيق عذاب فتاة الفيديو (حتى تتمكن ـ طائفةـ من مشاهدة العذاب، أو على أقل تقدير أن تشهد عذابها طائفة واحدة من مليون طائفة صدق إيمانها بمبادئ حقوق الانسان..)!؟
يا جندريات البرلمان التاصيليات الفائزات بثقة الشعب، الذي هو أكبر شعب فى أكبر بلد يحب النبي.. لقد قال النبي: (مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ؛ إلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ)..!
أيها السيدات والسادة:
مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباسي والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه، ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟
من الذي يبني لك المستقبل وأنت تجلد الفتيات وتُخلي سبيل (سيد العربات) العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الجنوب فى برامج ( العودة الطوعية) هرباً من حقنة كمال أتاتورك..!؟
أيها السيدات والسادة ، إن الرجولة صفة وليست نوعا..!