المناصــــــــــــــــير : من القمـــع الي التـخـــــديـــــــر

المناصــــــــــــــــير : من القمـــع الي التـخـــــديـــــــر


12-15-2010, 12:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1292413501&rn=0


Post: #1
Title: المناصــــــــــــــــير : من القمـــع الي التـخـــــديـــــــر
Author: Asskouri
Date: 12-15-2010, 12:45 PM


المناصــير : من القمـع الي التـخـدير

لا زالت قضية المناصير المتاثرين بخزان الحمداب تراوح مكانها. عشرات الالاف ممن اغرقت الدوله ممتلكاتهم

وشردتهم الي رؤوس الجبال والصخور لازالوا يعيشيون في اوضاع ماساويه بعد ان قلبت لهم الدوله ظهر

المجن فاغرقت حياتهم وممتلكاتهم وطردتهم من ديارهم وتركت بلا ماوي او خدمات و لاتزال ترفض دفع تعويضاتهم المستحقه.

قرابة الثلاث اعوام مرت علي تشريد مجتمع المناصير والدوله تتصرف وكان الامر لا يعنيها

وكأنها لم ترتكب جرم يجب ان تحاسب عليه.

طفقت الدوله في باديء الامر الي الارهاب والتخويف لاخراج المناصير من ارضهم وتشيتيهم في الصحاري

او ما تسميه بمشروعات توطين، حيث تحتاج هذه المشروعات نفسها الي اعادة توطين. في نهاية 2004

اعتقلت اجهزة الامن عدد من قادة المناصير وزجت بهم في السجون دون مبرر ولم يطلق سراحهم إلا عند وصول الزعيم

الراحل جون قرنق، واتبعت الدوله هذا الاجراء بملاحقات عديده لابناء المنطقه ففصل العديدون من وظائفهم ونقل

اخرون الي دارفور وشتت من شتت الي مناطق اخري واعملت الدوله الياتها الادرايه بلا هواده لكسر شوكة الناشطين

وهزيمتهم من الداخل. وعندما لم تجد هذه الاجراءات ارسلت الدوله فرقه من الجيش للمنطقه لاثارة الرعب والارهاب

وسط المواطنيين حتي بداء وكان الدوله مقدمه علي فتح جبهه في الشمال.

لم تجد كل هذه الاساليب مع المناصير الذين تمسكوا بارضهم واعلنوا رفضهم للتهجير والبقاء في الخيار

المحلي، وهو الامر الذي تنص عليه وثائق الدوله نفسها.

بعد كل تلك الاساليب، تأكد للدوله ان المناصير لن يتنازلوا عن خياراتهم مهما كانت التكاليف،

ولو فرض عليهم القتال دفاعا عن ارضهم سيخضونه بلا هواده، وعلمت الدوله ان القتال ان وقع لن

يتوقف علي المنطقه بل ستجد مناطق كثيره مجاروه للمناصيرنفسها مضطره لدخول النزاع اما دفاعا عن نفسها

او داعمة للمناصير بسبب صلة الرحم والقربي.

حالئذ، تفتقت عقليه المؤتمر الوطني عن حيل اخري، فما اكثر الحيل في جعبة المؤتمر الوطني التي لا ينضب

معينها من الخبث والنفاق والالتفاف والخداع.

نهزت الدوله هذه المره لضرب المناصير من خلال قادتهم، فتم بطرق شتي السيطره علي اللجنه وبيعت القضيه

بليل واصبحت اللجنه الاداه الاولي لتمييع القضيه واجهاضها. انفقت الدوله اموال قارون علي اللجنه السابقه

واطلقت يدها لشراء الذمم وخلق مناطق النفوذ في القري المختلفه بشتي السبل ومن خلال صرف اموال طائله كانت

كفيله بدفع تعويضات المناصير.

اصبحت اللجنه السابقه تبيع الوعود الكاذبه للمواطنيين كل صباح. وكلما إستعاد المواطنيين انتباههم وهبوا

يسالوا عن تعويضاتهم، خرجت عليهم اللجنه السابقه بقصه وعود جديده من جهه ما من الدوله. ثلاث سنوات والتخدير

مستمر، وفي كل مره يخرجون باسلوب جديد علي الناس. كان اخر هذه الاساليب قبل يومين عن لقاء مزعوم برئيس الجمهوريه.

لقد بلغ بهم الكذب مبلغا لم يبلغه النمروز.

غني عن القول ان رئيس الجمهوريه ذهب بنفسه الي المنطقه قبل عامين وقال انه شاهد الغرق من مروحيته، لكنه لم يامر

بدفع التعويضات وحتي مبلغ الاغاثه الذي تبرع به للمواطنيين ذهب في غياهب فساد اللجنه ولم ينال منه المواطنيين شيئا.

ومنذ عامين لم يحرك رئيس الجمهوريه شيئا ولم تحرك مؤسسات الدوله ساكنا ولا تزال حقوق المواطنيين معلقه في الهواء

لا احد يدري من هو المسؤول عن دفعها او متي ستدفع.

اكثر ما تكشفه قضية المناصير هو إعتماد المؤتمر الوطني علي سياسية كسب الوقت، واصبح واضحا ان الحزب ينتهج هذه

السياسه في جميع القضايا. فكلما حاول اصحاب قضيه محدده وما اكثرها في السودان النهوض لحل قضيتهم طلع عليهم

المؤتمر الوطني بكذبه جديده لتخديرهم لفتره اخري، وما قضية مؤتمر المانحين لشرق السودان ببعيده. لقد تم تخدير

اهالي شرق السودان لاربع اعوام مضت والان تفتقت عبقرية المؤتمر الوطني عن مؤتمر المانحيين لتخدير اهل الشرق

لاربع سنوات اخري تحت مزاعم ان اموال المانحين قادمه. ينطبق هذا الاسلوب مع قضية دارفور وقضايا النيل الازرق وغيرها.

ومنهج المؤتمر الوطني وفلسفته في ادارة دفة الحكم تقوم علي تخدير اصحاب القضايا وكسب الوقت، اما القضايا نفسها

فليس بالضروره ان تتم مخاطبتها.

وعلي كل نشهد بنجاح المؤتمر الوطني في تخدير قضية المناصير من خلال لجنه عميله لحوالي ثلاث سنوات ومن الواضح ان

الحزب يطمع في استمرار هذه السياسه لفتره اطول بالنظر للوضع المالي للدوله التي ليست لها موارد ماليه الان كم

ا انها ستواجه مرحله أحرج في الاعوام القادمه بعد ذهاب عائدات البترول، ولكن هل ستنجح سياسه التخدير هذه واهلنا

قد عيل صبرهم؟ الفتره القادمه وحدها كفيله بالاجابه علي هذا السؤال.


Post: #2
Title: Re: المناصــــــــــــــــير : من القمـــع الي التـخـــــديـــــــر
Author: عبد الواحد أبراهيم
Date: 12-15-2010, 01:31 PM
Parent: #1

Quote: المناصــير : من القمـع الي التـخـدير

لا زالت قضية المناصير المتاثرين بخزان الحمداب تراوح مكانها ، عشرات الالاف ممن اغرقت الدوله ممتلكاتهم

وشردتهم الي رؤوس الجبال والصخور لازالوا يعيشيون في اوضاع ماساويه بعد ان قلبت لهم الدوله ظهر

المجن فاغرقت حياتهم وممتلكاتهم وطردتهم من ديارهم وتركت بلا ماوي او خدمات و لاتزال ترفض دفع تعويضاتهم المستحقه.

قرابة الثلاث اعوام مرت علي تشريد مجتمع المناصير والدوله تتصرف وكان الامر لا يعنيها

وكأنها لم ترتكب جرم يجب ان تحاسب عليه.

طفقت الدوله في باديء الامر الي الارهاب والتخويف لاخراج المناصير من ارضهم وتشيتيهم في الصحاري

او ما تسميه بمشروعات توطين، حيث تحتاج هذه المشروعات نفسها الي اعادة توطين
في نهاية 2004

اعتقلت اجهزة الامن عدد من قادة المناصير وزجت بهم في السجون دون مبرر ولم يطلق سراحهم إلا عند وصول الزعيم

الراحل جون قرنق، واتبعت الدوله هذا الاجراء بملاحقات عديده لابناء المنطقه ففصل العديدون من وظائفهم ونقل

اخرون الي دارفور وشتت من شتت الي مناطق اخري واعملت الدوله الياتها الادرايه بلا هواده لكسر شوكة الناشطين

وهزيمتهم من الداخل. وعندما لم تجد هذه الاجراءات ارسلت الدوله فرقه من الجيش للمنطقه لاثارة الرعب والارهاب

وسط المواطنيين حتي بداء وكان الدوله مقدمه علي فتح جبهه في الشمال.

لم تجد كل هذه الاساليب مع المناصير الذين تمسكوا بارضهم واعلنوا رفضهم للتهجير والبقاء في الخيار

المحلي، وهو الامر الذي تنص عليه وثائق الدوله نفسها.

بعد كل تلك الاساليب، تأكد للدوله ان المناصير لن يتنازلوا عن خياراتهم مهما كانت التكاليف،

ولو فرض عليهم القتال دفاعا عن ارضهم سيخضونه بلا هواده، وعلمت الدوله ان القتال ان وقع لن

يتوقف علي المنطقه بل ستجد مناطق كثيره مجاروه للمناصيرنفسها مضطره لدخول النزاع اما دفاعا عن نفسها

او داعمة للمناصير بسبب صلة الرحم والقربي.

حالئذ، تفتقت عقليه المؤتمر الوطني عن حيل اخري، فما اكثر الحيل في جعبة المؤتمر الوطني التي لا ينضب

معينها من الخبث والنفاق والالتفاف والخداع.

نهزت الدوله هذه المره لضرب المناصير من خلال قادتهم، فتم بطرق شتي السيطره علي اللجنه وبيعت القضيه

بليل واصبحت اللجنه الاداه الاولي لتمييع القضيه واجهاضها. انفقت الدوله اموال قارون علي اللجنه السابقه

واطلقت يدها لشراء الذمم وخلق مناطق النفوذ في القري المختلفه بشتي السبل ومن خلال صرف اموال طائله كانت

كفيله بدفع تعويضات المناصير.

اصبحت اللجنه السابقه تبيع الوعود الكاذبه للمواطنيين كل صباح. وكلما إستعاد المواطنيين انتباههم وهبوا

يسالوا عن تعويضاتهم، خرجت عليهم اللجنه السابقه بقصه وعود جديده من جهه ما من الدوله. ثلاث سنوات والتخدير

مستمر، وفي كل مره يخرجون باسلوب جديد علي الناس. كان اخر هذه الاساليب قبل يومين عن لقاء مزعوم برئيس الجمهوريه

لقد بلغ بهم الكذب مبلغا لم يبلغه النمروز.

غني عن القول ان رئيس الجمهوريه ذهب بنفسه الي المنطقه قبل عامين وقال انه شاهد الغرق من مروحيته، لكنه لم يامر.

بدفع التعويضات وحتي مبلغ الاغاثه الذي تبرع به للمواطنيين ذهب في غياهب فساد اللجنه ولم ينال منه المواطنيين شيئا.

ومنذ عامين لم يحرك رئيس الجمهوريه شيئا ولم تحرك مؤسسات الدوله ساكنا ولا تزال حقوق المواطنيين معلقه في الهواء

لا احد يدري من هو المسؤول عن دفعها او متي ستدفع

اكثر ما تكشفه قضية المناصير هو إعتماد المؤتمر الوطني علي سياسية كسب الوقت، واصبح واضحا ان الحزب ينتهج هذه

السياسه في جميع القضايا. فكلما حاول اصحاب قضيه محدده وما اكثرها في السودان النهوض لحل قضيتهم طلع عليهم

المؤتمر الوطني بكذبه جديده لتخديرهم لفتره اخري، وما قضية مؤتمر المانحين لشرق السودان ببعيده. لقد تم تخدير

اهالي شرق السودان لاربع اعوام مضت والان تفتقت عبقرية المؤتمر الوطني عن مؤتمر المانحيين لتخدير اهل الشرق

لاربع سنوات اخري تحت مزاعم ان اموال المانحين قادمه. ينطبق هذا الاسلوب مع قضية دارفور وقضايا النيل الازرق وغيرها.

ومنهج المؤتمر الوطني وفلسفته في ادارة دفة الحكم تقوم علي تخدير اصحاب القضايا وكسب الوقت، اما القضايا نفسها

فليس بالضروره ان تتم مخاطبتها.

وعلي كل نشهد بنجاح المؤتمر الوطني في تخدير قضية المناصير من خلال لجنه عميله لحوالي ثلاث سنوات ومن الواضح ان

الحزب يطمع في استمرار هذه السياسه لفتره اطول بالنظر للوضع المالي للدوله التي ليست لها موارد ماليه الان كم

ا انها ستواجه مرحله أحرج في الاعوام القادمه بعد ذهاب عائدات البترول، ولكن هل ستنجح سياسه التخدير هذه واهلنا

قد عيل صبرهم؟ الفتره القادمه وحدها كفيله بالاجابه علي هذا السؤال.

Post: #3
Title: Re: المناصــــــــــــــــير : من القمـــع الي التـخـــــديـــــــر
Author: Asskouri
Date: 12-15-2010, 04:39 PM
Parent: #2


يا وحده

كيفك
دي ما فهمتها!
لكن ساعود بعد صلاة المغرب للمزيد من التخدير

Post: #4
Title: Re: المناصــــــــــــــــير : من القمـــع الي التـخـــــديـــــــر
Author: Asskouri
Date: 12-15-2010, 05:48 PM
Parent: #3


إذن باعت لجنة المناصير السابقه قضية المتاثرين

منذ ديسمبر 2008 حيث انتهت صلاحية اللجنه حسب نصوص دستور مجلس المتاثرين

ولم تجدد اللجنه و لا المجلس تفويضهم من المواطنيين بالرغم من ذلك ظلوا يصرون علي التحدث

باسم المتأثرين دون تفويض من احد

كانت اللجنه في السابق ايام شرعيتها تقوم بجولات مكوكيه وسط مجتمع المتاثرين تعقد الاجتماعات والندوات

وتسير المظاهرات وتقيم المؤتمرات الصحفيه الخ

وفجأه ساد الصمت وماتت اللجنه واعلنت ان القضيه قد انتهت

بالرغم من ان المواطنيين لم يصرفوا حقوقهم ولم تنفذ الحكومه مشروعات الخيار المحلي

التي تم الاتفاق عليها


اصبح اللجنه تخصص ميزانيه لاطلاق الشائعات في الخصوم ويتم تاجير العربات وارسال الماجورين للمنطقه

لفك الشائعات ، كما اصبحت المعاطي للمؤلفه قلوبهم او الذين يمكن تأليف قلوبهم هي سيدة الموقف

كان اكثر هذه الشائعات اثارة للضحك هي تلك التي اطلقوها قبل عام ضد شخصي وضد الاخ علي الكليس

مسؤول التوطين بلجنة الخيار المحلي عندما كنا في زياره للمنطقه بأننا ( نقوم بتسليم مبلغ عشره مليون جنيه

لكل مواطن في المنطقه يود مغارتها الي المشروعات الصحراويه). تري كم كنا نحمل من المليارات

حتي نقوم بنقل هذا المبلغ الخرافي الي المنطقه ونحن سافرنا بعربه تتسع بالكاد لاربعه اشخاص).

لا حقا تكشفت لنا عبقريتهم، فنهج هؤلاء ومن خلفهم جهاز الامن هو اطلاق الشائعه لما يودون القيام به باسمنا نحن

ثم من بعد يراقبون ردود افعال المواطنيين، فان رحب المواطنون بالفكره قاموا بتنفيذها وان رفضها المواطنون

يعود اللوم لنا نحن ولا يصيبهم هم شيئا ويخرجون كالشعره من العجين

مارسوا هذه الحيله ايضا في موضوع التجمعات السكنيه التي كانو يودون اقامتها علي بعد

حوالي عشره كيلومترات من النيل، فاطلقوا شائعه باننا نتبني تهجير المواطنيين بعيدا من النيل

في تجمعات سكنيه، وعندما شعروا ان المواطنيين يرفضون الفكره تملصوا منها واعلنوا ان ذلك هو ما كان

عسكوري وعلي الكليس يزمعا اقامته وتهجير الناس قسريا بعيدا من ضفة النيل

مارسوا مثل هذه الدعايه علي الخصوم ايضا في موضوع البديل النقدي للمنازل، فاطلقوا مرجفيهم

يقولون عنا اننا نتبني تقديم البديل النقدي للمواطنيين بديلا للمنازل في الخيار المحلي، بل ذهبوا وقالوا

اننا ندفع عشرين مليون لكل صاحب منزل غمرته البحيره، وعندما ارتدت هذه الشائعه ورفضها المواطنون تملصوا منها

واعلنوا انها ليست فكرتهم مطلقا.

نواصل في حرب الشائعات والتخدير