لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)

لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)


12-15-2010, 10:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1292406033&rn=0


Post: #1
Title: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: khalid abuahmed
Date: 12-15-2010, 10:40 AM

لم يمارسه الاحتلال الأمريكي و لا الإسرائيلي

اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)

خالد ابواحمد

لا شك أن الحاكمين في السودان الآن قد اختلفوا عن كل الحُكام سابقيهم حيث تميزوا بتاريخهم الأسود الدامي، وتجاوزوا في حكمهم كل الخطوط الحمراء التي اتفقت عليها الشعوب السودانية في الأخلاق والعدل واحترام المقدسات الدينية والاجتماعية والثقافية ولم يلمسوا جانباً من الحياة إلا قد أحدثوا فيه تدهور وانحطاط وفشل أخلاقي، ولا أستدل إلا باعتقال النساء زوجات معارضين مع أطفالهم في ظروف إنسانية صعبة، لكن مبدءاً لم يحدث في كل الأنظمة التي حكمت السودان اعتقال نساء لا بسبب أزواجهم ولا بأسباب أخرى سياسية.

لكن نظام (الإنقاذ) مارس اعتقال النساء بسبب أنهن زوجات معارضين لهم، حتى الاستعمار البريطاني لم يفعل ذلك ويحدثنا التاريخ السياسي أن الانجليز كانوا يحترمون السودانيين احتراماً شديداً وكانت تمثل المرأة بالنسبة إليهم مكان تقدير واحترام كبيرين، وفي العصر الحديث لم يقوم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين باعتقال زوجات الذين يقومون بعمليات تفجيرية هناك، نعم يهدم بيت الفاعل لكن لا أحد يتعرض لزوجات المقاومين الفلسطينيين، وفي العراق كذلك يقوم الاحتلال الأمريكي باعتقال الفاعلين لكنه لا يتعرض لنسائهم بالاعتقال كما حدث في السودان حالياً في اعتقال زوجات عدد كبير من زوجات المقاومين أبناء دارفور، ليس هذا فحسب بل أن إحدى الزوجات اعتقلت ومعها طفلها الرضيع ولا زال الاعتقال مستمراً حتى كتابة هذه الأسطر في الرابع من يوليو 2008م.

فأي نظام حكم هذا الذين يحكم السودان ولا يراعي في البشر إلا ولا ذمة..؟.

ويقول الباحث البحريني المعروف القيادي البارز في جمعية التجديد أ.عيسى الشارقي "إن ضرب الآماد سنة جارية في الأديان السماوية، وإنّ من سنن الله فيها طول سنيّها، تعريضاً للقلوب لطول الأمد؛ مفتاح قسوة القلب: "فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم"، ولقسوة القلب ثمرتان: التعصب والتخلف، فإن طول الأمد يأذن بقيام بنية متشابكة من المصالح والوجاهات، على قاعدة المقدسات، يكبر على النفوس التزحزح عنها، فتثمر التعصب، والتعصب يورث الجمود، وفي دنياً ربها كل يوم هو في شأن؛ فهي في شأن، يكون التخلف هو المآل حتماً".

ويشير لنا القرآن الكريم أن القلوب القاسية كالحجارة أو أشد قسوة لا تتفجر عما يُحيي، ولا تقبل ما يُحيي، "فقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء، وإن منها لما يهبط من خشية الله"، هذا تصوير بليغ للصورة الحقيقة لنظام (الإنقاذ) الحاكم في السودان، تعصب النظام أقعد السودان كله عن ركب الإنسانية التي بدأت تأخذ حظها في اتساع رقعة الشعور بآلام الآخرين، حيث ساهمت الأمم المتحدة والشعوب المؤمنة بحق الإنسان في الحياة والتعبير عن حاجاته في تسليط الضوء على هذا الجانب المهم في حياتنا جميعاً.

وعندما نتحدث عن قساوة قلوب الحاكمين في بلادنا فإننا نشير بكل الحزن والألم إلى تلك الصور المأساوية في دارفور حيث الإبادة الجماعية من مشاهد القرى المحروقة بالطيران العسكري السوداني، وجثث الحيوانات التي نفقت بفعل الحريق الذي أراده النظام الحاكم في الخرطوم لإبادة الحياة كلياً في هذا الجزء العزيز من بلادنا.

ويدعي الحاكمون في السودان كذباً أنهم أبناء للدين، و قد نصبوا أنفسهم حماة له، وورثة له، وأمناء عليه، وادّعوا أنهم الدين كله، ومن عجبأ لهم يفخرون بذلك، فمثلهم في هذا كمثل الراعي يفتخر بالذئب أميناً على قطعانه، وهو يأتي عليها بالهلاك، ويلتقي قادة من أمثال اللا نافع على نافع ويطوف القرى والمدن ويتحدث عن الشريعة الإسلامية وتحكيمها، ويصف المعارضين له بأنهم معسكر عملاء الاستعمار، ويصف المؤتمر الوطني بالحامي للدين، وقد ظل هذا الموتور رئيس أول جهاز أمن في العهد (الإنقاذي) يمثل أكبر نموذج للقتلة ومصاصي الدماء في السودان، مُنظر محاولة إغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس أبابا، واحداً من الشخصيات التي أدت بالسودان إلى أسوء مكانة له في العالم بين الأمم، وان كل ما يقول به هذا المانافع علي نافع يمثل دليل صحة ما ظللنا ننشره من محاذير لخطورة ما يجري في بلادنا من تقدم في اتجاه العنف وإراقة الدماء، وحرق القرى وتشريد أبناء السودان.

لكن برغم سوء أخلاق النظام الحاكم لم يكن أحد من السودانيين يتخيل أن يقوم باعتقال النساء بدون أي جريرة ارتكبناها سوء أنهن زوجات معارضين تابعين للحركات المسلحة في الخارج، بل يتم اعتقالهن مع الأطفال الرضع، في حين أن الدين الذي يدعون الانتساب إليه يقول قرآنه " ولا تزر وازرة وزر أخرى"، لكن الحقيقة أن الدين يتم استغلاله لتحقيق مآربهم الذاتية.

عندما نشير في هذا المقال إلى السابقة التاريخية لاعتقال زوجات المعارضين مع الأطفال الرضع فإننا نكتب للأجيال القادمة من رحم التاريخ ونبصرها بما فعلته (الإنقاذ) في نساء السودان بل في الأخلاق وفي الثقافة وفي السياسة، ونقول لها أن الشيوعيين عندما جاءوا مع الرئيس جعفر نميري في 1969م وحتى ذهبوا من الحكم لم يعتقلوا زوجات المعارضين لهم، والأحزاب الطائفية أصلاً هي بعيدة كل البعد عن التنكيل السياسي وعن ممارسة الأساليب الأمنية الشائنة.



Jul 7, 2008, 02:17



© Copyright by SudaneseOnline.com

Post: #2
Title: Re: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: Saifelyazal Elmaki
Date: 12-15-2010, 10:48 AM
Parent: #1

مكرر

Post: #3
Title: Re: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: Saifelyazal Elmaki
Date: 12-15-2010, 10:48 AM
Parent: #1

لم يكن أحد من السودانيين يتخيل أن يقوم باعتقال النساء بدون أي جريرة ارتكبناها سوء أنهن زوجات معارضين تابعين للحركات المسلحة في الخارج، بل يتم اعتقالهن مع الأطفال الرضع، في حين أن الدين الذي يدعون الانتساب إليه يقول قرآنه " ولا تزر وازرة وزر أخرى"، لكن الحقيقة أن الدين يتم استغلاله لتحقيق مآربهم الذاتية

معذرة الاقتباس لا يعمل
سلمت يدك أخي خالد

Post: #4
Title: Re: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: khalid abuahmed
Date: 12-15-2010, 11:01 AM
Parent: #3

Quote: لم يكن أحد من السودانيين يتخيل أن يقوم باعتقال النساء بدون أي جريرة ارتكبناها سوء أنهن زوجات معارضين تابعين للحركات المسلحة في الخارج، بل يتم اعتقالهن مع الأطفال الرضع، في حين أن الدين الذي يدعون الانتساب إليه يقول قرآنه " ولا تزر وازرة وزر أخرى"، لكن الحقيقة أن الدين يتم استغلاله لتحقيق مآربهم الذاتية

معذرة الاقتباس لا يعمل
سلمت يدك أخي خالد
.
اخي الكريم سيف اليزل..
اشكرك كثيراً على المرور والمداخلة.. والحقيقة ان الحاكمين في السودان بما يمارسونه من اساليب قمعية تجاه الآخرين قد انكشفوا للناس.. وان ضرب النساء واعتقالهن والتنكيل بهن ينطوي على سوء في داوخل القوم ويكذب كل إدعاء بعلاقتهم بالدين.

Post: #5
Title: Re: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 12-15-2010, 01:31 PM
Parent: #4

....

Post: #6
Title: Re: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: BAKTASH
Date: 12-15-2010, 01:50 PM
Parent: #5

Quote: فأي نظام حكم هذا الذين يحكم السودان ولا يراعي في البشر إلا ولا ذمة..؟.

هذه هي الانقاذ وهذا هو ما ظل الاسلاميون يبشرون به شعب السودان , هذا هو (مشروعهم الحضاري) الذي سوف يعيد للدين امجاده !! , هذه هي دولة الخلافة الراشدة التي كانوا يمنون بها اهل السودان !! سرفة ونهب وتقتيل واذلال ومحسوبية وفساد مالي واداري واخلاقي وانهيار كامل للمجتمع !! ولكن ألا ترى انهم قد كتبوا نهايتهم بأيديهم الان !! نعم أنهم يفعلون ذلك يوما بعد الاخر
شكرا اخي خالد

Post: #7
Title: Re: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: khalid abuahmed
Date: 12-15-2010, 02:57 PM
Parent: #6

الاخ الكريم عمر فضل ..
أشكرك على المرور..

Post: #8
Title: Re: لم يمارسه الأمريكي و لا الإسرائيلي-اعتقال زوجات المعارضين لم يحدث إلا في نظام (الإنقاذ)
Author: khalid abuahmed
Date: 12-15-2010, 03:06 PM
Parent: #7

Quote: هذه هي الانقاذ وهذا هو ما ظل الاسلاميون يبشرون به شعب السودان , هذا هو (مشروعهم الحضاري) الذي سوف يعيد للدين امجاده !! , هذه هي دولة الخلافة الراشدة التي كانوا يمنون بها اهل السودان !! سرفة ونهب وتقتيل واذلال ومحسوبية وفساد مالي واداري واخلاقي وانهيار كامل للمجتمع !! ولكن ألا ترى انهم قد كتبوا نهايتهم بأيديهم الان !! نعم أنهم يفعلون ذلك يوما بعد الاخر
شكرا اخي خالد

اخي الكريم الفاضل BAKTASH
السلام عليكم ورحمة الله..
أشكرك على المداخلة
أتفق معك على أنهم قد كتبوا نهايتهم بأيديهم..
بالمناسبة انا لم استغرب كما استغرب كل السودانيين والعالم من حادثة جلد الفتاة وقد ذكرت كثيراً في مقالاتي أن هؤلاء القوم متوقع منهم كل فعل منكر.. والآن يحدث كل يوم ما توقعته من قبل 10 سنوات..
اليوم اخي BAKTASH كتب د. محمد وقيع الله مقال تاريخي وصب جام غضبه على النظام وهذا ما يؤكد أن الذين يدافعون عن النظام هذه الأيام هم مرتزقة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
وأشكرك مجدداً..