كان نومى (خزازا") البارحة .... الى سهام المجمر

إعتاد شاعر الشعب محجوب شريف أن يبكى الوطن فى من يحب
فهو الأليف الرهيف ..و الإنسان فى أقصى (إنسانيته) ....

يابا مع السلامة

يا سكة سلامة

في الحزن المطير

يا كالنخلة هامة

قامة واستقامة

هيبة مع البساطة

اصدق ما يكون


ههو بسهله الممتنع يبكى عبد الكريم ميرغنى


ود باب السنط والدوكة والنفاج
والحوش الوسيع للساكنين أفواج

وهنا تطل حروفه راثية على المك


غااااادة .... يا بت وقادة

كان راكبا" ممتطيا" صهوة الطريق عندما سمع صوت والدة النجمة الراحلة
غادة المحسى فتفاعل بروحه الشفيفة مع كلمات الأم المكلومة وحكيها الحميم عن إبنتها الراحلة
وكان حديثا" من القلب الى القلب فطلب من (السائق) أن يمنحه شيئا" من (هنيهة) على جانب الطريق
ليبكى النجمة (الضوّاية) غادة المحسى أو إن شئت فقل الشهاب الذى مرّ سريعا" ... ومن ثم التمس
السبيل الى أهلها معزيا" ..... يااااااه يا محجوب ...يالروعة موقفك

تلقف النص (الحريف) صوت (حريف) ومبدع ... شمت محمد نور ودلق فيه شيئا" من روحه
لحنا" عجيبا" من صوت يكاد يخترق القلوب ... فكانت رائعة بحق ......

سمعت هذا الحكى (مصادفة) وأنا أمر بلا ترتيب على قناة (النيل الأزرق) البارحة من الأم المكلومة
فى بنتها الرائعة .... سهام المجمر ... وقد شهدت وقتها فصولا" من حياة لم تكتمل لهذه (الصبية)
رأيت الحزن فى وجوه كل الحاضرين ... نساء" ورجالا" ... كبارا" ويافعين ... فشعرت بعظم الفقد
وهول البلاء ,,, وشعرت أيضا" بالغبطة وهم جميعا" يحيلون هذا الكم الهائل من الحزن لفعل موجب ...

أستاذة سهام
أستاذ مجتبى المحسى

شعرت بالتقصير أننى ما ولجت البوست معزيا" فى هذه النجمة الغائبة ... كان ذلك أبسط مايمكن ...
عذرا" إن أتيت متأخرا" .....

رحم الله غادة وعوضها عن شبابها الجنة ... وأجاركم فى مصيبتكم ......



عبد الرحمن قوى

فى تلك الليلة ما عرف النوم الى سبيلا" ... وما عرفت