على المسئولين مخاطبة الشعب حول إهانة الفتاة السودانية الكريمة!!

حتى الآن لم نر أو نسمع بأن أحداً من المسئولين قد أهمته هذه البشاعة ليخاطب هذا الشعب بصددها من خلال أجهزة الإعلام!! وهذا فى حد ذات إغفال للشعب، ولحقوقه على المسئولين.. وعليه أطالب بالآتى:

١- على الرئيس عمر البشير أن يشجب، علناً، ما حدث، وأن يوجه المسئولين فى القضاء والشرطة بالتحقيق الفورى فى الحادثة ..

٢- على وزارة العدل و مسئولى الشرطة مخاطبة الشعب عبر التلفزيون والراديو حول هذه الحادثة البشعة، لإجلاء حقيقة ما حدث.. و ليؤكدوا للشعب أن مثلها لن يحدث أبدا.. فهذه الفتاة هى من الشعب وإليه.. وما مسها من ضيم وأذى قد مس كل ذى ضمير حى من أبنائه وبناته..

٣- الإسلام فى أصوله لا يحط من كرامة النساء، ولا من كرامة الرجال.. بل يضمنها ويحرص عليها ويرفعها فى السماء.. وما حدث لهذه الفتاة يحط من الكرامة، و ينفرعن الدين ويشوه صورة الشعب فى نظر العالم.. ولا يصورّن أحد أن ما حدث هو سوء فى تطيبق القانون وحسب، لا، بل هو سوء القانون نفسه قد تداعى إلى سوء تطبيقه.. ولو أن القانون قد كان سمحاً لتداعى إلى السماحة فى التطبيق.. لأنه لا انفصام بين القانون وطريقة تطبيقه.. إذن، فعلى الحكومة، و على ممثلى هذا الشعب، العمل على إلغاء القوانين المذلة، الحاطة للكرامة وللقدر الإنسانى الرفيع.. وإبدالها بقوانين إنسانية كريمة ترأف بالناس، وتراعى القيم السودانية المعروفة، فترد لهذا الشعب كرامته، وعزته، ومكانته التى فقدها بين شعوب الأرض..

إن فعلتم هذا أيها المسئولون، فإن الشعب سيلتف حولكم، ويكون عضداً لكم.. لأنكم حينها تكونون قد أصبحتم عضداً له.. وإلا فإن النوم سيستمر خزازاً، مزعزعا.. والرقاد قِلِّيبْ!!

يااخوانا الحكومة لسة ما قالت بغم؟!!