تسريب شريط فيديو جلد الفتاة .. هل هو خطوة أخرى نحو اعتقال البشير ؟؟

لا يحتاج المرء لكثير عناء ولا لكبير ذكاء ليستنتج أن تسريب شريط فيديو يوثق لعملية تنفيذ جلد روتينية من قبل شرطة النظام العام [قلنا ، وأكدت لبنى أنه ليس في هذه الحادثة جديد مقارنة بما يحدث يوميا لمئات والاف الرجال والنساء الذين يرميهم حظهم العاثر في قبضة هذه المؤسسة الانقاذية السيكوباتية] هو أمر ذو علاقة بالصراع المحتدم بين أجنحة النظام الانقاذي .. ذلك الصراع الذي تطور في الاونة الأخيرة لدرجة طالب فيها خال الرئيس عمر البشير المدعو الطيب مصطفى صراحة عبر صحيفته [التي عادت للصدور بتوجيهات من الرئيس رغم قرار حكومي بايقافها]بإغلاق الباب أمام من أسماهم (محبي امريكا بالداخل ) وهو الأمر الذي فسره البعض بأنه دعوة صريحة لاقصاء نافذين وقيادين في الجناح الآخر
الرئيس البشير يؤيد بشدة الخط الذي تنتهجه محاكم النظام العام ويرى أنها تحتاج (إلى تقوية) ولكن هذه المحاكم ظلت هدفا لهجوم العديد من المعارضين للنظام من أبرزهم القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان والذي يرى البعض أنه يكن احتراما خاصا لعلي عثمان محمد طه



...

... وبصفة عامة فإن ما يسمى منبر السلام العادل يحوي بطبيعة الحال كوادر النظام الحاكم الذين يرون أن اتفاقية نيفاشا قد ورطت الانقاذ في خسائر فادحة ويلقى دعما قويا وملحوظا من الرئيس البشير وهو يمثل بالتالي مع القوات المسلحة والتيارات الدينية المتشددة [عبد الحي - عبد الكريم - إلخ ]درعا يحتمي به البشير مما (عساه) يحاك ضده من لدن الجناح البراغماتي لتنظيم الحركة الإسلامية (الحاكم الفعلي حتى الآن) من مؤامرات خفية تسعى لسحب بساط النفوذ من تحت قدميه بالكلية ..بالمقابل فإن هذا الجناح يتمترس خلف الأجهزة الأمنية والمخابراتية للنظام ويتمتع - رغم ما يستقبله من ضربات وصدمات من البشير بين حين وآخر - بقدرة هائلة على التنظيم والتستر والالتفاف زيادة على مايحظى به من قبول دولي واقليمي مقارنة بالفريق الأخر المتشدد

والآن .. وضح جليا أن المجتمع الدولي ، وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية، يريد انفصالا آمنا وسلميا لجنوب السودان لا تعقبه تلفتات وانفراطات أمنية تؤدي إلى تعقيد (الحسابات!) الدولية والاقليمية أكثر .. ولكي يحدث هذا ينبغي أن يخرج ( شمال السودان) من مأزقه السياسي مع الأسرة الدولية في وقت متزامن مع حدوث هذا الانفصال .. وهذا يتطلب (غياب البشير) وتعديل نظام الحكم ليكون منسجما مع ما هو مطلوب منه في هذه المرحلة ... الأمر الذي لا يتأتى إلا بأحد خيارين : قلب النظام بشكل كلي عبر انتفاضة شعبية مسلحة أو سلمية .. أو (مفاصلة) انقاذية ثانية تطيح بالبشير... ومن يتشدد له !

صديقي بحيري تحياتي،، ما يشدني لكتاباتك ذلك العمق الذي أجده فيها و النظرة الثاقبة إلى ما وراء الحجب.

شكرا جزيلا استاذي

الامر لا يحتاج .. كما ذكرت في صدر البوست

وإلا

ما تفسيرك لهذا التزامن العجيب لبث فيديو هذه الحادثة (الطبيعية ؛ بحسب أحوال الانقاذ والانقاذيين كما عساك تعلم جيدا) والتي حصلت منذ ستة أشهر مع مطالبة اوكامبو أمس بتعاون العرب والافارقة للقبض على البشير
هذا التعاون الذي بدأ بالفعل للتو بمنع البشير من الحضور الى ليبيا والى افريقيا الوسطى
هذا المنع الذي تألمت له حقيقة يا صديقي ...صدقني
ومع بث قناة العربية لمادة تحذيرية (من) حلفاء البشير السرورين
وما أدراك ما السرورين ؟؟

.

شكرا قريمان ... لاحظ معي أيضا أن صحفيي (الطرف الأغر!) في الانقاذ قد سارعوا بغباء شديد وبادروا بسرعة غبية جدا لاداء ما يليهم من دور فنشر [صاحبنا!!] ضياء الدين بلال [صاحب المقال الشهير في العشق والهيام بتصريحات قوش حول تقطيع الأوصال] بنشر مقاله الرادح ! والذي استمتع فيه بجلد العساكر المأمورين بذات اللذة السيكوباتية التي استمتعوا بها بجلد الصبية المسكينة
يريد أمثال ضياء أن ننسى أن كينوناتهم نفسها ليست إلا تموجات [مسبَّحة] بحمد هذا السوط الانقاذي الذي ما فتئ طيلة هذا الوقت يلهب ظهورنا [وكل حتةٍ فينا ]جميعا

لا يستطيع كائن كان أن يقتعني أن أمثال هؤلاء يكتبون دون أوامر وتعليمات ، وأن تأتي هذه التعليمات بهذه السرعة .. فلا شيء يحدث سوى فانتازيا أمنوإعلامية مطبوخة مسبقا سيداتي آنساتي سادتي