فلنستلهم من هذه التجربة ( رحلة في سودانيز أونلاين ) .

في هذا المنبر أو ذاك يجد المثقف السوداني نفسه وجها لوجه أمام محاورة الرأي العام فيفلح في توجيهه حسب اعتقاداته ومفاهيمه وطبيعة فهمه الاجتماعي والمهني .
وهنا في هذا المنبر لم يعد الأمر مجرد وجودنا في نادي إجتماعي نقضي به ردحا من الوقت نمارس هواياتنا ونتفرق لنجتمع متى سنحت سانحة للغوص في هذا العالم السحري الذي يملك قدرات قوة وسرعة التواصل والتغلب المذهل على المسافات .
فهذه المساحة لم تعد تلك المساحة السابقة التي تأسست صغيرة ونمت ولكنها أصبحت وطنا حمل أنموذج التعايش وملامح الحياة فيه .. وهو وطن بني بنتاج مشاركة مختلف الشرائح سواء بالحوار المباشر أو المتابعة فأصبح النموذج الأمثل الذي يجب على كل من يهتم ببناء أو ترميم الأوضاع الحياتية والاجتماعية والسياسية في السودان أن يستلهم منه كأول تجربة رائدة لدولة عانت الكثير منذ انشائها ولا تزال ؛ ولكنها - دولة سودانيز أونلاين - صمدت وحافظت على وحدة تماسكها ... فكم من إنقلاب شهدته هذه الدولة قام به اليمينيون أو اليساريون أو المعتدلون والوسط على بعضهم فشغلوا الساحة بكتاباتهم واستمر الحوار مفتوحا حتى الوصول لتغلّب أحدهم على الآخر أودخول الوسطاء المعتدلين والمقبولين من الطرفين وإقناعهم بالتعايش دون صدامات مضرة .



ونواصل .....

وفي هذا الوطن ( سودانيز أونلاين ) بجانب الانقلابات المنبرية مناوشات قبلية عنيفة ومؤتمرات تعقد بشأنها وحوارات مستمرة بين مختلف المدارس التي يؤمن بعضها بأهمية النزعة والحمية ودورها في مستقبل الوطن وأخرى تؤمن بضرورة تذويب تلك الفئة ومحو آثارها الضارة تماما من الوجود بينما تجنح أخرى للإيمان بضرورة بقاء القبيلة جنبا لجنب مع الوطن بتوليفة تجعلهما متحدي المصير والقرار .. والأمر كله يدور حوارا بحوار ويخضع لموازين الصحة والاقتناع .
وبالمنبر مقابر وموتى اتشح المنبر سوادا وملأ ه ظلام الحزن عند توديع كل راحل من موتاه والوفاء له بتمجيده بإنشاء صرح له هو المكتبة التي تحوي من كتاباته ما يعد صدقة جارية وبقاء ما خلفه حيا مؤرشفا تستلهم منه الأجيال الآنية والقادمة .

ونواصل ...

الرحلة في ( سودانيز أونلاين ) تحتاج رحالة ماهرا وصبورا وأتمنى أن تستفيد منها مشاريع التخرّج ودراسات الدكتوراة والماجستير وحتى كتاب القصص والدراما وصانعوا برامج التلفزيون والاذاعة وحتى الصحفيين والباحثين الاجتماعيين فلكل مفصل من مفاصل الحياة الاجتماعية في دولة سودانيز أونلاين له مساحته الواضحة في هذا الوطن الافتراضي الواقع .
ومن مقابر الراحلين ندلف إلى جروح الوطن التي تعرضه لأوقات عصيبة من المقاومة والدفاع عن البقاء والتي عرفت ب (حروب التهكير) .. والتي تحكي روعة صمود وتكاتف ووحدة كلمة المنتمين لهذا الوطن بمختلف فئاتهم ومفاهيمهم ومعتقداتهم وعرقياتهم وقبائلهم حيث تتحد كلمتهم وجهودهم في حربهم للعدو والوقوف صفا واحدا ضده .

ونواصل ...

تمتد رحلتنا في هذا الوطن الجميل ( سودانيز أونلاين ) فنزور فيه وزارة البيئة ... كغيره من الأوطان لا يخلو من الغازورات المتناثرة هنا وهناك والتي تمثلت في كلمات نابية وما ماثلها في الهدف ؛ غير أن حملات التنظيف سريعا ما تحاور تلك القاذروات لاجبارها على التلاشي ولكنه في مجمله وطن نظيف تتبين فيه أساليب متقدمة في النظافة وحماية البيئة من التلوث فالكل يختلف ليتفق لا يختلف ليختلف ويحتلف ؛ وكم من يميني في هذا الوطن تحول إلى اليسار بفضل الحوار وكم من يساري أعلن بالصوت والصورة تحوله إلى اليمين بالحوار ... .
دعنا في البيئة حيث لانزال هناك ، فالدراسات البيئية والتجارب البيئية المستجلبة طازجة من بقاع الأرض تحلق في بيئة هذا الوطن مدعومة بالحقائق العلمية والتمحيص والدراسات الدقيقة والحلول مستخدمة في ذلك علماء من مختلف المدارس والعقول .
وتبقى بيئة هذا الوطن مزدهرة بالغابات والزراعة والسياحة والثروة السمكية والاجتماعية وسحر الشواطيء وجماليات المدن وتعبيد الشوارع وتحفيز كل سبل الطبيعة لتتبرج في أحلى حلة تمثل مهرجانا دائما لموكب الوطن .
ونواصل ....

ومن البيئة ندلف لوزارة التخطيط حيث نجد المقالات الاقتصادية وحوارات لاتنتهي في تشخيص ومحاولة الحلول للإشكاليات التي تعاني منها البلاد كما نجد المشروعات الاقتصادية وفرص الاستثمار والتعدين ودراسات دقيقة حول حجم المخزون وتاريخ التطور الاقتصادي في البلاد كما نجد جدلا قائما بالحوار بين مختلف المدارس الاقتصادية .
ونواصل ....

Quote: دولة سودانيز أونلاين - صمدت وحافظت على وحدة تماسكها ... فكم من إنقلاب شهدته هذه الدولة قام به اليمينيون أو اليساريون أو المعتدلون والوسط على بعضهم فشغلوا الساحة بكتاباتهم....

الأستاذ / عبد الدين سلامة ..
نعم أخى عبد الدين هذه الدار الفسيحة تجد فيها الغث والطيب الثمين وتجد فيها أصحاب نفوس
أسأل الله لهم فيها شفاء ولا نحمل لهم غير ذلك فالحياة قصيرة ويبقى ما ينفع الناس ، وتظل الذكرى
الطيبه ، .. كم من عضو فى هذا المنبر مضى وسودت أعلاه من أجله بضعة أيام ، وجاء من يكتب
عن حسن سيرته ومعشره بين الناس ...إن مايكتب هنا يبقى وإن فنيت يدا كاتبه ... ،

فعلا هو منبرا لمن يعى ويعلم ويعتبر .... شكرا ولك تحيتى ...

Quote: الأستاذ / عبد الدين سلامة .. نعم أخى عبد الدين هذه الدار الفسيحة تجد فيها الغث والطيب الثمين وتجد فيها أصحاب نفوس أسأل الله لهم فيها شفاء ولا نحمل لهم غير ذلك فالحياة قصيرة ويبقى ما ينفع الناس ، وتظل الذكرى الطيبه ، .. كم من عضو فى هذا المنبر مضى وسودت أعلاه من أجله بضعة أيام ، وجاء من يكتب عن حسن سيرته ومعشره بين الناس ...إن مايكتب هنا يبقى وإن فنيت يدا كاتبه ... ، فعلا هو منبرا لمن يعى ويعلم ويعتبر .... شكرا ولك تحيتى ...

شكرا أخي محمد مختار على هذا الدخول الرشيق .. صدقت فيما قلت والفارق أنه حتى الآن لم تطلق طلقة واحدة في هذا الوطن المثالي الفاضل

الوطن الافتراضي الواقع ( سودانيز أونلاين )ضم في أرجائه تعايش كل الديانات والمذاهب والملل التي أسهمت مجتمعة في تشكيل حواراتها الرائعة المتسمة بحرية الطرح في خلق حالة نادرة من التعايش بين المبشرين بالمسيحية ودعاة الاسلام والتسنن والتشيع والجمهرة ( دعوة الجمهوريين ) - وحتى البوذية والديانات الأخرى واللاديانات والتي تعرض نفسها وتتحاور في هذا الوطن الجميل فتشتد الصدامات وتخفت لتحل القناعات تدريجيا محل العصبية ... غير أن كل تلك المعتقدات والديانات والمذاهب والملل إتحدت في فكرة وطن واحد تنسى كل فارق وتهب متحدة تتدافع لحمايته والذود عنه بقلب رجل واحد لو تعرض لحظة للمخاطر

ونواصل ....

وفي هذا الافتراضي الواقعي الجميل تتزاحم القوى السياسية بمختلف أطيافها من اليمين واليسار والوسط المعتدل منها والمتشدد ... العلماني منها والعقائدي والثوري .. الحاكم منها والمعارض غير أن موكب التعايش الراقي بينهما يسير بوقود الافتنان بالتنوع والحفاظ على الوطن ولا يفكر مطلقا في تحويل التنوع لأداة تفرقة وتباغض وتباعد ؛ ولا يجلد الوطن بسبب أخطاء بعض منتسبيه ولا يجنح للأنانية في التفرد بامتلاك الوطن ؛ فقانون المواطنة لا يسمح بالاقصاء والاعتداءات فحوار العقل الاقناعي هو النشيد الوطني في هذا الوطن ؛ والذود عن حماه وبقاؤه موحدا معافى يحمل اسما واحدا وارتباط وانتماء وحقوق متساوية لكل منتميه هي ما تشكلت من رمزيتها ألوان علم هذا الوطن .
ونواصل .....

تحية....شكرا علي الاضاءات يا استاذ عبد الدين...النطاق الاسفيري اتاح فرص وافرة للتواصل المذهل بين البشر ونقل المعلومات والافكار والاراء في مختلف مشارب الحياة...نحن امام تحدي بالغ الخطورة لجهة الاستفادة الفصوي من التواصل والتاثير الايجابي في مجمل ما يتم التداول حوله.....لكن الاهم في نظري هو كيفية ازكاء ثقافة الحوار..هذا تمرين عقلاني شاق يحتاج الي قدر وافر من السماحة والصبر والتعقل...

اسنئصال عقلية مع او ضد...الفهم الحقيقي لمعني الحرية...الفكر...المعتقد....البعد الانساني للخلاف الفكري او السياسي..

الحب كرافع اخلاقي....الهم الانساني كاطار جامع لبني االبشر (بنو سودان)....الثقافة كميدان انساني ومحيط معرفي للتفاعل...


الحوار ...الحوار ....الحوار....الامساك بتلابيب الفضائل.....السمو ...فوق مزالق النفس....


يا ابناء المنبر احبكم ....

Quote: تحية....شكرا علي الاضاءات يا استاذ عبد الدين...النطاق الاسفيري اتاح فرص وافرة للتواصل المذهل بين البشر ونقل المعلومات والافكار والاراء في مختلف مشارب الحياة...نحن امام تحدي بالغ الخطورة لجهة الاستفادة الفصوي من التواصل والتاثير الايجابي في مجمل ما يتم التداول حوله.....لكن الاهم في نظري هو كيفية ازكاء ثقافة الحوار..هذا تمرين عقلاني شاق يحتاج الي قدر وافر من السماحة والصبر والتعقل... اسنئصال عقلية مع او ضد...الفهم الحقيقي لمعني الحرية...الفكر...المعتقد....البعد الانساني للخلاف الفكري او السياسي.. الحب كرافع اخلاقي....الهم الانساني كاطار جامع لبني االبشر (بنو سودان)....الثقافة كميدان انساني ومحيط معرفي للتفاعل... الحوار ...الحوار ....الحوار....الامساك بتلابيب الفضائل.....السمو ...فوق مزالق النفس.... يا ابناء المنبر احبكم .... (عدل بواسطة محمد الكامل عبد الحليم on 08-12-2010, 06:32 ص

إنحناءة لك ... ما قلت غير الحق

ونواصل ....

ونواصل ....