من اين نبدا

حكي لي احد الاصدقاء ان رجلا من باكستان خرج مع جماعة البلاغ والدعوه الي برطانيا حيث انه يجيد اللغه الانجليزيه ووقف الرجل بحدائق الهايد بارك يتحدث عن
السلام وخصوصياته ومنهجه في التعامل مع الاخرين ولكن احد الحاضرين من الانجليز ساله هل كل ماتقوله مطبق في باكستان فاجاب الرجل بلا وحينئذقال له الرجل ينبغي عليك ان تتوجه الي بلدك وتنصح قومك فاذا طبقوا ماتقول عد الينا فذهب الرجل الي باكستان وفي اسلام باد بدا بطرح دعوته وعندئذ انبري له احد الحاضرين
متسائلا هل كل ماتنادي به مطبق في مدينتك فاجاب الرجل لا عندئذ ادرك الرجل انه ينبغي ان يذهب الي بلده ليدعوهم الي المعروف وعندم عاد وبدا في طرح دعوته
ساله احد الحاضرين هل كل ماتقوله مطبق في في بيتك هل ابناءك يصلون ويصومون ويعاملون الاخرين بالحسنيفقال الرجل لابد من الرجوع الي المنزل لمعرفة ذلك وفي المنزل سال ابناءه عن ذلك فقالوا له انت ياابوي فلاحتك فينا نحن ما ديك امنا ما بتصلي ولا تتحجب وتخرج كل يوم سافره متبرجه فاستدعي الرجل زوجته وسالها عن ذلك فقالت له هوي ياراجل هو انت ذاتك عندما يوذن الموذن الي صلاة الصبح وااتي لكي اصحيك تقول خلاص حاقوم ومابتقوم الا عندما تتطلع الشمس عندئذ ادرك الرجل ان عليه ان يبدا باصلاح نفسه ( وفي الفتوحات المكيه لابن عربي خرج ابويزيد من بسطام فسال ما الذي اخرجك من بسطام يا ابا يزيد قال طلب الحق فقيل له ارجع فان الذي تبحث عنه تركته خافك ببسطام فرجع ابا يزيد ولزم الخدمه الي ان فتح له

يجب ان يبدأ الانسان دوما بنفسه

فلا معنى من ان ننصح لمجرد النصح
حين نرى امامنا قدوه ترشدنا بالفعل بالمصداقيه للصواب اكيد بترسخ باقناع لدى الاخرين