نطالب تغير اسم ميناء الزبير لاسم اي واحد من الحلفاويين الصمدوا

نطالب تغير اسم ميناء الزبير لاسم اي واحد من الحلفاويين الصمدوا

يستحق اولئك النفر الذين صمدوا ضد تهجير اهلي
من ديارهم و بقوا في المنطقة الى ان بثت فيها الحياة
من جديد بان يسمى معالم بلادهم باحدى ابطالهم

لم يقدم الزبير لاهل امنطقة شيئاً
حتى يسمى الميناء باسمه
حتى و لو افترضنا جدلاً بانه كسى قبابها ذهباً
فعله هذا لا يسوا شيئاٍ امام المواطن الحمال
في الميناء الذي صمد لكي تبقى حلفا

اقترح تسميته ميناء

الدود النهري

وعندك نفس تجي تكتب كمان؟
اعتذرت للراجل ولا لسع؟

Quote: اقترح تسميته ميناء الدود النهري

اقترح ان نسميه باسم دودتك
القايمة عليك

الدود قرقر حبس الدرب

Quote: اقترح ان نسميه باسم دودتك القايمة عليك

هاا
يا فيسل هليل

Quote: اقترح ان نسميه باسم دودتك القايمة عليك

دا كلام شنو يا المرخرخ

الاخ فيصل
لك التحية
فلنبدأ بمبادرة شعبية تغيير اسم الميناء
نختار اسم احد الرموز و نسمى الميناء باسمة
اختر الاسم وسنبدأ حملة شعبية للتغيير
بتداول الاسم الجديد وسط المواطنين

Quote: الاخ فيصل لك التحية فلنبدأ بمبادرة شعبية تغيير اسم الميناء نختار اسم احد الرموز و نسمى الميناء باسمة اختر الاسم وسنبدأ حملة شعبية للتغيير بتداول الاسم الجديد وسط المواطنين

اوكى قريبي كلام في محلو

تحية طيبة

شنو يا فيصل ، مالى ارآك تكابر و تاخذك العزة بالأثم

اعمل حسابك دى اول مراحل (الكوزنة) يغلطو و ما يعتذرو و يفتشو للمبرارات او يعملو رايحين

فـ حذارى

ردك مطلوب هنا ، و ان لم يوجد ، فهو اعتذار واضح و صريح بخصوص هذا الموضوع

المُدير التّنْفيذي للحج الخاص الذي اتّهمه المُتْنوضِل ف... الهروب (صور+ فيديو)

التحية للمناضل فيصل

و العار لشلة الكيزان في المنبر

اقترح اسم ميناء وادي حلفا

Quote: و بخصوص الكوز و حرامي الاسافير الامنجي بدر الدين ويسال البعض ان كان يحق له العضوية والحوار!!! عجبي!! لا غرابة ان اتت الدعوة من الكيزان والمنتفعين..ولكنها تاتي من بعض الاخوة الكرام الذين يفترض انهم معارضين لنظام الحاكم!!... اقول لهؤلاء الاخوة الشرفاء ان الحديث عن الحوار مع هذه العينة من البشر لا تعدو ان تكون ترف فكري لمثقفاتية لم يتعاملوا In reality مع هذه العينة لست ارى فائدة من المداخلة او حتى قراءة البوستات (التطمم البطن) لاذناب السلطة بالداخل والخارج...لاعتقادي بان غالبيتهم يؤدون دور مرسوم لهم و الحوار مع البقية منهم لاتعدو ان تكون حوار طرشان لايؤدي اي غرض......... فما بالك بمن عذب وكمم الافواه... بالله فيم يكون الحوار! ليحدثنا عن الطرق المخزية لانتزاع اعتراف!!ام ليحكي لنا كيف امتهن كرامة وعذب انسان اعزل.. ام لتسليتنا كيف فلان او علان جثا على ركبتيه تحت سياط التعذيب يطلب الرحمة!!...ام عن طرق التخلص من جثة من مات تحت التعذيب!!!!..... سادتي...اذا كانت الديمقراطية تعني الحوار مع من اجرم بدل محاكمته.....فمرحبا بالدكتاتورية!!!!!!!

فكرة جميلة يا فيصل
اذا كان لابد من التغيير باسم المناضلين

اقترح
مياء صابونة
ذلك الاستاذ الذي قدم استقالته من الحكومة واصبح
يدرس الطلاب من خيمة لخيمة ومن كوخ لكوخ عندما اغلقت الحكومة المدارس

اسماء كتيرة صنعت وادي حلفا
فليتم تغير الاسم الي شخص نوبي
وين اقتراحاتك يا فيصـــل

الأخ بشير أحمد
وهل اعتذرتم أولا عن الفساد الموثق
هنا ( الأدوية الفاسدة ) ،( الفرقة الانتحارية )
وأخيرا هل اعتذرتم عن فساد الوكالات ومن احتكر لها
الحج والعمرة . مع التحية لصاحب البوست الأخ فيصل .

Quote: الأخ بشير أحمد وهل اعتذرتم أولا عن الفساد الموثق هنا ( الأدوية الفاسدة ) ،( الفرقة الانتحارية ) وأخيرا هل اعتذرتم عن فساد الوكالات ومن احتكر لها الحج والعمرة . مع التحية لصاحب البوست الأخ فيصل .

غايتو يا نزار ديمه عليك بتعرض بره الزفه
يعنى إنت ماشايف إنو على فيصل الإعتزار
مالم تعتزر الحكومه وللا منتسبيها ماعارف ...
والله برضو منطق

التحية للمناضل فيصل

و العار لاذناب الكيزان في المنبر

و برضو


بدر الدين


كذاب كوز


امنجي حرامي الاسافير


ويسال البعض ان كان يحق له العضوية والحوار!!! عجبي!!
لا غرابة ان اتت الدعوة من الكيزان والمنتفعين..ولكنها تاتي من بعض الاخوة الكرام الذين يفترض انهم معارضين لنظام الحاكم!!...
اقول لهؤلاء الاخوة الشرفاء ان الحديث عن الحوار مع هذه العينة من البشر
لا تعدو ان تكون ترف فكري لمثقفاتية لم يتعاملوا In reality مع هذه العينة
لست ارى فائدة من المداخلة او حتى قراءة البوستات (التطمم البطن) لاذناب
السلطة بالداخل والخارج...لاعتقادي بان غالبيتهم يؤدون دور مرسوم لهم و الحوار مع البقية منهم لاتعدو ان تكون حوار طرشان لايؤدي اي غرض.........
فما بالك بمن عذب وكمم الافواه... بالله فيم يكون الحوار! ليحدثنا عن الطرق
المخزية لانتزاع اعتراف!!ام ليحكي لنا كيف امتهن كرامة وعذب انسان اعزل..
ام لتسليتنا كيف فلان او علان جثا على ركبتيه تحت سياط التعذيب يطلب الرحمة!!...ام عن طرق التخلص من جثة من مات تحت التعذيب!!!!.....
سادتي...اذا كانت الديمقراطية تعني الحوار مع من اجرم بدل محاكمته.....فمرحبا بالدكتاتورية!!!!!!!

التحية

اجي يا الحصان

للجميع سلام
ميناء الاعتزار والتسامح
باكر سمح

Quote: وعندك نفس تجي تكتب كمان؟

الأخ بشير
تحياتي

هل قلت نفس هذا القول للأخ بدرالدين اسحاق أم أن ميزانك مختل
هذا مع ملاحظة أن الأخ فيصل لم يسرق شيئا وان أخطأ فحتي لا يسرق الآخرون!

-------------------------------------

تحياتي يا فيصل وملاحظتك في محلها.

سوف ياتيك كل غلمان الجبهة و صبيان الانتباهة

الرجاء تجاهلهم


و بخصوص الكوز و حرامي الاسافير الامنجي بدر الدين

ويسال البعض ان كان يحق له العضوية والحوار!!! عجبي!!
لا غرابة ان اتت الدعوة من الكيزان والمنتفعين..ولكنها تاتي من بعض الاخوة الكرام الذين يفترض انهم معارضين لنظام الحاكم!!...
اقول لهؤلاء الاخوة الشرفاء ان الحديث عن الحوار مع هذه العينة من البشر
لا تعدو ان تكون ترف فكري لمثقفاتية لم يتعاملوا In reality مع هذه العينة
لست ارى فائدة من المداخلة او حتى قراءة البوستات (التطمم البطن) لاذناب
السلطة بالداخل والخارج...لاعتقادي بان غالبيتهم يؤدون دور مرسوم لهم و الحوار مع البقية منهم لاتعدو ان تكون حوار طرشان لايؤدي اي غرض.........
فما بالك بمن عذب وكمم الافواه... بالله فيم يكون الحوار! ليحدثنا عن الطرق
المخزية لانتزاع اعتراف!!ام ليحكي لنا كيف امتهن كرامة وعذب انسان اعزل..
ام لتسليتنا كيف فلان او علان جثا على ركبتيه تحت سياط التعذيب يطلب الرحمة!!...ام عن طرق التخلص من جثة من مات تحت التعذيب!!!!.....
سادتي...اذا كانت الديمقراطية تعني الحوار مع من اجرم بدل محاكمته.....فمرحبا بالدكتاتورية!!!!!!!

نداء للسيد معتمد وادي حلفا
تعلم جلياً بان اهل المنطقة قدموا
الكثير حتى وقفت على رجليها او اوشكت
ومثل هولاء الاشخاض يجب ان يكرموا
و تنصب لهم الصروح . علية اقترح
بان تقام مسلة منحوت عليها اسماء جميع
المواطنين صغيرهم و كبيرهم نساءاهم ورجالهم
عرفاناً لصمودهم .
2- تغير اسم الميناء باسم احدى الحلفاويين
الذين عانوا من اجل ان تكن حلفا

Quote: نداء للسيد معتمد وادي حلفا تعلم جلياً بان اهل المنطقة قدموا الكثير حتى وقفت على رجليها او اوشكت ومثل هولاء الاشخاض يجب ان يكرموا و تنصب لهم الصروح . علية اقترح بان تقام مسلة منحوت عليها اسماء جميع المواطنين صغيرهم و كبيرهم نساءاهم ورجالهم عرفاناً لصمودهم . 2- تغير اسم الميناء باسم احدى الحلفاويين الذين عانوا من اجل ان تكن حلفا

فيصل اننينقا
مسكاقمي ياخي

إنا عرضنا هذه الفكرة لرجل الاعمال النوبي
اسامة داؤد ابان زيارته قبل أشهر لمدينة الرياض
فوجدنا ان له برنامجا ضخما مسبقا لهذه الفكرة.
واعتقد انهم حصروا الاسماء

الاخ فيصل
لك التحية
اقترح انت بالتشاور مع من يعرفون تاريخ حلفا اسما
و عبر مبادرة شعبية سنمسح اسم الزبير من الميناء
لك ودى

إقتراح في محلو أخي فيصل.. شكرا ليك
أقترح إسم هذا الرجل الرمز.. عمنا صالح عثمان الحاج وأسمح لي بإيراد هذا المقال الذي يسلط الضوء علي المرحوم ونشر بجريدة السوداني في ٢٠٠٥ بقلم الإداري والوزير الأستاذ محمود أوشي لنعرف شيئا عن أحد رجالتنا الكثر الذين ضحوا بصمت ورحلوا بلاضجيج فأقل ما يستحقونه منا تخليد ذكرهم .. نسأل الله تعالي لهم الرحمة وخير الجزاء

الرجل الرمز .....حكاية رجل من أرقين صالح عثمان الحاج
بقلم محمود أوشي


جسد معاني التضحية والثبات على المبدأ والوفاء لأرض الأجداد بصورة اذهلت الجميع وهورجل سبق زمانه بعشرات الأعوام يعيش بين اهله في غربه ثقافيه.. صاحب رؤيا متقدمه  في مجتمع تقليدي يرى ما لايرون ويحس بما لا يشعرون به لم يستوعب رؤاه وتطلعاته احد الا الشيخ عبدالرحمن محمود الحاج وهو رجل مستنير كان موظفاً في السكة حديد ونزل المعاش وكانت المسيد هي آخر محطة لعمله حيث تزوج منها.
كان مولده في أرقين عام 1906م وهي قرية ممتدة ترقد على الضفة الغربية للنيل لا يفصلها عن مدينة وادي حلفا الاالنيل وهي واحدة من اكبر قرى مركز وادي حلفا في اقصى شمال البلاد. نهل في خلوة الشيخ زيادة في حي (ساب) احد احياء ارقين عام 1912م تقريباً.
لا يعرف أحد اين نال مراحل تعليمه الأخرى، ويؤكد ابنه عبدالوهاب ان ابيه لم يدخل مدرسة نظامية بعدالخلوة وانه علم نفسه بنفسه من تجارب الحياة. في مقتبل شبابه لحق بشقيقه الأكبرمحمد عثمان في كوستي وتنقل هناك بين تندلتي والابيض وام روابة في تجارة المحاصيل كسب ثقة واحترام اسرة عثمان محمد صالح في أم روابة وهي اسرة نوبية عريقة تعمل في صناعة الزيوت والصابون هناك، الا أنه اضطر إلى العودة إلى وادي حلفا بعد وفاة والده وتولى تجارته في مدينة وادي حلفا لفترة قصيرة وتركها للتفرغ للعمل العام تردد كثيراً على مدينة بورتسودان لزيارة شقيقه الثاني طه. كان يحب الأسفار ومعرفة القبائل وجغرافية مناطقها وعاداتهم يرتاد انديتها الثقافية ومكتباتها يشارك في ندواتها يكتب في الصحف قضايا وهموم المجتمع وينهل من كل نبع قطره بذلك اكتسب تجارب واسعة في التعامل الايجابي مع الحياة ومتغيراتها، عاد إلى ارقين وتزوج احدى كريماتها وانجب ولدين ( عبدالوهاب وعبدالرحمن) وبنتين (ام كلثوم وبدرية) وتتميزذريته بالذكاء وسعة الأفق وقوة العزم ورجاحة العقل.
عرف منذ صباه بالاهتمام بمساعدة غيره وهو اول من انشأ فريقا للكشافة وفريقاً آخر لكرة القدم ووفر لها كل احتياجاتها، كان مولعاً بتسجيل المعلومات اهتم بالظواهر الكونية مثل الخسوف والكسوف يقرأ ويسجل منسوب النيل كل صباح تحسباً للكوارث الطبيعية وخصوصاً فيضانات النيل المدمرة والأهوية يسجل الخسائر البشرية والمادية ويتابع التحولات الاجتماعية رصدا ًوتحليلاً وتسجيلاً كان (صالح) بمثابة بنك معلومات  Data Base لاهل ارقين يسجل في دفتره الخاص تواريخ واسماء المواليد والوفيات وعدد الاطفال ومتى يبلغون سن التعليم ونتائج امتحانات التلاميذ وعدد الشباب والشابات في سن الزواج ومن هم فوق سن العشرين واسماء المتزوجين وتاريخ الزواج. يدون كل ماحوله باسلوب بديع وخط جميل ومنسق على الرغم من عدم تلقيه اي تعليم نظامي بعد خلوة الشيخ زيادة، تم اختياره رغم صغر سنة عضواً في لجنة تعليم ارقين عمل بجد كالشعلة يخطط ويبرمج لقيام المدرسة بتوجيه وتشجيع من الشيخ عبدالرحمن محمود صاحب فكرة المدرسة الاهلية والذي اكتشف فيه قوة العزيمة والصبر والحماس.
 وافقت الحكومة على إنشاء مدرسة اهلية نصفية عام 1934م  وتم بناؤها بدعم سخي من ابناء ارقين في مصر وتم اختيار الاستاذ ولد عيسى زيادة ناظراً لها لخبرته السابقة في مدارس دنقلا كان ذلك قبل انشاء مدرسة ارقين الحكومية كان صاحب فكرة المدرسة الاهلية وداعمها الاول مادياً وادبياً هو الشيخ عبدالرحمن محمود، كان الاستاذ صالح حريصاً على عدم قبول اي دعم من وزارة المعارف مثل المناهج والكتب والكراسات والمعدات والادوات اللازمة لانها رفضت فتح مدرسة حكومية وقرر صالح عدم التعاون مع الوزارة حتى يثبت لها قدرتهم على الاعتماد على النفس، كان يرسل المعلمين المتبرعين إلى مدارس دغيم ودبيرة الاولية لنقل المقررات من الكتب والتدريب على فنون التدريس من خلال حضور جلسات الحصص مع التلاميذ داخل الفصول وتسجيل الملاحظات وتدوين كيفية التدريس كانت مدرسة ارقين النصفية هي التي سبقت حتى المدارس الحكومية في عمل السبورة الثابتة على الحائط واستنباط وسائل التدريس العملية وعمل الكشافة المدرسية والفرق الرياضية في كرة القدم والسلة والانشطة الرياضية الاخرى إلى جانب المسابقات والجمعية الادبية وصحف الحائط وبذلك صارت مدرسة ارقين النصفية نموذجاً للمدرسة الشاملة وقد حذت المدارس الحكومية حذوها في ادخال الانشطة الرياضية والادبية وعمل المسابقات الرياضية والليالي الثقافية وصحف الحائط. لقد اهتم صالح بالجانب الانساني والمعنوي في التعامل مع التلاميذ الفقراء كان يختارهم للمسابقات السهلة والتي يضمن فوزهم فيها ليجد فرصة لمنحهم الجلاليب والاحذية والشنط والاقلام وهي احتياجات ربما لا يستطيع اولياء امورهم توفيرها.
بعد فترة قصيرة تم تعيين صالح عثمان ناظراً للمدرسة الاهلية خلفاً للاستاذ (ولد عيسى زيادة) هو اول من ادخل فكرة العمل الطوعي في وادي حلفا عندما اعلن استعداده للعمل في التدريس متطوعاً دون مرتب بتأييد ودفع معنوي من المرحوم عبدالرحمن محمود وتبعه في ذلك الطريق محمد عبدالرحمن ومحمد اوشي ومحجوب محمد سليمان شاهين وميرغني مختار وغيرهم من الشباب المتعلم وضعوا خبراتهم امام صالح عثمان متطوعين من أجل تعليم ابنائهم وكانت الدفعة الأولى من 14 تلميذاً عمل صالح عثمان وطاقمه ليل نهار في تعليمهم وتأهيلهم وكانت النتيجة المشرفة التي حققتها المدرسة في اول دفعتها والدرجات العالية التي حصل عليها التلاميذ قد اذهلت المسؤولين في التعليم وجعل المفتش الانجليزي يشيد بالمدرسة ومعلميها والتصديق الفوري بمدرسة حكومية متكاملة في ارقين هذا الانجاز الهائل كان وراءه المرحوم صالح عثمان والمعلمون بدعم معنوي وتشجيع من الشيخ عبدالرحمن محمود.
كان للاستاذ صالح دور اساسي ومشهود في نشر اهداف ومبادئ مؤتمر الخريجين وبسياسته الحكيمة جعل اهل ارقين يسهمون في دعم يوم التعليم الذي تبناه المؤتمر بمبادرة من الاستاذ احمد خير المحامي وقد وجد يوم التعليم اهتمام اهل ارقين على الرغم من البعد الجغرافي لارقين من العاصمة حيث المؤتمر وذلك بفضل حملة التوعية التي كان يقودها استاذ صالح عثمان الذي كان يهتم كثيراً بالاعلام والتوعية بفكرة المؤتمر واهدافه ونجح في توظيف حب وطاعة التلاميذ له فابتكر حيله ذكية للترويج للمؤتمر اذ طلب من كل تلميذ ان تتبرع اسرته بطبق صيني بشرط ان ينزع من الواجهة الامامية للمنزل ويترك مكان الطبق خالياً دون وضع طبق جديد وقد تجاوب جميع اهل ارقين معه لثقتهم فيه بل طلب من التلاميذ كتابة عبارة مؤتمر الخريجين مكان الطبق المنزوع ( كانت منازل ارقين تزين واجهاتها باطباق الصيني الملونة وهو موروث نوبي اصيل) وكان الهدف من ذلك:

  1/ اشراك الاسرة بشئ محسوس تشعر به يومياً وانها شاركت في نفقات المؤتمر
  2/ منع ازالة الاطباق في الواجهة ووجه بعدم وضع طبق بديل في مكان الطبق المنزوع كان الهدف منه هو ان تشعر الاسرة بالفخر والسعادة كل يوم عندما تنظر إلى الطبق الناقص في واجهة المنزل وانها ساهمت في مؤتمر الخريجين وفعالياته.
  3/ اشراك التلاميذ وبث الحس الوطني في اذهانهم وكنت احد الاطفال الذين استفسروا اسرهم عن الطبق الناقص وكانت اجابات الامهات من اجل المؤتمر (منتمرن دورو) تعكس نجاح رؤية صالح عثمان في غرس الوطنية في قلوب أهل ارقين رجالا ًونساءً،, ربما كانت اسئلة التلاميذ واجابات اسرهم حاضرة في ذهن صالح بل كان من اهم اهدافه عند تنفيذه للفكره.
كان يكتب مئات النسخ بخطه الجميل من اناشيد ( صه ياكنار، وإلى العلا إلى العلا) وهي اناشيد  المؤتمر آنذاك ويطلب من جميع التلاميذ من الجنسين حفظها بالحانها المميزة وكان يتصيد المناسبات الاجتماعية من افراح واتراح واعياد ويطلب من الاطفال ادائها باصواتهم الجميلة وكان يشارك ومعه الاساتذة والتلاميذ في اداء الاناشيد بل كانت تلك الاناشيد جزءاً اساسياً في برامج الاحتفالات في كافة المناسبات.. بعد انشاء المدرسة الحكومية رفض العمل بها على اعتبار انها ستقيد انطلاقته في مجالات قضايا مجتمعه.
قدم إلى الخرطوم وعمل مصححاً لجريدة الأيام اليومية لفترة طويلة اثبت خلالها قدرات عالية وتمكناً من اللغة العربية وكان مثار اعجاب واحترام من العاملين في الصحيفة خصوصاً الاساتذة محجوب محمد صالح ومحجوب عثمان وغيرهم. عندما تواترت انباء قيام السد العالي رجع إلى ارقين مرة اخرى لقيادة المقاومة ضد التهجير وتشريد النوبيين المستقرين على ضفتي النيل، تجده في كل مكان في الليل والنهار بين الشباب والشيوخ والنساء والاطفال على الشواطئ وفي ظلال النخيل والمنازل صارت حياته كلها اجتماعات ولقاءات ومحاضرات وتنويراً اينما وجد وكان همه الاول دفع الناس لرفض التهجير إلى خارج وادي حلفا والاصرار على البقاء على ضفة النيل وبث روح المقاومة لفكرة التهجير وبدأ في اعداد الناس وتحريضهم لعدم مغادرة ارض الاجداد خارج وادي حلفا والاصرار على التحرك إلى التلال ( غرباً والاستقرار على خط كنتور 182 فوق سطح البحر) وهو اعلى منسوب لفيضان النيل بعد انشاء السد العالي ووجد تأييداً واتفاقاً من اهل ارقين وكان المرحوم عبدالرحمن محمود من اكبر الداعين والمتحمسين لفكرة البقاء على الشاطئ مهما بعد عن النيل الا انه توفى قبل التهجير فحزن صالح كثيراً بفقد دليله ومرشده بل عضده الأول في بث روح الرفض والاصرار على الاستقرار على الشاطئ عند ارقين مهما كان بعيداً من الضفة الشرقية، بدا حماس الناس يضعف تدريجياً يتشتت فكرهم وتقوى شوكة الداعين إلى الهجرة الا ان المرحوم صالح لم ييأس وظل قوياً يدعو الناس ويحرضهم لرفض التهجيروعدم مغادرة ارقين. من جانب آخر كانت الحكومة توظف كل امكانياتها وحيلها الخبيثة لاضعاف حماس الناس ضد التهجير وبث الفرقة واستخدمت في ذلك بعض ضعاف النفوس ترغيباً وتهديداً فنفثت سمومها وصورت خشم القربة وكانها جنة الله في الارض وجاء يوم تهجيرالدفعة الاخيرة يمر كابوساً في ذهن صالح وهو يكاد لا يصدق ما يجري امامه. حين تدفق الرجال قبل النساء والاطفال في هرولة  مريبة في حالة من اللاوعي وفقدان الارادة وكانهم مخدرون وقد اغتيل فيهم حب ارض اجدادهم يساقون نحو البنطون. ومنه إلى القطارالذي كان ينتظرهم على الضفة الشرقية للنيل عند جبل الصحابة  وصالح عثمان يقف آسفا ًمحتاراً ومحطماً يراقب المنظر المأساوي بعيون دامعة متكئاً على جذع نخلة خائرة القوى مثل اهل ارقين وكأنها تندب حظها الذي انبتها في ارقين وتبكى مع صالح فراق اهل ارقين ووطن اجداده، وكان يردد في صمت ( ربما كانت تلك ارادة الله وانهم عائدون اليها في يوم من الايام مهما طال الزمن.
ظل وحيداً هائماً بين النخيل ويفكر في زوجته الوفية التي لم تحتمل فراق الاحبة فتوارت عن الانظار قبل تحرك البنطون الأخير، جلس يفكر في تاريخ ارقين الطويل الذي اسدل الستار عليه. كل صباح يخرج منبيته وحيداً إلى النيل كعادته يسجل منسوبة وزوجته الوفية تراقب خطاه عن كثب وتخشى عليه من الكلاب الضالة، يجلس على جزع النخلة ذاتها يلتفت حوله ولا يجد من يبث لها حزانه الا الهوام وزقزقة العصافير فتدمع عيناه رغم محاولات حبسها يلتفت إلى كل الاتجاهات لعله يجد من يتحدث إليه وترتجف شفتاه وكأنه يقول:
اماه يا أرقين هل رحل الصحاب وناحت الاطيار...
في اكنانها والسابقون على الجوار نيام
ارقين هل بكت الطيور على ثراك مودعا..
ام هام في الشط الوريف ثعالب وهوام
ارقين هل سالت دموع الحزن طوفاناَ...
يعربد في مآقي الباكيات تدفقاً وسقام
الموج يرنو في مرافي الشوق يسأل حائراً
اين الصبايا واين شدواهن والانغام
وتتجسد له حياة الوحدة بكل قسوتها فيقاوم دمعات تتزاحم في مآقية وتسيل احداهن على وجنته فيمسحها بطرف عمامته خفية وكآن اهل أرقين يرقبون لحظات ضعفة.
ذهب الجميع وتركوه وحيداًوفي ساعات انهارت الاماني التي ظل يبشر بها منذ صباه وهو الذي جعل ارقين نبعا ًللعلم وشعاعاً يضيئ سماء شمال السودان ووجد نفسه وحيداً يقاسي جور الاحبة وقسوتهم وتركهم له وحيداً إلا من زوجته  التي اختارت  شظف الحياة ومخاطرها معه، هكذا ظل صالح عثمان يصعد كل يوم قمم الجبال وتلالها وينظر من بعد إلى ربي ارقين ومنازلها البيضاء وغابات النخيل التي تملأ الافق الممتدة  على ضفة النيل ويتخيل الغد المشرق لارقين بين السهول التي تخترق التلال، ويذهب كل يوم كعادته مبكراً إلى النيل يناجيه ويعاتبه على قسوته على اهل ارقين (جوار ضفته) وينظر إلى النخيل الباسقات وهي مثقلة بثمارها يحرم منها اطفال ارقين وتأكلها الطيور والهوام، يعود إلى داره واهن القوى مثقلاً بالهموم ولايجد الطعام طريقاً إلى معدته لزهده ويدفع بطعامه إلى عشرات الكلاب الضالة التي لجأت اليه سكنت معه وشاركته طعامه بل كان يجوع احياناً لتشبع كلابه وصارت الكلاب خير أنيس لوحدته تحميه وتدافع عنه من الحيوانات المتوحشة والزواحف السامة تذهب معه في جماعات إلى الجبال والشواطئ وتأتمر بأمره وتبقى مجموعة منها لحراسة زوجته بالمنزل وهكذا صارت حياته موحشة بلا صديق أو انيس تمرض الزوجة ويمرض هو ولا حيلة له الا ربه، زرته يوماً وهو واهناً ضعيف القوى ولكنه ظل متماسكا ًشديد العزيمة  مؤمناً بقضيته، وجدت زوجته تصلي إلى غير اتجاه القبلة حاولت لفت انتباهها الا انه طلب عدم ازعاجها وان كل الاتجاهات هي قبلتها، تركتهما  وقلبي يدمع قبل عيناي وهو يسير بجانبي إلى المعدية لوداعي ومن شدة تاثري لم اتمالك نفسي الاوانا ارتمي بين احضانه والدموع تبلل وجهي ووجهه وكان الفراق.
مرضت زوجته الوفية مرض الوداع وهو وحيد بلا حيلة يسهر الليالي في رعايتها وقد اصابها الوهن، يشجعها فيمحاولة منه لبث الامل في روحها بعودة من هجروهم وكانت ترتسم على وجهها  ابتسامة واهنة تعبر بها عن شكرها لرفيق دربها الوفي، شاءت الاقدار ان يوفر له سبيل نقلها للضفة الشرقية لمدينة وادي حلفا وفيها فشلت محاولات علاجها  واسلمت روحها الطيبة وهي تنظر إلى رفيق حياتها بحنية وعلى وجهها ابتسامة الرضا بما كتب الله لها ، حزن كثيراً  على فراقها وتحجرت  الدموع في مآقية وظل يبكي بحرارة عندما يخلو بنفسه.
حاول الكثيرون اقناعه بالبقاء في المدينة (مدينة حلفا) بلا جدوى وان البقاء بمفرده مخاطرة بحايته الا انه اصر ان يعود إلى ارقين وهو يردد (ارضي وقبري هناك في ارقين) كثيراً ما كان يذهب إلى النيل يناجيه ويعاتبه يتخيل وكانه في ارقين،وحيداً حزيناً يتامل الدنيا وقسوتها يستعرض مسيرة حياته وكانه يردد:

وبقيت وحدي في ربي ارقين ارقب دامعاً
همس النخيل يداعب الامواج  والانسام
وجلست اسأل في ليالي السهد يا ارقين
هل نحبت حمامات البوادي حين شد ضرام
وغدوت اسال في مرافئ الشوق يا ارقين 
هل سكنت ديار العاشقين سوائم وهوام
واسائل النفس الابية حائراً رباه هل نضبت 
بحار الود بين العاشقين وجفت الاقلام
وخلال عام واحد قضى الفيضان على كل معالم ارقين تهدمت كل المنازل واحترقت الجناين وغابات النخيل الباسقة ومالت وكأنها أعلام منكسة، وصالح يرقب كل ذلك بعيون أرهقها الأسى، ويعود بذاكرته إلى أرقين ما قبل التهجير كيف كانت كالعروس يوم زفافها يانعة بساتينها، باسقة نخيلها، صافية سماؤها، وذهبية رمالها فتدمع عيناه وهو يردد يا سبحان الله كيف كانت وكيف صارت ويردد سأموت هنا غريباً على تراب أرقين وستدفنني الرياح في أرض أرقين برمالها الناصعة البياض وأنا سعيد بذلك. في إحدى ليالي الصيف الحالكة السواد يرقد مهموماً واهنا على تلة من الرمال البيضاء وبجانبه زوجته وأنيس وحدته والسماء مرصعة بالنجوم والكلاب منتشرة حوله لحمايته من الحشرات والزواحف إذا بالكلاب تنبح بأصوات عالية وتجرى إلى اتجاه الظلام اللانهائي الممتد من الأفق إلى الأفق فيوقف نباح الكلاب بكلمة واحدة وهو يقول لنفسه ربما هناك من يستجير به وتبين له ان شيئاً أسود يتحرك نحوه شيئاً فشيئاً فتقدمت الكلاب أمامه ووقفت كالسد بينه وبين الجسم القادم صاح صالح من القادم: أنا أرنؤوط بالموقف وسالت من عينيه دمعات حاول مسحها بطرف عمامته إلا ان صالحاً لم يفت عليه تأثره رغم ظلمة الليل وقال له لا بأس هذا قدرنا وسيفعل الله بي ما يشاء قضى معه ارنؤوط ثلاثة أيام بلياليها وجعل داره محطة كلما مر بأرقين.
تتواتر أنباء مرضه لاسابيع عديدة ويذهب إليه في أرقين وفد من كرام رجال حلفا دغيم للاطمئنان عليه يحاولون اقناعه للذهاب معهم إلى المدينة للعلاج وهو يرفض بشدة مبدياً عدم ترك أرقين ويردد انني أشعر بأن أيامي في الدنيا صارت قليلة وانني أتمنى ان أموت وأدفن في أرقين بين أجدادي وازاء تصلبه رغم مرضه شعرالقادمون من حلفا دغيم ان تركه بهذه الحالة والعودة لا تليق بهم، انتحى العمدة محمد داؤود جانبا بالسيد عبد الرحيم محمود ودهب عبد العزيز ودار بينهم حديث قصير وحاسم وكان القرار الصائب الشجاع وهو أخذه بالقوة إلى المدينة وتم ذلك رغم رفضه ومقاومته الواهنة بل بكائه كالأطفال وهو يردد (هذه بلدي أرقين اتركوني القى ربي هنا) وردعليه العمدة لو شاء الله ان تدفن في أرقين ولا مرد لمشيئته ولو شاء ان تدفن في المدينة سنأخذك معنا بالقوة، حملوه أربعة من الرجال وهو يتشبث بكلتا يديه بتراب أرقين إلى المعدية وآثار اصابع يديه العشرة مرسومة على رمال أرقين.
ورفع إلى المعدية وهو يقبض بقوة على حفنة من رمال أرقين، في المدينة تم علاجه إلا انه ظل يردد لا أريد ان أموت وأدفن هنا تربتي في أرقين حيث دفن أجدادي، في ليلة مقمرة من ليالي حلفا الهادئة ويجلس حوله عدد من أصدقائه وبينهم شخصي وأخي عبده بجة يحكي سبب أصراره على البقاء وحيداً في أرقين ويشير إلى شخصي وإلى عبده بجة ويقول لا بد من العمل الجدي لاقناع أهل أرقين للعودة إلى موطنهم، تفرق الجميع بهدوء وخارج بوابة منزله لحق بي طالباً مني الحضور إليه  مبكراً لأذهب إلى (محمد زرافة) صاحب الرفاص ليعيده إلى أرقين، داهمه المرض بعد تفرقنا وظل يصارع الموت في صمت نبيل دون ان يشعرمن حوله بمعاناته وفاضت روحه الطيبة في هدوء إلى بارئها آمنة مطمئنة ألا رحم الله صالحاً الرجل الرمز واسكنه أعلى الجنان.

 محمود أوشي -  مايو 2006

الأستاذ/فيصل ، تحياتى، الأقتراح معقول ومستحق، على الأقل يرد بعض الظلم الذى لحق بأهلنا فى حلفا وماجاورها منذ عهد عبود، مودتى .

شكراً لمروركم الباهي
برجع باخدكم واحد واحد
بعد ما افضى شوية.
الرجاء تكوين لجنة لمتابعة
هذا الامر. مودتي

الجميل فيصل تحياتى ليك و الولاد
وناس السودان


اقترح .....ميناء ( شهداء حلفا )



مودتى يا رفيق

الانقاذ منذ انقلابها و استيلائها علي السلطة حاربت كل ما هو نوبي
و قامت بحملة تعريب واسعة النطاق شملت كل ارجاء السودان
ترهاقا من الاسماء النوبية التي كانت منتشرة جدا في السودان قبل الانقاذ
خاصة في المدراس و الجامعات ( تسمية الفصول و الداخليات )

لهذا اقترح تسمية الميناء ( ميناء ترهاقا )
الاسم الذي سيكون حلقة وصل بيننا و بين اخوتنا في شمال الوادي
و خاصة لوقوع حلفا علي الحدود و يقوم بهذا الدور علي ارض الواقع
و في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا نحن في اشد الحوجة لكل ما يجمعنا باخوتنا في شمال الوادي

تحياتي فيصل

بكيتنا ياخالي الشفيع

تحياتي يا فيصل

التحية للمناضل فيصل

و العار لاذناب الكيزان في المنبر




اقترح اسم ميناء وادي حلفا

اخي فيصل،
تحياتي ومودتي.

السودان.. لماذا ميناء الزبير.. وليس.. حلفا؟
***********************************
الـمصـدر:
http://www.aawsat.com/details.asp?section=5&article=30026&issueno=8140
الـموقع:
جـريدة "الشرق الاوســط" اللندنيـة،
بتاريـخ:
الاثنيـن 17 ذو الحجـة 1421 هـ 12 مارس 2001،
العدد رقم:
8140
بقلم:
* من بكري الصايغ ـ
لايبزج ـ المانيا.