الوضع فى جنوب كردفان كالبارود وعود الثقاب .. لا يحتمل الصراعات حتى لا تتحول إلى دارفور أخرى ..

الوضع فى جنوب كردفان اصبح كبرميل البارود وعود الثقاب .. لا يحتمل الصراعات وقابل للإنفجار تحت أى لحظة.

يبدو أن الوضع في جنوب كردفان أخذ طابعاً جديداً وأضحت الولاية عبارة عن برميل باردود قابل للانفجار في أي لحظة لما تتمتع به الولاية من خصائص تجعلها عرضة للإنفلاتات الأمنية التي قد تؤدي لكارثة إذا ما غابت الولاية عن أذهان المركز ، فى ظل تجاذبات المشورة الشعبية والإنتخابات.

وتشهد الولاية هذه الأيام تحركات مكثفة من قبل أطراف كثيرة كل يعمل في إتجاه معاكس ويريد أن يمرر أجندته السياسية في الولاية .. فالمؤتمر الوطنى يقوم بحشد قواته العسكرية والإستخبارات والأسلحة الثقيلة ولقد فاق عدد القوات العسكرية بالمنطقة أكثر من 50 ألف جندى وهذا خرق واضح لإتفاقية نيفاشا التى حددت وجود ستة ألف جندى ( ثلاثة ألف للمؤتمر الوطنى وثلاثة ألف للحركة الشعبية ).

لقد أصبح الوضع في جنوب كردفان لا يحتمل الصراعات مما يتطلب من جميع الأطراف ضرورة تناسي مرارات الماضي والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز التخلف والفقر الذى بات تشهده الولاية منذ فترة طويلة وخاصة بعد توقيع السلام ، ولا بد من قراءة موضوعية لواقع الولاية.

أن القاعدة الذهبية التي يعمل بها الشريكين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية هي تداوي الجراحات وتناسي المرارات للحفاظ علي وحدة المنطقة وتماسكها ، لان الولاية لا تحتمل مزيدا من الصراعات وان الوقت المتبقي من عمر الاتفاقية يجب أن يوظف في تنمية المنطقة ورتق النسيج الاجتماعي ،و داعوة المركز الي النظر الى المربع الثالث لمساندة الولاية ودعمها خلال المرحلة القادمة .. لأن الولاية أو جبال النوبة تحتاج الى التمييز الإيجابى فى كل المجالات والمستويات.

نلاحظ أن إتفاقية نيفاشا لللسلام إستطاعت وقف نزيف الحرب ولكنها ما زالت تبحث لارضية مشترك بين الطرفين بغرض تحقيق السلام والتحول الديمقراطي ، لأن هناك وجود أسباب موضوعية وذاتية جعلت الوضع في جنوب كردفان حالياً غير مستقراً قياساً للفترات الماضية ويمكن حصر تلك الأسباب في الآتى:

- عدم إعادة قراءة الوضع بالمنطقة
- عدم إستلهام روح الأتفاقية ومقاصد المشرعيين

وهذا يحتاج من الأطراف الالتزام بالدستور وأبتكار وسائل وآليات جديدة ، حتى يتمكنوا من تغيير صورة الولاية المشوه ، وهذا يتطلب من أبناء النوبة بالخارج التحرك الفورى لحث المجتمع الدولى والمنظمات المحلية والدولية لتقديم دعم لمواطني الولاية.

100 سبب للصراع وتعاهد على القبول بالآخر


رتق النسيج الاجتماعي بمشاركة أبناء المنطقة


ظروف التحول والانتقال تؤدي إلى الاضطراب والإحباط والغضب

اختتمت بمدينة الدلنج فعاليات اللقاء التشاوري لتعزيز التعايش السلمي بجنوب كردفان التي نظمها مركز بادية لخدمات التنمية المتكاملة بالتعاون مع معهد تنمية المجتمع المدني بكلية شرق النيل ومعهد السلام الأمريكي.

Quote: اختتمت بمدينة الدلنج فعاليات اللقاء التشاوري لتعزيز التعايش السلمي بجنوب كردفان التي نظمها مركز بادية لخدمات التنمية المتكاملة بالتعاون مع معهد تنمية المجتمع المدني بكلية شرق النيل ومعهد السلام الأمريكي.

اللقاءت الاخيرة لتعزيز التعايش السلمي مبادرات متاخرة جداً قياشاً متطلبات الوضع المرحلي الان يا اخي ادم جمال لانها فوقية ولا توجد مساحة لها في عداد الزمن الذي بدا يتناقص