يا مستر قريشن: It is not about butter or Cheese, It's about Oil

قال قريشن:

Quote: وتطور الخدمات للجزارين ويتم إرسال اللحوم إلى الشرق الأوسط وتطوير صناعات الجلد والزبد والجبن.

hell not, man

It is not about butter or Cheese, It's about Oil





كبر

في حوار مع مندوب الإدارة الأمريكية في السودان السيد جونثان اسكوت قريشن ، و نشر في صحيفة الشرق الأوسط..و احضره الصديق جني الى منتدى سودانيز اونلاين.. ذكر السيد قريشن أن حل معضلة السودان يكمن في حل مشكلة أبيي ، و يعتبرها مفتاح الحل لكل المشاكل العالقة بين شريكي حكومة الوحدة الوطنية..

كبر

قلنا هنا مرارا و تكرارا أن أبيي امرها يهم الولايات المتحدة الأمريكية أكثر مما يهم الأفارقة من شاكلة امبيكي و السادة شعوب جمهورية السودان ، لأن أبيي هي منطقة غنية بالنفط..و النفظ هو ما تبحث عنه امريكا..و في مقولة قديمة منسوبة للملك عبد العزيز ، تساءل في سنة 1938 قائلا لمحدثه : هل تدري ماذا يجدون في المريخ حينما يصلونه؟.. سيجدون الأمريكان يبحثون عن النفط..!!
و هي المقولة التي وثقتها الكاتبة الأمريكية انطونيا جوهاش في كتابها القيم ( غبائن النفط)..
فالولايات المتحدة الأمريكية ، شاءا اهل السودان أم رضوا ، يهمها ضمانات لإستقرار صناعة البترول في المنطقة ، و هي تعشم بأن استقلال الجنوب سيمنح الشركات الأمريكية امتيازات السيطرة على صناعة النفط في السودان ، و هذا هو المدخل الحقيقي لفهم اشكالية منطقة أبيي..


كبر

في حواره المذكور قدم السيد قريشن عدة تصورات و مقترحات متداولة لحل مشكل منطقة أبيي..و المدهش حقا أن بعض من تلك الأفكار كنا ننبح بها هنا حتى بح صوتنا..و اهل السودان هذى بعجينة و الأخرى بطينة.. حتى جاءتهم من العتاة الأمريكان فأصبحون يتدبرونها كحلول وسطى..

من مقترحات قريشن قوله أن تكون المنطقة محمية دولية تتبع في ادارتها للأمم المتحدة..
و مقترح اخر يقول فيه بضرورة تنمية مناطق المسيرية و احداث تحول جذري في حياة الرعاة حتى يكونوا قوة اقتصادية ايجابية و فعالة..فهل سبق و ان قلنا لأهلنا مثل هذا الكلام؟..و هل سبق ان قلناه و تجاوزه اهل الأمر في السودان؟.. كلام القصير ما بتسمع الإ بعد أن تصل الشمس منتصف النهار..!!

كبر

في خيوط سابقة عن قضية أبيي كنا نقول باستمرار بضرورة استقرار الرعاة الرحل ..و كنا نقول بضرورة احداث تنمية حقيقية تساعد في انشاء مجتمعات سلام مستقرة و تحفظ كرامة الإنسان..
و ايضا قلنا أن حدة المشكلة و تعقيدها قد تقود الى ضرورة أن تكون منطقة محمية دولية..و هذا هو تصورنا للمشكل منذ بدايته..

قلنا:

Quote: الإتفاقية ليست منزلة ، و ان كانت هي ملزمة لأطرافها ، و لكنها يمكن أن تراجع و يتم تفعيلها بالصورة التي يمكن أن تحدث الفرق . و في هذه النقطة لو تفعيل حصة البترول خاصة المسيرية و خاصة الدينكا ، و تم ابتداء مشاريع جادة للتنمية ، فلن يحدث ما حدث مستقبلا..

و قلنا:

Quote: فتكييف وضع أبيي اليوم ن انها منطقة انتداب أو محمية امريكية في وسط السودان ، فهل نعي نحن هذه الحقيقة؟..

و قلنا:

Quote: منطقة أبيي.. بارادة طرفي اتفاقية نيفاشا.. صارت امر يخص امريكا..و امريكا هي التي اقترحت برتكول أبيي.. باعتبار ان طرفي الإتفاقية قد عجزا عن ايجاد صيغة مقبولة للطرفين..و الحقيقة التي يجب أن يعيها ابناء المنطقة (دينكا و مسيرية) أن امريكا لا يهمها شئ سوى أن تكون ادارة البترول واحدة ..بالتالي يسهل لها التعامل معها..و تمرير ما يخدم مصلحتها..و تخيل لو أن اهالي أبيي جميعا اتفقوا على التعامل مباشرة مع امريكا.. في صفقة محددة المعالم.. تستخرج هي البترول..و و يكون ثمنه بأن تبني مشاريع التنمية في المنطقة.. و اعادة التعمير.. مما يحفظ للجميع حقوقهم..فما الذي يحدث وقتها؟..

كل تلك (القوالات) قلنا بها في سنة 2008 قبل انتداب قريشن..و كل يسعى أن تتفق مع رؤاه ادارة قوية مثل الإدارة الأمريكية..و لكن المؤسى حقا أن اهل السودان لم يستبينوا النصح حتى اتاهم من لدن جبار مثل الحلم الأمريكي الزاحف نحو افريقيا عامة و السودان خاصة..!



أبيي: المسيرية.. الصوت و الصوت الآخر:

في حواره ، قال قريشن :

Quote: أعتقد أن هناك صيغا عدة، فالجنوب يريدها أن تكون تابعة للجنوب، والشمال يريدها أن تبقى تابعة للشمال، هما النقيضان، ولكن في الوسط هناك جملة من القضايا يمكن أن يتنازلا حولها، منها وضع خاص، حيث تديرها مجموعة دولية مثل الأمم المتحدة أو تديرها إدارة مشتركة من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب لحين إزالة التوتر أو لحين استقرار الأوضاع. ويشكل ذلك مرحلة مؤقتة في حالة خاصة. وهناك مقترح آخر بتقسيم المنطقة بموجب اتفاق السلام الشامل، وجزء يكون للشمال وجزء للجنوب، لأنه في الحقيقة، المسيرية يستخدمون فقط الجزء الشمالي إلى النهر، والجنوبيون موجودون أغلب الأحيان في الجنوب. ولكن الجنوب يرفض ذلك. هناك فرصة مؤقتة أخرى تنص على تقسيم المنطقة لسبع سنوات فقط، لحين تطوير أراضي المسيرية وسيكون ذلك أشبه بعقد إيجار حيث يمكن للمسيرية العمل على الأرض لفترة قصيرة، ولكن بعدها تعود للجنوب. وتماشيا مع ذلك يمكن أن يكون هناك برنامج تنموي قوي جدا في شمال أبيي يفتح الأنهار ويحفر المزيد من الآبار ويقدم الخدمات البيطرية، ويطور البنى التحتية ويجعل رعي الماشية أكثر إنتاجا اقتصاديا، وتطور الخدمات للجزارين ويتم إرسال اللحوم إلى الشرق الأوسط وتطوير صناعات الجلد والزبد والجبن.

فكرة الإدارة الدولية قلناها سابقا ، ولا مانع ان يقولها نيابة عننا مندوب الإدارة الأمريكية حتى تكتسب مصداقيتها و تجد قبولها المحلي و الإقليمي و الدولي..و حينما قلنا بها من قبل كانت لنا مبرراتنا..و هي اننا كنا نقرأ معطيات الواقع بشفافية.و اننا كنا نرى طريقة اداء حكومة الوحدة الوطنية ( حركة شعبية و مؤتمر وطني) هي طريقة غير واقعية و يغلب عليها طابع الكيد السياسي..و ان مثل تلك الطريقة لن تتوصل الى حل عملي يرضى الأطراف من اهالي المنطقة..و مرت السنوات و تأكد هذا المزعم..!

ميزة الإدارة الدولية أنها سوف تتجاوز الحكومات المحلية و الإقليمية (حكومة السودان ، و حكومة جنوب السودان ما بعد الإستقلال اذا اختار اهل الجنوب ذلك الخيار)..و تصب اهتمامها نحو المنطقة و اهلها بصورة مباشرة للغاية..و قلنا من قبل امريكا ترغب البترول..فلتأتي لإستغلال البترول..و تساهم في احداث التنمية في المنطقة..و بمرور الزمن ، بعد أن يشتد ساعد اهل المنطقة يمكن لهم أن يديروا صناعة بترولهم بطريقتهم الخاصة..! هذه واحدة..
الثانية.. الإدارة الدولية يمكن لها أن تكون مسئولة بصورة مباشرة عن امن المنطقة و استقرارها .زو يمكن لها أن تخلق ألياتها التي تكبح بها جماح النزاعات الدموية المفتعلة..و هذا ما عجزت عنه الحكومات الوطنية السودانية عامة ، و حكومة الوحدة الوطنية خاصة ..!

و في ظل التعقيد الحاصل الآن و تغييب اهل المنطقة من التفاكر مباشرة حول مصير المنطقة.. فان هذا السناريو محتمل الحدوث..و ليس بالضرورة أن يقول به كبر أو تقول به الإدارة الأمريكية..!
اما فكرة الإدارة المشتركة بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية ، فهذا الحل تم تجريبه في السنوات الماضية و لم ينجح..و بالتالي لا معنى له..!


كبر

Quote: هناك فرصة مؤقتة أخرى تنص على تقسيم المنطقة لسبع سنوات فقط، لحين تطوير أراضي المسيرية وسيكون ذلك أشبه بعقد إيجار حيث يمكن للمسيرية العمل على الأرض لفترة قصيرة، ولكن بعدها تعود للجنوب. وتماشيا مع ذلك يمكن أن يكون هناك برنامج تنموي قوي جدا في شمال أبيي يفتح الأنهار ويحفر المزيد من الآبار ويقدم الخدمات البيطرية، ويطور البنى التحتية ويجعل رعي الماشية أكثر إنتاجا اقتصاديا، وتطور الخدمات للجزارين ويتم إرسال اللحوم إلى الشرق الأوسط وتطوير صناعات الجلد والزبد والجبن.

الحقيقة الغائبة عن اذهان الإدارة الأمريكية و تعاملها مع مشكل أبيي ، هو تجاهل وجود المسيرية المستمر لفترة تفوق الثلاثمئة سنة..و هذا الوجود كافي لإثبات الحق في مصلحة البترول..و لو الإدارة الأمريكية مصرة على تغبيش الرؤى و اعتماد تخريجات مثل حقوق الرعي..و المياه و العبور.. فهذه لا تشكل جوهر المسألة..لأن مثل تلك الأمور يمكن ترتيبها بصورة سهلة للغاية..و لكن الذي لا يمكن ترتيبه بصورة يسيرة هو مصلحة البترول..!

فالسبعة سنوات التي تقترحها الإدارة الأمريكية كفترة انتقالية.. لا يمكن أن يستبدلها المسيرية بوجود يناهز الثلاثمئة سنة.. فل استوب يا قريشن..!

البرنامج التنموي القوى.. لا نريده فقط للمسيرية.. بل نريده أيضا للدينكا نقوك..و اذا الإدارة الأمريكية حريصة على استقرار المنطقة حتى تنعم الشركات الأمريكية بالإمتيازات فيها ، فعلى هذه الإدارة أن تضع نصب أعينها حقوق جميع اهل المنطقة..و يجب أن تعلم الإدارة الأمريكية أن مفتاح استقرار المنطقة هو في يد الدينكا نقوك و المسيرية معا..و أي اخذ لطرف دون الأخر سيعقد الأمور بصورة اكثر من تعقيدها الحالي..!

It is not about butter and Cheese, It is about Oil

This is the Fact

كبر